عداء "ياسين نعمان" لشعب الجنوب...    عيد الأضحى يأتي بفرحة مزدوجة: تحرير 62 صياد يمني من السجون الإريترية    الحوثيون يفرضون جمارك جديدة على طريق مأرب - البيضاء لابتزاز المواطنين    في اليوم 215 لحرب الإبادة على غزة.. 37232 شهيدا و 85037 جريحا والمجاعة تفتك بالأطفال    "عبدالملك الحوثي" يكشف هدف اعلان خلية التجسس الأمريكية الإسرائيلية في هذا التوقيت    شاهد: إقبال فتيات أوكرانيات حسناوات على الانضمام للجيش الأوكراني.. والكشف عن عددهن ضمن القوات العسكرية    عرض سعودي ضخم لتيبو كورتوا    فتح الطرقات.. تبادل أوراق خلف الغرف المغلقة    النائب العليمي: سيظل صمود تعز درساً لكل الأجيال وحصارها وصمة عار في جبين مليشيا الحوثي    المعارض السعودي في مأزق: كاتب صحفي يحذر علي هاشم من البقاء في اليمن    إصابات خطيرة لثلاثة ضباط إماراتيين في اليمن.. وإجراءات أمنية مشددة في هذه المحافظة    كاتب كويتي يشن هجوماً حاداً على المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع    إصابة ثلاثة مدنيين بانفجار لغم حوثي في جولة القصر شرقي تعز    تهامة المنسية: مفتاح استقرار اليمن ومستقبله السياسي    القرعة تضع منتخب الشباب الوطني في مواجهة إندونيسيا والمالديف وتيمور    نقابة الصحفيين الجنوبيين تدين إعتقال جريح الحرب المصور الصحفي صالح العبيدي    فضيحة دولية: آثار يمنية تباع في مزاد علني بلندن دون رقيب أو حسيب!    وزير الأوقاف يطلع رئاسة الجمهورية على كافة وسائل الرعاية للحجاج اليمنيين    الحجاج يتوجهون إلى منى استعدادًا ليوم عرفة ووزير الأوقاف يدعو لتظافر الجهود    انهيار الريال اليمني: انتقام البنوك المعاقبة أم سوء إدارة البنك المركزي؟    مودريتش يعيق طموحات مبابي    وزير الصحة يشدد على أهمية تقديم افضل الخدمات الصحية لحجاج بلادنا في المشاعر المقدسة    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 37,232 شهيدا و 85,037 مصابا    البعداني: نؤمن بحظودنا في التأهل إلى نهائيات آسيا للشباب    اختتام دورة تقييم الأداء الوظيفي لمدراء الإدارات ورؤساء الاقسام في «كاك بنك»    أبطال "مصر" جاهزون للتحدي في صالات "الرياض" الخضراء    أزمة المياه مدينة عتق يتحملها من اوصل مؤسسة المياه إلى الإفلاس وعدم صرف مرتبات الموظفين    تقرير ميداني عن الإنهيارات الصخرية الخطيرة في وادي دوعن بحضرموت    واشنطن:اعتقال المليشيا لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات استخفاف صارخ بكرامة الشعب اليمني    رحلة الحج القلبية    اختطاف إعلامي ومصور صحفي من قبل قوات الانتقالي في عدن بعد ضربه وتكسير كاميرته    منتخب الناشئين في المجموعة التاسعة بجانب فيتنام وقرغيزستان وميانمار    رأى الموت بعينيه.. مقتل مغترب يمني في أمريكا بطريقة مروعة .. وكاميرا المراقبة توثق المشهد    ''رماية ليلية'' في اتجاه اليمن    الكوليرا تجتاح محافظة حجة وخمس محافظات أخرى والمليشيا الحوثية تلتزم الصمت    ميسي يُعلن عن وجهته الأخيرة في مشواره الكروي    هل صيام يوم عرفة فرض؟ ومتى يكون مكروهًا؟    غضب شعبي في ذمار بعد منع الحوثيين حفلات التخرج!    لا ابن الوزير ولا بن عديو أوجد دفاع مدني لمحافظة النفط والغاز شبوة    قاتلوا سوريا والعراق وليبيا... السلفيين يمتنعون عن قتال اسرائيل    غريفيث: نصف سكان غزة يواجهون المجاعة والموت بحلول منتصف يوليو    سانشيز قد يعود لفريقه السابق    وفاة مواطن بصاعقة رعدية بمديرية القبيطة بلحج    أعينوا الهنود الحمر في عتق.. أعينوهم بقوة.. يعينوكم بإخلاص    احتضنها على المسرح وقبّلها.. موقف محرج ل''عمرو دياب'' وفنانة شهيرة.. وليلى علوي تخرج عن صمتها (فيديو)    إصلاح صعدة يعزي رئيس تنفيذي الإصلاح بمحافظة عمران بوفاة والده    مستشار الرئيس الزُبيدي يكشف عن تحركات لانتشال عدن والجنوب من الأزمات المتراكمة    اليونيسف: نحو 3 آلاف طفل في غزة معرضون لخطر الموت    السمسرة والبيع لكل شيء في اليمن: 6 ألف جواز يمني ضائع؟؟    