تلتئم الإثنين المقبل بمبنى الجامعة العربية بالقاهرة، اللجنة الوزارية الخاصة، بمتابعة مبادرة السلام العربية لمناقشة الأوضاع الراهنة في الساحة الفلسطينية ومستجدات مسيرة السلام في الشرق الأوسط . وقال وزير الخارجية الدكتور/ أبوبكر عبدالله القربي، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن اللجنة ستقف أمام نتائج التحرك الدبلوماسي العربي خلال الأشهر الماضية وتقييم المواقف إزاءها، والتشاور حول الخطوات المقبلة.. منوهاً بما يكتسبه التوافق الوطني من أهمية في تعزيز ضمانات تنفيذ بنود مبادرة السلام العربية كاملة دون انتقاص أو التفاف عليها.. وحذر الدكتور القربي من أن استمرار الخلافات السياسية بين حركتي فتح وحماس، والفصل الجغرافي القائم بين الضفة وغزة، لاتقتصر آثاره السلبية على تمزيق نسيج الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني فحسب، بل تمتد إلى إضعاف الموقف العربي في إيجاد التسوية العادلة للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، كمقدمة لتحقيق السلام على المسارين السوري واللبناني. وأعرب وزير الخارجية عن تطلعه لتحكيم الفصائل الفلسطينية للغة العقل والمنطق، وتغليب لغة الحوار في ردم هوة الخلاف القائم بينها، وبما يعزز وحدة الصف والموقف العربي في مواجهة مخططات اسرائيل لإحباط عملية السلام والمبادرة العربية، التي تمثل الخيار الحقيقي لتوفير الأمن والاستقرار لجميع الأطراف. وأكد القربي أن جهود التحرك الدبلوماسي العربي مع الرباعية والاتحاد الأوروبي والدول الراعية للسلام شكلت تحركاً لافتاً لمختلف الأطراف الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط .. مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة أن يترافق هذا التحرك مع خطوات ملموسة على الأرض، وعلى كافة مسارات السلام، ووفق برنامج زمني محدد. وكان وزيرا خارجية مصر والأردن قد زارا القدس الغربية الأربعاء الماضي لنقل الموقف العربي إزاء عملية السلام، بتكليف من اللجنة العربية المشكلة بموجب قرار القمة العربية الأخيرة في الرياض، لمتابعة تنفيذ المبادرة العربية للسلام، ومن المنتظر أن يقدما تقريراً مفصلاً عن نتائج زيارتهما إلى اجتماع لجنة متابعة المبادرة العربية للسلام المقبل.