- أمين عام المجلس المحلي بعدن المؤتمر سيعمل على رسم ملامح النمو الاقتصادي ورفد التنمية الشاملة - رئيس جامعة صنعاء نأمل الاستفادة القصوى من نتائج المؤتمر والمضي في استكمال بيئة الاستثمار - مدير الاستثمار بمحافظة لحج المؤتمر سيقدم رؤية لمستقبل الاستثمار في اليمن - مدير الاستثمار بعدن سيخرج المؤتمر بنتائج ايجابية لخدمة الاقتصاد الوطني يشكل مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية المقرر عقده في ال 22 من ابريل الجاري مرحلة مهمة من مراحل البناء الاقتصادي لاسيما وأنه يأتي بمبادرة من مجلس التعاون الخليجي للمساهمة في رسم صورة واضحة للمستقبل الاقتصادي اليمني وتحقيق التكامل الاقتصادي مع دول المنطقة. المؤتمر يمثل أهمية بالغة باعتباره من أولى وأكبر المؤتمرات الاقتصادية التي ستعقد بهذا الحجم سواءً من حيث الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها أو حجم المشاركة التي وصلت إلى أكثر من 150 شركة عربية وعالمية أعلنت مشاركتها في هذه الفعالية التي ستبحث أكثر من 100 فرصة استثمارية على مستوى الجمهورية.. في هذا الاطار سوف نحاول استعراض الأهمية التي يمثلها انعقاد المؤتمر والفرص الاستثمارية المتاحة والتوقعات التي يمكن أن يحققها مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية. رسم مستقبل النمو الاقتصادي في البداية تحدث الأخ/عبدالكريم شائف الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة عدن حيث قال: مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية يشكل أهمية كبيرة جداً في رسم مستقبل النمو الاقتصاد لاسيما وأن بلادنا تخطو خطوات جادة إلى الأمام في سبيل النهوض والارتقاء بواقعها الاقتصادي والاستغلال الأمثل للفرص والموارد التي تكتنزها بلادنا بما فيها الثروات النفطية والمعدنية أو من خلال تنوع مناخاتها وإمكانية صناعة السياحة وتعزيز وتطوير الاستثمار السياحي بالاضافة إلى الجوانب الأخرى في مجالات التجارة والصناعة والأسماك والملاحة والكثير من الفرص الاستثمارية المتاحة التي نثق بأن المستثمرين الجادين من الأشقاء في الخليج أو من الدول العربية الأخرى والأجنبية أيضاً سينالون مبتغاهم ويجدون كل التسهيلات الممكنة لتنفيذ مشاريعهم الاستثمارية في اليمن التي أصبحت منطقة جذب باعتبارها لاتزال بكراً في هذا المجال وينتظرها مستقبل واعد..هذا بالاضافة إلى توافر الايدي العاملة المهنية والحرفية المحلية التي لن تشكل عبئاً على المستثمرين مقارنة بالعمالة الأجنبية الأكثر تكلفة. وحقيقة فاليمن بعد نجاح مؤتمر المانحين وماحققه من نتائج بزعامة فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومارصد أيضاً من مشاريع استراتيجية ستسهم حتماً في تعزيز البناء والتنمية والطاقة لتلبي مختلف الاحتياجات التي قد تتطلبها المشاريع الاستثمارية الكبيرة. ونحن على ثقة من نجاح مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن وأن يحقق النتائج المأمولة لرسم مستقبل التكامل الاقتصادي مع الأشقاء بمجلس التعاون الخليجي. تطوير الجانب العلمي الدكتور/خالد طميم رئيس جامعة صنعاء يؤكد بالقول: أن مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية سيكون له أهمية كبيرة جداً على مستقبل الاستثمار في بلادنا لاسيما وأن هناك تحضيرات كبيرة جداً لإنجاح هذا المؤتمر خاصة من قبل الأشقاء في دول الخليج وانعقاد المؤتمر الدولي