عبد الله البردوني.. الضرير الذي أبصر بعيونه اليمن    مكاتب الإصلاح بالمحافظات تعزي رئيس الكتلة البرلمانية في وفاة والده    أقرب صورة للرئيس الإيراني ''إبراهيم رئيسي'' بعد مقتله .. وثقتها الكاميرات أثناء انتشال جثمانه    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    الثالث خلال أشهر.. وفاة مختطف لدى مليشيا الحوثي الإرهابية    تغير مفاجئ في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية    بعثة اليمن تصل السعودية استعدادا لمواجهة البحرين    انفراد.. "يمنات" ينشر النتائج التي توصلت إليها لجنة برلمانية في تحقيقها بشأن المبيدات    مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    ماذا يحدث في إيران بعد وفاة الرئيس ''إبراهيم رئيسي''؟    عودة خدمة الإنترنت والاتصالات في مناطق بوادي حضرموت بعد انقطاع دام ساعات    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    صيد حوثي بيد القوات الشرعية في تعز    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    قادم من سلطنة عمان.. تطور خطير وصيد نوعي في قبضة الشرعية وإعلان رسمي بشأنه    أول فيديو من موقع سقوط طائرة الرئيس الإيراني ووصول فريق الإنقاذ "شاهد"    تغاريد حرة.. هذا ما احاول ان أكون عليه.. الشكر لكم    هادي هيج: الرئاسة أبلغت المبعوث الأممي أن زيارة قحطان قبل أي تفاوض    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    تناقض حوثي مفضوح حول مصير قحطان    الليغا .. سقوط البطل المتوج ريال مدريد في فخ التعادل وفوز برشلونة بثلاثية    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    قبيل مواجهة البحرين.. المنتخب الوطني يقيم معسكر خارجي في الدمام السعودية    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    إنتر ميامي يتغلب على دي سي يونايتد ويحتفظ بالصدارة    مصدر برلماني: تقرير المبيدات لم يرتق إلى مستوى النقاشات التي دارت في مجلس النواب    عاجل: نجاة أمين مجلس شبوة المحلي ومقتل نجله وشخصان آخران (صور)    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    عدن.. وزير الصحة يفتتح ورشة عمل تحديد احتياجات المرافق الصحية    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    إعلامية الإصلاح تدعو للتفاعل مع حملة للمطالبة بإطلاق المناضل قحطان وجعلها أولوية    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تنشيط السياحة الداخلية وإشاعة ثقافة الوحدة
ندوة السياحة بجامعة إب تؤكد أهمية
نشر في الجمهورية يوم 14 - 08 - 2007

أكدت توصيات الندوة السياحية «الواقع والطموح» التي انعقدت في رحاب جامعة إب في إطار فعاليات المهرجان السياحي الخامس في 7 أغسطس واختتمت أعمالها الأربعاء الماضي أكدت ضرورة تفعيل دور الإعلام والترويج للاستثمار السياحي والاهتمام بالمواقع والمعالم الأثرية والتاريخية وصيانتها والحفاظ عليها وتهيئتها سياحياً ، وكذا تقديم التسهيلات والدعم للمستثمرين في هذا القطاع والتركيز على الموروث الشعبي والحضاري في المحافظة وتوثيقه وإعداد برامج سياحية خاصة بالمواقع المعدة للسياحة وتطوير آليات المهرجانات السياحية وتفعيل دورها بشكل أفضل .
إب جديدة بلقب العاصمة السياحية
ويقول د . أحمد محمد شجاع الدين رئيس جامعة إب :
لقد تمكنت قيادة محافظة إب من تحقيق العديد من مشاريع البنية التحتية في مجالات عدة وبتحقيق هذه الإنجازات نستطيع القول إنها قد قطعت شوطاً كبيراً على طريق الإعداد والتهيئة لتكون محافظة جديدة أن تكون العاصمة السياحية للجمهورية اليمنية.
