من المقرر النطق بالحكم في قضية تهريب حاويات أدوية مزورة وسامة اليوم الثلاثاء من قبل محكمة شمال الحديدة، وفقاً لممثل الادعاء العام المترافع في القضية. وقال رئيس المحكمة الجزائية المتخصصة في الحديدة لموقع «المؤتمرنت» إن القضية مستعجلة نظراً لخطورتها وأضرارها البالغة على الاقتصاد القومي وعلى المواطن بدرجة أساسية، كونها تحتوي على سموم مغلفة في عبوات أدوية ضبطت مطلع الشهر الجاري في جمارك الحديدة عندما حاول أصحابها تمريرها عبر وثائق رسمية مزورة إلى أسواق اليمن. وأشار إلى أن الشحنة المعبأة في ثلاث حاويات تتبع شركة استيراد محلية (ص ،ب) تبلغ قيمتها قرابة (20) مليون ريال وعليها ماركات شركة وهمية في الهند والصين. وكان (أ، ص) قد قام بتزوير ختم الهيئة العليا للأدوية وتوقيعها بغية الإفراج عن الحاويات، حيث لايزال رهن الاحتجاز بأوامر النيابة. علي الصامت قال: "إن المحاكمة خاصة بالحاويات المزورة وإتلافها فيما لاتزال التحقيقات مستمرة في قضايا خطيرة كشفتها هذه المحاولة الفاشلة والمتمثلة بتورط مستوردين وتجار أدوية ضمن شبكة تزوير واسعة تمتلك ختومات جهات مختلفة ومعملاً متكاملاً وأجهزة كمبيوترات ومعدات حديثة لتزوير ماركات العلاجات، وإيهام سلطات جمارك الحديدة وغيرها أن الصفقات سليمة ومعتمدة وإنزالها للأسواق، فيما هي مزورة ومقلدة لشركات وهمية خارجية، معتبراً أنها ظاهرة خطيرة تلحق أضراراً جسيمة بالإنسان وباقتصاد اليمن". مؤكداً أن الفحوصات الطبية التي أجريت على الأدوية التي في الحاويات أثبتت أنها عجينة مخلوطة بماء ومواد أخرى سامة، وتؤدي في معظم الحالات إلى الوفاة.