للحضارة اليمنية الذي عقد في عدن يعتبر جزءاً من الترويج للفرص الاستثمارية في المجال السياحي على وجه الخصوص وفي هذا الاطار تعكف حالياً جامعة صنعاء على افتتاح كلية الآثار والسياحة التي سيكون لها دلالة وأهمية كبيرة في تطوير الجانب العلمي والبنية التحتيه للسياحة فلا يمكن أن تطور الجانب السياحي والآثار دون أن يكن لدينا المجال العلمي والبنية التحتية لهذا الجانب. واستطرد قائلاً: يجب علينا أن نستكشف ونظهر الجوانب الايجابية في وطننا العزيز ونجعل من هذه الاستكشافات طرقاً تؤدي إلى اضافة وكشف فرص عمل كبيرة جداً في مجالات عديدة.. ونؤكد أن مجال السياحة والآثار سيكون له مردود كبير وسيساهم في تشغيل أعداد كبيرة من الشباب. اليمن عمق استراتيجي لدول الخليج وعن تقييمه للدور الخليجي في انجاح المؤتمر يقول: دول الخليج لديها معرفة كاملة بأهمية اليمن بالنسبة للاستثمار فاليمن لديها امكانيات كبيرة سواءً بشرية أو مادية أو حضارية أو تاريخية هذا جزء من اهتمامات دول الخليج باليمن باعتبارها العمق الاستراتيجي لدول الخليج. إحداث نهضة استثمارية واضاف الدكتور/طميم قائلاً: نحن لانريد أن ندخل مجلس التعاون الخليجي إلا واليمن مؤهلة التأهيل الكامل ليكون لها فاعلية في مجلس التعاون كما أن اليمن لاتريد أن تذهب العمالة إلى دول الخليج بل تريد أن يظل العامل اليمني في اليمن وأن تأتي الاستثمارات الخليجية للاستثمار في بلادنا وستلقى أفضل الفرص والمقومات الاستثمارية مقارنة بأية دولة من الدول الأخرى سواءً من حيث اليد العاملة أو المقومات الأخرى. ونحن في جامعة صنعاء بدأنا نعمل في تطوير الجانب التعليمي والمناهج ونسعى إلى وضع استراتيجية عامة للتعليم سواءً كان التعليم الأساسي أو التعليم العالي أوالمهني على أساس أن تكون استراتيجية متكاملة تؤدي إلى مخرجات حقيقية مسبقة في كل الجوانب بحيث تكون اليمن مؤهلة تأهيلاً كبيراً في عملية المنافسة الاستثمارية. لذلك نستطيع القول بأن دول الخليج تؤمن بأن اليمن لديها امكانيات كبيرة للاستثمار خاصة في مجال الصيد والزراعة والصناعة وحتى في المجالات العلمية والتاريخية والسياحية.. ونؤكد في هذا الاطار بأن الاستثمار في اليمن سيكون له مردود كبير جداً على دول الخليج قبل أن يكون مردوده على اليمن. قاعدة للإزدهار الاقتصادي الأخ/فاروق الحكيمي مدير عام الاستثمار بمحافظة عدن تحدث في هذا الجانب بالقول: في الحقيقة أن مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار الذي سيعقد أواخر الشهر الحالي سيكون تكليلاً للجهود التي بذلها فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والتي كان قد بدأها في مؤتمر المانحين في العاصمة البريطانية لندن والذي أثمر عن نتائج ايجابية كبيرة تخدم الاقتصاد الوطني، والحقيقة أننا نعلق آمالاً كبيرة جداً على نجاح هذا المؤتمر لأنه سيضع اللبنة الأولى للاستثمارات التي ستقام في مختلف محافظة الجمهورية وعلى وجه الخصوص محافظة عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية للجمهورية اليمنية وفي اعتقادي أنه يتم الآن التحضير لهذا المؤتمر تحضيراً جيداً والأهم من هذا بعد انعقاد المؤتمر يجب خلق أجواء مناسبة للاستثمار وتقديم كافة التسهيلات لتنفيذ المشاريع التي سيقرها هذا المؤتمر الذي نتوقع له تحقيق نتائج ايجابية وأن يؤسس لقاعدة استثمارية صلبة نستطيع من خلالها أن نقول للآخرين بأن المجال الاستثماري مهيأ تماماً في بلادنا وأن هناك بيئة استثمارية متميزة كما أن تنفيذ نتائج هذا المؤتمر كفيل بأن يخلق قاعدة للإزدهار لاحقاً لاسيما وأننا نعتقد أن الاشراف المباشر لفخامة الرئيس للنشاط الاستثماري لاشك سيساعد كثيراً في تحقيق انجازات ايجابية كبيرة ومعالجة المشاكل التي قد تنشأ بين حين وآخر ذلك أن اشراف فخامة الرئيس شخصياً على النشاط الاستثماري هو صمام أمان يساعد على انجاز المشاريع وخلق البيئة المناسبة للاستثمار. تكامل وانسجام وعن تقييم الدور الخليجي قال: نحن مسرورون من اخواننا في دول الخليج على الاهتمام الكبير في انجاح مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية سيما وأننا واثقون من أن البيئة الاستثمارية تتجه نحو الأفضل وأن هناك توجهاً خليجياً للاستثمار في بلادنا باعتبار أن اليمن والخليج مكملان لبعضهما بهدف خلق تكامل اقتصادي بين المجتمع الواحد لأبناء الجزيرة العربية واليمن هي العمق الاستراتيجي الإنساني والجغرافي ولانستطيع أن نتخيل ازدهار الجزيرة العربية بغير ازدهار اليمن. لذلك نرى أن انعقاد مثل هذا المؤتمرات يبشر بأجواء مرحبة بالقادم وهناك خطوات ثم اتخاذها من أجل تقديم التسهيلات للاخوة المستثمرين وإزالة المعوقات أمامهم وهذا يبشر بخير. تقديم رؤية جديدة الأخ/سليمان الهبوب مدير عام الاستثمار بمحافظة لحج يقول في هذا الاطار: أن مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار يمثل أهمية كبيرة جداً لمستقبل التنمية حيث سيقدم رؤية جديدة وصورة واضحة عن الفرص الاستثمارية المتاحة في بلادنا وفي هذا الاطار سأتحدث عن الفرص الاستثمارية الموجودة في محافظة لحج لاسيما وأن هناك العديد من المشاريع الاستثمارية التي تنفذت خلال الفترة القليلة القادمة وهي مشاريع استراتيجية وعملاقة في نفس الوقت والتي تصل كلفتها إلى نحو 60 مليار ريال منها مصنع صهر وتصنيع الحديد ومصنع السيراميك والخزف والبورسلان ومصنع الاسمنت وآخر للبلاستيك والطوب الأحمر بالاضافة إلى العديد من الصناعات الأخرى. المواد الخام متوفرة أما فيما يتعلق بخصوصية محافظة لحج فهي ثلاثية التكوين جيولوجياً جبال عالية تمثلها قمم يافع الشماء وهي زراعية وبها أحجار الزينة وبعض المعادن الهامة ثم الهضاب الممتدة من باتيس حدود محافظة أبين إلى السقية حدود محافظة تعز وهي الملاصقة لسلسلة الحبيلين يافع القبيطة الصبيحة، المضاربة وفيها المواد الخام للبناء والتشييد بصورة اجمالية والساحل البحري الممتد من رأس عمران حتى السقية دود باب المندب فالتنوع الزراعي والصناعي والسمكي والسياحي يمتاز بمميزات فريدة ستشكل قاعدة خصبة للاستثمار. فرص متاحة أما أهم الصناعات التي سيتم السماح بإنشائها في المنطقة الصناعية البالغ مساحتها 18 كيلو متراً بمحافظة لحج يؤكد بالقول: الصناعات الهندسية المعدنية والكهربائية. الأقمشة والغزول والجلود والبلاستيك. الصناعات الغذائية والدوائية. صناعة أوراق الصحف والكرتون ومواد الدعاية. الزيوت والمنظفات. صناعة الملح والصودا. مواد البناء والتشييد والزينه. الصناعات الالكترونية بمافيها الطاقة الشمسية تجهيزات الاتصالات. المجال السياحي وفي المجال السياحي قال: هناك الكثير من الفرص المتاحة لإنشاء الفنادق السياحية وإقامة القرى السياحية وانشاء مدن وحدائق ألعاب واندية ترفيهية واستغلال المياه المعدنية للأغراض الطبية والسياحية ..