استطاع صبي بريطاني في الثالثة عشرة من عمره يعيش في رعاية جدته، الاستيلاء على أموال طائلة تقدر بأكثر من ربع مليون جنيه استرليني عبر القيام بعمليات نصب واحتيال عبر شبكة الانترنت، وأطلقت عليه الصحف لقب "أصغر نصاب انترنت في بريطانيا.. واعتمد في عمليات النصب التي قام بها على ادعاء أنه رئيس شركات كبرى متعددة الجنسيات تتاجر في امدادات المكاتب والأدوات المكتبية وأيضاً المكانس الكهربائية.. وكان الصبي النصاب يستولي على الأموال التي تحول له من الزبائن وينفقها في حياة مترفة تتجاوز عمره وحالته الاجتماعية، فيشتري ملابس غالية تحمل توقيعات كبار مصممي الأزياء، ويتناول أفضل أنواع مشروب الشمبانيا الكحولي، ولا يتنقل إلا بسيارة يقودها سائق خاص به.. وألحق بالعمل لديه حارساً شخصياً، ويسافر إلى مختلف دول العالم بدرجة رجال الأعمال بأحسن شركات الطيران.. وكان يستعد لشراء طائرة خاصة.. ويواجه الصبي النصاب الآن امكانية دخول السجن بعد ان أمضى السنوات الثلاث الماضية في الاحتيال.. وذكرت صحيفة دايلي مايل البريطانية ان الصبي الذي يحظر القانون نشر اسمه بسبب سنه، استلهم نمط حياته من فيلم الممثل الهوليودي الشهير ليوناردو دي كابريو امسك بي إذا استطعت والذي قام خلاله بتجسيد شخصية فرانك ويليام ابانغيل الذي جمع ملايين الدولارات من خلال انتحاله شخصية طيار وطبيب ومحام من بين شخصيات أخرى.. وكان اصغر نصاب بريطاني قد بدأ مهنته الاحتيالية بعد فترة قصيرة من وفاة والدته نتيجة إصابتها بمرض السرطان وهو في الثالثة عشرة من العمر، واستخدم بعضاً من الميراث الذي حصل عليه لشراء كتب إجرامية تتضمن قصصاً خيالية عن نجاح محتالين في الإيقاع بضحاياهم، كما تدبّر عملية انشاء عمل على موقع الكتروني واستخدم موظفين خاصين به، وكان يبيع بضائع وهمية، وبعد اعتقاله، اعترف ب 16 جريمة احتيالية، وقد يواجه 105 اتهامات أخرى أمام محكمة بالهام لجنح الأحداث في وقت لاحق من الاسبوع الحالي.