الحوثيون يعتقلون فنان شعبي وأعضاء فرقته في عمران بتهمة تجريم الغناء    مارب تغرق في ظلام دامس.. ومصدر يكشف السبب    المخا الشرعية تُكرم عمّال النظافة بشرف و وإب الحوثية تُهينهم بفعل صادم!    اسقاط اسماء الطلاب الأوائل باختبار القبول في كلية الطب بجامعة صنعاء لصالح ابناء السلالة (أسماء)    لماذا إعلان عدن "تاريخي" !؟    ترتيبات الداخل وإشارات الخارج ترعب الحوثي.. حرب أم تكهنات؟    مأرب قلب الشرعية النابض    تن هاغ يعترف بمحاولةا التعاقد مع هاري كاين    الكشف بالصور عن تحركات عسكرية خطيرة للحوثيين على الحدود مع السعودية    "اليمن ستكون مسرحاً لحرب استنزاف قبل تلك الحرب الكبرى"..خبير استراتيجي يكشف السيناريوهات القادمة    اخر تطورات الانقلاب المزعوم الذي كاد يحدث في صنعاء (صدمة)    الهلال السعودي يهزم التعاون ويقترب من ملامسة لقب الدوري    معركة مع النيران: إخماد حريق ضخم في قاعة افراح بمدينة عدن    "أموال عالقة، وصراع محتدم: هل يُعطل الحوثيون شريان اليمن الاقتصادي؟"    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    شعب حضرموت يتوج بطلاً وتضامن حضرموت للبطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت    تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت باشغيوان    في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. الإرياني: استهداف ممنهج وغير مسبوق للصحافة من قبل مليشيا الحوثي    وكلاء وزارة الشؤون الاجتماعية "أبوسهيل والصماتي" يشاركان في انعقاد منتدى التتسيق لشركاء العمل الإنساني    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    د. صدام عبدالله: إعلان عدن التاريخي شعلة أمل انارت دورب شعب الجنوب    فالكاو يقترب من مزاملة ميسي في إنتر ميامي    أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة أمين مكتب الحزب بوادي حضرموت «باشغيوان»    الوزير البكري يعزي الاعلامي الكبير رائد عابد في وفاة والده    خادمة صاحب الزمان.. زفاف يثير عاصفة من الجدل (الحوثيون يُحيون عنصرية أجدادهم)    بعد منع الامارات استخدام أراضيها: الولايات المتحدة تنقل أصولها الجوية إلى قطر وجيبوتي    مارب.. وقفة تضامنية مع سكان غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة من قبل الاحتلال الصهيوني    البنتاجون: القوات الروسية تتمركز في نفس القاعدة الامريكية في النيجر    كارثة وشيكة ستجتاح اليمن خلال شهرين.. تحذيرات عاجلة لمنظمة أممية    تعز تشهد المباراة الحبية للاعب شعب حضرموت بامحيمود    انتحار نجل قيادي بارز في حزب المؤتمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة (صورة)    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    الخميني والتصوف    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مؤتمر عدن.. إطلالة على فردوس التاريخ والحضارة اليمنية
سياسيون وأكاديميون يؤكدون ل(الجمهورية):


- رئيس مجلس الشورى :
اليمنيون وفيون لقيمهم الحضارية المتجذرة في عمق التاريخ
- وزير التعليم العالي :
الحضارة اليمنية محط اهتمام مراكز الدراسات والجامعات العلمية
- محافظ عدن :
علينا إعادة قراءة التاريخ للتأمل في عظمة الموروث الحضاري
أبرز ماتحويه بلادنا من معالم تاريخية وما تزخر به من موروث حضاري عريق وما تمتلكه من كنوز أثرية لا تقدر بثمن أصبح اليوم أمراً محتماً ومن أوجب الواجبات وواجبنا كشعب وكأمة عريقة في حضارتها الضاربة في عمق التاريخ الحفاظ على هذه الكنوز الثمينة ذاكرة الأمة .. وهذا الأمر لن يتأتى ما لم يكن هناك مبادرة وطنية وإنسانية أولاً من قبل ذوي الاختصاص من الباحثين والأكاديميين والعلماء والآثاريين ودعم ورعاية من قبل الدولة لأعمال البحث والتنقيب والاكتشافات الأثرية والحفاظ على تلك المكتشفات وتوثيقها وحفظها ودراسة محتوياتها .. وهو ما بدا واضحاً في استضافة مدينة عدن التاريخ والحضارة لكوكبة من رجال العلماء والمؤرخين والأكاديميين في فعاليات المؤتمر الدولي للحضارة اليمنية والملتقى السبئي الحادي عشر صحيفة (الجمهورية) وعلى هامش فعاليات المؤتمر أجرت لقاءات مع عدد من المختصين والمسئولين والوفود العلمية المشاركة..
