نطلقت في العاصمة صنعاء مساء أمس المسيرة الكرنفالية الكبرى التي نظمتها وزارة السياحة إيذاناً بتدشين “مهرجانات الصيف السياحي في اليمن” بمشاركة المئات من المواطنين وممثلي الجهات الرسمية والسياحية والفنية.. وتقدمت المسيرة التي انطلقت من باب اليمن بصنعاء القديمة العديد من الفرق الفنية الفلكلورية المحلية والعربية والأجنبية بينها فرقة الزارنيق التهامية وفرقة الدان الحضرمية وفرقة الموسيقى العسكرية، وفرقة الاكروبات الصينية ،الفرقة التراثية المصرية.. وبصحبة إيقاعات الفرق الموسيقية الشعبية انخرط في المسيرة الكرنفالية ممثلون من 16 جمعية ومنظمة نسائية إلى 200 طفل وطفلة شكلوا طوابير استعراضية بالأزياء الشعبية التقليدية والدمى فضلاً عن العربات التي حملت 16 مجسماً معمارياً محلياً وعربياً وأجنبياً شملت برج العرب في الامارات، وأبراج الكويت الشهيرة، ولؤلؤة البحرين وأعمدة صرح الملكة بلقيس وبرج بيزا المائل وساعة بيج بن وبرج ايفل.. وقال منظمو مهرجان صيف صنعاء في موسمة السياحي الثاني: إن انطلاقة المهرجان بهذه الصورة كان بمثابة رسالة حب وسلام إلى كل أنحاء العالم. وفي تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) قال وزير السياحة نبيل الفقيه الذي حضر المسيرة إلى جانب وكيل وزارة الثقافة لقطاع الفنون الشعبية والمسرح نجيبة حداد وعدد من الوكلاء والمسئولين..قال: إن فعاليات مهرجان صيف صنعاء لهذا الموسم ستكون مفتوحة ومجانية لعامة الناس من الأطفال والعائلات التي سيكون بوسعها حضور كافة الفعاليات في في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء.. وأضاف: فعاليات مهرجان صيف صنعاء تأتي تدشيناً لسلسة من مهرجانات الصيف السياحية السنوية الكبرى في اليمن والتي نظمت مدى السنوات الماضية وبخاصة مهرجان اسعد الكامل الأول، ومهرجان البلدة السياحي، ومهرجان قرناو وغيرها”.. واعتبر الوزير الفقيه هذه التظاهرة السياحية جزءاً من توجه جديد نحو سياحة المهرجانات التي ازدهرت في عدد من دول المنطقة خلال الاعوام الماضية.. لافتاً إلى أهميتها في مساعي اليمن الرامية إلى توظيف واستثمار تنامي حركة السياحة العربية القادمة إليه خاصة من دول الخليج العربى التي شكلت ما نسبته 70 بالمائة من إجمالي عدد زوار اليمن العام الماضي. وقال: إن المهرجان سيلفت الانتباه إلى أهمية السياحة في اليمن كمصفوفة متكاملة تعكس بجلاء مختلف جوانب التاريخ والتراث والطبيعة والرصيد الحضاري الذي تمتلكه اليمن. وأضاف: المهرجان هدف إلى تنشيط حركة السياحة البيئية من خلال استقطاب المزيد من الزوار العرب خاصة من دول الخليج والجزيرة الى جانب الزوار الاجانب، وايضاً تحفيز المغتربين اليمنيين على زيارة بلدهم خلال العطلة الصيفية فهناك أكثر من خمسة ملايين مهاجر ومغترب يمني فى مختلف بلدان العالم، وذلك بهدف إبراز المقومات السياحية التي تزخر بها البلاد وتسليط الضوء على تاريخها وتراثها الثري.