احتفل اليمن أمس بذكرى الإسراء والمعراج - على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم - إذ شهدت معظم مساجد الجمهورية احتفالات دينية بالمناسبة، أمها عدد من أصحاب الفضيلة العلماء. وفي الاحتفال الذي نظمته وزارة الأوقاف والإرشاد أمس في جامع الشهداء بالعاصمة صنعاء، ألقى أصحاب الفضيلة العلماء خطباً، تحدثوا فيها عن دلائل هذه الذكرى العطرة والدروس المستفادة منها. وحض أصحاب الفضيلة العلماء أبناء الأمة العربية والإسلامية على توحيد الصف والكلمة، ومتابعة منهج الرسول صلى الله عليه وسلم وسنته الشريفة، وهدي القرآن الكريم، في التوحد وتوحيد القلوب. وأكد أصحاب الفضيلة العلماء حرمة الشقاق والاختلاف بين أبناء الأمة الواحدة والدين الواحد، ووجوب الاعتصام بحبل الله، والتمسك بقيم الدين، والتحلي بسماحته ووسطيته واعتداله، وأن يجسدوا ذلك في حياتهم العملية، وتجسيد الرحمة واليسر ولين الجانب في الدعوة إلى الله. كما أكدوا حرمة التشدد والتطرف، الذي ينتهجه البعض، معتبرين ذلك تشويهاً للدين ونقائه وخروجاً على مبادئه السمحة. كما دعوا الأمة إلى ترجمة ما جاء به الدين الإسلامي الحنيف، من مبادئ وقوانين وتشريعات، تكفل أسباب التطور للمجتمعات في مختلف المجالات، والاهتمام بمجالات الفقه السياسي والاجتماعي والاقتصادي والتجاري، وتشجيع المنافسة على العلوم والبحث العلمي في مختلف المجالات. ولفتوا إلى أن ذلك يجب أن يبدأ بالعودة الصادقة إلى كتاب الله الكريم وسنة المصطفى الأعظم « صلى الله عليه وسلم» وتعاليمه النيرة، وتربية الأجيال على الإيمان الصادق، والحب والتسامح والتآزر والتكافل والتراحم. وتحدث أصحاب الفضيلة العلماء عن المعاني المستفادة من ذكرى الإسراء المعراج في التأكيد على وحدة الدين واحتواء الإسلام وإمامته لمختلف الأديان في دعوته الشريفة «صلى الله عليه وسلم » للعالمين إلى طريق الهدى والحق . وأوضحوا أن المسجد الأقصى كان محط الرسالات ومشرق أنوار الوحي منذ إبراهيم عليه السلام، وأن الأقصى بعد الإسراء والمعراج أصبح جزءًا من الأمة ومقدساتها، يجب التضيحة والفداء في سبيله وعدم التفريط به. واعتبر أصحاب الفضيلة العلماء أن وحدة الأمة عقيدة يجب السعي إلى تحقيقها وتجسيدها بدءاً بوحدة الصف والهدف.