استكناه الحقيقة الكامنه
وفي حديث للأستاذ/ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى عبر دولته عن شعوره بالسعادة بالمؤتمر الدولي السادس والملتقى الحادي عشر للحضارة اليمنية وقال :
السعادة غامرة والمؤتمر ينعقد في مدينة عدن ثغر اليمن الباسم .. واليمن يعتز بهذا الحدث الكبير ويفخر بالاهتمام الذي تولونه لمهد العرب الأول بالبحث والدراسة والاستكشاف والتنقيب بإصرار المؤمن على إجلاء الحقيقة الكامنة في ثنايا هذه الأرض مع الحقيقة التي لم تكشف بعد عن ذاتها كاملة ، ولم تبح بكل ما ينبغي أن يكتب أو يحكى عن قصة الإنسان اليمني باعتباره صانع حضارة مؤثراً ومتأثراً بمحيطه الحضاري والإنساني الكبير ، وستظل هذه الحقيقة مصدر الهام لأن نعمل ونضيف إلى جانب ما تم انجازه على صعيد العناية بآثار وتاريخ وحضارة اليمن ، والذي تجسد في نشاط الهيئات والمؤسسات ذات الصلة بإدارة وحماية الآثار والتاريخ والتراث في إطار الجهاز التنفيذي للدولة .. وتجس د أيضاً في إقامة المتاحف المتخصصة وفي دعم برامج ومبادرات وجهود البحث والتنقيب الوطنية والدولية.
وأضاف رئيس مجلس الشورى قائلاً :
إننا في اليمن ننظر إلى حاضرنا باعتباره حلقة في سلسلة متصلة من تاريخ يحفل بالانجازات العظيمة التي احتلت مكان الصدارة في الإرث الحضاري الإنساني وعكست عبقرية الإنسان اليمني وإرادته القوية في صوغ حياته.
وللحضارة اليمنية شواهدها المادية العظيمة مثلما لها إرثها من الممارسة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية.
ونحن أكثر ما نكون اليوم حرصاً على الوفاء لقيمنا الحضارية المتجذرة في عمق التاريخ وهو ما ينعكس راهنا في شكل وجوهر النظام السياسي الديمقراطي التعددي الذي يحمل معنى التاريخ وينسجم مع الحاضر ونتطلع من خلاله إلى مستقبل أفضل.
نهج أصيل
فيما يتعلق بممارسة الشورى في اليمن كنهج أصيل يقول الأستاذ/ عبدالعزيز عبدالغني :
قبل نصف عام انجز اليمنيون أحدث استحقاقاتهم الديمقراطية والمتمثل في الانتخابات الرئاسية والمحلية ولقد تميزت تلك الانتخابات بحجم التفاعل الكبير الذي يبديه هذا الشعب مع استحقاقاته الوطنية الكبيرة وحرصه على ترسيخ دعائم نظامه الديمقراطي الذي اقترن وجوده مع أغلى ما حققه شعبنا ممثلاً في الوحدة اليمنية المباركة قبل 17 عاماً.
