بدأت أمس الأول بصنعاء أعمال ندوة الأخلاقيات البرلمانية وتضارب المصالح ، والتي تنظمها منظمة برلمانيون يمنيون ضد الفساد في الفترة «910» مايو الجاري. وذلك بمشاركة برلمانيين عرب من كل من لبنان، فلسطين، الأردن، البحرين، الكويت، المغرب، الجزائر، واليمن. وتهدف الندوة إلى تعزيز تواجد وامتداد «منظمة برلمانيون عرب ضد الفساد» في المنطقة العربية ، فضلاً عن تعزيز دور الفرع اليمني في مكافحة الفساد ، حيث تكمن أهمية هذه الندوة في إطلاق المنظمة أحد أهم مشاريعها في المنطقة العربية «تضارب المصالح ودليل الأخلاقيات البرلمانية». وفي افتتاح الندوة ألقى الدكتور/عبدالوهاب محمود، نائب رئيس مجلس النواب كلمة أوضح فيها بأن الفساد كإشكالية حقيقية في مجتمعاتنا يرتبط في حجمه ورقعة انتشاره في مدى فعالية القوانين ورسوخ الشفافية والديمقراطية كمنظمة متكاملة. وأشار إلى أن التحولات المختلفة التي شهدها المجتمع اليمني منذ قيام الثورة اليمنية قد تضمنت في كل مراحلها محاولات مستمرة لبناء المجتمع الجديد الذي تسود فيه الحرية والديمقراطية والشفافية ، وقال بهذا الصدد : وما نحن بصدد بحثه اليوم في ندوتنا هذه هو استمرار لتلك التحولات المستجدة التي تستهدف بناء المجتمع الديمقراطي ،الذي ينعم بالحرية والعدالة والحكم الرشيد. وأضاف بأن انعقاد هذه الفعالية حول الفساد في صنعاء بحضور برلمانيين عرب وخبراء من منظمات دولية وأهلية تبرهن أن القواسم والهموم المشتركة في مجتمعنا هي الأساس ، الأمر الذي يؤكد أن المجتمعات تتطور عن طريق المعرفة والعمل المشترك. وتطرق الدكتور/عبدالوهاب محمود لدور مجلس النواب في مكافحة الفساد من خلال صلاحياته الدستورية في الرقابة والمساءلة والاستجواب. مشيراً إلى مبدأ التعاون بين السلطات الثلاث لخلق مزيد من التفاعل الإيجابي ، وصولاً إلى صيغة مشتركة مع السلطة التنفيذية لمكافحة ظاهرة الفساد. وطالب البرلمانيين والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني بالإدلاء بآرائهم ضد الفساد والمفسدين ، ورفض كل محاولات التهميش ، والتأهيل لعملية الإصلاحات الإدارية والمالية والقضائية والعمل على محاربة الفساد بالاسترشاد بتوجيهات فخامة الأخ الرئيس للحكومة الجديدة بشن حرب شعواء على الفساد والمفسدين باعتبار أن الفساد ظاهرة خطيرة. واختتم كلمته بالقول لكل القوى السياسية في الحكم والمعارضة ومؤسسات المجتمع المدني بأن الحوار البناء هو الوسيلة المثلى لتحقيق التقدم في المجتمع اليمني. ومن جانبه حيا الدكتور/ناصر الصانع رئيس منظمة «برلمانيون عرب ضد الفساد» في سياق كلمته اليمن حكومة وشعباً على حسن الاستقبال والضيافة والتنظيم لأعمال الندوة في وقت قياسي. مشيراً إلى أهمية الندوة باعتبارها أول ندوة تقام للفرع العربي استجابة لمهمة دولية تنطلق بها العاصمة صنعاء ، كما استعرض الخطوات لتأمين المنظمة العربية والفروع في بعض الدول العربية. وقال : لقد اتخذنا في استراتيجيتنا قراراً يجعل الدول العربية تصادق على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد. وكان الأخ/صخر أحمد الوجيه، رئيس منظمة «برلمانيون يمنيون ضد الفساد » قد ألقى كلمة ترحيبية أشار فيها إلى أن هذا الحضور يدل على الاهتمام بمكافحة الفساد الذي يعد أكثر الأسباب إعاقة للتنمية في مختلف المجالات في دول العالم وعلى وجه الخصوص دول العالم الثالث ومنها دون العربية. وأوضح المخاطر التي تنجم عن انتشار الفساد والذي يخرب جزءاً كبيراً من المال ويحرم الشعوب من الاستفادة منه لتحقيق الأهداف المرسومة في عملية التنمية. منوهاً بإصدار المجتمع اتفاقية منظومة مكافحة الفساد ، والذي وافقت على بعض الدول العربية ، وصادق علىه برلماناتها ومنها الجمهورية اليمنية ، والتي أصدرت قانونين حول براءة الذمة المالية ومكافحة الفساد ، وعما قريب سيتم تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد. مشدداً على ضرورة وجود إرادة اجتماعية متمثلة بمنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وصحافة رسمية وحزبية وأهلية.