- كثير من المنجزات تحققت في ظل الوحدة - 46 مشروعاً استثمارياً سياحياً وصناعياً بكلفة استثمارية «4589468» ريالاً - مشروع طريق سيحوت نشطون حلقة ربط استراتيجية على مستوى الداخل والخارج النقلة النوعية كان وراءها عمل تنموي كبير قامت به الدولة طيلة السنوات التي تلت إعلان وحدتنا المباركة تمثلت في توفير الطرقات شقاً وسفلتة وتعبيداً؛ ربطت مناطق الساحل كاملة بعضها ببعض ضمن طريق هائل يربط المهرة ببقية المحافظات من جهة، والعالم الخارجي عبر سلطنة عمان من جهة أخرى. إن شبكة الطرق التي تربط الغيظة عاصمة المحافظة بالمحافظات الأخرى هي المحرك الرئيس لدفع النشاط الاقتصادي في المهرة والذي جلب معه المستثمرين في مجال تعليب وتغليف وتبريد الأسماك. «الجمهورية» التقت الأخ/علي محمد خودم، وكيل محافظة المهرة، وكان الحديث معه كالتالي: أولاً أشكر الاخوة في صحيفة «الجمهورية» لاهتمامهم الخاص بكل ما يعتمل في محافظة المهرة وتغطيتهم المتميزة كل ما يتم إنجازه احتفاء بقدوم الذكرى ال (17) لقيام الوحدة اليمنية، هذا الحدث العظيم الذي مثّل تطلعات وآمال وطموحات كل أبناء الشعب اليمني في التوحد وإقامة الدولة اليمنية الواحدة أرضاً وإنساناً، متجاوزين في ذلك محاولات النظام الكهنوتي والاستعماري السابق تجزئة الوطن؛ إلا أنه بعناية المولى عز وجل ومن ثم حنكة وشجاعة فخامة الرئيس الرمز/علي عبدالله صالح تحققت هذه الوحدة في ال22 من مايو 90م. ومما لا شك فيه أن هذا اليوم يمثل تحولاً عميقاً لكافة أبناء الشعب اليمني صوب التطور والازدهار والتقدم وهو أهم إنجاز تحقق للشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه. كما أن هذا التاريخ يعني تحقيق الكثير من المنجزات خاصة محافظة المهرة التي حرمت قبل هذا التاريخ من أبسط حقوقها، أما الآن فقد تحقق الكثير من الإنجازات التنموية والخدمية في مختلف المجالات. واليوم المهرة أصبحت مرتبطة ببقية محافظات الوطن الواحد، وأيضاً بدول الجوار "سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية" بفضل شبكة الطرق الاستراتيجية التي سهلت تنقل المواطنين وسهلت حركة العمل الاستثماري خاصة في الجانب السمكي، وسهلت حركة تنقل المنتوجات السمكية بمختلف أنواعها إلى كل الأسواق المحلية وأسواق دول الجوار، وهذا بحد ذاته وسّع حركة التجارة بالنسبة للمواطنين في هذه المحافظة كون معظم سكانها من (60 70 %) متمركزين عبر الشريط الساحلي ويعتمدون على البحر في كسب عيشهم. التعليم والاتصالات.. قفزات نوعية وأضاف وكيل محافظة المهرة: في مجال التعليم حقيقة البون شاسع، لدينا الآن تسع مدارس ثانوية وكلية للتربية، وهذا أخرج المحافظة من حالة التقوقع في مجال التعليم الأساسي والتعليم الثانوي والجامعي في مختلف مديريات المحافظة، ووسع العملية التعليمية وأعطى فرصة لأبناء المحافظة لمواصلة التعليم الجامعي. أما في مجال الاتصالات فالفرق واضح للعيان، حيث إن هناك الكثير من المحطات الموجودة في إطار المحافظة بشكل عام وانتشار الاتصالات بمختلف أنواعها، وغيرها من المشروعات العملاقة لا يتسع المجال هنا