سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجمهورية يحث على توزيع الأراضي السكنية والزراعية للشباب وتنفيذ المشاريع الاستراتيجية لاستيعابهم وجه ببناء مستشفى في جامعة صنعاء واعتماد «100» مليون ريال للبحث العلمي
- الأمية عائق للتنمية وإحدى موروثات ماضي التخلف والجهل والمرض - يجب تكاتف الجهود للحد من الممارسات التي تعيق التدفق المتزايد للاستثمارات - كل محاولات التآمر على الوحدة والديمقراطية فشلت بفضل صمود أبناء الوطن حضر فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس في قاعة 22 مايو للمؤتمرات الدولية حفل عدد من متخرجي جامعة صنعاء للعام الدراسي 2006-2005م من حملة الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس والليسانس من جميع كليات الجامعة، والبالغ عددهم 9662 طالباً وطالبة.. بالإضافة إلى تكريم أوائل المتخرجين من كافة التخصصات وعلى مستوى الأقسام، البالغ عددهم 149 متخرجاً ومتخرجة. وفي الحفل الذي بدئ بآي من الذكر الحكيم ألقى فخامة الأخ الرئيس كلمة هنأ في مستهلها المتخرجين والمتخرجات.. شاكراً إدارة الجامعة وعمداء الكليات والأساتذة في الكليات على الجهود التي بذلوها لتأهيل الدفع المتخرجة. وأعلن فخامة رئيس الجمهورية يوم ال30 من يوليو من كل عام يوماً لتكريم المتفوقين والمتفوقات في الجامعات اليمنية. وقال: أنا سعيد أن أحضر حفل تخرج هذه الدفع من كليات جامعة صنعاء، وأحرص دوماً على حضور احتفالات التخرج في مختلف الجامعات في المحافظات بما في ذلك جامعات حضرموت وعدن والحديدة التي يصادف تخرج الدفع فيها أثناء زياراتي التفقدية للمحافظات. وأضاف: أنا سعيد اليوم بلقاء الأساتذة وعمداء الكليات وأبنائي الطلاب والطالبات في جامعة صنعاء لأتحدث معهم ومن خلالهم إلى كل أبناء الوطن. وتابع الأخ الرئيس: بداية نحث وزارة التربية والتعليم على الاهتمام بالتعليم الأساسي باعتباره حجر الزاوية للتعليم العالي، ومضاعفة الجهود لمحو الأمية، كون الأمية تمثل عائقاً أساسياً للتنمية، وإحدى موروثات ماضي التخلف والجهل والمرض. واستطرد الأخ الرئيس قائلاً: لا يمكن أن تُبنى الشعوب بقوى متخلفة، فالشعوب لا تبنى إلا بكوادر متسلحة بالعلم والمعرفة، ولذلك ينبغي أن نهتم بالتعليم الأساسي والجامعي والفني والمهني بما يلبي احتياجات التنمية الشاملة في الوطن من الكوادر عالية الكفاءة في مختلف التخصصات. وقال الأخ الرئيس: أتذكر أنه قبل 29 عاماً كان عدد طلاب جامعة صنعاء حوالي 2500 طالب وطالبة في خمس كليات، ولم يكن يوجد غيرها لا في تعز ولا في الحديدة، والآن، وكما أبلغت، فإن عدد الكليات في كل أنحاء الوطن تجاوز 99 كلية، تستوعب 240 ألف طالب وطالبة، وهو ما يمثل ثروة تفخر بها الأمة اليمنية، ثروة من أبنائها الشباب باعتبارهم بُناة الحاضر والمستقبل، وعماد التنمية والحضارة والتقدم والديمقراطية والحرية. القضاء على مخلفات الماضي وأردف الأخ الرئيس قائلاً: هؤلاء الشباب يأمل منهم كل أبناء الوطن القضاء على مخلفات الماضي التشطيري والإمامي والاستعماري. ومضى الأخ الرئيس قائلاً: الجيل القادم وكل الجيل الصاعد هو جيل الثورة اليمنية الخالدة (26 سبتمبر و14 أكتوبر) وجيل الوحدة اليمنية المباركة (22 مايو). لافتاً إلى أن كل محاولات التآمر على الثورة وعلى الوحدة وعلى الديمقراطية فشلت بفضل صمود كل أبناء الوطن، وبفضل وعي أبناء شعبنا اليمني. وحث الأخ الرئيس وزارتَي التعليم العالي والتعليم الفني والمهني على التركيز على الكيف وليس الكم بالنسبة لمخرجات الجامعة من الكوادر.. وقال: نحن بحاجة إلى الكم ولكن مع مراعاة النوعية في التخصص والكفاءة العالية من مخرجات التعليم الأكاديمي. وأشار الأخ الرئيس إلى أن متخرجي المعاهد الفنية والمهنية يتم استيعابهم مباشرة في سوق العمل، وتستوعبهم الجهات الحكومية الخاصة لحاجتها الماسة إليهم، ولذا لا توجد بطالة