يهدف برنامج التمكين السياسي للمرأة اليمنية - الذي أعدته اللجنة العليا للانتخابات «إدارة المرأة» وتعتزم البدء بتنفيذ مراحله بدءاً من شهر أغسطس القادم وحتى شهر مايو2008م بالتعاون مع البرنامج الانمائي للامم المتحدة - إلى محو الأمية السياسية لدى المرأة في اليمن ودعم ثقافة المشاركة السياسية للنساء من خلال التدريب على خوض التجربة السياسية في الانتخابات والقدرة على المنافسة في الانتخابات البرلمانية القادمة إضافة إلى تشكيل لجان مناصرة «لوبيات ضاغطة» لتكريس ثقافة سياسية تكفل تبوّء المرأة مواقع القيادة وصنع القرار في البرلمان القادم وبما من شأنه ردم الفجوة بين الرجل والمرأة في العمل السياسي وضمان الحيادية وتحرير النساء من النظرة المجتمعية القاصرة على دورها ومكانتها في المجتمع. ويعتبر هذا المشروع الثاني من نوعه الذي تعده اللجنة- حسب إلهام عبدالوهاب مديرة إدارة المرأة بلجنة الانتخابات - إذ تقول: في تصريح لموقع «مايو نيوز» إن المشروع قد استوعب في محتواه كافة ملاحظات وتوصيات اللقاءات والمؤتمرات الدولية والقوانين والتشريعات الوطنية الى جانب المواثيق الدولية وما تحض عليه تجاه المرأة وحقوقها المشروعة.. هذا الإنجاز الذي ينتظر التنفيذ الفعال أعد بالتعاون والتنسيق مع مختلف الأحزاب السياسية ممثلة بلجنة التشبيك النسوي للأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وباستشارات دولية.. وقد جاء -حسب مديرة إدارة المرأة باللجنة العليا للانتخابات- بسبب ارتفاع نسبة الأمية السياسية في صفوف النساء والجهل بالحقوق الانتخابية وتقاعسهن عن ممارسة حقوقهن بالإضافة إلى وجود مناطق ذات كثافة سكانية من النساء، لكن الانتخابات الأخيرة 2006م أظهرت تدنياً في نسبة المشاركة في الانتخابات وعدم اعطاء شريحة الاميات من النساء وطالبات الثانوية فرصة للتعرف والمعرفة إضافة إلى استغلال صوت المرأة كرقم لصالح الرجل واحتياج المرأة للتدريب والتأهيل وغيرها. ويهدف هذا المشروع إلى زيادة عدد المسجلات من النساء في الجداول الانتخابية وتأهيل قيادات طلابية لمؤازرة ودعم المرشحات في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها 2009م وبما يضمن مشاركة أوسع للمرأة اليمنية ..وذلك من خلال رفع الوعي الانتخابي للنساء والفتيات في صفوف محو الأمية وتعليم الكبار وصفوف المدارس الثانوية للفتيات لتتضافر وتتكاتف الجهود لإنجاح نحو «66» امرأة من مختلف محافظات الجمهورية بواقع «3» نساء من كل محافظة إضافة إلى سقطرى يتم اختيارهن من قبل الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني حتى يتم تأهيلهن وتدريبهن ورفع كفاءتهن وقدراتهم ليتمكن من خوض المعترك الانتخابي وأن يكن مؤثرات من خلال المهرجانات واللقاءات التي سيتم تدريبهن على كيفية تنظيمها وبما يضمن تشكيل قوة ضغط لتغيير النظرة الدونية تجاه مشاركة المرأة ودورها في الحياة العملية والتنموية والسياسية .. إلهام عبدالوهاب مديرة إدارة المرأة بلجنة الانتخابات قالت: إن المشروع في مرحلته الأولى التي ستبدأ في شهر أغسطس القادم سيستهدف خمس محافظات فقط هي «لحج، صنعاء، أمانة العاصمة ، حجة ، ذمار» بالتوعية لمدة ثلاثة أشهر من خلال مواد مبسطة حول التوعية الانتخابية ومنظومة الحقوق السياسية للمرأة ودروس أخرى عبر جلسات توعوية للنساء في صفوف محو الأمية وتعليم الكبار، وأنشطة لاصفية لطالبات مدارس الثانوية اللاتي بلغن السن القانونية ال«18» عاماً.. لافتة إلى أن اختيار هذه المحافظات الخمس كان لأسباب كشفتها انتخابات سبتمبر 2006م والمتمثلة في وجود جهل يعم الرجال والنساء في بعض مديريات هذه المحافظات بأهمية ومعنى الانتخابات إلى جانب أن بعضها لها الريادة في الحركة النسوية إلا أنها سجلت تراجعاً أثناء العملية الانتخابية اضافة إلى وجود نساء مؤهلات وقادرات على المنافسة إلا ان عدم وجود لجنة مناصرة وعدم استطاعتها على تنظيم لقاءات وحملات انتخابية كانت السبب في فشلها.