قال عدد من عناصر البحرية البريطانية الذين كانوا معتقلين لدى إيران أمس الجمعة انهم كانوا خارج المياه الاقليمية الإيرانية حين جرى اعتقالهم،الأمر الذي رفضته طهران واعتبرته مجرد دعاية. وأوضحوا في تصريح باسم مجموعة المعتقلين السابقين ال 15 إن الإيرانيين هددوهم بالسجن سبع سنوات إذا لم يقروا بدخولهم المياه الإيرانية. واضافوا ان تحديد موقعهم كان يتم "بشكل متواصل" بفضل نظام "جي بي اس" وان مهمة المراقبة التي كانوا يقومون بها في المياه العراقية كانت مهمة روتينية تندرج في اطار تفويض من الامم المتحدة. كما اشار عدد من عناصر البحرية في مؤتمر صحافي إلى ان الجندية الوحيدة بين المعتقلين الخمسة عشر فاي تورني تم عزلها واستخدامها وسيلة للدعاية من قبل السلطات الإيرانية. في المقابل، اعتبرت طهران أمس الجمعة ان المؤتمر الصحافي الذي اكد فيه البحارة البريطانيون انهم تعرضوا "لضغوط نفسية مستمرة" خلال احتجازهم في إيران جاء "من قبيل الدعاية.. وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية في فاكس وصل الى وكالة فرانس برس ان "الحركات المسرحية والدعائية لن تغطي خطأ الجنود البريطانيين بشأن انتهاك المياه الاقليمية للجمهورية الاسلامية. واضاف ان هذه التحركات لن تغطي "الاخطاء المتكررة للعسكريين البريطانيين الذين دخلوا بدون اذن المياه الإيرانية.. في الوقت نفسه ، علقت البحرية البريطانية الجمعة عمليات المراقبة في شمال الخليج حتى انتهاء التحقيق في ملابسات اعتقال 15 من عناصر البحرية البريطانية الذين افرجت إيران عنهم أمس. غير أن المتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قال ان عمليات المراقبة التي يقوم بها التحالف مع الامريكيين متواصلة.. وقال ليام فوكس المسؤول في حزب المحافظين المعارض إن إيران نجحت على ما يبدو في طرد البوارج البريطانية من هذه المنطقة معرباًَ عن أمله في ان تستأنف هذه البوارج عملها حال انتهاء التحقيق. ويتوقع ان تتيح شهادات عناصر البحرية ال15 الذين وصلوا الخميس إلى قاعدة عسكرية في بريطانيا التعرف بدقة على ملابسات اعتقالهم في 23 آذار/مارس بلا مقاومة من قبل حرس الثورة الإيراني بعد اتهامهم من قبل إيران بدخول مياهها الاقليمية الامر الذي نفته لندن مشيرة إلى انهم كانوا في المياه الاقليمية العراقية.