- عباس غالب: - حريصون على تبني مختلف الفعاليات المرورية لما فيها مصلحة المجتمع -العميد / يحي زاهر : - 12 ألف قتيل و 75 ألف جريح جراء الحوادث المرورية في اليمن خلال السنوات الخمس الماضية - عبدالله الضلعي : - التشوهات القائمة في شوارع المدينة تعيق الحركة وتسبب الحوادث - المهندس/ سعيد الشيباني : - يجب أن يكون هناك قانون خاص بأوزان المركبات وفق مخططات الطريق نظمت مؤسسة الجمهورية للصحافة بالتعاون مع الركز الإعلامي بالمحافظة صباح الأربعاء الماضي ندوة توعوية بمناسبة أسبوع المرور للسلامة على الطريق .. ونظراً لأهمية المشكلة المرورية التي تطرقت اليها المداخلات وأوراق العمل التي قدمت في الندوة ولتعم الفائدة أبناء الوطن ننشر أهم ما جاء فيها : أهمية المشكلة بداية تحدث الأخ/ عباس غالب نائب رئيس مجلس الإدارة نائب رئيس تحرير صحيفة الجمهورية والذي أكد على أهمية المشكلة المرورية التي ستقوم الندوة بمناقشتها كونها تطال صحة الإنسان ولها مترتبات خطيرة على المجتمع بشكل عام خاصة إذا ما علمنا بأن هناك أعداداً كبيرة تلقى حتفها سنوياً وهناك أيضاً مترتبات خطيرة أخرى تتطلب تضافر كافة جهود الجهات المختصة بما فيها جهات الأشغال والمرور والإعلام الذي يجب عله أن يقوموا بالتوعية المرورية وعلى مدار العام .. ومؤكداً أيضاً عليهم مدى حرص واهتمام صحيفة الجمهورية على تبني مختلف الفعاليات المرورية والتوعية بأهميتها لما فيها مصلحة المجتمع. ضرورة تكامل الأداء وأشار الأستاذ/ عباس غالب .. إلى ضرورة تكامل الأداء بين جهات الاختصاص لتطوير البنية المرورية الأساسية وتحديداً التثقيف المروري الذي يؤدي غيابه إلى تلك الأرقام المهولة الناجمة عن الحوادث المرورية وإنعكاساتها على الاقتصاد الوطني. إرتفاع الخسائر البشرية والمادية بعد ذلك قدم الأخ العميد/ يحيى زاهر مدير عام مرور محافظة تعز مداخلة خاصة بالمشكلة المرورية بتعز .. والذي أوضح فيها .. بأن اجمالي الحوادث المرورية على المستوى المحلي قد بلغت خلال السنوات الخمس الماضية أكثر من 12 ألف قتيل و75 ألف مصاب وبلغت اجمالي الخسائر المادية حوالي عشرة مليارات دولار. وأن الحوادث المرورية بمحافظة تعز قد وصلت خلال السنوات الخمس الماضية نحو ألف وخمسمائة قتيل وأربعة عشر ألف وخمسمائة مصاب وبخسائر مادية تقدر بحوالي (711.000.000) ريال. وأضاف بأن محافظة تعز تمتد على مساحة اجمالية تزيد عن عشرة آلاف كيلو متر مربع وتتميز بموقع وسطي جعل منها منطقة عبور لعدد كبير من المركبات الآلية المتحركة ما بين المحافظات المحيطة بها من جهة وبين محافظة تعز وتلك المحافظات من جهة أخرى ويقطنها ما يقارب (2.500.000) نسمة موزعين على ثلاث وعشرين مديرية أغلبهم يعمل في مجال الزراعة وبنسبة محدودة تعمل في مجال الاصطياد البحري والصناعة والتجارة .. ويتحرك في طرقاتها وشوارعها ستون ألف مركبة ودراجة تقريباً موزعة على 4000 دراجة نارية و 10000 سيارة أجرة و 25000 سيارة نقل و 22000 سيارة خصوصي وتمتد فيها شبكة طرق يزيد طولها عن 2400 كيلو متر مابين معبدة وغير معبدة وتتواجد فيها