- مدير مكتب الصحة : المجالس المحلية رافد قوي للتنمية الصحية ..عشرات الوحدات تم إنشاؤها ضمن الموازنات الاستثمارية المحلية .. شهدت محافظة شبوة في السنوات العشر الماضية تطوراً ملحوظاً يكاد أن يشمل كافة المجالات ، وفي مختلف القطاعات ، وبالأخص قطاع الصحة الذي يعد من أهم القطاعات الخدمية التي يغلب عليها الطابع الإنساني ، وانتشرت المستشفيات والوحدات والمراكز الصحية في عموم المحافظة ، ومع كل الاهتمامات التي تبذلها الدولة في هذا المجال إلا أن هناك بعض القصور ، لأن الكمال كما قيل لله تعالى ، كما قال الدكتور/ يسلم منصور حبتور مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة «لصحيفة الجمهورية» ، والذي أضاف: أنشطة عامة الأنشطة العامة لمكتب الصحة والسكان تتمثل في الإشراف والتقييم والمتابعة لكل مكاتب الصحة في المديريات ، والمنشآت الصحية ، والأعمال الروتينية وأعمال التدريب ، ووضع الخطط والموازنات وتوزيعها على المديريات ، وضبط الكادر الفني بشكل عام ، وصرف مستحقاته شهرياً ، ووضع الضوابط ، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المتغيبين. رافد أساسي وعن دور المجالس المحلية في رفد القطاع الصحي قال : المجالس المحلية تمثل رافداً أساسياً للمراقبة ، والإشراف على الأنشطة ، ونحن طبقنا قانون السلطة المحلية، ومشروع إصلاح القطاع الصحي ، وتميزت المديريات بالاستقلالية ، والإشراف المباشر من قبل المجالس المحلية في المديريات على مكاتب الصحة ، وعلى الموازنة ، وطبعاً هناك استقلالية لجميع أبواب وفصول الموازنة من مرتبات إلى موازنات تشغيلية .. بالإضافة إلى الاستقلال في الموازنات الاستثمارية ، وبالتالي أصبحت المجالس المحلية في الميدان مع مكاتب الصحة ، ومع كل الذي سبق ذكره إلا أن هناك سلبيات للمجالس المحلية ، حيث أن بعض الإخوة في المجالس المحلية نتيجة لعدم التدريب ينقصهم عدم المعرفة في أمور المتابعة ، ووضع الخطط ، ولكن إن شاء الله مع الخبرة والتجربة سيتم تغليهم على كافة الصعوبات ، بحيث تكون المجالس المحلية رافداً أساسياً في التنمية الصحية .. مشاريع عملاقة وعن رفد المجالس المحلية لقطاع الصحة بالمشاريع تحدث قائلاً : طبعاً من ضمن الموازنات الاستثمارية بنيت عشرات الوحدات الصحية ، من قبل المجالس المحلية ، ومن قبل الدعم المركزي معاً ، وبالتالي أصبحت هي التي تخطط وتنفذ المشاريع في أغلب المديريات ذات الاستقلالية ، ولم يبقَ سوى مديريات قليلة مرتبطة بمركز المحافظة المتمثل بالمجلس المحلي ومكتب الصحة بالمحافظة .. اتجاهات متنوعة أما عن الاتجاهات العامة لمكتب الصحة حول معالجة قضايا الكادر الطبي ، والتوظيف ، وغيره ، فقد أوضح الدكتور حبتور هذه المسألة بقوله : نحن عندنا توسع كبير في عدد المنشآت الصحية نتيجة لتكاثر السكان على مساحة محافظة شبوة الشاسعة التي تصل إلى ثلاث وسبعين ألف كيلو متر مربع ، وبالتالي مازالت الحاجة قائمة إلى توظيف كادر جديد ، وأيضاً الخطة عند مكتب الصحة بالتنسيق مع السلطة المحلية في المحافظة بإعادة توزيع الكادر ، ومراقبة حضوره، وتقييم مستوى أدائه وأنشطته على مستوى المنشآت الصحية. الخطة الخمسية وعن الاستفادة من الخطة الخمسية في البرنامج الاستثماري قال : الخطة الخمسية محددة للمشاريع التي لها ، وعلى المستوى المحلي تسير المشاريع بصورة جيدة ، ونفذت مجمل المشاريع المطروحة في الخطة الخمسية . مع العلم أنه على المستوى المركزي لم يأتينا سوى مشروع واحد وهو بناء مستشفى المحافظة الجديد ولكن الأن نحن موعودون بشكل استثنائي بحوالي ثمانية عشر مشروعاً يمكن أن تدرج في العام 2008م بحسب تعليمات رئيس الوزراء ، وفيها وعود من وزارة الصحة بتنفيذها كونها ضرورية وخارجة عن قدرات وامكانات السلطة المحلية