إن الديمقراطية والشورى نهج أصيل في اليمن يتجذر في عمق التاريخ ولا تقف النظرة اليهما عند حدود التأصيل التاريخي بل تتعداها إلى فهم اشمل يضع الديمقراطية والشورى في مقام الاطار الناظم لكل شأن من شئوننا الحياتية ، وضمن هذه الرؤية .، مضى اليمن في مسيرته الطموحة صوب المستقبل مستلهماً من تاريخه وإرثه الحضاري مايعنيه على تحقيق الطموحات وهذا بالتحديد ما يميز هذه الحقبة من تاريخ شعبنا في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية،حفظه الله ، والذي استطاع اليمن في عهده إنجاز وعبر محطات مصيرية أعظم تحولاته على كل المستويات ، فاليمن اليوم مساحة للحرية ، حرية الرأي وحرية الصحافة ، ومجال رحب للممارسة السياسية القائمة على مبدأ التعددية والشراكة غير مسبوقة مع منظمات المجتمع المدني على طريق تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وقد ترافق هذا التطور في الجانب السياسي مع تطور غير مسبوق في الجانبين الاقتصادي والتنموي بما لا يقاس عليه الحال قبل اربعة عقود وهو ما يحقق طموح بلدنا إلى استعادة مجده الحضاري وامتلاك ناصية الحاضر والمستقبل.
عناية واهتمام
ويضيف رئيس مجلس الشورى حول أهمية انعقاد المؤتمر الدولي للحضارة اليمنية :
لقد تميز المؤتمر بانتظام دوراته وباتساع ..... وبنتائجه العلمية والتي يتعمق بفضلها فهمنا لتاريخ اليمن عبر الوقائع والمقارنات العلمية الحقيقية لا الاساطير والخرافات ولعل من الأهمية بمكان أن تتعزز مسيرة هذا المؤتمر العلمي الرصينة بالملتقى السبئي المتفرع عنه والذي بات تقليداً سنوياً تهتم باستضافة الجامعات اليمنية في دلالة واضحة على المكانة التي تحتلها الدراسات البيئية في الأروقة العلمية والأكاديمية الدولية.
وإنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن يلتقي معظم المهتمين بالآثار والتاريخ والحضارة اليمنية تقريباً من أقطار عربية وعالمية عديدة في إطار هذا المؤتمر والملتقى.
وأود هنا أن أؤكد بأن كلاً من المؤتمر والملتقى محل عناية خاصة من فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كما هي محل اهتمام كبير من قبل الدولة والحكومة.
ونؤكد العزم على توفير كل الامكانيات المتاحة لاستمرار انعقاد المؤتمر والملتقى وتتواصل فعالياتهما والاهتمام بنتائجهما ورعاية كل جهد علمي وبحثي ونظري وتطبيقي يبذل في محراب تاريخ هذا البلد وحضارته وآثاره . وإننا على وعي كامل بأن تاريخ اليمن وحضارته يرتبطان بصلة عميقة مع تاريخ وحضارة هذه المنطقة.
نقطة تواصل
الدكتور/ صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي يقول:
المؤتمر يقدم للباحثين معلومات جديدة مستنبطة من نقوش وآثار اكتشفت حديثاً وبالتالي فإن بعض هذه المعلومات قد تغيرت من بعض حلقات تاريخ اليمن وخاصة تاريخ اليمن القديم وتاريخ اليمن الإسلامي والشيء الآخر أن انعقاد المؤتمر بانتظام يوفر نوعاً من التواصل بين الجيل القديم المهتم بالدراسات اليمنية وبالمعاهد الاستشراق الأوروبية أو المراكز العلمية العربية والجامعات اليمنية والاجيال الجديدة ، لا سيما وأن للمؤتمر أكثر من 30 عاماً تكونت خلاله ثلاثة أجيال.
