تعتبر محافظة تعز في معاناتها من مشاكل المرور مثلها مثل غيرها من المدن اليمنية.. إلا أنها تأتي في مقدمتها من حيث حجم المعاناة وتأتي بعد العاصمة صنعاء.. محتلة المرتبة الثانية من حيث إجمالي الحوادث المرورية المسجلة.. وهذه المعاناة المرورية أكدتها تلك المداخلة التي قدمتها إدارة مرور محافظة تعز بمناسبة أسبوع المرور العربي لعام 7002م .. كما أن هذه المداخلة القيمة أشارت إلى أن هناك عوامل عديدة ومختلفة شكلت صور المشكلة المرورية في محافظة تعز أهمها جهل السائق وعدم إلتزامه بقواعد وآداب المرور والمصحوبة باللامبالاة وتفشي الأمية المرورية والتعامل الخاطئ مع المركبات أثناء استخدامها والاستهانة بالروح البشرية،وضعف الصيانة الدورية اللازمة للمركبات وتفشي استخدام قطع الغيار المقلدة والمستخدمة وغياب مراكز الفحص الآلي.. وعشوائية التخطيط لشوارع المدينة وتدني مستوى الجودة عند سفلتتها وغياب أثاث الطريق والمتمثلة بالاشارات والعلامات المرورية الارشادية والتنظيمية والخطوط والعلامات الأرضية وغيرها من العوامل.. ملامح المشكلة.. كما أن هذه المداخلة أوضحت بأن محافظة تعز تمتد على مساحة إجمالية تزيد عن عشرة آلاف كيلو متر مربع وتتميز بموقع وسطي جعل منها منطقة عبور لعدد كبير من المركبات الآلية المتحركة مابين المحافظات اليمنية المحيطة بها.. وتمتد فيها شبكة طرق تزيد أطوالها عن 0042 كيلو متر مابين معبدة وغير معبدة وتتواجد فيها العديد من المنشآت الصناعية المختلفة تنتشر فيها العديد من الأسواق الشعبية ولذلك تتسم فيها حركة المرور المركبات بديمومة حيث تزداد هذه الحركة في ساعات الذروة سواء داخل المدينة أو خارجها مع الصباح الباكر ثم تهدأ لتعاود الارتفاع من بعد الساعة العاشرة لتصل إلى قمة ذروتها مابين الساعة الثانية عشرة والواحدة ظهراً وتنخفض تدريجياً إلى المستوى الطبيعي ثم تعود للارتفاع مابين الساعة الخامسة والتاسعة مساءً. كيف نعالج المشكلة؟ وتكمن أهمية هذه المداخلة في أنها قامت بطرح عدد من المقترحات العلاجية للمشكلة المرورية في تعز وأهمها.. إيلاء جهاز المرور ومنتسبيه بالرعاية الكاملة ورفده بالوسائل والمعدات الحديثة والكافية والتي تساعد على تنفيذ المهام ورفع وتحسين مستوى أدائه،وضرورة تفعيل دور مكتب الأشغال العامة في مجال التخطيط العمراني وتنفيذ مشاريع الطرق المختلفة وصيانتها ودعمه بالمعدات والآليات التي تمكنه من تنفيذ أعمال شق الشوارع الجديدة وصيانة وترميم الشوارع والطرقات القائمة وضرورة إعطاء مسألة السلامة المرورية الأولوية عند تصميم وتنفيذ مشاريع الطرق.. وكذا الدفع بأجهزة الإعلام المحلية المسموعة منها والمقروءة ومؤسسات التعليم المختلفة للقيام بدورها الفاعل في خلق وتعزيز الوعي المروري لدى أبناء المحافظة وذلك من خلال إعداد خطة توعوية متكاملة وبرؤى علمية حديثة.. ومع ضرورة المبادرة من قبل مكتب التربية وإدارة مرور تعز لإعداد مادة علمية مرورية تدمج ضمن المنهج الدراسي وتفعيل دور الوعظ والارشاد الديني ومؤسسات المجتمع المدني للإسهام بدورها الحيوي الهام في ترسيخ الوعي المروري لدى عامة أفراد المجتمع.. وكذا ضرورة دعم أقسام الطوارئ في المستشفيات بما يؤهلها لاستقبال حالات الحوادث المرورية وتقديم الاسعافات الأولية اللازمة وتأمين الرعاية الكاملة لها بالإضافة إلى تأمين العدد الكافي من سيارات الاسعاف ونشرها على شبكة الطرق..