العديد من الأسواق الشعبية ويوجد إلى جانب عاصمة المحافظة العديد من المدن الثانوية .. ولذلك تتسم فيها حركة مرور المركبات بديمومة حيث تزداد هذه الحركة في ساعات الذروة سواء داخل المدينة أو خارجها من الصباح الباكر ثم تهدأ وتعاود الإرتفاع من بعد الساعة العاشرة لتصل إلى قمة ذروتها ما بين الساعة الثانية عشر والواحدة ظهراً وتنخفض تدريجياً إلى المستوى الطبيعي ثم تعود للإرتفاع ما بين الساعة الخامسة والتاسعة مساءً. التصدر في المرتبة والحجم وأشار الأخ العميد / يحيى زاهر في مداخلته إلى أن محافظة تعز تأتي في مقدمة المدن اليمنية من حيث حجم المعاناة وإذ تأتي بعد العاصمة صنعاء .. ومحتلة المرتبة الثانية من حيث اجمالي الحوادث المسجلة بعد أمانة العاصمة ومحافظة الحديدة فيما تتنازع المرتبة الأولى من حيث عدد الوفيات والإصابات مع محافظة الحديدة حيث بلغ اجمالي حوادث المرور المرصودة فيها خلال الأعوام 2001م وحتى نهاية الربع الأول من عام 2007م حوالي (7869) حادثة نتج عنها وفاة (1453) فيما بلغ اجمالي عدد المصابين من تلك الحوادث حوالي (15514) إصابة. كما أن معاناتنا في تعز من جراء التلوث البيئي وخصوصاً أن المدينة تأتي في الصدارة بحجم تلوث الهواء بسبب ما تنتجه عوادم السيارات والدراجات المتحركة فيها جعل من هواء المدينة أكثر تلوثاً من غيرها في بقية المناطق والمدن اليمنية. وأضاف بأن مدينة تعز تعاني أيضاً من زيادة عن بقية المدن من التلوث السمعي وبمستويات مرتفعة جعل من سكانها يعيشون في حالة قلق دائم لا يحتمل. العوائق ومكانت الخلل واستعرض العميد / زاهر في مداخلته وبنوع من التفصيل بعض العوائق ومكامن الخلل المسببة للمشكلة المرورية وهي مشاكل وعوائق مرتبطة بالشوارع والطرق والمشاكل المتعلقة بالسيارات وتفشي الأمية المرورية عند مستخدمي الطرق ومشاكل متعلقة بالجانب الصحي ومشاكل متعلقة بجانب التأمين الألزامي على السيارات .. ومطالباً السلطة المحلية في المحافظة بضرورة الاضطلاع بدورها الكامل في التصدي لتلك العوائق ، توصيات ومقترحات وأختتم الأخ مدير مرور تعز مداخلته التوعوية بطرح عدد من المقترحات والتوصيات التي من شأنها أن تعالج العوائق ومكامن الخلل المسببة للمشكلة المرورية وهي كالتالي : 1) إيلاء جهاز المرور ومنتسبيه بالمحافظة بالرعاية الكاملة وبما يكفل رفده بالكادر البشري المؤهل والمدرب بما يغطي الاحتياج ويمكنه من أداء مهامه على الوجه الأكمل. 2) ضرورة تفعيل دور مكتب الأشغال العامة بالمحافظة فيما يتعلق بالتخطيط العمراني وتنفيذ مشاريع الطرق المختلفة وصيانتها على مستوى المحافظة عموماً وبما يكفل المبادرة لمعالجة الاختلالات بتوفير الاعتمادات والمخصصات المالية اللازمة لتلك المعالجات. 3) الدفع بأجهزة الإعلام المختلفة ومؤسسات التعليم بمراحلها المختلفة للقيام بدورها الفاعل في خلق وتعزيز الوعي المروري لدى أبناء المحافظة من خلال إعداد خطة توعوية متكاملة ومتواصلة وبرؤى علمية حديثة تعد من قبل لجنة مشتركة. 