وأضاف من المؤكد أن المهرجانات السياحية التي نفذتها قيادة المحافظة خلال السنوات الماضية قد استطاعت أن تظهر المعالم التاريخية والأثرية والتعريف بالمخزون الثقافي والحضاري الذي تزخر به المحافظة وتمكنت من عرض وتوثيق الفلكور الشعبي وكذلك العادات والتقاليد والأغاني والأهازيج والرقصات الشعبية وبهذا استطاعت المهرجانات السياحية من نشر الوعي السياحي لدى المواطنين اليمنيين وبصفة خاصة لدى أبناء محافظة إب ، وتمكنت من إبراز المعالم السياحية في المحافظة من أجل حمايتها من التدمير والتلوث البيئي بالإضافة إلى ذلك الترويج للسياحة الداخلية والخارجية والدعوة للاستثمارات المحلية والخارجية من أجل إقامة مشاريعهم الحيوية في مجال السياحة
الحفاظ على الموروث الشعبي
ويؤكد رئيس جامعة إب أن المهمة تحتم على الجميع للعمل معاً في سبيل العمل المتواصل من أجل إزالة العناصر المشوهة لفن المحافظة المعماري وإعداد الخارطة السياحية والأثرية التي يجب في إعدادها أن تعتمد على التقنيات الحديثة ، كما يجب علينا تشجيع أصحاب الحرف اليدوية باعتبارها جزءاً مهماً من الموروث الشعبي وإقامة المعارض التشكيلية والفوتوغرافية المختلفة وإبراز مواهب الشباب التي تعبر عن الموروث الحضاري لهذه المحافظة الأبية ، وكذلك الحفاظ على عادات وتقاليد أبناء المحافظة الأصيلة من أجل إبراز معالم المحافظة التي تميزها عن بقية محافظات الجمهورية حتى تكون مقصداً للسياحة الداخلية وكذلك الخارجية.
البحث عن بيئة نظيفة
فيما اعتبر العقيد أمين الورافي الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة الندوة في كلمته بأنها من أساسيات المهرجان السياحي الخامس كونها تتحدث عن السياحة والبيئة ، وقال : لا يمكن أن تكون هناك سياحة دون بيئة نظيفة .. مؤكداً أن السياحة أصبحت علماً وفناً يدرس له أصوله وقواعده العلمية ، وليست السياحة كما يتصورها البعض جبلاً أخضر ومطراً ونهراً تجري مياهه وكفى.. مضيفاً أن ثمة العديد من الابحاث العلمية بهذا الخصوص.. وقال نحن نسعى لأن تكون خطواتنا مدروسة ومخططاً لها .. وكما ينبغي أن تخرج من الرسميات في مثل هذه الندوة وأن نبحث بجدية عن أهمية ودور السياحة في تنمية الاقتصاد الوطني ورفده بالعملة الصعبة.. وقال إن الدولة بحاجة إلى تفاعل منظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال وأساتذة الجامعات وطلاب المدارس لما من شأنه غرس مفاهيم الوعي السياحي والبيئي في أوساط المجتمع.
اهتمام الرئيس بقطاع السياحة
ويشير د. محمد النقاش رئيس قسم السياحة والفندقة بجامعة إب إلى أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد برهن في أكثر من مناسبة على اهتمامه بالسياحة واعتبرها عاملاً مهماً في تقدم وتطور اقتصاد اليمن لما يحتويه اليمن من مقومات سياحية ، قال إنها تشكل عاملاً قوياً في تنظيم السياحة الداخلية والدولية واستثمار ذلك يدر على اليمن منافع مادية تسهم في تحقيق رفاهية وسعادة المواطن اليمني.
وأكد النقاش في ورقته المقدمة إلى الندوة أن الواقع يكشف هذا الاهتمام عن أفكار جوهرية تحمل في مضمونها درجة أسلوب القيادة الإبداعية والتجديد فهو يوجه الحكومة وقيادات الدولة في أكثر من مناسبة إلى ضرورة الحرص على أن يتحمل الجميع مسئولياته المباشرة تجاه المواطنين وكذلك دور الدولة في ضمان التنمية الشاملة ومواجهة التحديات الجديدة إزاء تطبيق البرنامج الانتخابي المقدم من لدى سيادته وفي ضوء البرنامج الانتخابي للأخ الرئيس والذي تضمن مواضيع عدة تخدم المواطن وتسهم في فاعلية نهوضه الحضاري الجديد نحو التقدم والرقي وبما ينسجم مع تاريخ اليمن حضارياً وسياحياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً.
