اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    الضربة القاضية في الديربي.. نهاية حلم ليفربول والبريميرليغ    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    لأول مرة.. زراعة البن في مصر وهكذا جاءت نتيجة التجارب الرسمية    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    اليمن: حرب أم حوار؟ " البيض" يضع خيارًا ثالثًا على الطاولة!    "صدمة في شبوة: مسلحون مجهولون يخطفون رجل أعمال بارز    البحسني يثير الجدل بعد حديثه عن "القائد الحقيقي" لتحرير ساحل حضرموت: هذا ما شاهدته بعيني!    وفاة نجل محافظ لحج: حشود غفيرة تشيع جثمان شائع التركي    عبد المجيد الزنداني.. حضور مبكر في ميادين التعليم    وحدة حماية الأراضي بعدن تُؤكد انفتاحها على جميع المواطنين.. وتدعو للتواصل لتقديم أي شكاوى أو معلومات.    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    شبوة تتوحد: حلف أبناء القبائل يشرع برامج 2024    إصابة مدني بانفجار لغم حوثي في ميدي غربي حجة    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    البرق بتريم يحجز بطاقة العبور للمربع بعد فوزه على الاتفاق بالحوطة في البطولة الرمضانية لكرة السلة بحضرموت    شكلوا لجنة دولية لجمع التبرعات    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    24 أبريل.. نصر تاريخي جنوبي متجدد بالمآثر والبطولات    الرياض.. أمين عام الإصلاح يستقبل العزاء في وفاة الشيخ الزنداني    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    يوكوهاما يصل لنهائي دوري أبطال آسيا    رئيس رابطة الليغا يفتح الباب للتوسع العالمي    وزارة الداخلية تعلن الإطاحة بعشرات المتهمين بقضايا جنائية خلال يوم واحد    تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق الأطفال خلال 21 شهرا والمليشيات تتصدر القائمة    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    رئيس الاتحادين اليمني والعربي للألعاب المائية يحضر بطولة كأس مصر للسباحة في الإسكندرية    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    المهرة يواصل مشاركته الناجحة في بطولة المدن الآسيوية للشطرنج بروسيا    الذهب يستقر مع انحسار مخاوف تصاعد الصراع في الشرق الأوسط    تحذير حوثي للأطباء من تسريب أي معلومات عن حالات مرض السرطان في صنعاء    بشرى سارة للمرضى اليمنيين الراغبين في العلاج في الهند.. فتح قسم قنصلي لإنهاء معاناتهم!!    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    رشاد العليمي حاقد و"كذّاب" تفوّق على من سبقه ومن سيلحقه    قيادة البعث القومي تعزي الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني وتشيد بأدواره المشهودة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    «كاك بنك» يكرم شركة المفلحي للصرافة تقديراً لشراكتها المتميزة في صرف الحوالات الصادرة عبر منتج كاك حوالة    نزوح اكثر من 50 الف اثيوبي بسبب المعارك في شمال البلاد    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    الاعاصير والفيضانات والحد من اضرارها!!    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    من هو الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. سيرة ذاتية    مستشار الرئيس الزبيدي: مصفاة نفط خاصة في شبوة مطلبا عادلًا وحقا مشروعا    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    الحكومة تطالب بإدانة دولية لجريمة إغراق الحوثيين مناطق سيطرتهم بالمبيدات القاتلة    لحظة يازمن    بعد الهجمة الواسعة.. مسؤول سابق يعلق على عودة الفنان حسين محب إلى صنعاء    المساح واستيقاف الزمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المشاركون: دعوة الجميع لإنقاذ «دمت» السياحية من التخريب المنظم
السياحة في محافظة الضالع والطموح في منتدى الجمهورية للتنمية الثقافية
نشر في الجمهورية يوم 13 - 12 - 2007


ندوة السياحة في الضالع
(عبدالستار الشميري)..
بعجالة سريعة نود أن نلفت عناية الإخوة الحاضرين إلى أشياء بسيطة وسريعة... إن منتدى «الجمهورية» منتدى أنشىء عام 2005م، برعاية كريمة من وزارة الإعلام، يشرف عليه الأخ وزير الإعلام، ويرأسه الاستاذ سمير رشاد اليوسفي، والأخ عباس غالب - نائب رئيس المنتدى.
