لم تجد المصرية "نشوى" وسيلة لإثبات أنها على ذمة زوجها السعودي "مشعل" الذي أخفى عقد النكاح، إلا 200 صورة فوتوغرافية وثلاثة أشرطة فيديو لحفل الزفاف لتقدمها إلى قاضي المحكمة الشرعية الكبرى بالدمام الشيخ/عبدالرحمن المليفي. وتقول الزوجة: "لقد أخفى مشعل عقد النكاح وأنكر معرفته بي في بداية حضوره للمحكمة، ولكنه تراجع بعد أن عرضنا الصور على قاضي المحكمة الشرعية، وعند مواجهته قال إنها صور خطوبة فقط". وتضيف نشوى: "تزوجنا في مصر بتاريخ 5/7/2002م بحضور والد ووالدة زوجي مشعل وعدد من أقاربها وكل أهلي وأقاربنا بمهر خمسين ألف ريال ومؤخر مئة ألف ريال، وقضينا شهر العسل في القاهرة، وعدنا سوياً إلى المملكة، وأسكنني في شقة والدتي بالدمام لمدة 6 شهور، لكنه قام بإخفاء العقد وأنكر الزواج مني، فتقدمت للمحكمة الشرعية مطالبة إثبات زواجنا أو الحصول على الطلاق ولكنه يرفض كل ذلك". أما والدة نشوى "آمال محمد سيف الدين عاكف" فتقول: "عملت خمسة وثلاثين عاماً في المملكة كممرضة بوزارة الصحة، وزوجي يرحمه الله (سامي أحمد عفيفي) عمل لدى هيئة سكة الحديد، وعند انتهاء خدماته من السكة طلب منا البحث عن كفيل ووجدنا في حينها مشعل الذي وافق على نقل كفالة زوجي بمهنة سائق خاص، وبعد فترة طلب يد ابنتي نشوى، ورحبنا به، لكن ظهرت مشكلة الحصول على موافقة جهة عمله التي لا تسمح له بالزواج من أجنبية، فاقترح علينا السفر إلى القاهرة وإتمام مراسم الزواج، وتم الزفاف وسط الأهل والجيران والأقارب، وعدنا جميعاً إلى المملكة لكن بعد أن طالبناه بتأمين شقة لابنتي ماطل كثيراً إلى أن أنكر زواجه منها". وتضيف: "في هذه الأثناء توفي زوجي متأثراً ومتألماً فقد أجريت له عملية في القلب بمستشفى الملك خالد بالرياض". وطلب القاضي/عبدالرحمن المليفي، القاضي بالمحكمة الكبرى بالدمام شهادة جيران الطرفين وحضروا وأفادوا بشهادتهم التي تصب في مصلحة الزوجة نشوى، كما طلب شهادة اثنين من الحضور للزفاف في القاهرة مصدقاً من قنصلية المملكة ولكنها تأخرت ولم تصل حتى الآن.