20 محافظة يمنية في مرمى الخطر و أطباء بلا حدود تطلق تحذيراتها    بكر غبش... !!!    مليشيات الحوثي تسيطر على أكبر شركتي تصنيع أدوية في اليمن    منظمة حقوقية: سيطرة المليشيا على شركات دوائية ابتزاز ونهب منظم وينذر بتداعيات كارثية    إتلاف كميات هائلة من الأدوية الممنوعة والمهربة في محافظة المهرة    افتتاح جاليري صنعاء للفنون التشكيلية    وفاة واصابة 4 من عمال الترميم في قبة المهدي بصنعاء (الأسماء)    عالم آثار مصري شهير يطالب بإغلاق متحف إنجليزي    ما حد يبادل ابنه بجنّي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأتراك بالغوا فيه.. والإمام جعلوه وسيلة للسيطرة على القبائل
نظام الرهائن

- القلاع العثمانية امتلأت بأبناء الأمراء والذوات والمشائخ
عندما تمتلك الدولة إرادة القوة على شعبها،فلابد لهذه الدولة أن تفكر بمستقبلها وكيفية السيطرة على المجتمع وضمان استمرارية هذه السيطرة،خاصة عندما يعيش المجتمع ظروفاً اجتماعية معقدة،يكون فيها ارتباط المجتمع الأقوى وانقياده إلى القبيلة منه إلى الارتباط بالسلطة المركزية للدولة ،من هنا تكمن الصعوبة في السيطرة على مثل هذا المجتمع بالطرق الاعتيادية ،فلابد من اللجوء إلى سياسة القوة والعنف ليتمكن صاحب السلطة من السيطرة على المجتمع،وقد كانت اليمن بطبيعتها الجغرافية والاجتماعية عائقاً أمام سلطة الدولة المركزية،خاصة وأن المجتمع اليمني اعتاد الحروب التي خلقت له عدم الميل إلى النظام.لذلك رأى الإمام يحيى كما كان الأتراك أخذ رهائن من شيوخ القبائل القوية والبعيدة عن سلطة الدولة كوسيلة للسيطرة على تلك القبائل واجبارها للانصياع إلى سلطته المركزية «1»، ولم تكن سياسة الرهائن حديثة الولادة،بل إنها تعود إلى العمق التاريخي ،الذي تشكلت فيه دول حضارية منذ القدم.
عندما تمتلك الدولة إرادة القوة على شعبها،فلابد لهذه الدولة أن تفكر بمستقبلها وكيفية السيطرة على المجتمع وضمان استمرارية هذه السيطرة،خاصة عندما يعيش المجتمع ظروفاً اجتماعية معقدة،يكون فيها ارتباط المجتمع الأقوى وانقياده إلى القبيلة منه إلى الارتباط بالسلطة المركزية للدولة ،من هنا تكمن الصعوبة في السيطرة على مثل هذا المجتمع بالطرق الاعتيادية ،فلابد من اللجوء إلى سياسة القوة والعنف ليتمكن صاحب السلطة من السيطرة على المجتمع،وقد كانت اليمن بطبيعتها الجغرافية والاجتماعية عائقاً أمام سلطة الدولة المركزية،خاصة وأن المجتمع اليمني اعتاد الحروب التي خلقت له عدم الميل إلى النظام.لذلك رأى الإمام يحيى كما كان الأتراك أخذ رهائن من شيوخ القبائل القوية والبعيدة عن سلطة الدولة كوسيلة للسيطرة على تلك القبائل واجبارها للانصياع إلى سلطته المركزية «1»، ولم تكن سياسة الرهائن حديثة الولادة،بل إنها تعود إلى العمق التاريخي ،الذي تشكلت فيه دول حضارية منذ القدم.
إن الفراعنة الذين بنوا حضارتهم بشكل مبكر،وجدت عندهم طرق مختلفة للسيطرة على الدولة وعلى سبيل المثال: فقد لجأ الملك مينا عندما تمكن من ضم الشمال إلى الجنوب وتوحيد مصر لأول مرة في التاريخ عند ذلك خشي الثورة عليه من أهل الدلتا،فعمد إلى الاحتفاظ بأسرى الحرب حتى يضمن ولاء أهل الدلتا،ثم عمد إلى الزواج من أميرة كانت من ضمن الأسرى«2».