ومن أهم المواقع السياحية بمحافظة لحج شاطئ المعزاف الذي يقع إلى الشرق من قرية السقية بطول 20كم حيث يمكن فيه ممارسة هواية الصيد وراحة الاستجمام بالاضافة إلى شاطئ وادي المخبأ الذي يقع إلى الشرق من السقية والمعزاف غرب رأس العارة بطول 20 كم حيث الرمال الناعمة والطبيعة الخلابة. أما شاطئ خور عميره الذي يقع على الخط الدولي الساحلي فيمكن أن تمارس فيه الرياضة البحرية واستنزاع الجمبري والعديد من النشاطات السياحية الأخرى. أهمية بالغة الأخ/جميل أنور مدير إدارة التنمية الاقتصادية بمحافظة عدن قال عن مؤتمر الفرص الاستثمارية: مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار يكون له أهمية بالغة خاصة وأن بلادنا على استعداد كامل لتقديم عدد من الفرص لاسيما وأن هناك العديد من دراسات الجدوى قد عملت لهذا الجانب لأكثر من 100 فرصة استثمارية سيتم عرضها في المؤتمر لكن الأهم من هذا وذاك أن محافظة عدن تحتل ميزة نسبية في هذا المؤتمر لكونها قد أعدت في العام 2003 استراتيجية متكاملة للتنمية الاقتصادية المحلية والتي ارتكزت على رؤية تتلخص في جعل عدن مدينة حديثة ترتكز على خدمات بحرية وجوية وسياحية وتجارية لجذب الاستثمارات المحلية والخارجية وقد كان من إحدى المخرجات الهامة لهذه الاستراتيجية هو إنشاء إدارة للتنمية الاقتصادية المحلية والتي سوف تقوم بعملية التنسيق لغرض التكامل لكافة الجهود المبذولة في محافظة عدن حيث أن الاستراتيجية قد شملت عدداً من الغايات والبرامج والأهداف وعددها ثمانية برامج وثمانية أهداف. منسق لكافة الجهود وأضاف الأخ/ مدير عام إدارة التنمية الاقتصادية بالقول: إدارة التنمية الاقتصادية تعتبر المنسق لكافة هذه الجهود بين السلطة المحلية من جانب والقطاعين الخاص ومنظمات المجتمع المدني من جانب آخر ولهذا نرى أن إدارة التنمية الاقتصادية المحلية رؤيتها تتلخص على إدارة الاقتصاد المحلي بفاعلية وكفاءة عالية لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية وايضاً لها رسالة في هذا الجانب تتلخص في تقديم الدراسات والمعلومات والتدريب التخصصي والخدمات الاستشارية بمصداقية عالية للسلطات المحلية وللقطاعين الخاص والمنظمات الغير حكومية لغرض تفعيل الأفكار والمشاريع الواردة في استراتيجية التنمية الاقتصادية بمحافظة عدن. تنويع الاقتصاد واستطرد قائلاً: الاستراتيجية قد خرجت بعدد من الأفكار والمشاريع والبرامج التي ستقدم إلى مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية خاصة وأن من احدى البرامج التي تتركز عليها هذه الاستراتيجية هي تنويع اقتصاد مدينة عدن ومنه انعاش الاقتصاد القومي فكما هو معروف أن مدينة عدن سوف تتميز في تقديم الفرص الاستثمارية نظراً لوجود عدد من المقومات منها وجود منطقة حرة وميناء ومطار دوليين إلا أنه خلال الأيام القليلة الماضية تم اعلان فتح الأجواء لمطار عدن الدولي أمام حركة النقل الجوي العالمي وهذا يعتبر احد المميزات لتطوير اقتصاد المدينة وانعاش الاقتصاد الوطني بشكل عام. فاعلية وكفاءة عالية وعما ينبغي عمله لانجاح المؤتمر قال: مؤتمر فرص الاستثمار يتطلب منا جميعاً سواءً في محافظة عدن أو المحافظات الأخرى أن ندير هذه الاقتصاديات بفاعلية وكفاءة عالية خلال الاعداد المسبق لعدد من البرامج كبرامج للدراسات الاستراتيجية وبرامج للاصلاح التنظيمي وبرامج للتطوير المؤسسي وبناء القدرات وبرامج لتحسين بيئة العمل وتطوير الموارد البشرية وبرامج لتطوير المنشآت الصغيرة