4) دعم أقسام الطوارئ في مستشفيات المحافظة بما يؤهلها لاستقبال حالات الحوادث المرورية وتقديم الاسعافات اللازمة وتأمين الرعاية الكاملة لها بدعم وتمويل ذاتي. 5) الوقوف أمام مسألة التأمين الإلزامي على السيارات والسعي للخروج برؤية موضوعية تكفل الدفع بالعمل بقانون التأمين . 6) الوقوف بجدية أمام ظاهرة تزايد أعداد الدراجات النارية المتحركة بالمدينة والمبادرة باتخاذ خطوات حازمة حيال العوامل المساعدة على إنتشارها. تشوهات تسبب الحوادث وشارك الأخ/ عبدالله الضلعي مدير عام مكتب النقل بمحافظة تعز بورقة عمل استعرض فيها عدداً من البنود منها بند حول كيفية إزالة التشوهات القائمة في شوارع المدينة بما فيها التشوهات الموجودة بفعل الزمن والطبيعة والإنسان ومنها ما تعرف بالتشوهات الحديثة والموجودة بفعل الإنسان وإصراره على تنفيذها على اعتبار أنها من مستلزمات الحضارة والتمدن والتي يجب إزالتها كونها تعيق حركة مرور المشاة وتحجب الرؤية أمامه وتسبب الحوادث للمشاة .. وبند حول كيفية إعادة تأهيل الشوارع العامة والفرعية عن طريق ترميمها وإنارتها وتعبيد ورصف الأزقة والشوارع الفرعية وشق وسفلتة الشوارع الجديدة وإنارتها وتأهيل وترميم الخطوط الطويلة ووضع العلامات المرورية واللوحات الإرشادية والتعريفية بخطورة الطريق ومقدار السرعة المسموح بها في الخطوط العامة .. وكذا بند حول كيفية تطبيق مبدأ السلامة والأمان وأن هذا التطبيق لن يتحقق إلا من خلال تنفيذ إجراءات الفحص الدوري للمركبات للتأكد من مدى جاهزيتها للقيام بنقل الركاب أو البضائع ومن توفر وسائل السلامة والأمان في هذه المركبات واستخدام حزام الأمان وتطبيق عقوبة السرعة الجنونية .. وبند حول كيفية امتصاص الاختناقات المرورية داخل المدنية والذي يمكن تحقيقه من خلال اخراج الفرزات الحالية من داخل المدينة إلى أطرافها وإعادة تأهيل الفرزات الموجودة داخل المينة وتحويلها إلى مواقف عامة ومنع الوقوف على جنبات الشوارع وإيجاد مواقع عامة أو خاصة جوار المراكز التجارية والأسواق والمرافق الحكومية وإيجاد المحطات النموذجية لمبيت وسائل النقل في داخل المدينة وكذا ايجاد مواقف عامة لوسائل نقل الأحجار والحصى والرمل ووايتات الماء ومنعها من دخول المدينة مالم يكن بحسب الطلب وفتح خطوط جديدة بحركة النقل الداخلي على مستوى جميع الأزقة والشوارع الفرعية .. وبند حول كيفية تنظيم حركة النقل البري للركاب والبضائع والتي يمكن تحقيقها من خلال عمل محطات وقوف وانتظار لوسائل النقل الداخلي على مستوى جميع شوارع المدينة ومعاقبة كل من يخالف ذلك بالعقوبات الرادعة المنصوص عليها بقانون المرور. المساهمة في الحد من المشكلة أما المهندس/ سعيد الشيباني نائب مدير مكتب الأشغال والطرق بتعز شارك هو الآخر بورقة عمل استعرض فيها أبرز الحلول والمعالجات المتعلقة بالمشكلة المرورية وأشار إلى ما يبذله مكتب الأشغال بالمحافظة من جهود حثيثة في مجال تحديث التخطيط وفتح شوارع جديدة وتحسين مداخل المدينة التي ساهمت إلى حد كبير في الحد من المشكلة .. إضافة إلى عدم وجود قانون لحماية الطرق وخاصة فيما يتعلق بأوزان المركبات والتي يجب أن تكون وفق مخططات الطريق.