في وقت أعلنت فيه مصادر طبية حكومية في اليمن ان عدد الأشخاص الذين توفوا جراء الارتفاع الشديد في درجات الحرارة في مدينة عدن الساحلية والتي وصلت الى 43 درجة مئوية قد ارتفع الى 14 شخصاً. أعلن باحثون تايوانيون أن تلوث هواء المدن يمكن أن يزيد بدرجة كبيرة احتمالات إصابة الانسان بسكتة دماغية وخاصة في الأيام الحارة. وكشف العلماء في تايوان وجود علاقة واضحة بين تزايد مستويات اثنين من الملوثات الشائعة وبين الاصابة بسكتة دماغية. وقام العلماء بجمع بيانات عن 23179 مصاباً بالسكتة الدماغية بين عامي 1997 و2000 في كاوهيسيونج أكبر المدن في تايوان وأحد المراكز الصناعية بها أيضا. وتوصل العلماء إلى أنه مع زيادة التعرض للجزيئات الملوثة بالسخام المعروفة باسم "بي إم 10" وثاني أكسيد النيتروجين تزيد حالات الاصابة بسكتة دماغية. واعتبروا أن بهذه النتيجة يمكن حساب تأثير التلوث على احتمال الاصابة بالسكتة الدماغية باعتبار أن كل تغير في ال بي إم 10 بمقدار 66.33 ميكروجرام في كل متر مكعب تصاحبه زيادة بنسبة 54 في المئة لاحتمال الاصابة بسكتة دماغية ناتجة عن انفجار شريان دموي في المخ". كما حدثت زيادة مماثلة في احتمال الاصابة مع زيادة ثاني أكسيد النتروجين بنسبة 7.08 من المليار. واكدت الدراسة أن التأثير يكون ملحوظاً بأقصى درجة في الأيام الحارة عندما تتجاوز الحرارة 20 درجة مئوية".. وقال البروفسور شون يو يانج من جامعة كاوهيسيونج الطبية والذي يقود فريق البحث "هذه الدراسة تقدم دليلاً جديداً على أنه كلما ارتفعت مستويات التلوث في الجو زادت احتمالات الاصابة بالسكتة الدماغية خاصة في الأيام الحارة. ونشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة جمعية القلب الامريكية"ستروك".. وكانت هناك دراسات سابقة توضح وجود علاقة بين تلوث الجو ومعدل الوفيات اليومية بسبب أمراض الرئة والقلب. ولكن كانت هناك أدلة متضاربة بشأن السكتة الدماغية. ويتشكك الكثير من الخبراء في إمكانية تأثير تلوث الجو في حجم الدم ومتانة الاوعية الدموية وبنية القلب.. وقال البروفسور يانج: إن من الممكن بمزيد من البحث إنتاج عقاقير لحماية الناس من تأثيرات التعرض «قصير المدى» للملوثات وعلى سبيل المثال خلال وقت الذروة.. وقال " في الطقس الحار ننصح الناس بتجنب التلوث والبقاء بداخل المباني واستخدام مكيفات الهواء عند الحاجة".