لقي أكثر من سبعين شخصاً مصرعهم وأصيب العشرات في ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة في بغداد، استهدف أعنفها محطة للوقود في حي المنصور غربي العاصمة ظهر أمس وخلف خمسين قتيلاً على الأقل وستين جريحاً. وقالت مصادر الشرطة: إن المهاجم استدرج أصحاب السيارات ليصطفوا في طابور للحصول على الوقود، ومن ثم فجر صهريجاً ملغماً كان يقوده وسطهم. كما قتل عشرون عراقياً وأصيب أربعون آخرون في انفجار سيارة مفخخة بمنطقة تجارية مزدحمة في حي الكرادة وسط بغداد وفق مصادر الشرطة.. وقد ألحق الانفجار أضراراً بعدد من المحال التجارية وأحرق عدداً من السيارات وسقط ثلاثة قتلى وخمسة جرحى في انفجار سيارة مفخخة استهدف سوقاً في الدورة جنوبي بغداد. وفي التطورات خارج بغداد قتل جندي عراقي وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في الاسكندرية جنوب العاصمة. وفي السياق قالت الشرطة: إن من يشتبه في أنهم أعضاء بتنظيم القاعدة خطفوا 18 شخصاً في نقطة تفتيش وهمية قرب بلدة بلد شمال بغداد أمس. ونجا قائد شرطة محافظة نينوى واثق الحمداني من هجوم بتفجير عبوة ناسفة على الطريق استهدف موكبه في مدينة الموصل شمال العراق، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بينهم شرطيان. ولكن الحمداني لم يصب وفق ما ذكرت مصادر أمنية. كما أعلن الجيش العراقي في بيان له أن الجنود العراقيين قتلوا 14 يشتبه في انتمائهم للجماعات المسلحة، واعتقلوا 89 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقد كشفت مصادر في وزارات الداخلية والدفاع والصحة عن ارتفاع أعداد القتلى المدنيين الذين قضوا في أعمال عنف بالعراق خلال يوليو الماضي بمعدل %33 مقارنة بيونيو الماضي. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصادر قولها: إن “نحو 1652 مدنياً قتلوا في يوليو المنصرم، في حين قتل 1241 مدنياً في يونيو الماضي”. وترفض الحكومة العراقية إصدار إحصائية رسمية لعدد ضحايا العنف. من ناحية أخرى أعلن الجيش الأميركي أمس قتله أربعة أشخاص “مرتبطين بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني” خلال عملية دهم في حي الشعلة شمالي غربي بغداد أمس الأول. وأوضح بيان عسكري أن القوة المداهمة تعرضت لإطلاق نار كثيف من أسلحة خفيفة وقاذفات مضادة للدروع وردت على مصادر النيران، مشيراً إلى اعتقال ثلاثة آخرين في العملية. كما أشار البيان إلى أن القتلى “قادة بارزون في شبكة تقدم التسهيلات في مجال تهريب الأسلحة ومواد تصنيع العبوات الخارقة للدروع التي تهرب من إيران لاستخدامها ضد قوات التحالف كما اعترف الجيش الأميركي بمقتل أربعة من جنوده وإصابة ستة آخرين في هجومين منفصلين شرقي بغداد أمس الأول.. وأوضح بيان عسكري أن ثلاثة من الجنود قتلوا وأصيب ستة آخرون في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم، بينما لقي الرابع مصرعه في هجوم بأسلحة خفيفة. وبمقتل هؤلاء الجنود ترتفع خسائر الجيش الأميركي في يوليو إلى 78 قتيلاً وإلى 3653 قتيلاً منذ الغزو في مارس 2003م. في السياق ذاته أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس أنها سترسل عشرين ألف جندي من الجيش ومشاة البحرية في عملية تبديل للقوات من المقرر أن يمتد بعضها إلى بداية 2009م. وقال المتحدث باسم البنتاغون بريان وايتمان: إن عملية نشر القوات الجديدة لثلاثة ألاف من جنود الجيش و17 ألفاً من مشاة البحرية، جزء من دورات الخدمة العادية للقوات وليست ضمن استراتيجية الرئيس الأميركي جورج بوش لزيادة عدد القوات لدعم الاستقرار في بغداد.