وقد أقيم المنتدى مدة سنة كاملة غطى فعاليات متميزة، نشرت كاملة في أعداد خاصة في صحيفة «الجمهورية».. وكهدية من الوزارة والصحيفة كان التوجه أن ينقل فعاليات المنتدى إلى محافظة الضالع بصورة مستمرة إن شاء الله .. سنتابع ندوات المنتدى خلال كل أسبوعين إذا أمكن أو ثلاثة أسابيع على الأكثر ليهتم المنتدى بكل الجوانب الثقافية وجوانب التنمية ؛ وكذلك يطل أحياناً بالقضايا السياسية.. المنتدى نخبوي وليس جماهيرياً ، بمعنى لا يحرص على الحضور الجماهيري بقدر ما يدعو أسماء بعينها بحسب الاختصاص، وبعد ذلك ينشر كل ما يدور بالمنتدى، ويقرأ في الجمهورية، وفي كل المحافظات، ولذلك نحن اختصرنا الدعوة على المهتمين والمختصين، وبعد ذلك الفائدة تتم عبر النشر.
المنتدى سيعقد جلساته في أماكن متفرقة، والمنتدى طوعي تنموي ثقافي، بمعنى المشاركة مفتوحة للجميع ولمن أراد أن يشارك أو أراد أن يقترح ندوات أو فعاليات، يفتح المنتدى صدره لهذه الفعاليات وحتى المجال لن يكون في مديرية فقط وممكن أن يكون في مديرية دمت ويوم آخر في جبن إذا تيسر ذلك، وفي أية صالة مفتوحة في كلية التربية أو صالة مدرسة ما أمكن إلى ذلك سبيلاً، نود فقط أن نشير في البداية إلى أن فعالية اليوم فعالية هامة جداً تنعقد تزامناً مع انعقاد فعاليات اللقاء التشاوري في صنعاء عن واقع السياحة في اليمن.. وكما يعرف الجميع أن السياحة تعتبر مثلها مثل البترول في الأهمية بالنسبة للدخل القومي للبلدان.. فكثير من البلدان العربية وغير العربية تعتمد اعتماداً رئيساً على السياحة، وهناك نموذج تونس والأردن واليمن مستقبلها واعد في المجال السياحي.
أوراق العمل بين أىديكم هي عبارة عن أربع ورقات.. زمن كل ورقة 10 دقائق ثم نستمع لمشاركة الحاضرين بواقع دقيقة أو دقيقتين.. نبدأ في كلمة الافتتاح يلقيها الأستاذ / محمد غالب الهتاري - الأمين العام للمجلس المحلي
كلمة الأمين العام
في البداية باسمكم جميعاً نرحب بالأخ الأستاذ القدير/ عباس غالب - نائب رئيس مجلس الإدارة - نائب رئيس التحرير في مؤسسة ( الجمهورية) وكذلك أىضاً باسمكم جميعاً نشكر صحيفة (الجمهورية) على هذه اللفتة أو على هذا العمل الذي قامت به والذي نحن بحاجة ماسة إليه، خاصة في محافظة الضالع لمناقشة قضايا السياحة.
معروف أن محافظة الضالع هي جزء من محافظات الجمهورية اليمنية ولها مقومات سياحية تكاد تكون فريدة ولا توجد في غيرها من المحافظات.=
وهذه الفعالية كنا نريدها من قبل سنوات وحاول الذي كان قبلنا وحاولنا أن تكون على أساس ندوة أو مؤتمر أو من هذا القبيل حول قضية السياحة باعتبارها مصدراً من مصادر الدخل الذي لا ينضب، ولكن تحتاج إلى حسن الاستغلال بالحفاظ على الأماكن السياحية فيها، وكما هو معروف في محافظة الضالع توجد مناطق أثرية وسياحية عديدة كمدينة (دمت) التي كل الناس يقصدونها، بل إذا تطورت ستكون كما قال الأخ رئيس الجمهورية: إنها ستكون منطقة سياحية ليس على مستوى اليمن بل على مستوى الشرق الأوسط.. هذه المنطقة التي كّرم الله بها هذه المحافظة يجب علينا أن نتجه نحوها، وأن نحاول أن نستغل هذه المنطقة وغيرها من المناطق الأثرية ، ولا أقول المنطقة السياحية فقط، لكنها تعتبر هي العنوان البارز، فنحن بحاجة ماسة إلى أن نحاول بكل الوسائل وكل السبل حتى نعمل شيئاً لهذه المدينة وتكون هي محطة جذب السياح، سواء على مستوى السياحة