لذكرها. مشروعات بالجملة ويضيف: وهناك جملة من المشروعات الاستثمارية المنفذة في محافظة المهرة سياحية وخدمية وصناعية عددها (46) مشروعاً بكلفة استثمارية (4589468 ريالاً). أما في قطاع الصحة العامة والسكان فلدينا المركز الصحي بمديرية حوف بكلفة إجمالية (192000ريال) والوحدة الصحية الأولية في منطقة دوحال بمديرية منعر. وفي الزراعة تم إنشاء وحدة بيطرية مع ملحقاتها في مديرية حوف.. وافتتحت محطة الغيظة النموذجية التابعة لشركة النفط.. وفي قطاع الكهرباء تم إنشاء شبكة توزيع وغرف مولدات وتوريد وتركيب مولد في مديرية منعر وتوريد مولد كهربائي بقوة (250 ك . ف) بمديرية سيحوت، وإعادة تأهيل شبكات كهربائية داخلية، وتوريد مولد بقوة (280ك. ف) وتوريد وتركيب مولد كهربائي بمديرية حوف بقيمة إجمالية تقدر بسبعة وأربعين مليوناً وستمائة وأربعة وخمسين ألف ريال.. أما قطاع الأسماك، فهناك ساحة حراج أسماك في منطقة رهن مديرية حوف وساحة حراج وتنظيف أسماك في منطقة رخوت الغربية بمديرية المسيلة بقيمة إجمالية تقدر باثني عشر مليوناً ومائة وثمانية وثمانين ألف ريال. الطرقات وفق منظور استراتيجي ويؤكد خودم: يمثل مشروع طريق (سيحوت نشطون) حلقة ربط هامة واستراتيجية على مستوى الداخل والخارج، حيث يعتبر الطريق الاستراتيجي الثاني الذي يربط محافظة المهرة ببقية محافظات الجمهورية وبعدد من دول الجوار.. كذلك إنجاز مشروع عملاق (أربعة أنفاق) ولأول مرة في الطرق الطويلة لتجنب مرتفعات كانت تشكل خطراً على حركة السير، حيث أسهمت هذه الأنفاق في اختصار (60ك) كانت تقع في الماضي ضمن سلسلة جبلية وعرة، وقد بلغ إجمالي أطوال الأنفاق (3259 ك) وقد بدأت مرحلة التنفيذ في أغسطس 2002م، وتم إنجازها في يناير 2006م وبكلفة إجمالية بلغت (000/ 500 /264 / 11ريال) بتمويل مشترك من الصندوق العربي للإنماء والدولة. متفائلون بالبرنامج العام للحكومة برنامج حكومة مجور.. علام اعتمد من وجهة نظركم؟. لقد اعتمد البرنامج العام للحكومة الجديدة على عدة محاور هامة مستمدة من برنامج الرئيس/علي عبدالله صالح الانتخابي الذي حاز على ثقة جماهير شعبنا، وبالتالي فإن تطبيقه على أرض الواقع وترجمته حتماً ستعالج كل الاختلالات الموجودة سواء في الجانب الاقتصادي أم الجوانب الأخرى. ونحن متفائلون ببرنامج الحكومة، وإن شاء الله يكونون قادرين على تحقيقه وثقتنا فيهم كبيرة، ونحن بدورنا سنقوم على تنفيذ كل ما يُطلب منا وفق اختصاصاتنا بهمة عالية وعلى أكمل وجه. التجربة أكثر وعياً كيف ترون تجربة المجالس المحلية في المحافظة.. وهل استفادت من التجربة الأولى؟. تجربة المجالس المحلية أصبحت متطورة أكثر مما كانت عليه، وقد استفدنا كثيراً من التجربة الأولى خلال الست السنوات الماضية، وأصبح عضو المجلس المحلي أكثر فهماً ووعياً واطلاعاً على القوانين وإلماماً بها وإدراكاً بما يناط به من أعمال ومهام من خلال التنفيذ العملي لكل بنود برنامج الرئيس الانتخابي وأيضاً تجسيد البرامج الانتخابية والمحلية التي وعد بها المواطنين. ونحو متفائلون في تطوير هذه التجربة لترتقي إلى الهدف المنشود منها.