التوسع السكاني والعمراني الذي شهدته محافظة لحج خصوصاً خلال السنوات الأخيرة نتج عنه وجود مشاكل في نقص الخدمات الأساسية ومنها المياه رغم توفره إلا أن نتيجة لعدم وضع الدراسات الكافية والتخطيط الذي يناسب التوسيع الذي حدث في المحافظة، فقد جعل المحافظة وخصوصاً مدينة الحوطة تشكو من نقص وانقطاع المياه في الآونة الأخيرة. المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمحافظة التي انشئت العام الماضي 2006م قامت بعمل خطة خمسية تهدف من خلالها إلى النهوض بالبنية التحتية وتلبية احتياجات المحافظة من المياه وهذا مااكده ل «الجمهورية» المهندس/محمد عبيد طالب مدير عام المؤسسة في اللقاء التالي: مؤسسة ناشئة في البداية قال المهندس/ محمد عبيد طالب مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بلحج: المؤسسة المحلية للمياة في محافظة لحج حصلت على استقلالية في عام 2006م حيث كانت قبل ذلك تابعة للمؤسسة المحلية والصرف الصحي بمحافظة عدن وقد تبنت المؤسسة منذ انشائها النهوض بالبنية التحتية بمساعدة الاتحاد الأوروبي الذي قدم العديد من المشاريع في البناء المؤسسي لاسيما في بناد الكادر والتأثيث وأجهزة الكمبيوتر والتدريب عليها وتحويل طباعة الفواتير من عدن إلى لحج وعملية النقل المالي، ولكن هناك بعض أشياء مرتبطة بالمؤسسة العامة وهي المشاريع الاستثمارية، والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة لحج اعتمدت اعتماداً كلياً اعتباراً من يناير2007م في إعداد موازنة تشغيلية لها وأيضاً المشروع الاستثماري لها حيث كان في السابق الموازنة التشغيلية تتبع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن والمشاريع الاستثمارية تتبع المؤسسة المحلية للمياه بصنعاء. صعب جداً وحول الوضع المائي بالمحافظة قال مديرعام المؤسسة : الوضع المائي في المحافظة صعب جداً.. مطلوب الحفاظ على الحوض المائي بالمحافظة وعدم العبث به من الحفر العشوائي والتلوث البيئي وهذا ماتسعى اليه المؤسسة بالتنسيق مع السلطة المحلية بالمحافظة وفرع الهيئة العامة للموارد المائية بمحافظة عدن بعدم الحفر الا بترخيص وفي الحالات الضرورية القصوى، وهذا سوف يساعدنا على الحفاظ على الحقل الجوفي حيث أن هبوط منسوب المياة بنسبة لايمكن تصورها نتيجة للحفر العشوائي في دلتا تبن على وجه الخصوص. الحفر العشوائي مشكلة نواجهها داخل حقول المؤسسة سواء في حقل اعالي الدلتا أم في الحقول التي هي بالقرب من محافظة عدن ولكن هناك مشاريع تقدم من قبل الدولة تتمثل بعمل السدود والحواجز المائية لتغذية هذه الحقول الماء ثروة لكل الاجيال وليس للعبث يجب على الجميع ان يرشدوا استخدامه والتخفيف من استخدامه وعدم العبث به فالحقل الجوفي ملك لكل الاجيال يجب الحفاظ عليه واستخدمه بطرق عقلانية وبترشيد. مشاكل وتعاني المؤسسة المحلية للمياه بمحافظة لحج من عدة مشاكل حسب قول مديرها العام تتمثل أهمها بأنه لم يتم الإعداد الجيد للمشاريع المائية سواء في المصادر ام في الشبكات فالبنية التحتية هي الأساس في اعلان المؤسسة المحلية. وعليها تعتمد اعتماداً كلياً في تسيير اعمالها بالاضافة إلى ان من