نعى بيت الشعر اليمني الشاعر اليمني الكبير/عبدالله حسن غدوة الذي وافته المنية يوم الجمعة الفائت عن خمسة دواوين للشعر الفصيح و الحميني. وتطرق البيان إلى سيرته الذاتية، مشيداً بمناقبه الإبداعية ونتاجاته التي تفرد بها عن مجايليه على صعيد الشعر الشعبي والحميني، فقدم روائع ستظل تحفظه في ذاكرة الأجيال. وحسب بيان النعي فقد ولد الفقيد سنة 1936 في الحديدة، وتلقى دراسته الأولية في كتاتيبها، ثم التحق بالمدرسة السيفية وتخرج منها عام 1951م، بعد أن أنهى دراسته الابتدائية والتحق بالعمل سنة 1957 في عدن، ثم في صنعاءفالحديدة، حتى تقاعده في 1996م.. كتب الشاعر الراحل الشعر بشقيه: “الفصيح” و”الحميني” وقدم له الشاعر الكبير المرحوم/أحمد عبدالرحمن المعلمي أول إصداراته الشعرية «أنفاس النخيل» سنة 1983م، ثم توالت دواوينه الشعرية التي بلغت ما يزيد على خمسة أهمها: “حقول البن - 1984”، “أغاني للبحر- 1996 “، “دبابيس - 1999” الأعمال الشعرية الكاملة في 2004م. وقال البيان إن الفقيد كتب للمحرومين ذوي القلوب العطشى، والثورة والمقهورين، وأهدى شعره للصيادين الذين يصارعون العواصف والأمواج. وأضاف البيان بأن شعر الفقيد يتميز بندرة المعاني، هكذا قال عبدالله البردوني في مقدمته ل “أغاني البحر” ويمزج اللغة الفصحى بالعامية بأسلوب متناغم عجيب، ولعل اعتماده على البحور القصيرة ساعد كثيراً في طواعيتها للغناء. غنى له الكثير من الفنانين، أمثال: أحمد فتحي ومحمد مرشد ناجي.. تغمد الله الفقيد بواسع رحمته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان “إنا لله وإنا إليه راجعون”.