وإذا ماعلمنا أن أهل الشمال كانوا أكثر تطوراً وحضارة من أهل الجنوب،عرفنا أن تخوف الملك مينا من الثورة كان في محله،لذلك لجأ لأسلوب الرهائن من أجل تثبيت وضمان استمرارية الحكم على منطقة الدلتا،وجاء زواج الملك مينا من إحدى الأسيرات ليخفف من أثر الهزيمة في نفوس الشماليين ويجعل المنطقة أكثر انطباعاً لحكمه، لكن وجود نظام الاحتفاظ بالأسرى من قبل الملك مينا لايعني بأن أئمة اليمن أخذوا هذا النظام عن الفراعنة ،وإنما قصدنا أن نوضح أن نظام الرهائن الذي استخدم في اليمن لم يكن جديداً.، وكان لهذا النظام أينما وجد ظروفه الخاصة سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو جغرافية، لكن هذا الأسلوب في عهد الأئمة أخذ يتحول إلى جزء من سياسة الدولة لمد سلطة جهازها الإداري على مختلف الأقاليم،وعندما فصلنا أسلوب الأئمة في هذا النظام عن أسلوب الفراعنة،فلأن الأئمة كانوا لا يعرفون عن تلك الحضارة شيئاً وذلك لعدم وضوحها في ذلك الزمن،ولم تكشف الحفريات الأثرية عن أنظمة الفراعنة في الحكم إلا في القرن العشرين بعد تحليل حجر رشيد.
من هنا يمكن القول أن الظروف التي كانت تعيشها اليمن، سواء كانت جغرافية أو اجتماعية أو سياسية،كان لها دورها الأساسي في خلق هذا النظام وذلك ليضمن كل من يدعو لنفسه ولاء القبائل لسلطته،وقد اختلفت الأسباب التي من أجلها أخذت الدويلات بنظام الرهائن،.فمن أسباب سياسية ،لضمان خضوع القبائل للسلطة،إلى أسباب اقتصادية لتأمين الطرق التجارية من اعتداءات القبائل ،إلى ضمان وصول الضرائب التي تعتبر المورد الأساسي لمالية الدولة،خاصة الزكاة في العصر الإسلامي..
وإذا ماعدنا إلى الدول القديمة التي قامت في جنوب الجزيرة العربية، فقد كان الملك السبئي «كرب آيل وتر» يحتفظ بالأطفال عندما يخوض المعارك لإخضاع الممالك المحيطة خاصة عندما أغار على أهل «كحد سوطم» «3» وغالباً ماكان الرهائن من بين أبناء الأمراء والذوات ،فقد أخذ «مالك» وهو أحد الملوك السبئيين امرأ القيس وابن ملك كنده وغيرهم من أبناء سادات كنده واحتفظ بهم كرهائن ليضمن ولاء تلك الممالك،واستمرار طاعتهم وإخلاصهم للملك السبئي «4».
لقد كانت الظروف السياسية التي عاشتها اليمن في العصور القديمة شبيهة بالعصر الحديث من حيث كثرة الوحدات السياسية القائمة،فيزداد بذلك الصراع بين الطامحين للسلطة من أجل دعم مركزياتهم الإدارية بمختلف الوسائل،واستمر هذا الأسلوب اعني أسلوب الرهائن الذي ربما يتناسب مع البيئة الجغرافية والاجتماعية والسياسية ، وبما أن الدول القديمة كان شريانها الاقتصادي هو التجارة إلى جانب الضرائب،فقد كان على الدولة السيطرة على السلطة أن تؤمن طرقها التجارية التي تشق الصحراء نحو الشمال لتصل إلى العراق والشام من اعتداءات البدو الذين ينتشرون بالصحراء والذين كانوا يسببون إزعاجاً لتلك القوافل «5» ،وكانت التجارة معرضة دائماً للنهب ويصبح هذا المصدر من المصادر الاقتصادية محفوفاً بالمخاطر،مما اضطر ملوك الجنوب أمام هذا الخطر أن يرسلوا حملات عسكرية ضد القبائل الصحراوية ويحتجزوا أسراهم كرهائن لضمان عدم اعتدائهم على قوافلهم التجارية «6» ،إذاً نلاحظ أن الظرف الاقتصادي ،وضرورة تأمين الطرق التجارية هو الذي فرض نظام الرهائن.فالحملات التأديبية لوحدها لايمكنها أن تمنع القبائل من اعتراض القوافل حيث كانت الأسلاب توفر للقبائل مصدراً من مصادر عيشها في الصحراء التي تخلو من مصادر بديلة إذا ما استثنينا أسلوب الحروب القبلية المستمرة فيما بينها البين.لذلك نرى أن القبائل اضطرت في النهاية أمام أسلوب الرهائن إلى ترك مواقعها حيث نزح قسم منهم إلى اليمن بينما عمل قسم آخر كجنود مأجورين في الفصائل الخاصة للدولة القديمة«7» نلاحظ مما سبق أن نظام الرهائن استمر في الممالك الجنوبية حتى في فترات الاستقرار السياسي،وكانت القوى الخارجية التي تغزو اليمن سرعان ماتجد في هذا الأسلوب طريقة ناجحة لإحكام السيطرة على البلاد،لذلك نجد أنه في فترة الغزو الحبشي لليمن استخدم نظام الرهائن.فعندما غزا أبرهة الأشرم «معد» قُبيل الإسلام وانتصر على أهلها أخذ منهم الرهائن ضماناً لديه لعدم خروج أهلهاعليه «8» .وحتى عندما استقر له الأمر جاءه «عمرو بن المنذر» وكان أبوه أميراً على «معد» وأظهر له استعداد والده لتسليم الرهائن حتى لاينقلب القوم عليه،فوافق أبرهة على ذلك،وارتد عائداً بعد أن ضمن استقرار الأمور لصالحه«9» ولم ينته هذا النظام بل استمر رغم تغير الأنظمة السياسية ،ففي بداية الدولة الإسلامية ،وفي الوقت الذي كانت فيه الزكاة تشكل المورد الأساسي لبيت مال المسلمين.رفضت عشيرة وليعة الملكية من الكنديين إعطاء الزكاة إلى العامل زياد بن لبيد،فاعتبر هذا تمرداً على السلطة الدينية في الوقت الذي توفى فيه الرسول ،فقبض زياد بن لبيد على عدد من الكنديين واحتجزهم كرهائن ليضمن وصول الزكاة المفروضة عليهم إلى بيت المال«10».