بين متخرجي المعاهد المهنية والفنية، كون متخرجو المعاهد المهنية يمثلون الركائز الهامة للتنمية في الوطن.. مشدداً في هذا الصدد على أهمية أن تركز الحكومة على التعليم المهني والفني، والتوسع في إنشاء كليات المجتمع. وأردف قائلاً: وهذا لا يعني أننا لا نريد التعليم الجامعي، بل نحن بحاجة ماسة إلى التعليم الجامعي والتعليم العالي، ولكن ينبغي على الحكومة التخطيط السليم لهذا التعليم بما يضمن ربط مخرجاته وفقاً والاحتياجات التي تتطلبها مسيرة التنمية في الوطن. الاهتمام بالبحث العلمي ووجه فخامة الأخ الرئيس وزارة التعليم العالي والحكومة ممثلة برئيس الوزراء إلى تشجيع البحث العلمي في الجامعات اليمنية.. موجهاً في هذا الصدد الحكومة باعتماد مبلغ مائة مليون ريال لصالح البحث العلمي في الجامعات اليمنية. وقال: العلم يقضي على الجهل والفقر والتخلف والقروية والمناطقية ومخلفات الماضي، فالعلم هو الجيش والأمن، والعلم يوجد العقول الوطنية الشابة المتنورة، وإن هناك عقولاً تتعلم وتظل مع الأسف متخلفة، لكن في الأساس فإن العلم والمعرفة يمثلان الطريق الأمثل لبناء المستقبل المشرق للوطن. وحث الأخ الرئيس الحكومة على توزيع الأراضي الزراعية والسكنية للشباب والشابات طبقاً للبرنامج الانتخابي لفخامته، وتنفيذ المشاريع الاستراتيجية لاستيعاب الشباب وامتصاص البطالة، والبحث عن المشاريع الاستراتيجية سواء من قبل الجانب الحكومي أم القطاع الخاص والقطاع المختلط.. معتبراً أن هذه المهمة تمثل مسئولية وطنية ينبغي على الجميع وليس الحكومة فقط الإسهام فيها. وتابع الأخ الرئيس قائلاً: نحن تبنّينا تشجيع الاستثمار، وأنشأنا الهيئة العامة للاستثمار، وقلنا: فلتنتهِ الازدواجية في إنجاز معاملات المستثمرين، وتنحصر في نافذة واحدة وهي الهيئة العامة للاستثمار، وأن يتوقف السماسرة أينما وجدوا كونهم يعرقلون الاستثمار، سواء كانوا في بعض المؤسسات والهيئات الحكومية أم في غيرها. محاربة السماسرة وقال: أولئك السماسرة معروفون تماماً، فإذا لم يعطهم المستثمر مبلغاً من المال يقولون له: أنت لن تقدر أن تنفذ مشروعك في اليمن، فالقانون لا يعطيك المميزات المطلوبة، ولن تحصل على الأرض، وإن مُنحت إياها لن تستطيع استلامها.. وغير ذلك من الأقوال التي تقلق المستثمرين.. وتابع قائلاً: يجب تكاتف كافة الجهود الوطنية للحد من نشاط أولئك السماسرة وكل من يعيق الاستثمار بما يشجع المستثمرين على التوجه نحو اليمن لتنفيذ مشاريع رائدة تسهم في استيعاب الطلاب والطالبات وامتصاص البطالة. ومضى قائلاً: للأسف هناك من يقومون بارتكاب أعمال وممارسات تعيق التدفق المتزايد للاستثمارات نحو الوطن ومن ثم يتشدقون أن الشارع ما زال مليئاً بالبطالة.. فنقول لهؤلاء: أنتم الذين تعرقلون امتصاص هذه البطالة، وتعيقون الاستثمار، وتعيقون التنمية، لذلك فأنتم فاسدون. ووجه الأخ الرئيس الحكومة بدراسة إمكانية إنشاء مستشفى جامعي في جامعة صنعاء، والبحث عن التمويل من قبل الدول المانحة، واستكمال الإجراءات الخاصة بأراضي هيئة التدريس وموظفي جامعة صنعاء.. وتمنى فخامة الأخ رئيس الجمهورية للاخوة الطلاب والطالبات التوفيق والنجاح في مهامهم المستقبلية.. وقال: نرحب بالمتخرجين في ميدان العمل، ونأمل أن يكونوا شعلة لبناء الوطن، وطن الثورة والجمهورية والحرية والديمقراطية. وكان الأخوان محمد محمد مطهر نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور/خالد عبدالله طميم رئيس جامعة صنعاء ألقيا كلمتين، أعربا فيهما عن تقديرهما لحضور فخامة الأخ الرئيس وتشريفه هذا الاحتفال.. مشيرَين إلى ما قطعه التعليم الجامعي من أشواط متقدمة في رفد مسيرة التنمية في الوطن بالكوادر الكفوءة.. منوهين إلى أن جامعة صنعاء والجامعات اليمنية والتعليم العالي بشكل عام حقق تحولات هامة وكبيرة في ظل الاهتمام والرعاية الكبيرين من فخامة الأخ الرئيس. وقالا: