قتل عشرون شخصاً بينهم خمسة رجال شرطة في انفجار سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان قرب الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق. وذكر مسؤول أمن الرمادي العقيد/ طارق الدليمي :إن الهجومين وقعا في بلدتي البوذياب والجزيرة وأديا إلى مقتل نحو عشرين شخصاً بينهم خمسة رجال شرطة وإصابة عشرات آخرين بجروح. وقال : إن الهجومين وقعا بفارق عشر دقائق بينهما وعلى مسافة نحو كيلومترين بين الأول والثاني مضيفاً :إن الهجوم الأول استهدف سوقاً شعبياً، فيما استهدف الثاني سيارات مدنية عند نقطة تفتيش للشرطة. ويرجح المراقبون أن يكون التفجيران مرتبطين بالحرب بين تنظيم القاعدة ومجلس إنقاذ الأنبار الذي شكلته العشائر في سبتمبر/أيلول الماضي لمحاربة نفوذ التنظيم بالمحافظة.. وقال قائد فوج الطوارئ في الرمادي المقدم/ تامر أحمد :إن حظراً للتجوال فرض فيها بعد معلومات تؤكد وجود سيارة مفخخة أخرى معدة للتفجير.. وأكد الضابط أن الانتحاري هو عراقي من عائلة معروفة بالأنبار ويدعى محمد شاحوذ العاصي من عشيرة البوعلوان أحد فروع عشيرة الدليم. وأضاف: إن "هذا الشخص معروف بانتمائه لتنظيم القاعدة منذ فترة طويلة، حتى أنه قتل والده بسبب معارضته لهذا الانتماء". من جهة أخرى أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل خمسة أشخاص وإصابة اثنين آخرين بجروح من عائلة واحدة إثر سقوط قذيفة هاون على منزلهم في منطقة البياع جنوب غرب بغداد. وفي منطقة سلمان باك قال الجيش الأميركي :إن طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي تابعة له قتلت بين ثمانية وعشرة مسلحين جنوب شرقي البلدة الواقعة جنوبي بغداد بعد اشتباك بين الشرطة العراقية والمسلحينفي غضون ذلك تواصلت أمس أصداء التفجير الذي استهدف مركبة أميركية وأدى إلى مقتل ستة جنود وجرح اثنين ومقتل صحفي أوروبي. وفيما تواصل العنف الدموي موديا بحياة الكثيرين أعلنت ما تعرف بدولة العراق الإسلامية في بيان نشر على الإنترنت، مسؤوليتها عن هجوم انتحاري وقع في أبو غريب قبل أيام وأودى بحياة عشرة مجندين عراقيين وخمسة جنود. سياسيا صعد زعيم الأقلية الجمهورية في الكونغرس الأميركي جون بونر لهجة التحذير لإدارة الرئيس إذا لم تحقق تقدما في العراق، وتزامن ذلك مع توقع قائد أميركي رفيع المستوى خسارة مزيد من الجنود.