- وزير النفط ل" الجمهورية ":- نسعى إلى تأهيل متخرجي الكليات الهندسية والنفطية لإحلالها بدلاً عن الكادر الأجنبي في إطار زيارته لمحافظة حضرموت عقد الأخ/ خالد محفوظ بحاح وزيرالنفط الأعمال المنفذة في عدد من مواقع الحقول النفطية في المحافظة وحضوره للدورة الاعتيادية لمحلي حضرموت.. لقاء مع قيادة وكوادر جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا وتحديداً عماده واساتذة وخريجي وطلبة كلية الهندسة بالجامعة وخلال اللقاء ألقى الوزير بحاح كلمة أكد في مستهلها أهمية وحيوية مثل هذه اللقاءات مشيراً في الوقت نفسه إلى أن تجربة عقد وزارة النفط لفعاليات اليوم المفتوح التي دشنت العام الماضي تطبق في العديد من دول العالم، فمن خلاله يتم تحديد يوم سنوي يكرس بغية ربط العلاقة بين الشركات النفطية بشكل عام والجامعة، واصفاً فعاليات اليوم المفتوح بالحدث الذي ينبغي أن يحفظ ويرسخ في الذاكرة، مضيفاً أن الوزارة نجحت من خلال تبني هذه المبادرة في استقطاب شخصيات كبيرة في العام الماضي من وزارة النفط «ممثلي قطاع تطوير عام المؤسسة العامة للنفط والغاز، ووكيل هيئة الاستكشاف والانتاج،ومدير عام اليمنية، نائب مدير عام شركة الغاز، ومستشاري الوزير»، هذا إلى جانب تواجد عدد من ممثلي الشركات النفطية الكبيرة ذات العيار الثقيل في المنطقة منها.. شركة كنديان نكسن العاملة في قطاعات رئيسة منتجة في اليمن، شركة توتال العالمية، شركة وذر فورد، شركة كن فولتر، شركة دنفلتلي، شركة بيتر هيوز،وجميعهاشركات نفطية عالمية كبيرة، وبما أن هذا اليوم يضم كل هذه النخب.. بالإضافة طبعاً لأكاديمي واساتذة وخريجي وطلبة كلية الهندسة.. فأنه مامن شك يوم انعقاد لقاء تاريخي نحن الآن في إطار التمهيد لانعقاده أواخر العام الجاري.. وكلنا يتذكر جيداً أننا خلال العام الفائت نجحنا من خلال اللقاء المفتوح في خلق شراكة حقيقية وفعلية تجمع وزارة النفط والشركات الأجنبية النفطية مع جامعة حضرموت.. على خطاه استطعنا أن نبلور فكرة تحويل جامعة حضرموت من مبنى حضاري جميل إلى مبنى روحي.. يكون بمثابة أول لبنة أساس لمستقبل مشرق وزاهر للجميع واستعرض الأخ الوزير في سياق كلمته المراحل التي قطعت على خطى تنفيذ توجه فخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الهادف إلى أن تصل نسبة اليمننة في القطاعات البترولية كافة إلى نسبة 90% بنهاية العام 2007م، مؤكداً أن الوصول إلى هذه النسبة فعلياً يعد في الأساس هدية لخريجي وطلبة قسم هندسة البترول، ويفتح أمامهم آفاقاً رحبة للحصول على الوظائف في الشركات والقطاعات النفطية العاملة في بلادنا. علاقة جدية وعلى هامش اليوم المفتوح أجرت «الجمهورية» حواراً مع الأخ/خالد محفوظ بحاح وزير النفط والمعادن الذي رد على سؤالنا حول طبيعة اللقاء قائلاً: قبل الحديث عن هذا الموضوع، أود فقط التذكير بأن وزارة النفط قد بدأت منذ أكثر من عام علاقة جدية مع الجامعات اليمنية وجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا على وجه التحديد، لكن الانطلاقة الحقيقية لهذه العلاقة كانت منذ العام الماضي 2006م حين بدأنا برنامجاً أو لنقل آلية علمية متعارف عليها عالمياً باسم فعاليات اليوم المفتوح، وكما تعرفون أن اليوم المفتوح الذي عقد العام الماضي تم خلاله الجلوس مع قيادة جامعة حضرموت ومع الخريجين خاصة من كلية الهندسة - قسم البترول - وأجرينا حواراً مفتوحاً حول الكثير من المعوقات التي يواجهها الطالب خاصة من كلية الهندسة قسم البترول، وأجرينا ومن العام الماضي حتى اليوم كان هناك استجابة كبيرة خاصة من