ومهما تكن درجة المصداقية في أن عمّال الدولة الإسلامية كانوا قد طبقوا نظام الرهائن من أجل ضمان دفع الزكاة،فإن مايهمنا هنا هو أن هذا النظام بقي مستمراً في جنوب الجزيرة العربية دون انقطاع منذ أن عرفت المنطقة نظام الدولة.،وهذا يقودنا إلى قابلية البنية الاجتماعية والسياسية والجغرافية لفرض هذا النظام لاستخدامه من قبل أي سلطة تسعى من أجل استقرار نظامها الإداري في هذا الإقليم،ويتضح من الدراسة السابقة أن نظام الرهائن لم يكن مستحدثاً في اليمن، ولم يرتبط استخدامه بظهور الإمامة في اليمن كما يعتقد البعض ،حيث ربط الدكتور قائد سيف نظام الرهائن في اليمن بظهور الإمامة«11».وكذلك الدكتور عبدالعزيز المسعودي، الذي اعتبر أن هذا النظام ارتبط باليمن بدخول المذهب الزيدي إليها«12»
وعندما دخل الهادي إلى الحق «يحيى بن الحسين» إلى اليمن عام 284ه 897م لم يكن يمتلك عصبية كافية للسيطرة على اليمن حيث جاء ولم يزد ماجاء معه من الرجال عن خمسين رجلاً «13».
لذلك كان عليه أن يكسب العامة بطرق تتناسب مع حجم قوته . ويرى ابن خلدون: " أن كل أمر تحمل عليه الكافة فلابد له من عصبية "«14» لذلك كان على الهادي لعدم توفر العصبية أن يستخدم أسلوباً أكثر ليناً،مع أن هناك قبائل دعته إلى اليمن وناصرته إلا أنه في معاركه كان يعمد إلى الأسرى فيكسوهم ويحسن إليهم في أمورهم ثم يردهم إلى عشائرهم «15» وحتى في معركة «برط» التي أصيب بها الهادي إلى الحق بسهم كاد أن يقضي عليه،لم يقبل على أتباعه أن يقتلوا الأسرى أو الاحتفاظ بهم،ولكنه زاد في إحسانهم وأطلق سراحهم فكان هذا الإجراء كفيلاً بأن يجعلهم يسلمون إلىه ويؤمنون بقيادته «16» لكن كما يقال : ف »«الطبع يغلب التطبع» إذ أن بعض القبائل التي اعتادت في حياتها على أسلوب النهب والسلب،واعتادت على الحروب فيما بينها كانت سريعة التقلب في ولائها،فتثور بعد أن تكون وعدت بالهدوء، فاضطر الإمام الهادي أمام هذا النوع من القبائل إلى حجز رؤسائها كما فعل مع قبيلة «وائلة» من قبائل همدان التي تقطن شرق صعدة واحتفظ بهم رهائن ليضمن عدم ثورتهم على السلطة «17».
ولكن يظهر من خلال الإطلاع على سيرة الإمام الهادي ،أن نظام الرهائن لم يكن «استراتيجية» عند الهادي،ولكن كان استخدام هذا النظام لظرف طارئ،واعتمد بدل ذلك على المعاملة الحسنة أكثر من القسوة والشدة،وقد يكون ذلك عبارة عن سياسة لعدم توفر العصبية التي يمكن أن تنتصر له عندما يواجه من يثور عليه.
