تعرضت مناطق "مغرب عنس" من محافظة ذمار إلى انزلاقات صخرية كبيرة تسببت بأضرار بالغة، ودفعت قيادة المحافظة إلى الاستنجاد بفرق مركز الرصد الزلزالي لدراسة حجم الأخطار المحدقة بالمنطقة، والتي قد تضطر الجهات الرسمية إلى إجلاء سكان المناطق القريبة منها طبقاً لما أكدته ل"نبأ نيوز" مصادر في السلطة المحلية. وأوضحت المصادر أن الانزلاقات ضربت "وادي جصين" من عزلة "الجنين السافل" وتسببت بطمر آبار ارتوازية، وأراضٍ زراعية، وقطع ممر السيول والطريق الرئيسي في الوادي شبه كلي، إلى جانب تشقق في بعض المنازل القريبة، دون أن يتم تسجيل أي إصابات بشرية. وقالت المصادر إن هذه الانزلاقات تسببت بها الأمطار الغزيرة التي هطلت على المناطق الجبلية من مغرب عنس منذ نهاية مارس المنصرم وأحدثت كوارث وخراباً هائلاً وخسائر بالأرواح والممتلكات. وكشف الدكتور/علي مجاهد شمر، عضو مجلس النواب عن الدائرة 199 ل"نبا نيوز" أن فريقاً هندسياً من مركز الرصد الزلزالي بذمار تحرك أمس الأول إلى المناطق المستهدفة بناءً على توجيهات من قيادة المحافظة بهدف دراسة حجم ظاهرة الانزلاقات الصخرية، ومدى خطورتها، واقتراح المعالجات اللازمة لمواجهة أخطارها المحتملة مستقبلاً. وأفاد الدكتور شمر أنه على تواصل مع قيادة المحافظة وجهات عديدة لحثهم على التحرك السريع لإصلاح الطرق التي خربتها الأمطار - كمرحلة أولى- لتسهيل تنقل المواطنين، ثم ستكون المرحلة الثانية خاصة باستصلاح الأراضي الزراعية التي طمرتها السيول واقتراح التعويضات المناسبة لمن لحقت بهم أضرار، مشيداً بالاهتمام الذي أبدته قيادة محافظة ذمار.