- حرب شعواء ضد الفساد والمفسدين والابتعاد عن المهاترات الإعلامية - تشجيع الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية وفقاً لما حدده قانون الاستثمار - تبني مشاريع استراتيجية مع القطاع الخاص والمختلط وذلك لاستيعاب العمالة المحلية - على الوزراء الابتعاد عن المجاملات والوساطات والإحراجات رأس فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس أول اجتماع للحكومة الجديدة التي يرأسها الدكتور/علي محمد مجور، بحضور القيادة السياسية الاخوة عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية، عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى، الدكتور/عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، وعبدالقادر باجمال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام. وفي الجلسة الافتتاحية ألقى فخامة الأخ الرئيس كلمة توجيهية.. هنأ في مستهلها الاخوة رئيس وأعضاء الحكومة الجديدة على الثقة التي مُنحت لهم.. وشكر الأخ/عبدالقادر باجمال والحكومة السابقة على كل الجهود التي بذلوها خلال الفترة الماضية. مهام كبيرة وقال: إن أمام الحكومة الجديدة مهام كبيرة وعظيمة، ولابد أن تضطلع بمسؤولياتها الوطنية، وأولويات مهامها يعرفها الجميع وقد تضمنها البرنامج الانتخابي لمرشح المؤتمر الشعبي العام للرئاسة. وأضاف: من الأولويات تشجيع الاستثمار المحلي والعربي والأجنبي وفقاً لما حدده قانون الاستثمار، وتقديم كافة التسهيلات اللازمة للاستثمار دون أن يكون هناك باب مخلوع، وتحديد نافذة واحدة للاستثمار بدلاً من تعدد النوافذ، مع إنهاء دور السماسرة الذين يتلاعبون بالاستثمار. وتابع الأخ الرئيس قائلاً: ومن الأولويات كذلك مضاعفة قدرات توليد الطاقة الكهربائية نظراً لما لذلك من أهمية كبيرة، كون الطاقة الكهربائية من مرتكزات التنمية الاقتصادية والزراعية والصناعية وغيرها. مشدداً على أهمية أن تولي الحكومة الجديدة زيادة توليد الطاقة اهتماماً خاصاً مثلما كان الاهتمام في الماضي بإيجاد شبكة الطرق والاتصالات، وذلك باعتبار أن توفير الطاقة من شأنه إنهاء مشاكل وعوائق عديدة تواجهها قطاعات التنمية سواء في الزراعة أم الصناعة أو الصحة وغيرها. الطاقة وحث فخامة الأخ رئيس الجمهورية الحكومة على السعي نحو توليد الطاقة الكهربائية بشتى الوسائل الممكنة سواء بالغاز أم بالطاقة النووية، وفقاً لما قرره مؤتمر القمة العربية في الرياض بشأن استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، وعلى أن يكون ذلك بشكل انفرادي أو جماعي. ووجه فخامته الحكومة بإيجاد مشاريع استراتيجية كبيرة تتبناها الحكومة مع القطاع الخاص والمختلط والعام، وذلك لاستيعاب العمالة اليمنية وخلق فرص عمل للمواطنين والمضي قدماً في الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية وغيرها من الأولويات. كما وجه الحكومة بالاهتمام بتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين، وتثبيت الأسعار، ومكافحة الغلاء الذي أوجده من يتلاعبون بالأسعار، مع إيجاد رقابة تموينية كاملة. وقال: نؤكد أهمية أن يكون ذلك من أولويات مهام وزارة الصناعة والتجارة، وبحيث يكون هناك رقابة وتثبيت للأسعار، خاصة وأن الدولة بعد تحرير التجارة وخضوعها لقواعد السوق الحر لم يعد من مهامها منح رخص الاستيراد، وهو ما يجعل وزارة الصناعة والتجارة متفرغة للرقابة