الحاجة إلى دراسات تطبيقية
يستطرد د. النقاش بالقول إن القطاع السياحي يحتاج إلى دراسات عميقة وآليات ومستلزمات لغرض التطبيق وفي المرحلة أجد أن السياحة البيئية لها أولوية فهي عصب السياحة الناجحة والطريق الصحيح ينبغي النظر لها بفهم جديد لابفهم رجعي متغلق .. مشيراً إلى أن كثيراً من البلدان تعتمد على السياحة البيئية وتتركز عليها كأساس للتنمية السياحية والبيئية.
رافد اقتصادي
واعتبر الأخ صلاح الضبياني في وقرته «المقومات السياحية الطبيعية في محافظة إب» المقدمة إلى الندوة السياحة بأنها من أهم الأنشطة الاقتصادية التي يمارسها السكان في مختلف دول العالم ، وتأتي السياحة من كونها أحد روافد الاقتصاد الوطني نظراً لما تحققه من عائدات اقتصادية كبيرة خاصة أن هذه العائدات تأتي على شكل عملات صعبة تكون العديد من الدول خاصة النامية منها في أمس الحاجة لها مما تسهم في رفع المستوى المعيشي للبلاد بالإضافة إلى ذلك توفير العديد من فرص العمل مما تحد من البطالة ورفع المستوى الثقافي للسكان من خلال احتكاكهم مع السياح سواء عرب أو أجانب.
ويشير الضبياني إلى أن اليمن من أهم مناطق الجذب السياحية في الجزيرة العربية بشكل خاص نظراً لما تحتوية أرضها من كنوز تاريخية وحضارية ولما يتمتع به من بيئات طبيعية ولعل أبرزها مناخها الدافئ وإمطارها الغزيرة وخضرة سهولها وروابيها فضلاً عن طبيعة أهلها وهي حقائق عرضها القرآن الكريم.
مميزات طبيعية
كما تعد محافظة إب من أهم مراكز السياحة في اليمن نظراً لما تتمتع به من مميزات طبيعية شاملة تجمع بين السهول والأودية والجبال والهضاب ونظراً لما تتمتع به من مميزات مناخية وتضاريسية فإنها تسهم مع غيرها من المميزات الأخرى من تأكيد أهمية المحافظة على المجال السياحي وهذا مايؤهلها لأن تكون عاصمة سياحية لليمن.
إذ تمتاز بمناخ معتدل طوال العام مما يجعلها منطقة جذب سياحية متميزة ويعزي ذلك للظروف المناخية التي تجعلها منطقة جذب سياحي معتدل درجة الحرارة الشهري لايقل عن 17 م صيفاً وأمطار غزيرة تصل في معدلها السنوي 1300 ملم وساعات شروق الشمس تصل إلى عشر ساعات يومياً ، وقال إن هذا الوضع المناخي في فصل الصيف يعطي للمنطقة خصائص سياحية هامة ، مما تخلق منها أفضل المصايف في عموم شبة الجزيرة العربية التي تعم فيها شحة المياه وارتفاع معدل درجة الحرارة.
مناخ معتدل
وأشار الباحث صلاح الضبياني إلى أن المناخ يعد من أهم عناصر البيئة الطبيعية في المجال السياحي لكونه عنصراً أساسياً في التنمية السياحية ، حيث لايتحرك السائح في منطقة إقامته الأساسية باتجاه المنطقة التي يقصدها للسياحة إلا بدافع التخفيف من الضغط المناخي الذي يعانيه في منطقة إقامته الأصلية ، فهنا لابد أن يتجه إلى مناطق ذات ظروف مناخية ملائمة لراحته الجسدية والنفسية إذ يعد المناخ عاملاً مهماً في نشوء وتطوير السياحة ، ويبرز أهمية هذا العامل من كونه يحد إمكانية الاستفادة من المصادر السياحية سواء كانت طبيعية أو بشرية ، فالمظهر الأرض ، يرسم الصورة الأولية لإمكانية المنطقة السياحية ، أما المناخ فيرسم الصورة النهائية لها ، لذلك فإن أي دراسة عن السياحة وتنميتها لايمكن أن تتم إلا بدراسة المناخ إلى جانب العوامل الطبيعية الأخرى.
