احتفلت الكلية العليا للقرآن الكريم أمس بتخريج 158طالباً وطالبة يمثلون الدفعة العاشرة، من قسمي القراءات والتفسير، والدفعة السادسة من متخرجات فرع صنعاء والدفعة الأولى من متخرجات فرع سيئون.. وفي الحفل الذي أقيم بالمناسبة وتخلله العديد من الاناشيد والقصائد الشعرية، أكد نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد محمد مطهر ما ستضيفه هذه الكوكبة من حفاظ كتاب الله بكل علومه ومعارفه من تفسير وضبط وقراءات، في حمل رسالة النور للبشرية، وخدمة كتاب الله عز وجل، لافتاَ إلى أن هؤلاء الطلاب يتخرجون من اول كلية في اليمن تهتم بالقرآن الكريم وعلومه. وقال مطهر مخاطباً المتخرجين : إنكم اجتزتم بتخرجكم اليوم عتبة واحدة من عتبات المعرفة وبدأتم خطواتكم الأولى، ويجب عليكم الاستمرار في التعلم واكتساب المعرفة في مجال القرآن الكريم وعلومه المختلفة، فالقرآن الكريم وعلومه بحر عميق، ويجب بذل الجهد بشكل مستمر للغوص فيه واكتشاف درره ومكنوناته. مشيراً إلى المسؤولية التي يحملونها على أعناقهم امام الله عز وجل في نقل ماتعلموه من علوم وسلوكيات وقيم الى المجتمع بكل مسؤولية وامانة اقتداء بالحديث النبوي الشريف(خيركم من تعلم القرآن وعلمه).. والقيت كلمات من قبل رئيس مجلس الأمناء الدكتور غالب القرشي وعميد الكلية عبدالحق القاضي و كلمة الضيوف القاها انس سعيد بن مسفر من المملكة العربية السعودية وكلمة المتخرجين ألقتها عائشة الشريف أكدت في مجملها أهمية وجود مؤسسات تعليمية كالكلية العليا للقرآن الكريم لتعليم مختلف العلوم الاسلامية بوجه عام وتعليم القرآن الكريم وعلومه . بشكل خاص، من أجل أجيال عارفة بأمور دينها ملتزمة بكتاب الله وسنة رسوله، وبما يسهم في تحصين أبناء الأمة الاسلامية من مخاطر الإرهاب والغلو والتطرف والأفكار الهدامة التي لاتمت لديننا الاسلامي الحنيف بصلة . مشيرين الى الفضل الذي يناله معلم ومتعلم القرآن الكريم، وأثر الالتزام والعمل بما جاء في كتاب الله الكريم من رفعة وعزة واستقامة وسلوك حسن.. ونوهوا في هذا الصدد إلى التنافس بين أبناء الأمة في خدمة القرآن الكريم من خلال حفظه وطباعته وتعليمه والانفاق في سبيل ذلك.. مشيدين بدعم القيادة السياسية للكلية والقائمين عليها وتسهيل كافة الصعوبات التي تواجهها منذ الوهلة الأولى لإنشائها، حيث منح فخامة الأخ رئيس الجمهورية أرضية لإقامة مشاريع الكلية القرآنية، إلى جانب الدعم المقدم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وقيادتها للكلية.. وأكدوا التزام الكلية في مناهجها وطريقة تدريسها وكل مايخص العملية التعليمية فيها بالاعتدال والوسطية وقيم الدين الإسلامي الحنيف.