باليمن أو على مستوى العالم كله، سيتجهون إلى هذه المنطقة إذا استغلت استغلالاً صحيحاً، ولذلك علينا التوجه الصادق لنعمل من أجل تنمية هذه المنطقة والمحافظة على مياهها الحارة التي تنزف وهي كما قالت إحدى الصحفيات التشيكيات : «إنها أغلى من البترول»، بل هذه الصحفية أو الدبلوماسية كانت أكثر منا تحركاً أو امتعاضاً مما يجري داخل مدينة (دمت) ونحن كيمنيين وكأبناء لمحافظة الضالع لا نتأثر بقدر ما يتأثر به الغير وهذه ستكون، إما أن نجد فيها كما جلسنا مع رئيس مجلس الوزراء قبل نصف أو شهر في عدن مع الأخ المحافظ وطلب منا أن نضع تصوراً حول مدينة (دمت).. خاصة وهناك قرار وزاري أن تكون من ضمن المناطق السياحة ، ولكن قلنا لهم قبل أن نتكلم عن قضية السياحة ومدينة (دمت) : تعالوا معنا جميعاً بسرعة حتى نستطيع أن نضع شيئاً لوقف نزيف مياه الآبار السبعة الحارة التي تنزف يومياً، إن في الأردن هنشان من المياه الحارة يدران على دخلها الربع.. فما بالكم ونحن لدينا في البلد أكثر من عشرة هنشات تمشي في هذه الآبار.. أكثر من 15 عاماً وهذا يعتبر شيئاً يحزن القلب.. أختصر مداخلتي لمنح الفرصة لزملائي في الحديث ومداخلاتهم حول موضوع السياحة في محافظة الضالع.
الأخ فضل علي حسين - الوكيل المساعد:
شكراً .. «بسم الله الرحمن الرحمن» أولاً اعتذر عن التأخير وأبدأ من دور المحافظة في الحفاظ على مدينة دمت أنا أتذكر بعد نزول الأخ الأمين العام وإعلان المنطقة منطقة سياحية علاجية تم بعدها تقريباً بعد خمسة أشهر لقاء في مجلس الوزراء وخصص مع وزارة الثقافة .. أتذكر منهم الكهرباء والسياحة والثقافة والإعلام ولا أتذكر بقية الوزارات ودار النقاش لمدة عشر دقائق كان حاضراً من أبناء محافظة الضالع أعضاء مجلس النواب وأنا ومحافظ المحافظة عبدالواحد البخيتي وكيف رفع الأخ الاستاذ عبدالقادر باجمال الجلسة رفعها فجأة وقال أنا لا يمكن أتحدث عن القرار إلا عندما تطلع السلطة المحلية بدورها.. فأنا أحب أن أنوه بهذا الجانب وأذكر الأخ المحافظ والأخ الأمين العام .. الأمور تسير بعشوائية وبدون تخطيط .. كلام عمي مسعد واضح على ما وصلت إليه الأمور في هذه المنطقة وصدق المثل القائل «جوهرة في يد فحام».. أنا انبه الأخ الأمين العام وأتمنى أن يمسك حلق مدينة دمت بيده حتي يبقى بصمة واضحة له إذا أراد أن يفعل حاجة، طبعاً كلنا عارفين القطبين المتنافرين داخل المديرية وما آلت اليها الظروف داخل المديرية فآن الآوان لقيادة السلطة المحلية ممثلة بالأخ الأمين العام والأخ المحافظ مسك الملف وبقوة وما طرحه الأخ سالم لاتوجد حتى الملصقات أو ما شابه ذلك تقريباً يتوجه شخصياً مع مشروع التنمية الريفية مع الأستاذ عبدالله نحاول جمع معلومات ونحن بصدد إظهار كتاب صغير إلى حروف وأرقام. وأتمنى رضى الجميع داخل المحافظة لا أطيل الحديث وأقول إن الوضع مزري في مديرية دمت.. نتعشم من الأخ المدير الجديد ونتعشم بالأخ المحافظ والإخوة في قيادة السلطة المحلية والهيئة الإدارية أن يمسكوا ملف دمت بقوة وعفواً على الإطالة وشكراً.الأستاذ عباس غالب:
في البداية .. أغبط نفسي أن أكون بينكم.. بين هذه الوجوه الطيبة في مناسبة سعيدة نعتز نحن في صحيفة الجمهورية أن نكون السباقة لإحياء مثل هذه الفعالية عبر منتدى الجمهورية الذي كما أشار إليه الزميل عبدالستار سيكون بصورة مستمرة في هذه المحافظة.
