أعلن مجلس أمناء جائزة المرحوم هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب أمس نتائج وتوصيات لجان التحكيم العلمية للجائزة في دورتها السنوية العاشرة لعام 2006م. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في صنعاء بالمناسبة بحضور مجلس أمناء الجائزة وأعضاء لجان التحكيم وعدد من الباحثين والمثقفين والمفكرين والإعلاميين، أعلن مجلس أمناء الجائزة عن منح الجائزة في ثلاث مجالات علمية، العلوم الطبية والعلوم الإسلامية وجائزة الإبداع الأدبي، فيما حجبت الجوائز عن العلوم البيئية والزراعية والعلوم الاقتصادية والعلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية والهندسة والتكنولوجيا والآثار والعمارة والعلوم الاقتصادية، وذلك لعدم استيفاء البحوث المقدمة للجائزة للشروط والمعايير المطلوبة. ونال جائزة العلوم الطبية الباحث الدكتور محمد صالح حسين الكهالي عن بحثه الموسوم: (دراسة عن استخدام ضوء الشمس في التحليل الضوئي المحفز لمبديات تستخدم بشكل واسع في اليمن بواسطة الحفازات في بيئة مائية). بينما منحت جائزة العلوم الإسلامية مناصفة للباحثين أمين نعمان عبدالله محمد الصلاحي عن بحثه الموسوم: (وسطية الإسلام .. دراسة تأصيلية)، ومحمد سيف عبدالله خالد عن بحثه الموسوم: (وسطية الإسلام). وحصد الباحث الدكتور عبدالحميد سيف أحمد الحسامي جائزة الإبداع الأدبي عن بحثه الموسوم: (التحول الاجتماعي في اليمن من خلال الفن القصصي).وفي المؤتمر أكد عضو مجلس أمناء الجائزة عبدالواسع هائل سعيد أنعم حرص المؤسسة على الاستمرارية في الاحتفاء بإعلان نتائج الجائزة. وقال: إن جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب حققت رصيداً إيجابياً حقيقياً ومهماً على المستوى الوطني، كونها أحدثت تراكماً واضحاً وخلقت حافزاً مهماً أمام الباحثين والمبدعين والعلماء على المستوى الوطني. واعتبر عضو مجلس أمناء الجائزة أن الجائزة كمبادأة من القطاع الخاص الوطني كسرت المسافة بينه وبين ما يخص الثقافة والبحث العلمي لترسي دوراً مهماً له في هذا الاتجاه. متمنياً أن يشكل هذا النهج الذي اختطته مؤسسة السعيد محفزاً للجميع للقيام بمساهمات من هذا النوع، في إشارة إلى القطاع الخاص. واستعرض عبدالواسع هائل سعيد أنعم الإنجازات التي حققتها المؤسسة في الفترة الماضية بإضافة حقول جديدة لنيل الجائزة أهمها جائزة الهندسة والتكنولوجيا وجائزة الآثار والعمارة باعتبارهما المجالين اللذين يأتي الاعلان عن نتائج التنافس فيهما لهذه الدورة ولأول مرة مع إكمال الجائزة عشر سنوات من تأسيسها.وأكد أن ذلك دلالة إيجابية وملفتة على طبيعة التطور الذي تحرص المؤسسة ومجلس الأمناء والأمانة العامة للجائزة على إحداثه في كافة أنشطتها وفعالياتها.من جهته أشار مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة أمين عام جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب فيصل سعيد فارع إلى أن إعلان نتائج الجائزة في دورتها العاشرة مناسبة ثقافية وعلمية سعيدة وحدثاً مهماً في مسيرة الجائزة خلال عقد من العطاء العلمي والتنموي، استطاعت من خلاله أن تترك بصمات واضحة في المشهد الثقافي والأدبي والعلمي. وأكد أن مجلس أمناء الجائزة جسد الحرص على أن تكون الجائزة واحدة من الآليات الحقيقية في تنشيط حركة البحث العلمي وربطه بالتنمية وأن تتجاوز في مفاهيمها وأبعادها حدود التكريم والتحفيز والتشجيع. وقال: عملنا على أن تكون معاييرها وآلياتها علمية ودقيقة وأن تكون أهدافها ومجالاتها ومواضيعها ذات ارتباط مباشر بقضايا الوطن التنموية على كافة المستويات والأصعدة. هذا وكان أعضاء مجلس أمناء الجائزة قد استمعوا إلى مداخلات وطروحات من الحضور واستفساراتهم حول الجائزة وأهميتها وأهدافها وإسهاماتها في مجالات الإبداع العلمي والثقافي.