على الأسعار. وقال فخامة الأخ الرئيس: يجب على الحكومة الجديدة الاهتمام بالصحة العامة، وتحسين أداء المستشفيات، وإيجاد رقابة كاملة على العيادات التي تفتتح في كل أنحاء اليمن والتي تحولت للأسف إلى مجازر للمواطنين، وذلك نتيجة لغياب الرقابة الصحية. وحث الأخ الرئيس الحكومة على مواصلة العمل في مجال التنمية بشكل عام سواء شبكة الطرق أم الصحة أم التربية أو الكهرباء وغيرها من المجالات، والحرص على تنفيذ مشاريع استراتيجية تنهض بهذه القطاعات وتعطى الألوية من قبل الحكومة. التشريعات والإعلام وأكد الأخ الرئيس أهمية أن تحرص السلطة التشريعية والحكومة على إنجاز كل التشريعات والقوانين بأسرع وقت ممكن دون تأخير، وتفعيل دور الرقابة والمحاسبة، إلى جانب رقابة السلطة التشريعية. وشدد فخامته على أهمية تطوير وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والحزبية والمستقلة، والارتقاء بمستوى الأداء الإعلامي دون المهاترات التي تضر بالوطن وتحدث تصدعاً بالوحدة الوطنية. وقال فخامة الأخ الرئيس: يجب أن يكون هدف إعلامنا جميعاً الحفاظ على الوحدة الوطنية، كما يجب أن تكون الرسالة الإعلامية رسالة راقية. وأضاف: نحث الحكومة والمؤتمر الشعبي العام في المقدمة ألا ينساقوا إلى المهاترات الإعلامية مع أحزاب المعارضة، وعلى إعلام المؤتمر الشعبي العام الارتقاء بأدائه الإعلامي وترك إعلام المعارضة وشأنه عسى أن تؤنب هؤلاء ضمائرهم. وأردف الأخ رئيس الجمهورية قائلاً: الوطن يتسع للجميع، والمهاترات الإعلامية تضر ضرراً بالغاً بالوحدة الوطنية، وتحدث خدشاً في هذا العمل الديمقراطي الرائع الذي انتهجته اليمن، ويحظى بإعجاب وتقدير العالم. وأكد ضرورة الاهتمام برسالة المسجد وتطويرها، والاهتمام والعناية بالخطباء والمرشدين، وإعطائهم الاهتمام الكامل. حرب شعواء ضد الفساد وخاطب الأخ الرئيس رئيس وأعضاء الحكومة قائلاً: هذه ملامح الحكومة الجديدة والبرنامج الانتخابي لمرشح المؤتمر الشعبي العام للرئاسة، وهي بين أيديكم، وعلى كل الوزارات أن تضع الخطط التفصيلية وتقدمها إلى مجلس الوزراء، وعلى مجلس الوزراء أن يعمل بروح الفريق الواحد، والمسؤولية مسؤولية جماعية، ويجب أن نستفيد جميعنا من الأخطاء والسلبيات، ونتجنب الاجتهادات الخاطئة، ونحرص على الالتزام الصارم بالأنظمة والقوانين. وقال الأخ الرئيس: يجب إعلان حرب شعواء على الفساد والمفسدين والذين يريدون أن يفسدوا المسئولين، لأن هناك قوى متربصة تتعمد إفساد المسئولين، لذا يجب أن تكون هناك حرب شعواء على الفساد والمفسدين. وأردف: هناك من يتحدث عن الفساد وينسى نفسه، وعلى كل واحد أن يطهّر نفسه ومؤسسته أولاً من أي فساد قبل أن يتحدث عن الآخرين، وألا يعتقد أنه لا يُرى، بل كل الناس يراقبونه، ووسائل الإعلام تراقبه، والصحافة والأحزاب جميعها تمثل رقابة شعبية إلى جانب رقابة السلطة التشريعية وجهاز الرقابة والمحاسبة. مؤكداً أهمية أن يكون كل مسؤول رقيباً على نفسه، وأن يؤنب نفسه وضميره، ويستشعر على الدوام حجم المسؤوليات الوطنية المناطة به. وشدد الأخ الرئيس على عدم التدخل في شأن الحكومة وممارستها لمهامها من قبل أي شخص أو جهة مهما كانت.. موجهاً الوزراء بالابتعاد عن المجاملات والوساطات والإحراجات. وتمنى فخامة الأخ الرئيس في ختام كلمته للحكومة التوفيق والسداد والنجاح لما فيه خدمة الوطن وتحقيق الطموحات المنشودة.