- عبدالعظيم علي القدسي عند حديث الذكريات يصبح الماضي ذكرى جميلة وبعيدة في ذات اللحظة ،لكنه قريب وقريب جداً بالنسبة لمن يتذكر نفسه ،تعز دوماً ماتتذكر نجمها الأحمر ،رأس الحربة ،المهاجم القصير والخطير في ذات الوقت ،وفي تعز بأكملها لم يكن هناك رياضياً حافظ على نفسه ولياقاته قدر اللاعب الذي حمل الرقم«10» على مدى سنواته العشر «عبدالعظيم» لحظة صعوده الفريق الأول مثل اللاعب الذي آمنت الجماهير بموهبته ،وأصبح الأمل الضروري لأهلي تعز في ثمانينات القرن الفارط عبدالعظيم على القدسي من أبناء تعز ،أب لأربعة أفراد«محمد ومعاذ ،مها ومنى». من مدرسة الثلايا تلقى تعليمه الابتدائي ،وعلى ساحتها درس فنون المدورة الكروية«كرة القدم» في حارته بالمطبعة أول حياته استمتع بلعب كرة القدم في مدرسة«الكفاح» للحارات تحت قيادة نجم كرة القدم الأسبق«علي حمود الشرعبي» وهو الذي تربطه علاقة قرابة بالقدسي من جهة الأم ،وعند وصوله إلى مستوى أرقى في لعب الكرة «عبدالعظيم» فضل الانتقال واللعب مع فريق العربي بحي منطقة العقبة ،مفضلاً اللعب مع رفيق العمر رفيق الرياضة الكابتن«ناصر غالب». مطلع العام 1981م ،أصبح«عبدالعظيم القدسي» لاعباً في الأهلي تعز فئة الناشئين وفيه تعلم أصول اللعب على الملعب الدولي المغاير تماماً للعب في الحارات. عام 1982م في الوقت الذي كان يداوم على ممارسة الرياضة ،كان له نصيب الشهرة والظهور في عالم آخر عن كرة القدم ،فقد أحد اللاعبين القلائل البارعين في رياضة كرة التنس وعلى طاولة هذه اللعبة بمرونة وخفة امتلك القدرة على اللعب بأنامل من ذهب ومضرب كثيراً ماجعل مقابلته في هذه الرياضة أشبه بمسرحية كانت أجساد خصومة تتمايل حسب ارسالاته للكرة البيضاء. العام 1983م انطلق اسمه في هذه اللعبة وخاض تنافسات عديدة خرج منها بتحقيق المركز الثالث. موسم 83/1984م كروياً كان هذا الموسم على موعد مع لحظة البداية والمشاركة الأولى له في صفوف الفريق الأول للأهلي ،وكذلك شارك أبطال الفريق أفراحهم بتحقيق المركز الثالث في خارطة البطولة الأولى. موسم 84/1985م ظهر الكابتن«عبدالعظيم» كمهاجم قوي في الخطوط الأمامية وحقق نقلة كبيرة في مستواه وظهوره ،وكان أن أصبح لاعباً فاعلاً وأسهم مع الأهلي في الوصول إلى المنافسة كلاعب أساسي ونيل المرتبة الثانية على مستوى فرق الدرجة الأولى. 85/1986م نجح الأهلي في تحقيق الفرحة للمدينة قاطبة وفي ذلك العام كان الكابتن/عبدالعظيم القدسي شخصاً يحسم الأمر في عديد مباريات ،بل كثيراً ماكان يشعل الحماسة عند الجمهور بادائه الانيق والفعال حتى انه اجتذب الكثير له كمعجبين. عام 1986م بعد أن أصبح لاعباً غير عادياً وبدأت سمعته كروياً تتجاوز صيته إلى أبعد من المدينة تعز ،كانت تلك هي مسببات اختيار هذا النجم من الأهلي تعز إلى صفوف منتخب الناشئين. في عام 1988م عرف المشاركة ضمن صفوف منتخب الشباب في احدى بطولات اسيا الدولية. عام1989م باعتبار أحد الافراد المشاركين في البطولات العسكرية اختير للعب ضمن منتخب الشرطة اليمني والذي شاركة في منتخب الشرطة العرب في دولة ليبيا. منذ العام1993م وحتى 1999م ظل الكابتن«عبدالعظيم» محتفظاً بمكانته بأهلاويته حتى لحظة حصول الفريق على المركز الأول في دوري الأولى وهو موسم الصعود والعودة بالأهلي إلى مصاف فرق النخبة قائمة الممتاز«سابقاً». عام1997م هو موسم اختيار البعد عن الأهلي فيه انتقل للعب بفريقي«الشرطة ،الطليعة» ولموسمين كرويين. عام1999م شكل لحظة السعادة بالمصالحة مع النفس المصالحة مع الأهلي ،وبالعودة إلى أحضان ناديه ،شارك في كل مباريات الفريق حتى آخر حضور له آخر أيامه ،وترك بعده ذكرى وسيرة الجزء الأكبر فيها بأنه كان آخر القادة الرياضيين الذين قادوا فريق أهلي تعز ،وكان من آخر الرجالات الذين اسهموا في تحقيق سمعة طيبة للقلعة الحمراء. مع حلول العام2000م الكابتن عبدالعظيم ذرف دموع الفرح وتوديعه ميادين كرة القدم لكنه ترك زعامة حمل الرقم«10» لمشروع آل القدسي«رياضياً» ابنه محمد عبدالعظيم لاعب منتخب البراعم. على الصعيد الشخصي الانسان عبدالعظيم لم يشعر يوم بأنه شديد الضعف أوالاحباط على العكس من ذلك تماماً هو متصالح مع الحياة هذه الأيام يعيش حالة انسجام مع الموسيقى وبالأخص منها الموسيقى التي تدوم ومع كاستات المطرب العذب«ايوب طارش» عبدالعظيم يعيش حالة حب مع الموسيقى. على المستوى العملي نجم كرة القدم بنادي أهلي تعز«عبدالعظيم» الذي عمل لنفسه اسماً في الرياضة هاهو الآن وبنجاح يعمل مديراً عاماً لمنطقة بريد«عدن ،الضالع ،أبين ،شبوه ،لحج»