بالمحافظة. المعهد الصحي ومن أهم الأشياء التي ركز عليها الدكتور/ يسلم في حديثه هو المعهد الصحي الموجود في مدينة عتق ، والذي يأتيه الطلاب والطالبات من مختلف المناطق النائية للمحافظة ، وكذلك من عموم المحافظات ، بالإضافة إلى ما يشكله هذا المعهد من رافد أساس ومهم للقطاع الصحي ، حيث قال في سياق كلامه : من مخرجات المعهد الصحي قابلات ومرشدات ، ودبلوم تمريض (ثلاث سنوات) ، وهو يشكل قفزة فريدة من نوعها ، حيث أن لدينا عشرات الخريجين والخريجات سنوياً ، إلى درجة أننا لم نستطع أن نستوعب بعض المخرجات في التوظيف الجديد نظراً لمحدودية الوظائف. عراقيل واضحة وعن المعوقات التي تواجه المكتب قال : - لابد لكل عمل من عراقيل ، ومن ضمن العراقيل التي نواجهها تتمثل في إعادة توزيع الكادر وبعض التخصصات غير الموجودة ، مع العلم أننا نعاني نقصاً كبيراً في الكادر الطبي النسائي حيث لايوجد في المحافظة سوى خمس طبيبات فقط ، بالإضافة إلى أن أغلب مستشفيات المديريات تحتاج إلى بعثات تخصصية سواء أجنبية أو محلية ، لأنها سوف تعطي دفعة في الخدمات الطبية وكذلك نعاني من قلة الأدوية في الوقت الحاضر. توجهات جادة أما عن توجهات مكتب الصحة في علاج مرضى السكر والقلب والكلى وغيرها من الأمراض ، فقد تحدث في هذا الجانب قائلاً : - أصبحت تمثل هذه الحالات هماً للجميع ومشكلة كبيرة وعبئاً على التنمية الصحية ، ومضاعفاتها أصبحت كثيرة ، وبالتالي فإن وزارة الصحة توجه بعد رفع أو الغاء استعادة الكلفة ، لأن كثيراً من الأدوية الأساسية سوف تتوفر مجانية ، ونحن نسعى إلى عملية حصر الحالات التي تحتاج إلى تموين مستمر لهذه الأدوية المزمنة وإعداد الملفات لها ، وفحوصات دورية ، وإن شاء الله نتوفق في هذا الجانب ، وقبل أن اختتم لقائي معه ، قاطعني بقوله : دعم لابأس به - بالنسبة لموضوع المانحين والصناديق ، وعلاقتهم بالتنمية الصحية ، فإن القليل منهم كالوكالة الأمريكية للتنمية التي لابأس بها ، والتي عندها مشاريع ، وعندها تدريب وتجهيزات ، وفرق طبية متنقلة ، يأتي بعدها الدعم الهولندي وهو محدود ، بالإضافة إلى الدعم من الصندوق الاجتماعي للتنمية وهو محدود جداً مقتصر على مبنى داخل المعهد الصحي ، وبعض المشاريع الصغيرة ، وبعض التدريب ، والأشغال العامة التي قدمت مشاريع قليلة ولكنها نفذت ، ونتمنى أن يتركز الدعم في مجال التدريب بالذات ، وفي رفع قدرات ومهارات الأطباء ، وبعض التجهيزات والترميمات ، مع العلم أن الدورات التي تقام قليلة سواء من الدعم الهولندي ، أو من الوكالة الأمريكية للتنمية ولا توجد لدينا مصادر أخرى للتدريب ، وبعض البرامج الرئيسة في وزارة الصحة تقوم ببعض التدريبات وورش العمل ، ولكن هذا في إطار محدود. أجهزة أساسية متوافرة وعن توافر الأجهزة الطبية الحديثة في المستشفيات بالمحافظة قال : - الأجهزة الأساسية متوفرة في جميع مستشفيات المديريات من مختبرات وأشعة تلفزيونية ، وتخطيط قلب ، ووحدات اسنان ، ومايخص رعاية الأمومة من غرف الولادة وغرف العمليات في بعض المستشفيات ، واختتم حديثه بالقول : مكافأة المنضبطين - لقد شددنا على الانضباط في المؤتمر الأول لنقابة الأطباء بالإضافة إلى تقديم الخدمات ، وهناك مميزات لكل منضبط من حيث طبيعة العمل التي تصرف للعاملين الصحيين في الميدان ، ومطلوب منا عمل جاد ، ولدينا خطة اشرافية بهذا الاتجاه وأنني لاتقدم بالشكر الجزيل لصحيفة «الجمهورية» التي غطت محافظة شبوة ، وبالاخص في الجانب الصحي خلال السنوات الماضية ، ومتابعة التطور الذي حصل للتنمية الصحية في محافظة شبوة ، بالإضافة إلى اهتمامها بإدارة الموضوعات المهمة ، وطرح الآراء بشكل فريد ، والتدقيق والمتابعة ، والنزول الى المواقع الصحية ، وهذا يعتبر بمثابة حافز مشجع لتكثيف الجهود.