ولاشك أن اختيار محافظة الضالع لإقامة مثل هذه الفعاليات، وخاصة في مجال السياحة لكونها إحدى المحافظات التي تمتلك مواقع سياحية كثيرة ومتعددة، وإذا ما كان هناك ثمة اهتمام بأن تكون هذه المواقع والأماكن السياحية والأثرية وتحديداً السياحة العلاجية في المحافظة أن تأخذ حقها من الاهتمام فإنها ستكون رافداً اقتصادياً ممتازاً على مستوى المحافظة، وأىضاً الجوار الجغرافي القريب من محافظة الضالع بحيث يشكل بيئة جغرافية متكاملة لقطاع السياحة، ولاشك أن القيادة السياسية بزعامة فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - وأىضاً الحكومة مهتمة اهتماماً جدياً وفاعلاً وملموساً كما تلاحظون بالمواقع السياحية في الضالع ومنها دمت حيق تولي الحكومة الاهتمام الكبير.
ولاشك أن أوراق العمل التي سيقدمها المختصون من الدكاترة والأساتذة الأجلاء سوف تلقي الضوء على أهمية هذه المواقع السياحية في محافظة الضالع، وأتصور بأننا في مثل هذه الفعالية سنكون قد رمينا بحجر في مياه آسنة حول قطاع السياحة ليس في محافظة الضالع فحسب وإنما في مختلف المحافظات.
وكما أشار الأستاذ محمد غالب الهتاري قبلي حول أهمية هذه السياحة وخاصة السياحة العلاجية في المحافظة فإن ذلك يكون من واجبنا جميعاً، ومن واجب مؤسسات المجتمع المدني والإعلام وأيضاً المجالس المحلية بدرجة أساسية أن تأخد المهام بهمة وجدية وتنوه بمخاطر ما تتعرض له هذه المناطق وبالذات مناطق المياه الحارة، وأىضاً قيام المجالس المحلية بمهام إضافية إلى جانب المهام الأساسية فيما يتعلق بمخاطر هذا النزف الذي تتعرض له المياه الحارة في مدينة (دمت)، وأىضاً بالتعريف واستقدام السياح سواء للسياحة الداخلية أو السياحة الخارجية عبر التنسيق مع جهات الاختصاص لكي تكون هناك خارطة سياحية للمواقع الأثرية والسياحية في المحافظة، وبالتالي أىضاً الحصول على نصيبها من الأفواج السياحية القادمة إلى اليمن، ويكون لديها أجندة أو برامج لزيارة هذه المحافظة بعد أن تكون قد أخذت حقها من التعريف والترويج السياحي من خلال المؤتمرات السياحية التي تنظمها الجهات المختصة، وكذا وسائل الإعلام وغير ذلك.
من الأحرى بنا جميعاً أن نُخرِج هذه الندوة أو هذا الملتقى بتوصيات تؤكد أهمية التواصل فيما يتعلق بالتعريف بأهمية المواقع الأثرية والسياحية بالمحافظة، وكذلك البيئة المشجعة لاستقطاب الاستثمارات في قطاع السياحة، ولهذا جانب كبير من الأهمية لأنه بدون وجود الجانب الفاعل للاستثمار والبنية الأساسية للمواقع السياحية لن يكون هناك جدوى ممن نتحدث عنه ، وبالتالي ضرورة أن تتضمن توصيات هذا الملتقى التأكيد على حصول مشاريع تتعلق بالجوانب السياحية ، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير لهذه المحافظة وخاصة بقطاع السياحة.. شاكراً لكم هذه الاستضافة.. وشكراً لجميع من أسهموا في هذه الندوة، شاكراً الأخ الأستاذ الأمين العام والأخ الوكيل المساعد لحضورهما هذه الندوة والشكر موصول أىضاً للأخ محمد أحمد العنسي - محافظة المحافظة - والأخ عبدالستار الشميري وجميع الإخوة الذين تقدموا بأوراق عمل أو ممن اثرو الندوة بالنقاش.
عبدالستار الشميري:
شكراً جزيراً نبدأ بسم الله بأوراق العمل .. تطل الورقة الأولى على أهم المواقع الأثرية والسياحية في المحافظة من الأستاذ العزيز مدير الآثار محمد أحمد منقوش.
