أكد مجلس أمناء جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم في مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة والآداب على أن المجلس يحرص منذ أول يوم لانطلاق الجائزة في دورتها الأولى قبل عشر سنوات أن تكون الجائزة واحدة للآليات الحقيقية المرتبطة في تنشيط حركة البحث العلمي وبالتنمية ..وأن تتجاوز في مفاهيمها وأبعادها حدود التكريم والتحفيز والتشجيع . وأشار رجل الأعمال عبد الواسع سعيد أنعم – عضو أمناء الجائزة إلى أن المجلس يعمل على أن تكون معايير الجائزة وآلياتها علمية ودقيقة بأهدافها ومجالاتها ومواضيعها ومرتبطة بشكل مباشر بقضايا الوطن التنموية على كافة المستويات والأصعدة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد بصنعاء – بحضور وسائل إعلام مختلفة تم فيه إعلان أسماء الفائزين ب"جائزة "المرحوم الحاج /هائل سعيد أنعم - الدورة العاشرة للعام الجاري ، في مجالات العلوم الطبية والعلوم الإنسانية والإبداع الأدبي، حيث فاز الدكتور محمد صالح حسين الكهالي بجائزة العلوم الطبية عن بحثه الموسوم ب"دراسة عن استخدام ضوء الشمس في التحليل الضوئي لمبيدات تستخدم بشكل واسع في اليمن بواسطة الحفازات في بيئة مائية"، بينما فاز بجائزة العلوم الإسلامية مناصفة كل من الباحث أمين نعمان عبد الله الصلاحي عن بحثه الموسوم "وسطية الإسلام ..دراسة تأصيلية" والباحث محمد سيف خالد عن بحثه "وسطية الإسلام "،ومنحت جائزة الإبداع الأدبي للدكتور عبد الحميد سيف الحسامي عن بحثه الموسوم " التحول الاجتماعي في اليمن من خلال الفن القصصي"، هذا واقر مجلس الأمناء حجب الجائزة في مجال العلوم البيئية والزراعية وجائزة العلوم الاقتصادية وجائزة العلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية وجائزة الهندسة والتكنولوجيا وجائزة الآثار والعمارة. ونوه إلى حرص مجلس الأمناء أن يكون التكريم منهجياً تتولاه لجان متخصصة من العلماء والأكاديميين ذوي السمعة وممن يحضون بمكانة سامية وثقة كبيرة في مجالات تخصصهم. وقال:إن انعقاد هذا المؤتمر الصحفي للجائزة في دورتها العاشرة أجواء مناسبة ثقافية وعلمية سعيدة وحدثاً مهماً في مسيرة الجائزة خلال عقد من عطائها العلمي والتنموي، معتبراً أن فترة الجائزة قد استطاعت أن تترك على حد تعبيره بصمات واضحة في المشهد الثقافي والأدبي والعلمي لليمن خصوصاً وأن عقد الجائزة قد شهدت فيها مراحل التطور استطاعت من خلالها أن ترقى بذاتها وتحدث من هياكلها وآلياتها في التوسع في مجالاتها وخططها الجغرافي. مشيراً إلى أن الجائزة بعد أن كانت محلية وفي ستة مجالات صارت اليوم بحمد الله جائزة عربية وتوسعت إلى ثمان مجالات أتسمت جميعها بأهمية بالغة في احتياجات التنمية الوطنية على حد زعمه،وأعرب عن شكره للحضور الكبير لوسائل الإعلام المختلفة ورجالات الفكر والثقافة والأدب ، واصفاً هذا الحضور ب"البديع ..والجاد والرائع" ومثمناً جهود الأخوة الفائزين بالجائزة الذين حصدوها بجدارة وكفاءة. من جهته أعتبر فيصل سعيد فارع - مدير مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة أن قيمة الجائزة هي الأعلى المقدمة لتشجيع البحث العلمي في اليمن وتبلغ (7)آلاف دولار لكل مجال ، موضحاً أن قيمة الجوائز التي حجبت سيتم تحويلها لصالح صندوق السعيد لدعم البحث العلمي . ومنوهاً أن عدد المتقدمين لنيل الجائزة لم يكن في المستوى المطلوب وكان قليلاً في مختلف المجالات معرباً عن خيبة أمله لأداء بعض الأكاديميين والباحثين عن عدم أداء دورها في البحث العلمي والمنافسة في مثل هذه الجوائز على اعتبار أنها وجدت أساسا لتشجيع البحث العلمي وبما يخدم عملية التنمية في اليمن .