اعتبر وزير الصناعة والتجارة الدكتور/يحيى المتوكل، منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى من أهم الإنجازات على مستوى العمل العربي الاقتصادي المشترك لإسهامها في الجهود المبذولة لإقامة سوق عربية مشتركة. وأشار إلى أن اليمن انضمت للعديد من الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف، سعياً منها للانفتاح على اقتصاديات الدول الأخرى، وتعزيز علاقاتها التجارية مع تلك الدول، انسجاماً مع ما تشهده الدول العربية بشكل عام، من توجه جاد لإصلاح سياساتها التجارية، بما يتماشى مع الالتزامات التي تستوجبها التغيرات الاقتصادية والتجارية المتعددة الأطراف، التي نشأت لتوسيع الإمكانات الاقتصادية العربية، وفي مقدمتها إقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.. وأوضح الوزير المتوكل في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن اليمن التي منحت وفقاً للاتفاقية معاملة خاصة في التخفيضات الجمركية، بحيث تطبقها على فترات انتقالية من (2010-2005) قد التزمت بتطبيق ذلك من خلال التخفيض التدريجي من الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب ذات الأثر المماثل بنسبة 16بالمائة سنوياً ابتداءً من عام 2005م، ليصل نسبة التخفيض مع بداية العام الجاري إلى 48 بالمائة للوصول إلى الإعفاء الكامل مع نهاية العام 2010م . وقال: ستحصل اليمن على دعم فني من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتعزيز دور وحدة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى بالوزارة، ومن المقرر أن يصل إلى اليمن بهذا الخصوص مسؤول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى بالأمانة العامة للجامعة العربية في شهر أغسطس القادم، لمناقشة موضوع هذا الدعم. و أكد وزير الصناعة والتجارة: أن اليمن أصدرت عدداً من القرارات والتعميمات الخاصة باستكمال تنفيذ مقررات الإنضمام لمنطقة التجارة الحرة العربية، وفقاً للخطط المرسومة في هذا الإطار.. منوهاً بأهمية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى في تهيئة البيئة التجارية البينية العربية الملائمة لاستغلال الفرص التجارية المتاحة في أسواق الدول العربية. وقال: أصدر مجلس الوزراء عام 2006 قراراً بإلغاء التصديق على شهادات المنشأ والفواتير والوثائق والوثائق المصاحبة لها من قبل سفارات وقنصليات الجمهورية اليمنية العاملة في الدول العربية الأعضاء في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، تنفيذاً لقرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية بشأن التزام الدول الأعضاء في المنطقة بذلك. وأشار الوزير المتوكل إلى أن اليمن بانضمامها إلى منطقة التجارة الحرة العربية ستحقق جملة من الأهداف أهمها: فتح الأسواق العربية أمام الصادرات اليمنية وإزالة كافة الصعوبات التي تواجهها، إضافة إلى تحسين الإنتاج وتطوير أسواقها التصديرية، وزيادة القدرة التنافسية للمنتج اليمني. وقال: نأمل من منطقة التجارة العربية أن تساعد على تدفق رؤوس الأموال العربية للاستثمار في اليمن، لما تمتلكه من فرص استثمارية جاذبة ومزايا وتسهيلات كبيرة للمستثمرين، وكذا إتاحة الفرصة للتنافس التجاري في السوق المحلية، بما يمكن المستهلك من الحصول على منتجات بجودة عالية وأسعار منافسة.