- قبل أيام كان معالي وزبر الشباب والرياضة حمود عباد يعلن عن اتجاه (جاد) في وزارته بشأن الاتحادات الرياضية العامة يقضي بعدم صرف المخصصات المالية لها ما لم تقم هذه الاتحادات بإخلاء العهد المالية التي بحوزتها.. لكن لم تمر أيام مثلها إلا وكان رد فعل عدد من الأندية لافتاً للأنظار وبشكل علني أيضاً. - ففي بيان صحفي صادر عن الاتحاد العام لكرة الطاولة الذي يرأسه معالي وزير السياحة نبيل الفقيه، أشار فيه إلى أن تأخر صرف المستحقات المالية من قبل وزارة الشباب والرياضة أثر على برنامج الاتحاد للعام 2007م، حيث ألغيت مشاركة المنتخب في بطولة دبي المفتوحة وبطولة دولية أخرى في الكويت بالإضافة إلى تأجيل وإلغاء عدد من البطولات المحلية، كما اتخذ الاتحاد العام لكرة الطاولة عدداً من القرارات أهمها تشكيل لجنة من أعضاء مجلس الإدارة لإطلاع قيادتي اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة على حيثيات القرار والعمل على استخراج المخصصات المالية. - ولحق باتحاد كرة الطاولة الاتحاد العام للبنجات سيلات فقد قرر هو الآخر تجميد كافة أنشطته الرياضية للعام الحالي 2007م لكن سببه كان عدم صرف ميزانية نشاطه لشهر مايو الجاري لإقامة بطولة الجمهورية احتفاء بالعيد الوطني ال 17 للجمهورية اليمنية، ويقال: إن عدداً آخر من الاتحادات بصدد إيقاف أو تجميد أنشطتها بما في ذلك مشاركاتها الخارجية. - ما يثير الاهتمام أن تأخر صرف المخصصات المالية مسألة لم تأتِ فقط منذ أن تولى حمود عباد حمل حقيبة وزارة الشباب والرياضة على عاتقه، بل هي موجودة بحسب مصادر في الوزارة ذاتها من وقت سابق، بل سبق وأن حدثت أحياناً منذ كان حمود عباد ذاته وكيلاً للوزارة، فصرف المخصصات المالية عادة ما يكون لها ارتباط مباشر بوزارة المالية وآليات عملها، فلماذا الآن تشهد الاتحادات موجة تجميد الأنشطة ولسان حالها إما صرف المخصصات المالية أو قرار التجميد الذاتي جاهز، هل هو رد فعل على قرار الوزير القاضي بإخلاء العهد المالية من قبل هذه الاتحادات، أم أن المسألة لها علاقة بأشياء أخرى..؟! - لاشك أنه ما لم تتوافر المخصصات المالية للاتحادات فلن تقام أنشطة لكن المتتبع لما يدور في عدد من الاتحادات يؤكد أن كثيرين ما زالوا غير مستوعبين لوجود رجلين يقودان (مؤسستين) من المفترض أنهما (منفصلتين) في كثير من الواجبات، إحداهما هي وزارة الشباب والرياضة ويقودها حمود عباد، والأخرى هي اللجنة الأولمبية ويقودها عبدالرحمن الأكوع، لذلك يراهن كثيرون على اعتبار أن المؤسستين كانتا في وقت سابق في (قبضة) رجل واحد وبالتالي (تداخل) المهام وارد، بل كان أمراً واقعاً، مع أن المفترض أن يكون وجود الرجلين من شأنه أن يخدم العمل في المؤسستين وبما يصب في صالح الحركة الشبابية والرياضية، إذ أن الأخيرة ليست بحاجة إلى صراعات جديدة.. هذا إذا سلّمنا أن رد فعل الاتحادات بتجميد أنشطتها له علاقة مباشر بتأخر صرف المخصصات المالية.. أو إيقافها..!