أعلن المستشفى السويدي للأمومة والطفولة في تعز عن وفاة الطفل الثاني من التوأمين السياميين الملتصقين في منطقة الرأس بعد 24 ساعة من وفاة شقيقه قبل أن يتمكن الأطباء من فصله عن شقيقه المتوفى حتى كادت الجثة المتعفنة أن تنشر الجراثيم في المستشفى. وعزا الدكتور/عبداللطيف مجلي، مدير المستشفى اليمني السويدي للأمومة والطفولة وفاة الطفل الآخر لعدة عوامل أهمها الإهمال من قبل الأسرة وعدم توفر الأجهزة الطبية الحديثة.. وقال الدكتور/عبداللطيف مجلي: إن والدي التوأم كانا يعرفان عن وجود هذا التوأم قبل خروجهما إلى الحياة من خلال إجراء صور بجهاز الموجات الصوتية التي أجريت للأم قبل الولادة والتي أكدت وجود توأمين في بطنها ملتصقين. وأضاف بالقول: إنه كان يفترض في هذه الحالة أن يتم استدعاء طبيب أطفال وأخصائي جراحة مخ وأعصاب أثناء الولادة مباشرة ليقوموا بإنعاش التوأم بشكل سريع وفصلهم في وقت مبكر قبل وفاة التوأم الأول، إلا أنه وبحسب إفادة والد التوأم كانت الولادة القيصرية للتوأم في المستشفى الجمهوري الساعة الرابعة صباحاً فيما تم إحالتهما إلى المستشفى اليمني السويدي الساعة العاشرة صباحاً، وكان يفترض أن تكون الإحالة بعد الولادة مباشرة، كما أن المختصين في جراحة المخ والأعصاب وهم المختصون بفصل الرأس قد وصلوا من مستشفى الثورة الساعة الحادية عشرة قبل الظهر وطلبوا عدة فحوصات منها الجهاز الطبقي المحوري والذي لا يتوفر في مستشفى الثورة وإنما يتوفر في المستشفى الجمهوري؛ ولم نستطع التواصل معهم بعد انتهاء الدوام الرسمي؛ الأمر الذي جعلنا نرسل الحالة إلى مستشفى السعيد نظراً لتوفر هذا الجهاز لديهم، لكنهم رفضوا عمل الجهاز إلا بعد دفع الرسوم مقدماً وقدرها 35 ألف ريال، ولم يستطع والد التوأم دفعها. وأكد مجلي أن المستشفى اليمني السويدي تواصل مع مدير إحدى المستشفيات الخاصة بتعز ولم يتمكن من ذلك بعد أن أبلغته إدارة المستشفى مرة أنه يصلي، وفي الاتصال الثاني أنه غادر المستشفى وليس لديه هاتف؛ على إثر ذلك تم نقل الحالة إلى مركز الرحاب بعد سداد الرسوم من ميزانية المستشفى اليمني السويدي، وبعد إجراء التصوير بالجهاز وصل المختصون من مستشفى الثورة بتعز وعلى رأسهم الدكتور/عبدالملك السياني الذي أبدى اهتماماً كبيراً بالحالة لكنهم بعد الإطلاع على نتيجة الحالة أكدوا أنه لا يمكن إجراء عملية الفصل بعد تأخر الإجراءات، وظل الطفلان جزءاً حياً، وجزءاً آخر ميتاً حتى الساعة العاشرة والنصف من اليوم الثاني حتى كادت جراثيم الجثة المتعفنة أن تنتشر في المستشفى.. وطالب الدكتور مجلي في تصريح نقله موقع "سبتمبرنت" الإخباري برفع عملية التنسيق والتواصل بين المستشفيات، وتأهيل المستشفيات الحكومية بالأجهزة الطبية الحديثة لرفع كفاءتها التشخيصية والعلاجية، منوهاً إلى ان المستشفيات الخاصة لا تشعر بالمسئولية الإنسانية وإنما بالربحية الخالصة!.