ناقش المجلس الأعلى للأوقاف والإرشاد في اجتماعه اليوم برئاسة وزير الأوقاف والإرشاد حمود عبد الحميد الهتار، تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بخصوص حسابات قطاع الإرشاد والشؤون المالية في القطاع للعام 2007م. وأوضح التقرير ثبوت بعض المخالفات المالية غير الجسيمة فيما يتعلق بإخلاء العهد وصرف الوفورات والمبررات القانونية بخصوص الصرف لبعض الدورات التدريبية، والتوصيات الكفيلة بمعالجة تلك المخالفات في الجانبين المالي والإداري. واستمع المجلس إلى إيضاحات الشؤون المالية والإدارية، والتي بينت أن الاختلالات والمخالفات نتجت عن عدم العمل بالعروض المرفوعة من الحسابات والشؤون المالية بخصوص القوانين المالية واللوائح التنفيذية، وعدم وجود برامج وخطط عملية لدى الإدارات الأخرى بالوزارة، مبينة القواعد والآليات التي تعمل عليها الإدارة المحاسبية في القطاع فيما يتعلق بالمراجعة الداخلية. كما ناقش المجلس الحلول التي يجب العمل بها لتجنب ومعالجة مجمل المخالفات في الإدارة المالية والمحاسبية خلال الفترة القادمة، وفق رؤية واضحة تعالج مختلف الإشكاليات وأوجه القصور. وقد أكد المجلس في هذا الخصوص على ضرورة الالتزام بتفعيل الأنظمة والقوانين، وتعزيز دور الرقابة الداخلية وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب، بالإضافة إلى توفير الكفاءات المحاسبية وتوعية وتدريب موظفي قطاع الإرشاد، وضبط الدوام الرسمي بشكل عام، وكذا تشكيل لجنة لإحلال المتعاقدين محل المنقطعين عن العمل والمتقاعدين وفقا لقرار مجلس الوزراء بهذا الخصوص. ووجه المجلس إدارة الشؤون المالية بوضع مصفوفة لما نفذ من معالجات، عملا بتوصيات تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وإدارة شؤون الموظفين بوضع خطة لتجاوز كافة الاختلالات في الجانب الإداري. وتطرق المجلس الأعلى للأوقاف والإرشاد، لمشروع خطة عمل المجلس للعام الجاري، وكلف لجنة لإعداد الخطة تستلهم أفكارها وبرامجها من خطة عمل الحكومة وبرنامج فخامة الأخ رئيس الجمهورية وتعميم رئاسة الوزراء بخصوص إعداد الخطط، على أن يتم مناقشتها وإقرارها في الجلسات القادمة. وكان رئيس المجلس وزير الأوقاف والإرشاد حمود عبدالحميد الهتار، قد أكد في بداية الاجتماع، أن المجلس منح صلاحيات واسعة لمناقشة تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه ما تتضمنه من مخالفات وتوصيات. مشددا على أهمية المناقشة الموضوعية لتلك التقارير، ووضع الحلول المناسبة للحد من السلبيات أينما وجدت.