لقد تجاوزت سياسة الاحتفاظ بالأسرى كرهائن،لتصل إلى القتل الجماعي،كما فعل « علي بن الفضل القرمطي» ،عندما قصد مدينة «زبيد» في القرن الرابع الهجري ،العاشر للميلاد وسيطر عليها،وأمر أصحابه بقتل أربعة آلاف عذراء كن قد وقعن في الأسر«18» ،وعلى الرغم أن الرقم مبالغاً به كمايظهر إلا أن العرشي يذكر أن السبب في قتل النساء من الأسرى :هو خوف ابن الفضل على أمراء الجيش من أن تشغلهم النساء عن الحرب«19».
وعند ترأس علي بن أحمد الصليحي الحركة الاسماعيلية ،وسيطر على اليمن
بالقوة من حضرموت إلى مكة جمع حوله ملوك البلاد الذين جردهم ملكهم واحتجزهم كرهائن عنده في صنعاء «20».ويعتبر الصليحي من الزعماء الذين نجحوا في توحيد اليمن،واستطاع القضاء على جميع الفتن ،حيث عاشت البلاد في عصره باستقرار وأمن لم يشهد اليمن مثلهما من قبل «21» لكن يظهر أن الصليحي لم يصل إلى ما وصل إليه إلا بنظام الرهائن، الذي بالغ فيه عندما احتجز ملوك البلاد أنفسهم وليس أبناءهم كما هو متعارف عليه وحتى عندما قرر السفر إلى مكة سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة للهجرة ،ألف وثمانين للميلاد أصطحب معه جميع ملوك اليمن «من الرهائن» خوفاً من أن يثوروا عليه أثناء غيابه «22» إذاً يمكن القول أن نظام الرهائن الذي استخدم من الزعماء المحليين ، كان من الرسوخ بحيث يصعب إيجاد بديل عنه، لأن الطبيعة في اليمن،والحياة القبلية المعقدة التركيب.والشديدة الولاء لكيانها جعلت الهزيمة في المعركة ليست نهاية المطاف،ولايعني الانسحاب أو الهزيمة والخضوع للمنتصر في اليمن، إذ سرعان ماتتكرر الثورات على الزعماء ،مما يجعل الحيطة والحذر دائمين من قبل الزعماء المسيطرين على الوضع في اليمن،من هنا يمكننا القول:
إن استمرار عملية الرهائن في اليمن من العصور القديمة ،جاءت متوارثة ،وتنتقل من سلطة إلى أخرى حتى دخل الأتراك إلى اليمن،وتوسعوا في استخدام هذه السياسة.
لقد بالغ الأتراك في استخدام هذه السياسة عندما أخذوا الرهينة مثلثة العدد زوجة وبنتاً وذكراً من الولد خاصة عندما كانت الثورات تنفجر في المناطق الجبلية كما فعل حسن باشا بعد إخماد ثورات ريمة والحجرية ويافع،حينذاك وصلت الرهائن بالآلاف «23» وكان الأتراك يفرضون على الرهائن بعض الغرامات المالية التي فرضها حراس السجون تحت اسم «الرسامة» وهي ضريبة من المال يدفعها الرهائن «24» ولم يكن استخدام النساء كرهائن سياسة جديدة على الأتراك فقد وجدنا سابقة لاستخدامهن كرهائن.وذلك عندما قدم عامر بن عبدالوهاب إلى مدينة زبيد وأطلق أبناء أحمد بن أبي العنش وكانوا عنده رهائن ولكن لم يطلقهم إلا بعد حلف الأيمان،وأخذ النساء والأولاد رهائن لديه لىأمن غدرهم «25».
عندما نبحث في نظام الرهائن لايمكننا أن نصل إلى نتائج حقيقية عن أسباب استخدام هذا النظام بعيداً عن الأوضاع السياسية في اليمن وكثرة الاضطرابات والثورات التي أدت جميعها إلى التوسع في استخدام هذا النظام .حتى إن الأوروبيين وجدوا به وسيلة ناجحة ليأمنوا غدر الأهالي عندما يفرغون أو يحملون سفنهم على السواحل ،فقد كانوا يشترطون على العاملين في الموانئ أن يجلبوا لهم مجموعة من الشيوخ يحتفظون بهم في سفنهم كرهائن حتى تتم عملية تحميل البضائع أو تفريغها، وهذا ما استخدمه الهولنديون عند رسو سفنهم في المخاء في 18نوفمبر 1628م «26» ،وقد عمد الأتراك إلى هذا الأسلوب عندما اشتدت عمليات القرصنة في البحر الأحمر التي كان يقوم بها الأوروبيون بعد نشاطاتهم البحرية في الشرق .،فقد احتجزوا مجموعة من الهولندييين واحتجزوهم عدة سنوات لمنع عمليات القرصنة «27» .وبغض النظر إن كان هذا السبب لاحتجازهم أو أن الأتراك كانوا يخشون اعتداءات الهولنديين على سواحلهم في البحرالأحمر إلا أن الأتراك وجدوا في هذه السياسة وسيلة لضمان الاستقرار في البحر الأحمر.