درجة الحرارة والسطوع الشمسي
تعد درجة الحرارة فيما بين 17 25 درجة مئوية هي الدرجة المثلى لراحة الإنسان ونشاطه ومثل هذه الحدود الحرارية المتعارف عليها دولياً متوفرة في محافظة إب ، حيث أن معدل درجة الحرارة الشهري لايقل عن 17 م صيفاً ، ولاتزيد عن 27 م.
فيما يقصد بالسطوع الشمسي هو عدد ساعات شروق الشمس خلال اليوم ففي محافظة إب تصل عدد ساعات السطوع الشمسي إلى عشر ساعات يومياً ، وهذا الجو المشمس في فصل الصيف يعطي للمنطقة خصائص سياحية هامة إذ ساهمت ساعات السطوع الطويلة على كثافة الغطاء النباتي والتي من خلالها رسم لوحة جمالية خاصة أبدع الخالق في صنعها.
النبات الطبيعي
ويشير الباحث إلى أن النبات الطبيعي يمثل عامل جذب مهم للسياحة ، حيث تشكل بعض أنواع النباتات اهتماماً لمحبي المعرفة والطبيعة وهذا ما تتمتع به المحافظة من تنوع في الثبات الطبيعي بين الحشائش والأعشاب الصغيرة في الجبال والأشجار الكبيرة في السهولة والأودية وهذا الغطاء النباتي يهيئ الجو المنعش والصحي ويمثل عامل جذب للسياح.
كما يعد السطح من أهم العوامل المؤثرة على إعطاء المحافظة مظهراً خارجياً متميزاً إذ تتنوع تضاريس محافظة إب من جبال وهضاب وسهول وأودية كلها تترك أثراً في تنوع الغطاء النباتي والتباين في مقدار الرطوبة والأهم من ذلك تحقيق الرغبات المتنوعة للسائح .
تطور الحركة السياحية
وتحدث الدكتور عبدالسلام الإرياني أستاذ مساعد بكلية الآداب جامعة إب في ورقته المقدمة للندوة السياحية وقال إن تطور الحركة السياحية خلال عمر الوحدة المباركة ، إذ بلغ معدل النمو السنوي في حركة السياح القادمين من خارج البلد «18» خلال الفترة من 97 2004م وخلال السنوات الخمس الأخيرة حققت السياحة الخارجية معدلات نمو مطردة وتحديداً للسياح الوافدين من دول الخليج ومع ذلك فإن نسبة مساهمة هذا القطاع من الناتج المحلي متدنية لاتتعدى «3%» تقريباً.
كذلك السياحة الداخلية هي الأخرى اتسعت وزاد حجمها باطراد ، ويبرز ذلك الازدحام والاختناقات التي تشهدها المناطق السياحية والمنتجعات السياحية في المدن الساحلية وفي المحافظات التي توجد فيها أماكن للسياحة الطبيعية ، حيث يرتادها المواطنون بصورة مكثفة أثناء المناسبات الرسمية والأعياد وخلال فترة الصيف .
البنية التحتية
أما مقومات وإمكانات البنية التحتية لقطاع السياحة فقد تحقق تحسن طفيف في أعدادها وأنواعها إلا أن ماقدم لايعتبر كافياً ولايفي بالغرض ، فعلى سبيل المثال ارتفعت المنشآت الفندقية حيث وصلت إلى 516 فندقاً نهاية 2004م بمعدل نحو 125% تقريباً وكان العدد الأكبر من الفنادق هو من فئة نجمة واحدة فما دون ،حيث بلغ عددها حتى نهاية عام 2004م 295 فندقاً وبنسبة 57% من إجمالي الفنادق.