خلال مالاحظناه واستنتجناه أثناء اللقاء الذين جمعنا بهيئة التدريس بكلية الهندسة. والجميع هنا أكد بأنه لاتوجد لديهم مشكلة سيما فيما يتعلق بتوظيف طلاب كلية الهندسة قسم البترول بالجامعة، حيث تم استيعاب أغلب الخريجين من الكلية من قبل الشركات النفطية، ونحن نعتبر هذا التطور قفزة نوعية في إطار جهودنا على اعتبار أنه خلال الست سنوات المنقضية لم يتم استيعاب الطلاب لتدريبهم وتوظيفهم في الشركات. وهذا واقع تغير كلياً بشهادة الطاقم التدريسي بالكلية وقيادة جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا، ويشكل تطور محفز ومشجع لقيادة الوزارة ستنتقل بموجبه إلى خطوات أخرى للتحضير لليوم المفتوح الذي سيعقد في النصف الأخير من هذا العام باتجاه توسيع العلاقة مع جامعة حضرموت وتقديم عدد من المحاضرات لخبراء عالميين من الشركات النفطية، على أن تكرس جانباً من هذه المحاضرات لتعريف الطلاب واطلاعهم على المستجدات التي يشهدها قطاع البترول، خاصة أن النشاط البترولي متابع ومواكب لكل التطورات العالمية. نموذج سيتم تعميمه وأضاف: لذلك نحاول أن نوثق هذه العلاقة مع الجامعة والطلاب تحديداً، لننقل بالتالي من الجانب التقليدي والنظري إلى الجانب العملي، وهذا التوجه يشكل أولوية بالنسبة لقيادة الوزارة سوف نتدارسه في اليوم المفتوح القادم، ونحن بدورنا سنحاول توطيد هذه العلاقة ليس مع قسم البترول فحسب وإنما توسيعها لتشمل الأقسام الأخرى في كلية الهندسة ومع الكليات الأخرى المتواجدة في جامعة حضرموت، واعتقد أن ما بذلناه مع جامعة حضرموت خلال الفترة الماضية يعتبر نموذجاً سوف ننقله إلى الجامعات الأخرى وبالأخص الجامعات الرئيسة كجامعة عدن وصنعاء والحديدة وذمار وتعز، ولدينا بالفعل علاقات مع هذه الجامعات لكن التجربة مع جامعة حضرموت كانت ناجحة بكل المقاييس، ولا أخفي عليك سعادتنا بأن نسمع هذا الإطراء من قيادة الجامعة والذي أكد أن وزارة النفط انتقلت إلى مرحلة إيجابية في التعامل مع الطلاب، وفي إعداد برامج عملية لتمكينهم من التوظيف في الشركات النفطية، وخاصة أن الدولة لديها استراتيجية لإحلال الكادر اليمني بديلاً للكادر الأجنبي، ولدينا أرقام طموحة بأن لاتقل النسبة عن 90% خلال هذا العام والعام القادم، وأعتقد أن هذا لن يتحقق إلا إذا خلقنا علاقة عميقة وجيدة وبناءه مع الجامعات اليمنية، ونخص بالذكر جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا. الالتحاق بالوكالة الأمريكية وحول سؤالنا عن ماهية الدعم الذي ستقدمه وزارة النفط لجامعة حضرموت وتحديداً كلية الهندسة في المستقبل لا سيما في مجال تدريب وتأهيل الكادر البشري، قال الوزير بحاح: طبعاً وزارة النفط لم تكن بعيدة عن موضوع دعم جامعة حضرموت سواءً في الوقت الراهن أم حتى في السنوات الماضية، فجامعة حضرموت متبنية تدريب الطلاب بنسبة لاتقل عن 50% من خلال تدريب أعداد منهم في الكلية الكندية، وأعتقد أن هذا الدعم يصل إلى ملايين الريالات وخلال العام 2006م مثلاً تم صرف مالايقل عن عشرة ملايين ريال فقط لتدريب إقناعها بافتتاح فرع لها في جامعة حضرموت، وهذا ماتم بالفعل من خلال متابعة وزارة النفط مع الوكالة التي ستعقد دورتها الأولى وبشكل مستمر ليس فقط لكلية الهندسة ولكن للجامعة بشكل عام وللمجتمع قاطبة، ليتمكن أبناء حضرموت للعلوم والتكنولوجيا إلى مستوى أكثر رقياً وتقدماً يسهم في تجاوز عقدة اللغة الانجليزية والمهارات الأخرى المرتبطة بالقدرات التعليمية، واجزم بأن جامعة حضرموت تمد كذلك كلية الهندسة بالمعدات العملية التي يتعامل مع الطالب فعلياً وليس نظرياً، ولدينا عدد من المعدات تم استخدامها في الحقول النفطية وهذه المعدات نقوم بنقلها من الحقول ونضعها في الجامعة لكي يرى الطالب خصائص ومكونات هذه المعدات ويتعرف على تسميتها، ونحن حالياً نقوم بنقل هذا الواقع التعليمي من خلال نقل الطالب إلى الحقل ليقوم بتشغيل هذه الآلة. إحلال الكادر اليمني كما وجهنا لمعالي الوزير سؤالاً حول الأشواط التي قطعتها الوزارة في يمننة الوظائف النفطية لتصل مع نهاية العام 2007م إلى ال 90%؟ فقال بدوره : لقد التزمنا بمبدأ الشفافية في هذه الاستراتيجية ليس فقط مجرد رفع شعار، لذلك نحن نسعى إلى تأهيل وإحلال الكادر اليمني في الشركات النفطية بنسبة 90% خلال العام الجاري والعام المقبل 2008م، ولقد أعلنا عن هذه الأرقام حتى في الصحافة بشكل فعلي، وخلال عرضنا للتقرير الفصلي الثاني سيتم إبراز إلى أين وصلت جهودنا في هذا السياق بالذات، لكي يقيم المواطن بنفسه أداء الوزارة ويعلم أن وزارة النفط تسير وفق خطط وبرامج علمية وواقعية وطموحة. التأهيل والإطلاع الذاتي وعن الكلمة التي يوجهها لطلاب كلية الهندسة بجامعة حضرموت، قال الوزير بحاح: كلمتي أوجهها بشكل عام لكل الطلاب في الجامعات اليمنية أحثهم من خلالها على الاهتمام بالتحصيل العلمي، وأن يؤهلوا أنفسهم بأنفسهم، وأن يطلعوا ليس فقط على المناهج والمقرارات الدراسية الجامعية بل عليهم توسيع آفاق مداركهم ومعارفهم من خلال الاستزادة بعلوم جديدة ومتطورة، لأن المناهج يتم تحديثها كل خمس سنوات ولذلك لابد أن تكون المبادرة في المعرفة من الطالب وليس فقط من المدرس، وأنا أقول إن محافظة حضرموت قد تميزت بأن لديها كوكبة من أبنائها الذين استطاعوا تسلم قيادة شركات نفطية عالمية متواجدة في اليمن، كما أتوقع أن يكون من بين خريجي الجامعة ليس فقط مجرد موظفين محليين في اليمن ولكن هناك أشخاص يتم الآن تأهيلهم ليكونوا موظفين دوليين بمقدورهم العمل في أية دولة في العالم. لقاء مفتوح في نوفمبر القادم كما أدلى أ.د.عبدالله عيظة باحشوان، نائب رئيس جامعة حضرموت لشؤون الطلاب بتصريح ل «الجمهورية» قال فيه: مامن شك فقد كان لليوم المفتوح الذي عقد في العام الماضي والذي جاء باقتراح شخصي من معالي وزير النفط أثره الايجابي حيث تم على ضوئه استيعاب العديد من طلاب كلية الهندسة بالجامعة في التدريب وفي التوظيف أيضاً، ونحن اليوم ننتقل إلى مرحلة جديدة للتفكير في تدريب الطلاب أثناء سير الدراسة وبالذات المستويات المتقدمة «المستوى الثالث والرابع»، حقيقة هذا النتاج جاء على خلفية المبادرات التي قامت بها الوزارة باتصالاتها مع الشركات النفطية، وفي هذا السياق فقد تحدثنا عن توجهاتنا لتطوير العلاقة والتوأمة مع شركات ومؤسسات عالمية في البترول، إلى جانب كليات وجامعات كبرى، وقد أكد الأخ خالد محفوظ بحاح وزير النفط مشكوراًَ أهمية هذا التواصل والارتباط، ومن بين المواضيع الأخرى التي تم بحثها خلال اللقاء.. دعم مكتبة كلية الهندسة إضافة للتطرق لموضوع أخر جديد الا وهو الزيارات الميدانية لأعضاء هيئة التدريس وتدريب الفنيين، وبهذا استطيع القول بأن المشكلات التي كانت عالقة في أذهاننا قد انتهت، ونحن حالياً أمام مرحلة جديدة على خلفيتها سنشهد خلال الفترة القادمة تغيرات عدة على صعيد تطور المناهج والعلاقة مع الشركات وتدريب الطلاب وتأهيلهم، ونحن بالمناسبة نتوجه بالشكر لقيادة المحافظة التي تولي اهتماماً بالغاً بكل هذه الجوانب والمسائل، وإن شاء الله سوف نتحدث عن نتائج ايجابية أخرى في اللقاء المفتوح الذي سيعقد في رحاب الجامعة في نوفمبر المقبل 2007م.