أعلن وزير الإدارة المحلية/ عبدالقادر هلال، جائزة سنوية باسم رئيس الجمهورية للمحافظة الرائدة في تطبيق عملية النمو والتطور في المجتمع من خلال تنمية القدرات البشرية والتعليم وتحسين الخدمات والحفاظ على البيئة واستغلال الموارد الاقتصادية المتاحة. وقال هلال في الجلسة الافتتاحية لأعمال الورشة الخاصة بمناقشة مشروع الاستراتيجية الوطنية لتعزيز اللامركزية وتفعيل الدور التنموي للسلطة المحلية التي بدأت أعمالها أمس بتعز: إن مشروع الاستراتيجية الوطنية لتعزيز اللامركزية وتفعيل الدور التنموي للسلطة المحلية، يعد من أهم الوثائق الوطنية، لما لها من أهمية في تلبية حاجات الناس اليومية والعامة. وأشار إلى أن التغيير المرتقب سيلامس الكثير من الوزارات التي لها علاقة بنظام اللامركزية والمالية الإدارية.. معتبراً تلك الخطوات بأنها ثورة في السلطة المحلية وفي التغيير والتفكير والثقافة المجتمعية والإدارية وتوحيد الجهود. عن أهمية الورشة «الجمهورية» استطلعت آراء عدد من المشاركين، وخرجت بالآتي: في البدء التقينا الأخ/عبدالقادر هلال وزير الإدارة المحلية الذي تحدث فقال: أتمنى أن تخرج الورشة برؤى عملية تعزيز توجه الحكومة الجاد نحو اللامركزية، لأن الاستراتيجية تعتبر وثيقة وطنية وتمثل محور عمل لتنفيذ مختلف الاستراتيجيات الأخرى في اليمن وتكتسب أهميتها باعتبارها تمثل الرؤى الوطنية للانتقال إلى نظام اللامركزية المالية والإدارية. مؤكداً أن اختيار مدينة تعز لتدشين هذه الاستراتيجية لم يأتِ من فراغ ولكن لأن تعز احتلت المرتبة الأولى في تفويض الصلاحيات للمجالس المحلية. وأشار الأخ الوزير إلى أنه ستعقد الكثير من الورش في العديد من المحافظات من أجل إثراء مشروع الاستراتيجية ومن أجل أن يكون المجتمع شريكاً في التنمية. وقال: وفقاً لتوجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء بأن نستمع إلى المجالس المحلية صاحبة الشأن ونستمع إلى المجتمع، وأن نأخذ برأي الأكاديميين، وأن نأخذ بتجارب الدول الأقرب إلى نظامنا، مع الأخذ بالاعتبار خصوصية المجتمع. الأخ/عمر سالم العكبري وكيل وزارة الإدارة المحلية لقطاع التنمية، نائب رئيس اللجنة العليا لتطوير السلطة المحلية قال: ناقشت الورشة أهم محور من محاور الاستراتيجية الوطنية لتفعيل الدور التنموي للسلطة المحلية.. الجانب المالي الذي بدأنا مناقشته أمس في تعز بمشاركة ثلاث محافظات: (تعز، إب، ذمار)، ونسعى إلى أن نحصل على مخرجات وطموح ورؤية للسلطة المحلية في ضوء برنامج الحكومة المبني على برنامج فخامة الرئيس الانتخابي.. ونريدل لهذه المخرجات أن تأتي إلينا من المحليات نفسها من أدنى شيء لأننا نبني الاستراتيجية من الأدنى إلى الأعلى، وليس العكس. وبدأنا من محافظة تعز لأن تعز هي الحائزة على التفويض الأول للسلطة المحلية، ولذا فضلنا أن تكون الورشة الأولى في تعز. القاضي/أحمد عبدالله الحجري محافظ محافظة تعز من جانبه قال: سعداء أن تحتضن تعز هذه الفعالية الهامة انطلاقاً من أن تعز كانت السباقة.. والهدف الأساسي من هذه الورشة إشراك المجالس المحلية والفعاليات الأكاديمية المعنية لإعطاء الرؤى وإثراء هذا المشروع بهدف تعزيز إمكانات السلطة المحلية وصلاحياتها ومسؤولياتها والتخفيف من المركزية المالية والإدارية، وبالتالي نحدث تقارب للخدمات من المواطنين، وذلك للتخفيف من معاناتهم في المتابعة سواء لدى الوزارات أم عواصم المحافظات من خلال تفويض الصلاحيات الكاملة للمديريات، وبالتالي ستكون السلطات قريبة من المواطنين سواء في الخدمات أم التنمية أو بالإشراف المباشر على المشاريع وتخفيض كلفة المشاريع، وهذه من أهم ورش العمل في هذا الجانب. ونشكر الأخ/عبدالقادر هلال وزير الإدارة المحلية على تفاعله لإنجاز الاستراتيجية لإيجاد البنية التحتية والتمويلات الكافية لمساعدة السلطة المحلية على القيام بمسؤولياتها.. وباسمي وباسم المجلس المحلي في تعز أنقل تحياتي إلى رائد هذه التجربة الرئيس/علي عبدالله صالح، الذي وفر الإرادة السياسية في هذا الاتجاه الصحيح. الأخ/منصور عبدالجليل محافظ محافظة ذمار قال: إنه من خلال ما اطلعنا عليه من أعمال الورشة في اليوم الأول فقد وجدنا أننا نسير في المسار الصحيح لتحديث نظام السلطة المحلية وأعمال المجالس المحلية.. وهذا الجانب بحاجة إلى نقاش طويل ورؤية واضحة لبناء قانون السلطة المحلية. الورشة ستناقش محاور كثيرة ونسعى في ختام الورشة إلى إثراء وإعطاء رؤية واضحة حول الهدف من الورشة. وأشار الأخ/محمد الحاج أمين عام المجلس المحلي لمحافظة تعز إلى أن الورشة وقفت في يومها الأول أمام المحور الأول من محاور الاستراتيجية الوطنية لتعزيز اللامركزية.. وتهدف هذه الورشة إلى وضع المحددات الرئيسة لتوجهات نظام السلطة المحلية على مدى خمسة عشر عاماً من خلال الوقوف أمام المخرجات ونتائج التجربة السابقة (الرائدة) على مدى الست السنوات الماضية ستناقش الورشة مختلف جوانب نقاط الضعف والقوة لتحديد ملامح الأهداف المرجوة حتى نهاية عام 2020م. والورشة هي المدخل والبوابة لورش عمل لاحقة كلها تستهدف الخروج باستراتيجية وطنية لدعم اللامركزية ونابعة من معطيات الواقع العملي وبمشاركة كل القيادات المحلية والتنفيذية وممثلين من منظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى أكاديميين.. وجميع هذه الفعاليات تأتي ترجمة للبرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية ولبرنامج الحكومة وبرنامج وزارة الإدارة المحلية على وجه خاص، التي يقودها معالي الوزير/عبدالقادر هلال، من أجل تطوير منظومة السلطة المحلية بما ينتقل بالتجربة إلى آفاق واسعة ويلبي طموحات الجماهير ويعمل على توسيع وتفعيل التنمية في مجالاتها المختلفة.