وتطوير المرأة والبنية التحتية لهذا تأتي إدارة التنمية الاقتصادية كإحدى الآليات في محافظة عدن كنموذج سوف يعمل على تهيئة بيئة صالحة لأعمال محتملة سواءً كان على مستوى القطاع الخاص أو الجانب الحكومي وهذا الدور يتركز أساساً في إدارات التنمية بشكل عام على مستوى العالم في رصد الأثر للمؤشرات والمتطلبات الأساسية لتنفيذ الاستراتيجية من خلال رصد الدراسات التي أوصت بها استراتيجية التنمية ورصد المؤشرات الكمية لمخرجات الاستراتيجية. مركز لخدمات المستثمر ومادام أن إدارة التنمية الاقتصادية هي المعنية في تهيئة البيئة الصالحة للأعمال الاستثمارية المحتملة مستقبلاً فقد قامت محافظة عدن بإنشاء مركز لخدمات المستثمر وهذا المركز هو أول مركز من نوعه على مستوى الجمهورية والذي سيتركز أساساً في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية بشكل عام كاالنمو التنافسي لمرافق المحور الاقتصادي والمقصود به الميناء والمطار والمنطقة الحرة، أيضاً تهيئة بيئة صالحة للاستثمار والترويج لمدينة عدن لجذب استثمارات جديدة وتنويع النشاط الاقتصادي للوصول العادل والميسر للفرص الاقتصادية واحياء المراكز الحضرية إضافة إلى ذلك فقد قامت محافظة عدن في تأسيس وإنشاء مركز للتدريب على تقنية المعلومات يدار من قبل شركة تابعة للقطاع الخاص بهدف تطوير الموارد البشرية وهذا يعني أن محافظة عدن عازمة على مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ البرامج والاستراتيجيات التنموية. اتجاهات رئيسية وأضاف الأخ/جميل أنور نأمل من مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار أن يعمل على ايجاد نوع من المشاركة لتنمية وتطوير الاقتصاد الوطني بشكل عام من خلال تقديم دراسات اقتصادية علمية بمقاييس دولية تنافسية للقطاع الخاص وبهذا نكون قد طبقنا احدى الاتجاهات الأساسية للسياسات الاقتصادية اليمنية خاصة تطبيق برنامج فخامة الرئيس /علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله للسياسات اليمنية خاصة في اشراك القطاع الخاص بعملية التنمية الاقتصادية ومنه الوصول إلى تحقيق أهداف رؤية اليمن الاستراتيجية حتى عام 2025 بالاضافة إلى تحقيق أهداف استراتيجية التخفيف من الفقر والبطالة حتى العام 2015م. إنعاش الاقتصاد الوطني وعن مستوى التحضير للمؤتمر قال : مدير إدارة التنمية الاقتصادية: التحضيرات للمؤتمر والتي يقودها فخامة الرئيس بتحمله الشخصي لملف الاستثمار في بلادنا وايضاً الانطلاق به على المستوى الاقليمي والدولي ومنه مؤتمر المانحين الذي عقد في نوفمبر من العام الماضي في العاصمة البريطانية لندن وما تمخض عنه من نتائج ايجابية ستساهم في انعاش الاقتصاد الوطني بالاضافة إلى ايفاد العديد من الوفود الاقتصادية اليمنية التي شملت القطاع الخاص ممااعطى هذا الجانب دفعة قوية ومصداقية للتوجهات اليمنية نحو انشاء اقتصاد وطني متطور يعمل أولاً على عملية المشاركة في الاقتصاد الخليجي ثم الاقتصاد العربي ومنه إلى الاقتصاد العالمي ولهذا نكون قد وصلنا إلى تحقيق رؤية الألفية الثالثة مماسيعمل على تحويل الاقتصاد اليمني من اقتصاد معال إلى اقتصاد مشارك في الاقتصاد العالمي بحسب النظريات والاتجاهات الجديدة لاقتصاد السوق الحالي. ثلاث فرص استثمارية فيما يعتبر الدكتور/رياض نادر مدير عام الاستثمار بالمنطقة الحرة عدن : أن إدارة المنطقة الحرة استكملت التحضيرات النهائية للمشاركة في المؤتمر