إن فخامة الأخ الرئيس قد حافظ على المكاسب التي حققها الثوار، وتحقق للوطن في عهده الميمون الكثير من الإنجازات والمكاسب الكبيرة، وفي مقدمتها إعادة تحقيق وحدة الوطن.. معتبرين الدماء الزكية للمناضلين والأحرار من أبناء الوطن لم تذهب سدى، بل هي التي كان لها الفضل فيما يتحقق للوطن في الوقت الراهن، وحمت وحدته ومكاسبه الوطنية المختلفة.. كلمة الخريجين كما ألقت الطالبة فيروز محمد محسن عطروش كلمة عن المتخرجين، رحبت في مستهلها بفخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.. مشيرة إلى أن الجامعة تحتفي اليوم بتخرج كوكبة جديدة من طلبة جامعة صنعاء، الجامعة الأم التي مثّلت الانطلاقة الأولى لقطار التعليم العالي في اليمن، وتغدو قلعة شامخة بعطاءاتكم وإنجازاتكم الكبيرة التي تتأسس على قاعدة توجهاتكم نحو بناء الإنسان في كل المجالات التنموية. وأضافت: فخامة رئيس الجمهورية.. إننا اليوم كجيل شهد تحولات اليمن الجديدة بعد الثورة، والتي من أبرز محطاتها السابع عشر من يوليو المجيد، تأريخ انطلاق مسيرة اليمن الحديث نحو النماء والمواكبة، ومروراً بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وما أعقبتها من إنجازات فارقة على كل الأصعدة سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً.. ننظر إلى ما حققتموه بفخر، لأنه يرقى إلى المكانة الكبيرة التي لا يتربّع عليها إلا القادة العظام.. كما نعتبره قيمة وطنية إنسانية خلاقة في رصيدكم المرصّع بكل ما هو استثنائي وكبير. وقالت: وبالمناسبة ينبغي التذكير بما تحقق لنا كجيل للثورة والوحدة من فرص تعليمية متطورة، مكنتنا من بناء قدراتنا العلمية والعملية بما يتواكب ومتطلبات التقدم العلمي والتكنولوجي، ويحقق عوامل رقي انطلاقتنا النهضوية الجديدة التي رسمتم ملامحها بإرادة قوية تؤكد حرصكم وتطلعكم لخلق جيل متعلم محصّن بالوعي الوطني المسئول والمرتكز على قيم ديننا الإسلامي الحنيف والثوابت الوطنية وقيم الثورة والوحدة. . وأكدت أن التعليم الجامعي أصبح واقعاً يمكن التفاخر به.. وقالت: ما تلقيناه على مدى سنوات دراستنا الجامعية، وما أعقبتها من مراحل دراسية عليا كالماجستير والدكتوراه، يعطينا دفعة قوية تمكننا من المنافسة بتميز في حقل العمل. مضيفة: إن هذا يعود إلى الإمكانات المتطورة التي رفدت بها الدولة التعليم الجامعي، والعقول المقتدرة من العلماء الأكاديميين الذين تخرجوا من مدارس عالمية مختلفة، ويمتلكون خبرات وقدرات تدريسية عالية. وتابعت الطالبة فيروز، في كلمة المتخرجين: كما نقدر عالياً سعيكم الحثيث للنهوض بالتعليم الجامعي الذي يتضح من خلال الاهتمام بالابتعاث للدراسة خارجياً، وفتح برامج دراسات عليا داخلياً في التخصصات المختلفة، وبموازاة ذلك اهتمامكم بإنجاز مشاريع تنموية عملاقة توفر فرص عمل لمخرجات التعليم الجامعي. وقالت: سيبقى الطموح مفتوحاً للمزيد من الإنجازات في مجال التعليم الجامعي على صعيد فرص التعليم النوعية وفرص العمل للمتخرجين، وهو ما يتحقق تباعاً في عهدكم الميمون.. مشيدة بدور هيئة التدرس في جامعة صنعاء ممثلة بالأستاذ الدكتور/خالد عبدالله طميم رئيس الجامعة، ونواب رئيس الجامعة، على حسن الرعاية والتطورات المتلاحقة التي تشهدها الجامعة في كل الاتجاهات.. كما ثمنت جهود أولياء الأمور الذين سهروا من أجل أن يهيئوا لأبنائهم الأجواء المناسبة التي أوصلتهم إلى ما وصلوا إليه اليوم. وأضافت: وفي نهاية المطاف نعاهدكم، فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح، على أن نمضي بوعي كبير على درب البناء والتنمية والتقدم والازدهار لنحقق ليمننا الحبيب على نهج خطاكم الوضاء كل الخير والتطور والنماء تحت ظلال عهدكم المشرق بتطلعات الحاضر الأجمل والمستقبل الأفضل. حضر حفل التخرج الأخ سالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية وعدد من المسؤولين.