في سبعينيات القرن الفارط، عاشت تعز أحلى أيامها مع المدورة كروياً كرة القدم وفي ذلك العهد النبيل ظهر توفيق كلاعب بسيط دخل عالم دائرة الرياضة من بوابة الطليعة، ولضمان تواجده كإنسان رياضي مارس هواية ركل المستديرة الساحرة في حارته بالظاهرية، وكانت «10» سنوات هي التاريخ الأول وبأسمه «توفيق» الذي ظل يعلب لعديد فرق كان آخرها فريق «المجد» إذ رافق عديد زملاء كانوا قريبين إلى قلبه ومازالوا كذلك امثال الكابتن المرحوم/علي أسعد نجم طليعة زمان، والكابتن/فيصل اسعد نجم المنتخبات الوطنية، ونجم نادي الصقر/علي هزاع، واللاعب/رضوان الكواتي. توفيق قاسم عبدالمجيد. في العام 1978م استطاع توفيق الالتحاق بركب التعليم ودخوله المرحلة الابتدائية وبمدرسة الثورة الابتدائية افتتح حياته التعليمية. توفيق الذي لعب لناديي الطليعة والصقر، إمكانياته لم تكن عادية، لقد كان لاعب خط وسط متميز، وعلاوة على ذلك فقد صاحب عديد نجوم كرة من تعز ما أكسبه الكثير من فنيات اللاعب الانيق الذي بإستطاعته توصيل الكرات بطريقة أكثر فنية ومقدرة على افتعال الخطورة. في عام 1979م تمكن من الانضمام وتسجيل اسمه ضمن قائمة اشهر لاعبي أبناء تعز آن ذاك ، وفي صفوف اشبال نادي الطليعة، حينها ظل ولمدة عاملين يتعاطى حصص المرآن التي مكنته من إكتشاف قدراته وصقل مواهبه، بل لقد قدمه نادي الطليعة بتعز كشبل واعد محسوب للمستقبل «الظاهرة الجديدة» في النادي الأبيض توفيق في حياته الأولية رياضياً تفاصيل أحداث زمان لم تؤرشف داخل أندية تعز. توفيق في الوقت الذي كان لايزال لاعباً صغيراً سجل حضوره في الساحة الرياضية وبرز كلاعب مهم، عن تلك اللحظة يحكي: لقد كنت لاعباً في اشبال الطليعة حينها كنا نلعب الكرة بحب واخلاص ماجعلنا نضحي بالعمر والوقت في سبيل اللعب وفي تلك الفترة التي بدأت نجومية اللاعبين/عبدالعظيم القدسي، وناصر غالب، انتقلت أنا من اشبال الطليعة للعب بأشبال الصقر، طبعاً كانت هناك مفاوضات ادارية للمطالبة بالاستقالة حيال انتقالي للفوز باللعب مع نادي الصقر، وفي الصقر ظللت أتعلم فنون الكرة، وعمداً كنت أحرص على الحضور للفرجة على تمارين الفريق الكروي الأول للصقر فقط كان يهمني تعلم كل جديد في عالم المدورة كروياً. عام 1985/54م كبر الشبل الصغير، وكبرت إبداعاته الكروية، وحفرت اللخطة التي ستضعه على حافة الشهرة الرياضية. في عام 1989م لعب بفانلة الصقر حيث لعب أول مبارياته أمام نادي شعب صنعاء، كانت مباراة هامة وقوية جداً ظهر فيها توفيق بشكل مباشر وكان رائعاً بتسجيله هدفين. عام 89 / 1990م كان لصالح تاريخه الشخصي تاريخه الرياضي، توفيق قال: لقد كانت اللحظة التي لطالما انتظرتها في حياتي الرياضية، في تلك الفترة انتشرت كلاعب باسم الصقر، بل لقد تم اختياري وانظمامي للمنتخب من قبل المدرب الألماني كلاوس بيتر ومساعده المدرب الوطني القدير الكابتن/عبدالعزيز مجذور وفعلاً كنت ضمن المجموعة وخضت فترة المعسكرات الداخلية. في عام 1994م بيد أنه كان لاعباً وظيفته الدفاع عن الشعار الذي أحبه فانلة ناديه الصقر، وفي الوقت الذي كان مستمراً باللعب والظهور بشكل يجعله قادراً على العطاء بإرادته.. الكابتن توفيق قرر الابتعاد والانسحاب عن الساحة الرياضية ليكون موسم 94م هو آخر مشهد رياضي له. اللاعب والإنسان توفيق قاسم عبدالمجيد الذي كانت مجهوداته باسم الوطن باسم الصقر مازالت مجهوداته العملية للوطن من موقعه الوظيفي بالبنك العربي كموظف في الحسابات.