المواقع الأثرية والسياحية في الضالع
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة والأخوات الحاضرون.. أنا سعيد بالمشاركة في هذه الندوة المكرسة حول الاستثمار السياحي في المحافظة تحت عنوان السياحة في محافظة الضالع (الواقع والطموح).
محافظة الضالع تحتاج لمثل هذه الفعاليات التي تسلط الضوء على هذه المحافظة الناشئة.. في الحقيقة ان على الفعاليات وما يتأمل منها من إنجازات عموماً أن التنمية السياحية ضرورة ملحة، كون السياحة تشكل عاملاً هاماً من عوامل النمو الاقتصادي ومرآة تعكس صورة المجتمع وثقافته ورؤيته ومن العوامل الأساسية لنجاح واستمرارية وتطوير التنمية السياحية يجب أن تتوفر العوامل الأساسية: الاستقرار الأمني وأقصد بالاستقرار عدم الاختلال مثل ماهو حادث في الصومال والعراق وغيرهما، توافر عناصر الجذب السياحي، والمتمثلة بالمقومات الثقافية والطبيعية وعدم الإضرار بها والبيئة النظيفة وتوزيع جميع الخدمات وتوفير الراحة للسائح وتوفر الإرشادات والطريق السياحي وغيرها، أىضاً تشجيع الاستثمارات السياحية وتوفير متطلباتها وإشراك المواطن بالمساهمة في عملية السياحة، وهذا ما يجب أن يراعى في صناعة عملية الترويج والاستثمار السياحي في المحافظة.
المواقع الأثرية في محافظة الضالع:
تتميز محافظة الضالع بمجموعة من العوامل البيئية والطبيعية التي تؤهلها إلى أن تلعب دوراً كبيراً في العملية السياحة في اليمن والتي بدأت تتهيأ خاصة مع توجه الدولة للترويج والاستثمار السياحي في اليمن ومحافظة الضالع خصوصاً.
مفهوم السياحة لايقتصر على زيارة المواقع الأثرية رغم أن الموقع الأثري يشكل عاملاً أساسياً للجذب السياحي إذا لم يكن هناك عوامل أخرى من السياحة البيئية وسياحة الشواطىء، لكن في بعض الدول استغلت تقدم التكنولوجيا وإمكاناتها في فهم مجالات سياحية متعددة شكلت جذباً سياحياً لكثير من السياح... محافظة الضالع تمتلك مقومات ثقافية وسياحية.. فهناك مناطق لها مناظر خلابة بالنسبة للمواقع الطبيعية وأىضاً مياه معدنية وفي بعض المناطق يتركز كم هائل من المواقع الأثرية على سبيل المثال مديرية جبن كونها كانت عاصمة للدولة الطاهرية.
و محافظة الضالع تقع على خط رئيس يجب أن تنهض وأن نجعلها منطقة جذب سياحي ، ومناطق الجذب السياحي معروفة وليست متباعدة ، ولضمان النجاح في هذا الاتجاه على ضوء الاهتمام والدعم لابد من تفعيل ركائز هذه المقومات المتمثلة بإقامة المتاحف في بعض المديريات وأيضاً المنتديات الثقافية وإنشائها والحفاظ على العمارة القديمة وعناصرها وملامحها المحلية واحياءً التراث الشعبي، والصناعات التقليدية وحماية المعالم الأثرية والسياحية وتحويل بعض المحميات إذا كانت هناك محميات طبيعية في المحافظة.
مديرية أو منطقة رداع يزورها الآن الكثير من السياح ويقصدون مدرسة العامرية، ولكون الطريق مابين جبن ورداع ودمت طريقاً سهلاً، اعتقد أن هذا سيشكل - إذا وجدت الدعاية والترويج السياحي لمعالم المحافظة - خطاً سياحياً لهؤلاء السياح ويجب أن نشير هنا إلى ضرورة تكاتف الجهود الحكومية وغير الحكومية والمواطنين لحماية هذه المقومات السياحية.