جيل بيستون وبافقيه ومولر الذي لايزال يعيش وجيل جديد مكون من روبان فرينتي وديمجريل ايطالي ويوسف محمد عبدالله يمني.
وجيل ثالث مكون من طلاب الدراسات العليا وبعض الدارسين في الجامعات اليمنية في مجال النقوش والتاريخ اليمني.
محط اهتمام
وأضاف أيضاً :
الحضارة اليمنية محط اهتمام لكثير من مراكز الدراسات الشرقية في الجامعات والمؤسسات العلمية الغربية لذلك نتمنى من المؤتمر أن يقدم الجديد في مجال النقوش والآثار والعمارة اليمنية.
وفي مجال التاريخ الإسلامي وبالتالي تقديم معارض جديدة لم تكن معروفة في مجال الحضارة والتاريخ اليمني وهذا سيستفاد منه من الدراسات العليا.
الحاجة إلى إعادة قراءة التاريخ
الاستاذ/ أحمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن استعرض المدلولات العظيمة لما يمثله انعقاد المؤتمر والملتقى من أهمية وطنية خصوصاً مع تزامن انعقاده في مدينة عدن ، وهو ما يمثل أيضاً الابداع الرجعي الدولي المتفتح على عظمة الموروث الحضاري والثقافي والتاريخي اليمني بنظمه التي تتسع لجميع الذاتيات في الارث الحضاري الإنساني.
ويقول الأخ المحافظ :
إن ماحظيت به عدن قلما حظيت به مدينة في العالم على امتداد كل العصور التاريخية من الاسماء والأوصاف والنعرات والألقاب ولكن الدالة على أهمية موقعها الجغرافي والاستراتيجي ومكانتها ودورها في التاريخ والحضارة الإنسانية فلقد ذكر أنها دعيت السوق الرومانية في عهد قسطنطين عام 306م وكانت من إحدى أكثر المدن شهرة في بلاد العرب لكونها كانت مركزاً عاماً للتجارة التي قامت في الهند وفارس وبلاد العرب وافريقيا ومصر وأوروبا ... ولهذا فنحن اليوم أكثر حاجة إلى جهود مؤسسية من أجل إعادة قراءة التاريخ والتأمل في كامل تجربتنا اليمنية وبهذا الصدد فإننا في السلطة المحلية لمحافظة عدن نؤكد أننا سنحرص على إيلاء كل الرعاية والاهتمام لما سيخرج به المؤتمر والملتقى من نتائج وتوفير كل الامكانيات المتاحة للعمل بها وبمقتضاها.
ملتقى لخيرة الكتاب
الدكتور/ عبدالوهاب راوح رئيس جامعة عدن تحدث من جانبه بالقول:
تأتي أهمية المؤتمر في أنه يضم مجموعة من خيرة من كتب باللغة العربية والانجليزية والفرنسية والألمانية عن الحضارة اليمنية كما أن هذا الجمع جاء من القارات الخمس وللمرة الأولى يتم هذا الحشد النوعي الكبير لهؤلاء الأساتذة والدكاترة الذين قضوا أوقاتهم الطويلة لأكثر من نصف قرن يتناولون القضية اليمنية في تاريخها وحضارتها حيث إن الدكتور منهم يتناول قرية يمنية أو شريحة معينة من التاريخ اليمني ويقضي وقته الطويل فيها رغم ان كل بلد له ظروفه وتحدياته وإذا نظرنا إلى التخصص وعلاقته بالمنفعة فهذا الباحث الذي في النمسا أو بريطانيا حينما يتناول قضية في منطقة نائية في اليمن لاشك أنه يطلب المعرفة ويساهم في الحضارة الإنسانية في تاريخها وهنا تأتي قيمة المعروفة انها تطلب لذاتها وإن كان لا يمنع أن تطلب بعد ذلك لما يترتب عليها من منفعة.
