قال الأخ/عبدربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية :إن نعمة الوحدة لا يدركها إلا من ذاق مرارة التشطير وعلى الباحثين والمؤرخين توثيق مسيرة تحقيقها بما يمكن الأجيال القادمة من الاطلاع على سفر النضال الوطني الذي سطره المناضلون الشرفاء بقيادة فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية .. مشيراً في كلمة ألقاها أمس في حفل افتتاح أعمال الندوة العلمية «الوحدة اليمنية والألفية الثالثة» التي تنظمها جامعة إب على مدى ثلاثة أيام إلى أن الأمن والاستقرار اللذين ينعم بهما شعبنا هي من صنع الوحدة التي تحقق في ظلها للشعب اليمني منجزات لا ينكرها إلا الجاحدون والحاقدون على الجمهورية والوحدة. مشيراً إلى ان عجلة التنمية لا يمكن ان تتوقف وان عطاءات الثورة والوحدة مستمرة في التدفق بعموم مناطق الجمهورية وبما من شأنه تحقيق التنمية المستدامة في ندوة الوحدة والألفية الثالثة بجامعة إب بدأت أمس بقاعة 22 مايو في جامعة إب أعمال الندوة العلمية عن الوحدة اليمنية والألفية الثالثة، والتي تنظمها الجامعة على مدى ثلاثة أيام، يستعرض خلالها المشاركون 38 ورقة تتوزع على ثلاثة محاور، الأول يتناول الخلفية التاريخية للوحدة اليمنية، فيما يتناول المحور الثاني المنجزات التنموية في ظل الوحدة، أما المحور الثالث فيكرس حول الوحدة ودورها في التحولات الإقليمية والدولية. وفي الجلسة الافتتاحية ألقى الأخ/عبدربه منصور هادي نائب رئىس الجمهورية كلمة أكد فيها أن الوحدة نعمة لا يقدرها إلا من عانى آلام التشطير، وعلى جيل الوحدة الحفاظ عليها باعتبارها منجزاً وطنياً ارتقى به اليمن إلى مصاف الدول المتقدمة. وقال: علينا اليوم أن نتذكر بإجلال ما تحقق للوطن من منجزات في ظل العهد الوحدوي الذي صنع فجره فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.. منوهاً إلى أن الأمن والاستقرار الذي ينعم به شعبنا هو صنيع الوحدة التي كبر بها اليمن وعزز تواجده على الخارطة الدولية. وأضاف الأخ/عبدربه منصور هادي: إن اليمن دفعت ثمن صراع القطبيين الدوليين آنذاك وكانت على موعد مع الأمن والاستقرار الذي ترسخ في ظل الوحدة..وأشار نائب رئىس الجمهورية إلى أن 17 عاماً من عمر الوحدة أحدثت تحولات توعية في حياة الشعب اليمني وعلى مختلف الأصعدة ومثلت المنجزات المحققة ثورة هائلة في المجالات الخدمية والإنمائية، ولعل ما تشهده اليوم محافظة إب من ورشة عمل كبرى في تنفيذ المشروعات بعموم مديريات المحافظة وهي مشروعات تتصل بحياة الناس وستكون لها مردودات إيجابية على صعيد إحداث تنمية شاملة بالمحافظة التي تحظى باهتمام قائد المسيرة التنموية فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية..وطالب الأخ نائب الرئيس أبناء المحافظة بالحفاظ على المنجزات المحققة والعمل على ديمومتها، وقال: يجب أن يكون احتضان المحافظة للعيد الوطني ال17 محفزاً لأبنائها نحو مزيد من الإبداع والإنتاج.. وأضاف: إن المشروعات المنفذة في إطار احتفالات المحافظة قد ميزت ملامح المحافظة التي تبدو اليوم للزائرين وقد لبست حلة جديدة مطرزة بالمشروعات الخدمية والإنمائية التي ستتباهى بها المحافظة أمام ضيوفها الذين سيتوافدون عليها أثناء احتفالات العيد الوطني ال17..