ويمكنني أن أشير هنا أىضاً إلى المؤتمرات ونؤكد أن الاحتياجات السياحية ينبغي أن تلبي المصالح الاجتماعية والاقتصادية لسكان هذه المناطق السياحية أو البيئية الغنية بالموارد الطبيعية والمواقع التاريخية والثقافية التي تعتبر عوامل جذب أساسية للسياحية، ويشدد الإعلام على أن هذه الموارد جزء من تراث البشرية ويعتبر التخطيط السليم بيئياً شرطاً أساسياً لإقامة توازن بين السياحة والبيئة لكي تصبح السياحة نشاطاً إنمائياً قابلاً للاستمرار، وهذا ما يجب أن يراعى عند إجراء دراسات للاستثمار السياحي في المحافظة، وأىضاً ان البيئة الصالحة من أهم الموارد التي تساعد على تقدم السياحة وتطويرها.
ولارتباط السياحة أساساً بالعامل الأثاري والثقافي ولخلق مناطق سياحية نذكر أهم المواقع الأثرية والتاريخية والسياحية في المحافظة التي تحتاج إلى الترويج لها والتعريف بها.. ولا يختلف أحد معي على أن هناك مدناً في المحافظة تتمتع بمقومات السياحة لوجود عوامل جذب فيها منها تركز المعالم التاريخية فيها وتقاربها، بحيث لا تكلف السائح والزائر عناءً ومشقة كبيرة لمشاهدتها والتعرف عليها، من هذه المدن مدينة جبن التاريخية مهد الدولة الطاهرية ومنشأها وبها كثير من مآثرها، وكذلك مدينة دمت التي بها مجموعة كبيرة من المعالم التاريخية بالإضافة إلى بعض المعالم السياحية الطبيعية. وسنورد بعضاً من معالم المدينتين ضمن المعالم الأثرية والتاريخية والسياحية في المحافظة التي يستوجب أن تؤهل كمزارات سياحية، ومن المواقع الهامة في المحافظة التالي:
موقع شكع:
يقع في قرية شكع من مديرية الحصين، وهو عبارة عن موقع أثري قديم يعود إلى عصور الحضارة اليمنية القديمة، وقد أغنى هذا الموقع متحف الضالع بكثير من القطع الأثرية، ويعتبر موقع شكع من أهم المواقع الأثرية في المحافظة حيث تم مسحه وتوثيقه من قبل دائرة الآثار أثناء الاستعمار البريطاني للمنطقة في الخسمينيات من القرن الماضي.
ورد ذكر شكع في كثير من المصادر التاريخية منها صفة جزيرة العرب للهمداني والعقود اللؤلؤية للخزرجي، وجاء وصف الموقع بما ذكره العالم الإنجليزي (لانكسترهاردنج) الذي زاره أول مرة ، حيث أشار إلى أن شكع يقع على قمة جبل في غرب قرية الخربة، ويعرف موقع شكع بجبل عقرم الذي تكرر ذكره في النقوش المسندية على بعض التماثيل، حيث توجد مقبرة تبعد مسافة بسيطة عن القرية، وكذلك توجد المدينة القديمة في الأسفل وهي عبارة عن خرائب وجدت على جدرانها بعض كتابات المسند، وقد زارت البعثة اليمنية السوفيتية للآثار هذا الموقع في الثمانينيات وكذلك البعثة الألمانية في التسعينيات، وأىضاً برفقتنا نائبة رئيس البعثة الإيطالية قبل أكثر من أربع سنوات.
موقع حبيل الجلب:
يقع في حبيل الجلب من قرية العقلة، والموقع عبارة عن مستوطنة سكنية قديمة تقع إلى الشرق والجنوب من قرية العقلة، وتعود فترتها الزمنية إلى عصور الحضارة اليمنية القديمة، وقد أظهرت التنقيبات الأثرية فيها والتي يجريها المكتب بالمحافظة عن وجود عدد من المباني القديمة وقد عثر في الموقع من قبل أحد المواطنين في المنطقة على مجموعة من القطع الأثرية لتماثيل آدمية مختلفة، وإلى الشرق من الموقع بمسافة ليست بعيدة يقع على تبة جبلية موقع يحوي على مجموعة من الصخور الضخمة المنصوبة يعرف بموقع «حيد عسكر» ربما تعود فترته التاريخية إلى العصور البرونزية.
موقع ذي حران :
يقع على جبل خزاعل الذي يطل على قريتي ذي حران والصميد من مديرية الضالع وهو من الموقع الأثرية للحضارة اليمنية القديمة ويوجد على سطح الهضبة للجبل بعض من المدرجات وبقايا الأساسات وبعض البرك.
