أقدمت عصابة من عناصر الاجرام والتطرف والارهاب على صب مادة البترول على جموع المصلين بجامع العامري منطقة بيت العامري عزلة بني منصور مديرية السودة محافظة عمران أثناء تأديتهم صلاة الجمعة أمس وإضرام النيران داخل المسجد في جريمة نكراء لم يسبق لها مثيل. وقال محافظ عمران طه هاجر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان هذا العمل الإجرامي أدى إلى الحاق اصابات متفاوته في 33 مصلياً منهم 6 أصابتهم خطيرة للغاية من بين 70 مصلياً كانوا بداخل الجامع.. وأضاف ان المجرمين قاموا عقب اضرامهم النيران بإغلاق باب الجامع من الخارج بهدف احراق المصلين جميعاً مما يعكس الاهداف الدنية لمرتكبي هذا الحادث الاجرامي الشنيع لولا تدخل العناية الإلهية في تخفيف المآساة . وأوضح هاجر الطريقة التي سلكها هؤلاء المجرمون في تنفيذ هذه العملية الإجرامية قائلاً "أن أفراد العصابة دخلوا إلى الجامعة أثناء ما كان المصلين في ركعة السجود الثانية من صلاة الجمعة وباشروا في رش المصلين بنحو /50/ لتراً من مادة البترول وقاموا على الفور باشعال النيران وفروا هاربين بعد ان اغلقوا باب الجامع.. وأضاف ان المصلين أغشى عليهم جراء اشتعال النيران في أجسادهم وعدم وجود منافذ لخروج الدخان مما أدى إلى نقص الاكسجين واصابتهم بحالات الاغماء والاختناق الشديد.. وتابع قائلاً "قام الأهالي القريبين من الجامع فور سماعهم صراخ المصلين وطلب الانقاذ بفتح باب الجامع وباشروا عمليات الاسعاف إلى مستشفي عمران العام والمستشفى الجمهوري بالعاصمة صنعاء.. واعتبر محافظ عمران أن هذه الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها عناصر إجرامية تتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف واخلاقيات الشعب اليمني السمحاء مؤكداً أنه تم تكليف لجنة طارئة للنزول الميداني إلى المنطقة لتقصي الحقائق حول الحادثة وملابساتها وأسبابها ودوافع ارتكابها . من جانبه أكد مدير أمن محافظة عمران العميد فضل يحيى القوسي أن الأجهزة الأمنية هرعت على الفور إلى المنطقة التي حدثت فيها تلك الجريمة النكراء ، وتقوم حالياً بتعقب أفراد العصابة الإجرامية في المناطق التي يعتقد أنهم فروا إليها تمهيداً لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة ؛ لينالوا جزاءهم الرادع وليكونوا عبرة لمن تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الأعمال الإجرامية . وذكر القوسي أن هذه الجريمة تعد الثالثة التي تحدث في مساجد وجوامع المحافظة .. موضحاً في هذا الصدد أنه في عام 2003م أقدم أحد المجرمين على تفجير قنبلة في جامع منطقة الخمري مديرية حوث على المصلين أثناء تأديتهم صلاة الجمعة ، ونجم عن ذلك الحادث مقتل شخص وإصابة أكثر من/50/ آخرين من المصلين بإصابات مختلفة ، فيما كانت الأولى في العام2001م حيث أقدم أحد المجرمين إطلاق النار عشوائياً على المصلين في جامع بمنطقة ينور مديرية ذيبين أثناء صلاة العشاء ، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عدد آخر بإصابات مختلفة. من جانبه وصف عميد كلية التربية والألسن بالمحافظة الدكتور/ عبده مسعد حمران هذه الجريمة بالشنعاء والغريبة على مجتمعنا اليمني.. مشيراً إلى أنه لايقدم على ارتكاب مثل هذه الجرائم إلا ضعفاء النفوس نزعت من ضمائرهم قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف ، واشرأبت فيهم روح الإجرام.. وقد قوبلت هذه الجريمة النكراء باستياء شعبي واسع وشجبها وأدانها فضيلة المشايخ والعلماء بالمحافظة .