قال الشقيق الأكبر للمعتقل العائد من جونتاناموا صادق محمد سعيد (أبو الفاروق) أنهم أبلغوا عن إعادة أخيه صادق لليمن باتصال من المحامين الأمريكيين مساء الثلاثاء. رشاد محمد سعيد الملقب بأبو الفداء -شغل منصب نائب وزير في حكومة طالبان وعاد من أفغانستان قبل شهر من أحداث سبتمبر- قال ل"نيوزيمن" بأن أخيه وعمره 23 عاما الذي اعتقل في باكستان خلال أحداث سبتمبر ورحل إلى قاعدة جونتاناموا اعتقل ضمن الاعتقالات العشوائية التي طالت الكثير من اليمنيين في باكستان. وقال رشاد المقيم في مدينة جبلة بمحافظة إب إن صادق غادر اليمن حينها لإعادة أخته المقيمة في باكستان مع زوجها عبد الملك أحمد عبد الوهاب والذي اعتقلته القوات الباكستانية بنفس التهم الموجهة لكثير من اليمنيين بالانتماء لتنظيم القاعدة ومايسمى بمكافحة الإرهاب. نافيا أن يكون أي منهم مرتبط بأي خلية إرهابية، قائلا إن شقيقه "رجل متدين ينتمي إلى الحركة السلفية"، مضيفا "ليس لنا انتماء حزبي اللهم أننا مسلمون لدينا تدين وأسرة متدينة وواقع متدين". ونقل استبشار أسرته بعودة ابنهم الثاني، مذكرا بأن والدته ومنذ اعتقل "ابنيها وزوج ابنتها قبل ست سنوات تعيش وحيدة حيث ترفض مخالطة الآخرين". وقال بأن والدته التي تسكن في مدينة جبلة تعيش في منزل لوحدها، بعد أن تركت الأسرة التي تعيش مع الوالد. وأضاف أنهم عندما أبلغوا بخروجه من جونتناموا عن طريق المحامين كانت الفرحة لا توصف فذرفت العيون من شدة الفرح، لكنه عبر عن أسفه لوصوله إلى سجن أخر، قال إنه "مجهول لا ندرى ما العاقبة". وكان أبو الفداء قد اعتقل عامين بعد أن وجهت له ذات التهمة "الانتماء لتنظيم القاعدة وسجن سنتين ونصف في سجن الأمن السياسي بأب ثم أفرج عنه".