وما يميز هذا الموقع وجود نقش بخط المسند على صخرة ملساء في أخدود الجبل الشرقي، والنقش مكتوب بخط متقن ومنظم ويحتوي على تسعة أسطر، وقد ورد في النقش ذكر ذي حران كمنطقة وذكر لبعض القبائل والأماكن.
ويلاحظ على امتداد سفح الجبل الجنوبي بقايا لآثار أساسات حيث توجد في المكان أحجار متناثرة في أماكن مختلفة منه مع وجود بعض المواجل المقضضة وبقايا لآثار حريق من خلال الرماد المخلوط بالتربة في موضع محدد من الموقع.. وبالقرب من المكان يوجد مسجد على تبة يعود إلى السيد عمر الحضرمي وملحقه وبئره في الصخر.
قرية الضبيات :
كانت هذه القرية في مرحلة من مراحل التاريخ الإسلامي ذات أهمية سياسية ودينية وبها معالم تاريخية تعود إلى زمن الدولة الرسولية ومن بعدها الطاهرية، ومن معالمها دار العفيف وجامع سفيان، وهي قرية ما زالت تحتفظ بعبقها التاريخي وتقع إلى الجنوب من مدينة الضالع.
دار العفيف :
يرجع تاريخ هذا الدار إلى حوالي القرن السادس عشر الميلادي، وقد كان يتكون من خمسة طوابق تحتوي على عدد كبير جداً من الغرف ويتميز بناؤها بالطابع المحلي وتزين جدرانه بعض العناصر الزخرفية، وللأسف لم يبق من هذا الدار المميز سوى أهم واجهة فيه وهي الأمامية التي مازالت شامخة ببوابتها المقوسة الحجرية وجدرانها المبنية من الحجر والياجور التي تزينها بعض الأشكال الجميلة، وصاحب هذا الدار هو الأمير عبدالله بن علي بن سفيان الملقب بالعفيف الذي يعود نسبه إلى الولي المعروف الشيخ سفيان مؤسس المدرسة السفيانية في عدن والمدفون في الحوطة م /لحج.. ويحيط بالدار بعض المباني القيمة وجامع سفيان الذي يعود تاريخه إلى نفس الفترة الزمنية للدار.
جرف النادرة :
يقع في قرية هجار من مديرية قعطبة ويعتبر من أهم مواقع عصور ما قبل التاريخ في المحافظة وعلى مستوى اليمن كونه يحتوي على مجموعة كبيرة من الرسوم الملونة، والموقع عبارة عن تجويف مفتوح في صخر الجبل ويبلغ طوله 22 متراً وارتفاعه أكثر من 3.5 أمتار ، وعلى امتداد جدرانه تتوزع وتتداخل الرسوم الحيوانية والآدمية والأشكال الأخرى، وتعكس الرسوم البيئة التي عاشها إنسان ذلك العصر والحيوانات التي استأنسها وعمل على تربيتها واستفاد منها في معيشته الحياتية اليومية.
وعلى الطريق إلى هذا الجرف يقع جرف يعرف (بجرف الإبل)، ولوقوعه القريب من القرية استخدمه الرعاة وهذا الاستخدام أثر على كل رسوماته، وتوجد بالقرب من هذا الجرف مباشرة صخرة كبيرة رسمت علىها صور لوعول عن طريق الحفر، وقد قام فريق فرنسي بالنزول إلى الموقع وتوثيقه وتصويره.
جسر عامر بن عبدالوهاب :
يقع هذا الجسر على وادي بنا ويربط بين ضفتيه الشرقية والغربية ويقع إلى الجنوب الشرقي من حمام دمت بحوالي أكثر من كيلو مترين ويعتبر الجسر ببنائه الضخم والشامخ أحد روائع الفن والبناء المعماري اليمني القديم ويسمى محلياً بجسر (المزف).
والجسر عبارة عن عقد مدبب ، ويبلغ طوله حوالى 72 متراً، وعرضه أكثر من 4 أمتار حيث تبلغ فتحته على الوادي حوالى 16 متراً بينما يبلغ ارتفاعه من قاع الوادي 14 متراً تقريباً.