الخاص باستكشاف الفرص الاستثمارية حيث ستقدم للمؤتمر ثلاث فرص استثمارية وهي مشروع المنطقة الصناعية والتخزينية في منطقة كالتكس بالقطاع «ل» بتكلفة 94 مليون دولار تقريباً ومشروع قرية البضائع والسجن الجوي جنوب مطار عدن الدولي بالقطاع «F» بتكلفة 120 مليون دولار وإلى جانب هذه المشاريع الثلاثة الرئيسية والتي تعتبر من المشاريع الاستراتيجية لتطوير المنطقة الحرة فإن برنامج فعاليات إدارة المنطقة الحرة في المؤتمر سيضم ايضاً الترويج لجميع الفرص الاستثمارية المتاحة فيها ضمن مجالات الصناعة، والتخزين، التجارة، السياحة، الاسكان والخدمات العامة. تسهيل إجراءات المستثمرين أما الإجراءات المتخذة من قبل المنطقة الحرة عدن لتسهيل الإجراءات الخاصة بالمستثمرين فقد تم انشاء إدارة النافذة الواحدة تضم جميع مندوبين من كافة الجهات ذات العلاقة بالنشاط الاستثماري من مركز إداري واحد حيث يقوم المستثمر بالتعامل مع جهة واحدة فقط وهي الجهة المسئولة مباشرة عن النشاط الاستثماري والتي تقوم بدورها بمتابعة انجاز كافة معاملات المستثمر مع ممثلي الجهات الأخرى ذات العلاقة المتواجدين في ذلك المركز الإداري وبهدف نظام النافذة الواحدة في إدارة المنطقة الحرة عدن إلى تبسيط وتسهيل إجراءات الاستثمار وبالتالي توفير مال وجهد ووقت المستثمرين وتمكينهم من الاستفادة التامة من مزايا وحوافز قانون المناطق الحرة وتنفيذ مشاريعهم الاستثمارية بصورة أسرع وبأقل التكاليف. أما الإجراءات المختزلة فهي بشكل رئيسي تشمل إجراءات الترخيص لإقامة المشاريع الاستثمارية وتأسيس وتسجل الشركات وإجراءات تأجير المواقع الاستثمارية..ورخص البناء واستقدام العمالة ومنح تأشيرات الدخول والاقامة وإجراءات منح الاعفاءات الجمركية والضريبية. إعفاءات متعددة واستطرد الدكتور/رياض نادر: أما عن مستوى التسهيلات والخدمات المقدمة للمشاريع الاستثمارية فقد تم خلال الفترة القريبة الماضية وبالتنسيق مع مكتب إدارة الضرائب إصدار شهادات الاعفاء الضريبي الخاصة بالمشاريع الاستثمارية المنفذة في المنطقة الحرة وتم في مطلع العام الحالي التوقيع على محضر مشترك مع مكتب المالية ومكتب الجمارك بالمحافظة وجمرك المنطقة الحرة تم بموجبه الاتفاق على إعادة تنظيم الإجراءات المعمول بها حالياً لمنح الإعفاءات الجمركية للمشاريع الاستثمارية وفقاً لآلية عمل جديدة وذلك بهدف اختزال المعامل وسرعة تخليص مواد مشاريع المنطقة الحرة الواردة عبر ميناء الحاويات أو عبر المنافذ البرية أو البحرية أو الجوية الأخرى بالجمهورية كما تم الاتفاق مع مكتب وزارة الصناعة والتجارة بشأن تنظيم آلية العمل المشترك فيما يخص تسجيل الشركات المسجلة في المنطقة الحرة هذا إلى جانب التواصل والتنسيق مع مؤسسات القطاع العام ذات العلاقة لربط وتوفير خدمات الكهرباء والمياه والهاتف للمشاريع الاستثمارية الجاري تنفيذها في المناطق الاستثمارية غير المطمورة كما اننا نعمل حالياً على استكمال الترتيبات الخاصة بتنفيذ توجيهات فخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس بشأن منح الأرض مجاناً للمشاريع الاستثمارية التي تزيد استثماراتها عن 10 ملايين دولار. الترويج للفرص الاستثمارية كما تم ايضاً الترويج لمزايا وفرص الاستثمار المتاحة في المنطقة الحرة عدن من خلال تقديم عروض خاصة للشركات والوفود التجارية والحكومية من دول مجلس التعاون الخليجي ودول إعلان صنعاء وعدد من الدول