الصعوبات عدم وجود الكادر المؤهل الجيد وكذلك قلة الامكانيات، إضافة إلى أنه توجد مديونية على بعض المشتركين ولاسيما اننا عندنا مشكلة مديونية الأوقاف تصل إلى مليوني ريال كما توجد على مؤسسة المياه مديونية لمؤسسة الكهرباء قيمة التيار الكهربائى لتشغيل الحقول تقدرب 70 مليون ريال. خطة مستقبلية وحول الخطة المستقبلية قال المهندس عبيد بن طالب: الخطة المستقبلية للمؤسسة والبرنامج الاستثماري تم إعدادها على مدى خمسة أعوام «الخطة الخمسية» تهدف إلى تأهيل البنية التحتية للشبكات الداخلية وخزانات المياه والأبار حيث يبلغ اجمالي البرنامج الاستثماري للعام2007م 400 مليون ريال سيتم توظيفه لمشاريع جديدة وتوفير المعدات اللازمة للصيانة وغيرها من المعدات بالاضافة إلى تأهيل وتدريب العمالة الموجودة البالغ عددها أكثر من 170 عاملاً وذلك لمواكبة النمو المطرد الذي تشهده كافة القطاعات الاخرى بالاضافة إلى ان هناك العديد من المشاريع نطمح إلى تحقيقها خلال الفترة المستقبلية. مشاريع استثمارية وبالنسبة لأهم الانجازات التي تحققت قال: إن هناك العديد من المشاريع الاستثمارية التي حصلت عليها المؤسسة تمثلت في حفر وتجهيز عدد عشرة آبار وبناء إدارة جديدة من طابقين ومستودع وتسوير مبنى الادارة العامة ومحطتي ضخ الحوطة والوهط واستيراد أنابيب من مختلف الأحجام لتجديد الشبكات القديمة وزيادة سعة خطوط النقل وعدادات قطر نصف بوصة بعدد خمسة الآف عداد بالاضافة إلى مواد ربط كهربائي متكامل ومضخات غاطسة ويجري ، بناء خزان ارضي بسعة 1000متر مكعب اي مايعادل 220.000 جالون لتمويل مديريتي الحوطة وتبن بتكلفة بلغت مائة مليون ريال فيما بلغت تكلفة قيمة المشاريع الاستثمارية للمؤسسة خلال الأعوام من 2003 2006م اكثر من 426 مليوناً و200 ألف ريال. فرق كبير وبالعودة إلى الوضع المائي عام 1990م بمحافظة لحج قال مدير عام مؤسسة المياه كان قبل عام 1990توجد في المحافظة مشروعات صغيرة وكانت المؤسسة تتبع محافظة عدن ولم تكن مستقلة كما هي الان بالاضافة إلى ان المياه كانت غير متوفرة لما هو مطلوب فالفرق كبير اليوم مصادر المياه متوفرة وتوجد مؤسسة مستقلة تدير المياه وان وجد نقص في المياه فهو بسبب الهجرة المتزايدة للمدن فبعد تحقيق الوحدة الوطنية زادت الهجرة من الريف الى المدينة وهذا سبب ضغطاً في المدن وتحمل أعباء الهجرة فتوسعت المدن توسعاً كبيراً الامر الذي ادي إلى شحة في المياه وكثير من الخدمات الأخرى المطلوبة. لهذا عملت المؤسسة منذ انشائها على إعداد دراسة متكاملة لمشاريع المياة بمايلبي الاحتياجات المائية. بناء الخزانات الموسسة خلال الفترة الماضية عملت على زيادة بناء الخزانات وتجهيز الشبكات وزيادة حفر الأبار ولكن هذا ليس بالمعنى الكافي وإنما كحالات إسعافية وتسعى المؤسسة من خلال برنامجها الاستثماري إلى حصولها على مشروع استراتيجي بحيث يغطي كافة الاختناقات المائية. روية مستقبلية المؤسسة تنظر بروية في المنطقة الصناعية المزمع انشائها في منطقة الرجاع انها ستخدم المحافظة، لهذا تتطلع المؤسسة لعمل مشروع استراتيجي لتغطية المنطقة الصناعية بكل متطلباتها من المياه والصرف الصحي.