قطاع السياحة مازال بكراً
ويشير الدكتور عبدالسلام الارياني إلى أن قطاع السياحة يحتاج لإقامة العديد من المنشآت السياحية العملاقة والمتنوعة وفي مختلف المناطق السياحية التي يرتادها السياح وتأتي من بين أهم المنشآت المطلوب توفرها ، منشآت خدمات الشواطئ ورياضة الغوص وغيرها ، ويؤكد أن قطاع السياحة في اليمن مازال قطاعاً بكراً فيه العديد من المعوقات التي لم تستثمر وقال أنه يحتاج إلى بنية واسعة من المؤسسات السياحية وخدمات السياحة المتنوعة وفرص نجاح الاستثمار في هذه المشروعات الكبيرة إذا ما رافق ذلك تطور وتوسع في قطاعات الخدمات المساندة اللسياحة.
مفهوم السياحة البيئية
كما اشار إلى أن مفهوم السياحة البيئية هي عملية تعلم وثقافة وتربية بمكونات البيئة وبذلك فهي وسيلة لتعريف السياح بالبيئة والانخراط بها ، أما السياحة المستدامة فهي الاستغلال الأمثل للمواقع السياحية ، من حيث دخول السياح بأعداد متوازية للمواقع السياحية على أن يكونوا على علم مسبق ومعرفة بأهمية المناطق السياحية والتعامل معها بشكل ودي ، وذلك للحيلولة دون وقوع الأضرار على الطرفين.
الينابيع الحارة وأهميتها
وتحدث د عبدالسلام الارياني عن الينابيع الموجودة في محافظة إب وقال إن هناك الكثير من الينابيع الحارة تنتشر في محافظة إب وتمثل مورداً اقتصادياً وينحصر انتشاره في مديريتين نائيتين ويستغل بالطرق البدائية التقليدية التي لاتسهم في رفد الاقتصاد الوطني وهاتان المنطقتان هما ينابيع منطقة القفر شمال مدينة إب على بعد حوالي 38 كم تقريباً وينابيع في منطقة العدين الواقعة غرب مدينة إب ب 40 كم
وبالنسبة للينابيع في مديرية القفر أشهرها ينابيع مُش الكافر ، والمقهاية والحمرورة والنجمة وهبران وزره وحوار السافل والعالي وتتصف هذه الينابيع بخصوصية خلوها من الزوار والمرتادين والمستفيدين منها فضلاً عن بعدها عن التجمعات السكانية وتنعدم من حلوها المنشآت التي تقدم الخدمات للزوار ، وتتركز هذه الينابيع في مجاري الأودية ولاسيما في وسط وادي «شط نواري» وتكثر انبثاقات الينابيع وسط المجرى .
وقال إن من أسباب خلو المنطقة من الزوار أو المستفيدين موقعها النائي وصعوبة الوصول إليها لوعورة الطريق المؤدية إليها وكذا بعدها عن مركز المديرية فضلاً عن طبيعة الأراضي المجاورة والطاردة للسكان لقلة المساحات الزراعية
إهمال
واضافة لتلك الخصائص الطبيعية لمياه هذه الينابيع أهمها درجة حرارتها المرتفعة التي تحول دون الاستفادة من هذه المياه ، وعدم استقرار عين النبع إذ تنتقل بين حين وآخر من موقع إلى آخر وهذا جعل من الصعوبة إقامة منشأة أو مبنى دائم مواقع الينابيع الحارة من داخل مجرى السيول كعامل آخر يعرقل اقامة أي منشآه.
أما بالنسبة لينابيع منطقة العدين اشهرها حمام الشعراني «1» والشعراني «2» وحمام الاسلوم ، وقال إن حمام الشعراني يخضع لملكية خاصة وهو مجهز بمبنى قديم على طراز مباني الحمامات التي كانت سائدة آنذاك ، إذا نشأ حوض صغير بالقرب من العين وبجوارها حجرات متعددة معظمها مهدمة وإلى الأعلى منها مبنى قديم كان يستخدم للمبيت يتضح من كثرة إعداد الزائرين سابقاً وخلوه من الزائرين في الوقت الحاضر
الترويج السياحي
وتطرق الاستاذ هاشم علوي مدير عام الإعلام بجامعة إب إلى أهمية دور الإعلام في الترويج السياحي ، وقال: إن أهمية الإعلام تكمن في الترويج السياحي من خلال التركيز على المقومات السياحية والاثرية التي تمتلكها محافظة إب والخدمات السياحية والخدمات المرتبطة بها ، وذلك من خلال تناولها بصورة مباشرة أو غير مباشرة..وبما تكون علاقة الإعلام السياحي بالمقومات والمواقع السياحية والموروث الشعبي والمدن والقلاع والحصون التاريخية هي المادة الخصبة لوسائل الإعلام السياحي.