الآسيوية والأوروبية إلى جانب القيام بالترويج للمنطقة الحرة في دول شرق وجنوب أفريقيا ونسعى ضمن خطة العمل لعام 2007م إلى رفع كفاءة نشاطنا الترويجي وخاصة الترويج على المستوى الخارجي من خلال الاتفاق مع احدى الشركات العالمية المتخصصة في هذا الجانب ومن خلال تطوير أساليب الترويج ومنها أسلوب الترويج الهادف مع التركيز على استقطاب رؤوس أموال اليمنيين المقيمين في المهجر ومن خلال علاقتها استقطاب الاستثمارات الأجنبية. تطوير المنطقة الحرة وفيما يتعلق بالجوانب التطويرية في المنطقة الحرة على مستوى البنية التحتية ومدى استيعابها للمشاريع الاستثمارية اشار مدير الاستثمار بالمنطقة الحرة: إلى أنه بدأت الخطة العامة لتطوير المنطقة الحرة في عام 1996م حيث شرعت إدارة المنطقة الحرة بالاتفاق مع إحدى الشركات التطوير العالمية بتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تطوير ميناء الحاويات والبدء في تشغيلها في العام 1999م بقدرة مناولة 500 ألف حاوية TEU وفي العام 2001م تم زيادة قدرة المناولة إلى 625 الف حاوية في السنة وفي هذا المشروع تم ايضاً بناء محطة كهرباء بطاقة 14 ميجاوات قابلة للتوسع إلى 28 ميجاوات وتم تخصيص وتهيئة مساحة 70 هكتاراً على الأرض المردومة بالقرب من ميناء الحاويات لأغراض تطوير المنطقة الصناعية التخزينية ومن تلك المساحة الانتهاء من تطوير مساحة 28 هكتاراً كمرحلة ابتدائية تشمل مواقع استثمارية مجهزة بخدمات الكهرباء، المياه، الصرف الصحي، مكافحة الحرائق وخدمات الاتصالات بينما وضعت المساحة المتبقية 42 هكتاراً كمواقع متاحة للمستثمرين الراغبين باستئجار أراض غير مطورة. بالاضافة إلى أنه تم اعداد الدراسات الأولية وانجاز المخططات العامة لتطوير عدد من المناطق الاستثمارية ومن أهمها: المنطقة الاستثمارية بالقطاع «F» الخاصة بمشروع قرية البضائع والشحن الجوى، ومنطقة الصناعات الثقيلة والبتروكيماوية بالقطاع «L» ومناطق استثمارية خاصة بمشروع ميناء الخامات ومشاريع تخزين وصناعات نوعية وحدائق التكنولوجيا ومدينة اعلامية ومركز تجارة دولي بالقطاع «M» والمنتجع السياحي فقم عمران بالقطاع «O» وانجاز المخطط العام والمخططات التفصيلية لتنفيذ مشروع تطوير المنطقة الصناعية والتخزينية بالقطاع «ل» هذا بالاضافة إلى تنفيذ عدد من مشاريع البنى الأساسية مثل مسح وتسوير الأراضي، الطرق المحورية والفرعية والإنارة ومركز المعلومات. إرادة سياسية الدكتور/عبدالحكيم الهجري جامعة صنعاء تحدث في هذا الاطار حيث قال: في البداية أدعو المستثمرين اليمنيين الذين لديهم استثمارات خارجية إلى الاستثمار في الوطن فهو أولى بهذه الاستثمارات كما ادعو رجال الأعمال والمستثمرين العرب والأجانب إلى القدوم للاستثمار في اليمن لاسيما وأن هناك قانوناً خاصاً بالاستثمار الذي يقدم تسهيلات وحوافز كبيرة وهناك فرص كبيرة متاحة للاستثمار في ظل الحماية والأمان اللذين يعدان شرطان أساسيان لقضية الاستثمار. كما أود أن أشير إلى أن مدينة عدن كمنطقة حرة منذ القدم وحتى الآن تمثل محطة ترانزيت للسفن العالمية التجارية وقد تكالبت عليها جميع الدول الاستعمارية كالهولنديين والبرتغاليين والبريطانيين نظراً لأهميتها وموقعها الجغرافي. وفي هذه المرحلة فإن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يولي اهتماماً خاصاً بالمستثمرين وهناك توجهات جادة لتقديم كافة التسهيلات الممكنة للاستثمار في بلادنا.
