دعا الدكتور يحيى المتوكل- وزبر التجارة والصناعة- إلى ضرورة مضاعفة الجهود من قبل الدول العربية بمشاركة القطاع الخاص لمراجعة قضايا جولة الدوحة الحالية وتحديد أولويات ومواقف تفاوضية موحدة تجاه صعوبات التنفيذ التي واجهتها الدول العربية الأعضاء وكذا الصعوبات الأخرى الناتجة عن سوء استخدام الدول المتقدمة لإحكام اتفاقيات المنظمة. وأكد: إن سياسة اليمن التجارية الحالية تهدف إلى تسريع الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية وتحقيق الاستفادة الكاملة من عضوية اليمن في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والتي أصبحت اليمن عضوا فيها منذ عام 2005، إضافة إلى التوسع في الصادرات غير النفطية ودعم القدرات التنافسية لها في الأسواق الخارجية. جاء ذلك في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال المؤتمر العربي الرابع حول مستقبل مفاوضات تحرير التجارة العربية في ظل منظمة التجارة العالمية الفرص والتحديات أمام الدول العربية، الذي بدأ أعماله صباح اليوم الأحد بالعاصمة صنعاء وتنظمه وزارة الصناعة والتجارة والمنظمة العربية للتنمية الإدارية إحدى منظمات الجامعة العربية. وأوضح المتوكل أنة تم مؤخرا تعديل المادة 28 من القانون التجاري بحيث يسمح لغير اليمنيين بالاشتغال بالتجارة دون الحاجة إلى شريك يمني". ولفت المتوكل إلى أن استمرار الانفتاح الاقتصادي وتحرير التجارة الخارجية والاندماج في الاقتصاد العالمي احد الخيارات الإستراتيجية في اليمن والتي تبنتها خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة 2006-2010.. واستعرض المتوكل الخطوات والجهود التي قطعتها اليمن في تحرير التجارة منذ إطلاق برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري مطلع العام 1995م من خلال إلغاء نظام تراخيص الاستيراد وإزالة الحظر التدريجي على مختلف السلع الزراعية وتخفيض حزم التعرفة الجمركية.. وتطرق المتوكل إلى ما قامت به الحكومة من إجراءات وإصلاحات خلال الفترة الماضية على صعيد الانضمام لمنظمة التجارة العالمية أهمها تكثيف الجهود وضمان سرعة تقديم الردود على تساؤلات أعضاء المنظمة وإعداد كافة الوثائق المطلوبة من خطط عمل وغيرها مما أدى إلى تحقيق تقدم في مسار المفاوضات متعددة الإطراف. من جانبه كشف مستشار المنظمة العربية للتنمية الإدارية، بسمان الفيصل، عن تحديات تقف أمام أقطار عربية أنظمت المنظمة العربية للتنمية أو تلك الساعية للانضمام، واهم تلك التحديات اتفاقيات منظمة التجارة العالمية والتي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 1995م. وأكد الفيصل على ضرورة البحث عن آليات فاعلة للوقوف مع البلدان العربية التي تفاوض حاليا للانضمام لمنظمة التجارة العالمية لمواجهة الضغوط التي تفرض عليها للتنازل عن الحمايات الخاصة التي تحق لها في إطار انضمامها أو القبول بالتزامات إضافية في المجالات المتعددة لاتفاقيات الانضمام. ودعا الفيصل الدول العربية إلى ضرورة تنسيق مواقفها في إطار مفاوضات جولة الدوحة وخاصة في مجال إصلاح النظام التجاري العالمي في مجال الزراعة وإفساح الفرصة للمزارعين في الدول النامية للتنافس الايجابي والعادل في الأسواق العالمية والحد من تقديم الالتزامات في مجال تحرير قطاع الخدمات العامة وخاصة التعليم والصحة والطاقة والمياه. من جهته، أكد رئيس مكتب الاتصال والتنسيق مع منظمة التجارة العالمية بوزارة الصناعة والتجارة الدكتور حمود النجار: أن تقريب المواقف التفاوضية العربية يمكن إن تكون اللبنة التي يبنى عليها موقف تفاوضي عربي موحد لاسيما وان المفاوض العربي كان ولا يزال همه الحصول على كل ما يمكن في خضم المفاوضات متعددة اللأطراف، مشيرا في الوقت ذاته إلى أهمية انعقاد المؤتمر في العاصمة صنعاء لاستعراض تجارب عدد من الدول العربية في مفاوضاتها التجارية المتعلقة بجولة الدوحة.