داعياً بقية المحافظات إلى التنافس في تنفيذ المشروعات الملبية لاحتياجات المواطنين، وجعل الاحتفالات الوطنية مناسبة للتحفيز نحو تحقيق التطلعات المنشودة لأبناء الوطن.. ووعد الأخ/عبدربه منصور هادي نائب رئىس الجمهورية بتبني هموم جامعة إب بما يؤدي إلى استكمال البنية التحتية للجامعة. وكان الدكتور/صالح علي باصرة وزير التعليم العالي قد ألقى كلمة استعرض فيها أهمية الندوة في توثيق وتقييم مسيرة الوحدة اليمنية وما رافقها من إنجازات تنموية شاملة.. مطالباً الأكاديميين إلى إجراء عملية تقييم موضوعية لمسار تحقيق الوحدة باعتبارها لم تكن وليدة اللحظة لكنها ثورة ثالثة في تاريخ اليمن المعاصر، حيث استطاع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية التقاط اللحظة التاريخية التي اكتملت فيها أركان قيام دولة الوحدة ليقود الجماهير المتعطشة للم الشمل إلى الوحدة التي أعلت من شأن اليمن. من جانبه ألقى الأخ/علي بن علي القيسي محافظ محافظة إب كلمة أكد فيها أن المشروعات المنفذة بمناسبة احتضان المحافظة للعيد الوطني ال 17 قد أحدثت قفزة نوعية في مسار التنمية بالمحافظة والتي شملت مختلف المجالات وعمت عموم مناطق المحافظة.. منوهاً إلى أن أبناء المحافظة يبادلون قائدهم الوفاء ويعاهدونه المضي قدماً نحو ترسيخ أركان دولة النظام والقانون. وقال: إن فخامة الرئىس علي عبدالله صالح هو صمام أمان الوحدة ولا يمكن إعادة عجلة التنمية إلى الخلف بعد أن دارت العجلة إلى الأمام وتحقق للشعب تطلعاته في البناء والتقدم.. وأضاف: إن احتضان المحافظة لاحتفالات العيد الوطني يمثل نقطة انطلاق نحو مستقبل أفضل تحت قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية. وكان الدكتور أحمد محمد شجاع الدين ، رئيس جامعة إب قد ألقى كلمة استعرض فيها دلالات الندوة في التوثيق لمنجز تاريخي هام في حياة شعبنا اليمني بقيادة فخامة الرئىس/علي عبدالله صالح الذي حقق ما عجز عنه من سبقوه..وقال : إن الوحدة كان لها الأثر الكبير في تعزيز البناء المؤسسي والحضاري الذي مكن شعبنا من تحقيق تطلعات المنشودة في العيش في ظل دولة آمنة ومستقرة وفاعلة في محيطها الاقليمي والدولي..وأضاف: إن الندوة تهدف إلى استقراء العهد الوحدوي في ظل الألفية الثالثة، بما يؤدي إلى الخروج بنتائج تعزز تماسك المجتمع نحو الحفاظ على هذا المنجز التاريخي الهام.. مشيراً إلى أن الندوة تتزامن مع الذكرى العاشرة لتأسيس الجامعة، وهي مناسبة لتقييم دور الجامعة في خلق جيل متسلح بالعلم والمعرفة يسهم بفاعلية في مسيرة بناء الوطن.. منوهاً إلى أن رئاسة الجامعة قد وجدت في عقد الندوة فرصة لتكريم كوكبة من المناضلين الذين اضطلعوا بدور فاعل في صنع فجر الوحدة وأسهموا بالدفاع عنها وذلك استشعاراً من الجامعة بعظمة ما قدموه من تضحيات جسام في سبيل الوحدة والديمقراطية، إلى جانب تكريم عديد من مؤسسي الجامعة وكوادرها المتميزين وكذا عدد من قادة الفكر والأدب من أبناء المحافظة. عقدت بعد ذلك الجلسة الأولى من أعمال الندوة، حيث استعرض الأخ/صالح باصرة وزير التعليم العالي الخلفية التاريخية للوحدة اليمنية.. فيما قدم الأخ/علي محمد الناشري ورقة عمل حول الوحدة السبئية، وقدم محمد عبدالله باوزير ورقة عمل حول الوحدة الحضارية بين اليمن القديم والوطن العربي.. فيما استعرض الأخ واثق إسماعيل الصالحي في ورقته جهود شمريهرعش في توحيد اليمن.. وتناول الأخ/محمد أحمد الكامل دور السلطان نور الدين عمر بن علي بن رسول في توحيد اليمن.. وستواصل الندوة أعمالها اليوم