أكد وزير المياه والبيئة المهندس/عبدالرحمن فضل الإرياني أن شركة «أكوا باور» السعودية تم استقطابها من قبل بعض المستثمرين ورجال الأعمال اليمنيين لتقديم دراسة فنية واقتصادية وتصور عام لما يحتاجه مشروع تحلية مياه البحر الأحمر من إمكانات. وأوضح الإرياني في تصريح ل «الجمهورية» أن الشركة لم تفز بتنفيذ المشروع نظراً لأن الأمور الإجرائية مازالت قيد المناقشة، خصوصاً فيما يتعلق بمصدر الطاقة المسير لمثل هذا المشروع العملاق، ولم يتم طرح أية مناقصة لاختيار شركة ما لتنفيذ المشروع.. وقال وزير المياه: إن المشروع يحتاج إلى الغاز كوقود - كما ترى الشركة - والعقدة الرئيسة التي تواجهنا هي إمداد الغاز من ميناء بلحاف على البحر الأحمر إلى ميناء المخا على البحر الأحمر، وذلك يعتمد على بدء ميناء بلحاف بتصدير الغاز، والأمر قد يستغرق من 5 - 6 سنوات، وهذا دفعنا للتفكير بمصدر طاقة آخر وأشار الإرياني إلى أنه نظراً لامتياز منطقة المخا - موقع المشروع - بتوفير الرياح على مدار العام. قررنا أن تكون الطاقة المتجددة المتمثلة بالرياح وقوداً للمشروع، لكننا عانينا من مشكلة تجسدت في أن طاقة الرياح تحتاج إلي «توربينات» لتشغيلها، ومصانع «التوربينات» محجوزة حالياً حتى عام 2012م. وأضاف الإرياني : إن ذلك دفعنا للاتفاق مع وزارة الكهرباء والطاقة بتوفير الكمية اللازمة من الغاز بشكل فوري «إسعافي» كحل مؤقت حتى وصول «التوربينات» وتشغيل الطاقة المتجددة بالرياح، والعمل على حل مشكلة أزمة شحة المياه التي تعانيها محافظة تعز خاصة وأن المشروع يوليه فخامة رئيس الجمهورية اهتماماً كبيراً. يذكر أن مشروع تحلية مياه البحر الأحمر سيكون موقعه في المخا، ويمر بثلاث محطات ضخ حتى تصل إلى مدينة تعز، وتقدر تكلفة المشروع بحوالي 250 مليون دولار أمريكي.