إننا نجد أن ظاهرة الرهائن رغم شيوعها في اليمن بشكل عام إلا أنها كانت تزداد عندما ننتقل إلى المناطق الجبلية الأكثر قابلية للثورات ،.بسبب صعوبة اخضاعها والسيطرة عليها،لذلمك نجد أن بهرام باشا على سبيل المثال أخذ الكثير من الرهائن من مناطق «ريمة» المعقدة المسالك والممرات «28» .وعندما سيطر «سناب باشا» على المناطق الشمالية المشهورة بجغرافيتها الصعبة وبثوراتها أخذ الرهائن بأعداد كبيرة .«29»
إن الأسلوب العثماني في الحكم وقسوته ،أفضى إلى التفاف شيوخ القبائل حول كل من يتزعم حركة المقاومة ضدهم.فكانت سياستهم في المنطقة من العوامل التي أدت إلى تخفيف الصراعات الداخلية لتوحيد جهودهم ضد الغزاة،لكن تقلبات شيوخ القبائل في ولائهم لأكثر من جهة،جعلت تعهداتهم إلى الإمام المؤيدü غير كافية لاستمرار وقوفهم إلى جانبه، لذلك نجد أن الشيوخ كانوا يرسلون أبناءهم بأنفسهم إلى المؤيد كنوع من التأكيد على موقفهم وولائهم الصادق إليه «30» وكانت هذه السياسة أي سياسة الرهائن أنجح وسيلة للسيطرة على المناطق الوعرة،واستمرار ولائها للسلطة القائمة التي امتدت في استخدامها لتشمل المناطق السهلية،ولم ير الأتراك طريقة أخرى لكبح جماح البلاد والسيطرة عليها في ظل قسوتهم في الحكم،خاصة وأن أعدادهم كانت قليلة ،ولا تكفي لإقامة نقاط عسكرية قوية في جميع أنحاء البلاد،لذلك يتحدث البحارة الهولندي «بيتر فن بن بروكه».ü
أن القلاع العثمانية في تعز كانت مليئة بالرهائن ،الذين لايقلون عن ألف رهينة «31».
لقد ارتبطت سياسة الرهائن بأعمال عنف ضدهم، إذا ما تفجرت الثورات من قبل قبائلهم. ففي فترة «المطهر» الذي عرف عنه الشدة والقسوة في قمع التمردات وعندما انفجرت الثورة في خولان عام 935ه 1528م عمل على التمثيل بالرهائن وقطع ايديهم وأرجلهم «32» ولم تنجح هذه السياسة بتسكين المنطقة،بل أنها أدت إلى زيادة الاضطراب في المنطقة،لم يسكتها إلا المزيد من القسوة والظلم، لقد كان لسوء معاملة الرهائن.ردة فعل عند الرهائن أنفسهم،الذين قاموا بتمردات داخل معاقلهم .كما فعل الرهائن في عدن عندما قتلوا حارسهم واستولوا على الأسلحة من داخل السجن،وكادت العملية أن تتطور لولا لجوء الحاكم التركي إلى إطلاق سراحهم «33» وكثيراً منهم كانوا يهربون من قبضة الأتراك ليعودوا إلى قبائلهم ،وتحريكها للقيام بالثورات صد الأتراك «34» .
وعلى الرغم من أننا نجد هذه الإجراءات التي يستخدمها الولاة الأتراك في اليمن، والمبالغة في أعداد الرهائن ونوعيتهم،إلا أن هذا الأسلوب لم يقهم شر ثورات.الذين اعتادوا الحروب وامتهنوها قبل دخول الأتراك إليهم،ومع ذلك نرى أن سياسة الرهائن كانت تسير باطراد مع قيام الثورات، لاقتناع الولاة الأتراك ،أن الشعب اليمني لن ينصاع لأوامرهم إلا إذا تضرر مادياً ومعنوياً ،وألقي الرعب في نفوس أبنائه لإجبارهم على التسليم بالحكم التركي «36» وكانت الدولة العثمانية قد اعتادت في أقاليمها المختلفة ،إرسال من يتزعمون الثورات ضد حكمها إلى «الأستانة» للإقامة الجبرية.و ذلك من أجل إضعاف شوكة القبائل في الأقاليم التي كانت تدعمهم .أما في اليمن فقد يكون البعد الجغرافي سبباً في عدم استخدام هذا الأسلوب ،إلا في حالات نادرة عندما يكون الخطر شديداً إذا مابقيت تلك الزعامات في الداخل ،كما حدث عندما أرسل أبناء المطهر إلى الأستانة للإقامة الجبرية هناك «36» .