واشار إلى أن ثمة فجوة كبيرة بين المنشآت السياحية والإعلام السياحي ، حيث مازالت تتعامل وسائل الإعلام السياحي من تلك المنشآت والمشاريع الاستثمارية كونها مصدر دخل ذات صبغة إعلانية مدفوعة الأجر.
والحقيقة أن هذه الفجوة يجب ردمها أو تقليصها فيما بين وسائل الإعلام السياحي والمنشآت السياحية ومهما كان تقصير وسائل الإعلام في تطوير علاقتها بالمنشآت السياحية.
هنا فجوة
وأكد مدير إعلام الجامعة أن إدارات المنشآت السياحية مازالت معزولة عن وسائل الإعلام وقال إنها لاتمتلك رؤية إعلامية واضحة ولاتمتلك دراية كافية لماهية وسائل الإعلام السياحي ولاتدرك مواعيد البرامج السياحية على القنوات الفضائية ، حتى أنها لاتدرك مواعيد إصدار الصحف ذات الملحقات السياحية ولم تدرك ماهي الاشتراك بالصحف وقال هنا ندرك أن الفجوة مزدوجة من الجانبين.
تهيئة المواقع الأثرية
خالد علي العنسي مدير عام مكتب الآثار والمتاحف بالمحافظة أشار في ورقته إلى دور الهيئة العامة للآثار والمتاحف في تهيئة المواقع والمعالم الأثرية سياحياً ، اشار إلى أن للسياحة مفهوماً واسعاً ويرتبط بأكثر من جهة وعنصر.
معتبراً المواقع والمعالم الاثرية من المقومات الرئيسية للبنية التحتية لصناعة السياحة.. وقال يجب التأكيد بأن هذه التهيئة يقع نجاحها على عدد من المؤسسات الحكومية لتشابك الالتزامات وأي قصور من احدها يظل الهدف مبتوراً حتى اكتماله مع أن الجزء الأكبر يقع على عاتق الهيئة العامة للآثار والمتاحف بحسب التخصص ، كما تحدث عن تهيئة المواقع الأثرية وكذا المعالم الأثرية وتطرق إلى العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها بشأن صيانتها وترميمها والحفاظ علىها ، بالإضافة إلى التنقيب عن الآثار والمسح والدراسة للمواقع بهدف تهيئتها سياحياً.
وتشييد المتاحف بهدف التعريف بالموروث الحضاري والثقافي للبلد ولتقديم الخدمات التعليمية والثقافية للسائح المقيم أو الوافد للمنطقة ، مؤكداً أن ذلك سيسهم في نشر الوعي الاثري ، كما يعد رافداً من روافد الاقتصاد الوطني وتشغيل الايادي العاملة وفتح آفاق جديدة في مجال البحث الاثري وتوثيق تراث الأمة والحفاظ عليه من الاندثار.
ومن أوراق الندوة..
كما قدمت إلى الندوة عدد من الأوراق التي لم نتمكن من عرضها هنا وهي ورقة الاستاذ ناجي االنهمي «البيئة الطبيعية في محافظة إب والتحديات التي نواجهها» وورقة د هاشم اسحاق عن «أهمية اعداد مخططات التنمية السياحية لجذب الاستثمار السياحي بمحافظة إب» وكذلك ورقة الاستاذة ندى خشافة «دور المنظمات الجماهيرية في الترويج السياحي بالمحافظة» ورقة د. أمين جزيلان «الآفاق المستقبلية للسياحة في محافظة إب» إدار الجلسة الندوة د. عبدالحكيم المنصوب ود عارف الرعوي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.