أهمية استثنائية
وأضاف : يأتي هذا المؤتمر في ظل اليمن الموحد الكبير وفي إطار الحرية الفكرية وحرية القول والكلمة والتعبير ، والتفكير الذي تحظى به بلادنا في إطار التعددية السياسية والرعاية الكريمة لفخامة الأخ رئيس الجمهورية، لهذا المناخ الفكري الحر وأستطيع القول أن هناك أكثر من اعتبار يضيف ويضفي على هذا المؤتمر أهمية استثنائية ونرجو أن نتوفق في إدارة هذا المؤتمر وفي توفير كافة التسهيلات بما يجعله مؤتمراً متميزاً وما يجعل الباحثين يقيمون في هذه المدينة التي تتعانق فيها صور الماضي وصور التاريخ مع صور الحاضر وتتعايش فيها الأديان في مدينة عدن.
ترويج سياحي
الدكتور/ خالد طميم .. رئيس جامعة صنعاء قال :
يمثل هذا المؤتمر أهمية خاصة بالنسبة للدراسات التاريخية والأثرية كما أن هناك 120 بحثاً يختلفون عن البحوث السابقة التي كانت في المؤتمر الخامس الذي عقد في العاصمة صنعاء في العام 2004م فهذا دليل على أن التوجه بالنسبة للمؤتمر يسير في خطوات علمية ومنهجية متميزة . كما أن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح ، رئيس الجمهورية، اعتبرت هذا المؤتمر هو رديف لعملية تسويق السياحة في اليمن لأنه لا يمكن أن تظهر السياحة في اليمن إلا من خلال التاريخ والآثار ، فالسياحة الأثرية لها دور كبير جداً في جذب السياح الذين لهم اهتمامات بهذا المجال . فعندما يكون هناك إدراك من قبل القيادة السياسية لهذا الجانب فإن ذلك سيكون له مردود ايجابي كبير وسيضيف ذلك رصيداً كبيراً جداً إلى الجانب العلمي والأكاديمي وإظهار اليمن بامكانيتها الأثرية والتاريخية.
وعندما يتزامن التاريخ والآثار سوف يكون له مردود أفضل وحتى نظهر المخطوطات التي تعبر عن التاريخ والمرحلة لأنه كلما كان هناك من مراحل خاصة بالتاريخ لها دلالة في النقوش ولها دلالة في الآثار العريقة .
لذلك نحن نسير في الاتجاه الصحيح من خلال المؤتمرات العلمية التي سوف يكون لها فائدة على البلد والمجتمع وأن انعقاد المؤتمر في عدن له خصوصية تاريخية وأثرية.
إصدار ثلاثة مجلدات
أ.د/حسين عبدالله العمري عضو مجلس الشورى رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر يؤكد من جانبه أن التدفق الكبير للأبحاث وأوراق العمل الخاصة بمحوري المؤتمر دفعت إلى أن يتم تكثيف أوراق العمل المقدمة في كل جلسة من خمس إلى ست أوراق عمل ولكن ونظراً لضيق الوقت لاستعراض كل تلك الأوراق فإنه سيتم اصدار أوراق العمل تلك في نحو ثلاثة مجلدات كما صدر مجلدان في مؤتمر صنعاء عام 2005م.
ويضيف قائلاً :
إذا كان قد لقي مؤتمرنا استجابة كبيرة من قبل الباحثين والأكاديميين والعلماء داخل الوطن ومن الاشقاء والاصدقاء فإنه ولاشك يدل على أهمية هذا المؤتمر والملتقى ومحورية (الآثار والنقوش) والحضارة والتاريخ .. فقد حصد حوالي (126) بحثاً نوقش خلال 20 جلسة وهو ما يؤكد وبجلاء دقة الاعداد والتنظيم في استضافة هذا الحدث الوطني الكبير لكوكبة كبيرة من رجال العلم والمؤرخين والباحثين والمهتمين بالشأن اليمني.