إننا إذا ماعدنا لدراسة ظروف المجتمع اليمني فإن العرف القبلي ووجود تنافس قوي بين القبائل،واستغلال القوى السياسية الوافدة إلى اليمن لظاهرة القبلية في اليمن، هذه الأمور كرست هذه الظاهرة لتصبح عرفاً قبلياً مقبولاً من جميع الفئات الاجتماعية والسياسية،ولقد تعدى استخدام هذه السياسة بين القوى المحلية إلى القوى الدخيلة المحتلة للبلاد لتتعامل بنظام الرهائن كوسيلة لفرض الهيمنة، والوقاية من الاضطرابات الداخلية.
إن الإنجليز عندما قاموا بضرب عدن بالقنابل لاحتلالها عام 1939م .لم يقبلوا التفاوض مع أهل المنطقة ،ولم يطمئنوا لإعلانهم التسليم إلا بعد أن اشترط «هنس» قائد الحملة الانجليزية على شيوخ القبائل إرسال ثلاثة من كبارهم لضمان القيام بتسليم عدن بطريقة سلمية «37».علماً أنه قد وجد نظام شبيه بنظام الرهائن في أوروبا نفسها عندما وقعت هجرات الشعوب،وفرضت على الأشخاص الإقامة الجبرية في أماكن محددة ،حتى لاتسمح للمهاجرين الاتصال بالشعوب الأخرى، وتسبب المتاعب للدولة «38».
ونلاحظ أن القوى المحيطة باليمن التي لم تستخدم سياسة الرهائن في مناطقها سرعان ماتلجأ إلى هذه السياسة إذا ما امتد نفوذها إلى الجبال والتهائم اليمنية ،وعلى سبيل المثال ،عندما سيطر الشريف حسين بن علي .على تهامة ووصل بجيشه إلى تعز و«الحجرية» وأكمل سيطرته على بقاع اليمن الأسفل، جمع منها الرهائن وأرسلها إلى زبيد وعين الحكام على نلك المناطق ليحكموا البلاد باسمه «39».
أما الإدريسي .فقد استخدم سياسة الرهائن في المناطق الخاضعة لحكمه،وكل منطقة يتم السيطرة عليها.وعندما دخلت جيوش الادريسي إلى بلاد «ريمة» ،و«أبها» و«السراة» أخذ الأسرى من أبناء هذه المناطق وأرسلهم إلى «الزيدية» ثم إلى «جيزان» للاحتفاظ بهم كرمز لدخول هذه القبائل تحت سيطرته «40».وقد يكون استخدام الرهائن في المناطق التي سيطر عليها الإدريسي.
دلالة على عدم ثبات ولاء القبائل وتأرجحها بين الولاء للإدريسي،وإمام اليمن ،.لذلك عمد إلى أخذ ابنائهم رهائن لتثبيت الولاء له ،خاصة أن ظروف القبائل الصعبة وطبيعتها جعلتها تتجه في ولائها إلى الأقوى اقتصاديا. حتى أن القبائل التي كانت تعتبر بالنسبة للإمام يحيى جيشه الذي يوجهه لإخضاع المناطق المضطربة أخذت تتسرب لتعلن ولائها للإدريسي ،.مثل حاشد وبكيل اللتين اعتبرتا الإدريسي إمام الذهب بينما الإمام يحيى إمام المذهب «41» إن الإدرييسي استخدم رؤساء القبائل ووجهائها كرهائن عندما احتجزهم عنده كضمان لطاعة قبائلهم،وشكل من هؤلاء الشيوخ ووجهائها كرهائن عندما احتجزهم عنده كضمان لطاعة قبائلهم،وشكل من هؤلاء الشيوخ كتيبية حرس الشرف ،ترافقه في موكبه كقوة يحركها متى أراد ويكلفها بمهام الأمور.حتى أصبح وجودهم إلى جانبه مظهراً من مظاهر القوة والسلطان«42»
وأصبحت ظاهرة الرهائن تفصل الولاء السياسي بين القوى المختلفة فكانت الدولة العثمانية،تعتبر المناطق التي يحتجز الإمام يحيى رهائنها،من المناطق التابعة لنفوذه، والخارجة على سلطة الأتراك.لذلك نجد أن الأتراك عند عقد صلح دعان عام 1911 اشترطوا على الإمام يحيى في بند من بنود الاتفاق إطلاق الرهائن الموجودين عنده من أهالي صنعاء وما جاورها و«حراز» و«عمران» لمدة عشر سنوات وهي مدة الاتفاقية بين الجانبين«43»،مما يعني أن الاتراك كانوا حريصين على عدم ازدواجية الولاء لهذه القبائل التي قد تتوجه في ولائها إلى الإمام يحيى وإن كانت واقعة تحت نفوذ الولاة الأتراك إذا ما قطعت الدولة العثمانية هباتها المالية عن رؤساء القبائل،وقلصت نفوذ الإمام على رؤساء القبائل المحيطة بصنعاء حتى لايوجه الإمام تلك القبائل عندما يشاء ذلك.
