أكد العميد الركن/علي ناصر لخشع، رئيس مصلحة السجون أهمية تأهيل السجناء ومتابعة دراستهم وتنمية مواهبهم. داعياً إلى تأهيل القائمين على السجون ورفع كفاءتهم. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها ممثلاً للجمهورية اليمنية في المؤتمر الجهوي "الدولي" حول إصلاح السجون والانحرافات في الوسط السجني والذي اختتمت أعماله أمس في العاصمة المغربية الرباط ، بمشاركة أربعين دولة عربية وأجنبية. وقال لخشع خلال ترؤسه أمس جلسة حول إمكانية تأهيل المساجين وتحويل انشغالاتهم وميولاتهم الإنحرافية إلى أعمال تخدم المجتمع ضمن أعمال المؤتمر: "لابد علينا ان نعمل بجد من أجل أن نحقق الأهداف المتوخاة من هذا الجمع، وان نكون على مستوى الطموح". وأشار إلى ضرورة مراعاة النظر بشكل خاص في الانحرافات الحاصلة في السجون والتي تعيق عملية التأهيل والإصلاح من أجل إدماج السجين في المجتمع بعد انتهاء فترة عقوبته. ونوّه مدير مصلحة السجون اليمنية علي لخشع إلى أن هناك دولاً عديدة أضحت تعاني من مشكلة الاكتظاظ داخل المؤسسات السجنية.. مبيناً أهمية النقاش وتبادل وجهات النظر والاستفادة من مختلف التجارب في هذا الميدان.. مشيراً إلى أهمية تحليل ساكنة السجون في ما يتعلق بتوزيع النزلاء حسب الجنس والمهن والمستوى الدراسي ومدة العقوبة ونوع الجريمة والوسط الذي ينحدر منه السجين؛ وذلك من أجل الإجابة عن مختلف الأسئلة التي يطرحها حسن تسيير البرامج التربوية بالوسط السجني. من جانبه قال وزير العدل المغربي/محمد بوزوبع: "إن صلب رسالة المؤسسة السجنية يكمن في التصدي لكل الممارسات المنحرفة من قبيل التمادي في نفس السلوك الذي بسببه تمت الاعتقالات أو التوجهات العدوانية أو الصراعات على القيادة أو البحث عن الاستقطاب لإقامة فكر متشدد". وتأتي المشاركة اليمنية في هذا المؤتمر بهدف نقل التجربة اليمنية في إدارة السجون بشكل عام والتعرف على تجارب الدول الأخرى في إطار المؤسسات العقابية التابعة لمجلس وزراء الداخلية العرب والتي يرتكز عملها على تحسين أداء الدولة العربية من خلال المؤسسات العقابية وتحويلها من مؤسسات ردع إلى مؤسسات إصلاح. حيث تضمن برنامج المؤتمر الذي عقد على مدى ثلاثة ايام ثلاث ورش عمل تهم "التدبير اليومي للسجناء ذوي الصفات الخاصة " و"دور المنظمات غير الحكومية والإعلام" و"الرعاية اللاحقة".