تأصيل لفكرة الحضارة والتاريخ
الدكتور/ عبدالحكيم الهجري أستاذ مساعد قسم التاريخ الحديث والمعاصر كلية الآداب جامعة صنعاء قال :
حقيقة مؤتمر الحضارة والتاريخ يؤصل ، ويعمق قضية الفكر والحضارة اليمنية بشكل عام وبالذات ستجد أبحاثاً جديدة ظهرت على المستوى المحلي وهي أبحاث هامة من الأهمية بالامكان الاطلاع عليها لجميع الباحثين والمختصين في الدراسات الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية عن اليمن بشكل عام.
كما أن الملتقى السبئي الحادي عشر يعطي الشيء الجديد في مجال التنقيب والاكتشافات الأثرية المهمة وهذا ايضاً يعطي طابعاً تاريخياً وأثرياً يؤصل ما كانت عليه الحضارة اليمنية قديماً وحديثاً.
وأضاف أيضاً :عدن ستظل كعاصمة حضارية وقد لعبت دوراً كبيراً في مراحل التاريخ وكانت محطة ترانزيت للقوافل التجارية البحرية ومنها ايضاً كانت القوافل البرية تذهب إلى شمال الجزيرة العربية .
عدن لها في قلب التاريخ مفهوم اقتصادي كبير جداً وميناء استراتيجي هام لربط الاقتصاد اليمني بالاقتصاديات الأخرى.
تبادل خبرات
د/فؤاد عبدالوهاب الشامي جامعة صنعاء أشار إلى مؤتمر الحضارة اليمنية أنه يشكل أهمية كبيرة للباحثين اليمنيين بشكل عام لأن البحث العلمي يعني التواصل وتبادل المعلومات مع الآخرين وهذا يشكل فرصة كبيرة لالتقاء العلماء اليمنيين مع نظرائهم من خارج اليمن وكذلك مع الدارسين والباحثين المهتمين اليمنيين فيما بينهم خاصة وأن هناك بعض الجامعات لاتوجد أية لقاءات أو مؤتمرات أو ندوات تعقد لتبادل الأفكار والآراء في مثل هذه القضايا.
فمثل هذه المؤتمرات تشكل نقاطاً مضيئة في طريق البحث العلمي يستطيع من خلاله الباحث أن يعرف ما وصل إليه الآخرون في هذا المجال خاصة ونحن في عصر العولمة إذ لايوجد أي حاجز بيننا وبين الآخرين.
مؤتمرات متميزة
د/سهيل صابان من قسم التاريخ جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية أشار إلى أهمية المؤتمر حيث قال:
اليمن مؤتمراتها مميزة وسبق أن شاركت في مؤتمر الحضارة اليمنية في صنعاء قبل حوالي ثلاث سنوات وهذا امتداد للمؤتمر السابق حيث أن اليمن تزخر بالآثار العربية القديمة وهي تمثل حضارة العرب في مختلف العصور ومن الطبيعي أن ينعقد هذا المؤتمر في عدن لما تمثله من تاريخ عريق تحت مسمى .. عدن الحضارة والتاريخ ، وكما بشرنا أيضاً الدكتور/ صالح علي باصرة وزير التعليم العالي أن المؤتمر القادم سيكون في مدينة حضرموت عام 2010م وهذا أمر جدير بالذكر لأنه سيكون هناك تركيز على منطقة معينة تتميز بتاريخ عريق.
وأضاف قائلاً : هناك عدد كبير من المشاركين من مختلف دول العالم وهذا يعكس الاهتمام الذي توليه الحكومة اليمنية لهذه المؤتمرات المميزة ، فهذه المؤتمرات ليس الأمر فيها متعلقاً بأوراق العمل فحسب وإنما بالتقاء الباحثين من الشرق والغرب ومن كافة أنحاء العالم وهذا مهم جداً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.