الهوامش:
هو الإمام المؤيد بالله محمد ابن اسماعيل بن القاسم ،وكان إماماً جامعاً الشروط وبلغ من الزهد مبلغاً لم يبلغه أحد من قبله.توفي سنة 1097،بلوغ المرام:ص68
ولد بروكه في انتوريت بهولندا عام 1585م قام برحلات تجارية في افريقيا عان 1912م وزار عدن خلالها،وذهب إلى بلاط جعفر باشا الوالي التركي وقام برحلة ثانية إلى اليمن عام 1616م أخذ رهينة عام 1619م توفي بالهند بالحمى الملتهبة أثناء حصار ملقا عام 1640م.
المراجع:
1 أمين سعيد:ملوك المسلمين المعاصرون ودولهم .ص : 188.
2 سيد توفيق: معالم وتاريخ حضارة مصر الفرعونية ،ص:44
3 جواد علي: المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام .ج 2 ،.ص:292
4 جواد علي : المرجع السابق ،ص:432.
5 ميخائيل بيوتروفسكي :اليمن قبل الإسلام ،ص:72.
6 المرجع نفسه
7 المرجع نفسه
8 جواد علي : المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام: ج 3 ،ص :496.
9 جواد علي: المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام : ج3 .ص:496.
10 ميخائيل بيوتروفسكي: اليمن قبل الإسلام،ص :85.
11 عبدالعزيز قائد سيف:نظام الرهائن في عهد الأئمة،اليمن الجديد ،عدد 4 1989.ص:31.
12 عبدالعزيز قائد المسعودي: معالم تاريخ اليمن المعاصر، ص :116.
13 على محمد عبدالله العباسي العلوي: سيرة الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ، تحقيق : سهيل زكار،ص:42.
14 ابن خلدون : المقدمة ،ص :159.
15 علي محمد عبدالله : سيرة الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ،ص :«40: 41».
16 محمد عبدالله ماضي: دولة اليمن الزيدية،المجلة التاريخية المصرية ،مجلد 3 ،عدد 1 1950.،ص 28.
17 محمد عبدالله ماضي:المرجع السابق،ص:32.
18 عبدالرحمن الديبع: الفضل المزيد على بغية المستفيد ،ص :52.
19 حسين بن أحمد العرشي :بلوغ المرام في شرح مسك الختام ،ص:14.
20 الديبع:المرجع السابق ،ص :«56 57» راجع أيضاً: بيوتروفسكي : اليمن قبل الإسلام ،ص:92.
21 محمد بن علي الأكوع:حياة عالم وأمير ،ص: 35.
22 عبدالرحمن الديبع:الفضل المزيد على بغية المستفيد ،ص: «5657»
23 الموزعي: الإحسان في خول اليمن تحت ظل عدالة آل عثمان،ص :«6265».
راجع أيضاً: سيد سالم: الفتح العثماني الأول لليمن ،ص :349.
24 سيد سالم:الفتح العثماني الأول لليمن،ص:349.
25 الديبع:الفضل المزيد على بغية المستفيد ،ص:171.
26 براور كيلانيان: اليمن في أوائل القرن السابع عشر ،ص:«179 180».
27 كيلانيان :المصدر السابق ،ص: 181.
28 سيد سالم: الفتح العثماني الأول لليمن،ص: 311.
29 سيد سالم: المرجع السابق ،ص:346.
30 سيد سالم: الفتح العثماني الأول لليمن ،ص : 346.
31 براور:اليمن في أوائل القرن السابع عشر، ص: 72.
32 سيد سالم:الفتح العثماني الأولي لليمن ،ص:134
33 الموزعي:الإحسان في خول مملكة اليمن تحت ظل عدالة آل عثمان .ص:«89 90».
34 سيد سالم: المرجع السابق ،ص:365.
35 عبدالعزيز قائد المسعودي :معالم تاريخ اليمن المعاصر ،ص:116،
36 حسين بن أحمد العرشي:بلوغ المرام في شرح مسك الختام ،ص: 62.
37 سلطان محمد القاسمي:الاحتلال البريطاني لعدن ،ص:300.
38 هانز: اليمن من الباب الخلفي ،ص:152.
39 حسين عبدالله العمري: مائة عام من تاريخ اليمن الحديث ،ص: 311.
40 إسماعيل محمد الوشلي : نشر الثناء الحسن المنبئ حوادث الزمن من الغرائب الواقعة في اليمن «تهامة والمخلاف السليماني / تحقيق : محمد بن محمد الشعيبي ،ص: 215.»
41 عبدالعزيز المسعودي : معالم تاريخ اليمن المعاصر،ص :133.
42 العقيلي: المخلاف السليماني،ص: 72،
43 عبدالواسع الواسعي:تاريخ اليمن المسمى فرجة الهموم والحزن في حوادث وتاريخ اليمن ،ص:368.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.