وترتكز قاعدة الجسر وأقواسه على صخر الوادي من الجهتين ولحمايته من السيول القوية المتدفقة فقد بني في الجهة الشمالية الشرقية مصد مثلث ... وفي الجهة الجنوبية الشرقية مرد نصف دائري لتوزيع المياه بينما في الجهة الغربية شكل الصخر الناتىء والمرتفع على جانبيها مصداً طبيعياً لها يحميها من اندفاع السيول.. ويغطي القضاض على ارتفاع 5 أمتار بطن الجسر، والجسر مبني بالحجارة الحمراء وبنظام بناء التخنيش .. وترتفع في أعلاه سواتر متدرجة مع اتجاه انسياب مستوى الجسر في جهتيه الشرقية والغربية على الأرض.
قرية دمت:
تعتبر من القرى القديمة وبها من المآثر التاريخية المميزة منها قلعة دمت وسد عامر ومواقع حقل الغارد وخرائب قديمة فيها وأهم هذه المواقع قلعة دمت التي تقع على الجبل المطل على القرية ويشرف على جميع الجهات، ويصعد إلى القلعة عبر درج من جهة القرية في الشرق والقلعة عبارة عن مجموعة من المباني الحجرية المتهدمة التي مازالت محتفظة بملامحها وتكويناتها وتخطيطها المعماري وتقع البوابة المؤدية إلى القلعة من الجهة الجنوبية.. ويوجد في المكان سور متقطع، وتتوزع في أماكن متفرقة مجموعة من المدافن والمواجل المائية المقضضة.
ومن المواقع السياحية في دمت:
الحرضات ، تتميز دمت بهذه الظواهر الطبيعية الجذابة من أهمها الحرضة الكبيرة التي تقع إلى الشرق من المدينة وتشكل بضخامتها وارتفاعها وشكلها المخروطي البارز معلماً بارزاً وهاماً يجذب نظر القادم إلى المدينة.. ويصعد إلى أعلى الحرضة عبر درج حديدية طويلة لغرض الاستمتاع بها ومشاهدة المناظر الطبيعية من حولها، وتحوي الحرضة على مياه حارة، وعلى رأسها توجد مساحة تفصل بين جوانبها والفتحة العميقة المليئة بالماء.
وإلى جانب الحرضات توجد مجموعة من النافورات والحمامات التي تستخدم لغرض العلاج من بعض الأمراض كالرومتيزم وآلام المفاصل والحساسية وغيرها، ولما أثبتته الدراسات من أهمية مياه دمت المعدنية الحارة في العلاج الطبيعي فقد سعت الحكومة إلى الاهتمام بها وإعلانها محمية سياحية علاجية تمثل في قرار مجلس الوزراء رقم (153) لعام 2004م في السابع عشر من يوليو.
ومن المعالم الطبيعية هناك أماكن جذب سياحي تسمى بعضها «بالأدواح» وأخرى «بجبا الجب» تتقاطر فيها المياه في مغارات في الجبل حسب إفادة بعض سكان مدينة دمت القديمة.
مدرسة المنصورية التاريخية:
تقع هذه المدرسة في وسط مدينة جبن وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الملك الطاهري السلطان عبدالوهاب بن داؤود الملقب بالمنصور والذي أمر ببنائها، وقد تم البناء منها في السنة 887ه حسب ورود ذلك في الكتابات على جدران بيت الصلاة فيها.
وتتكون المدرسة من بيت الصلاة الذي تعلوه القبات المحاطة بمشرنقات جصية.. ويغطي تجويفها من الداخل الأشكال الهندسية والنباتية الملونة، وتغطي جدرانها الكتابات، ويحمل قبابها عقود مزخرفة تستند على عمودين اسطوانيين ضخمين ينتهيان بتيجان تزينهما الكتابات القرآنية.
وأهم عناصرها الزخرفية والمعمارية محرابها الذي يكسو تجويفه الأشكال الهندسية والنباتية والكتابات وتحيط به أشكال نباتية متنوعة.
ويلحق بالمدرسة صحن المسجد الذي تستند عقود أروقته على أعمدة رخامية بديعة محلاة بأشكال ورسوم محفورة بالبروز يعتقد بأنها قد جلبت من القصور التي تعود إلى عصور الدولة الحميرية، وللمدرسة منارة مميزة، وواجهتها الشمالية تغطيها الأشكال والعناصر المعمارية الجميلة على طول امتدادها.
مدينة المقرانة :
لقد اتخذ الطاهريون المقرانة عاصمة لدولتهم، وهي تقع على مرتفع جبلي في الجهة الشمالية للطريق العام دمت جبن وقد تعرضت هذه العاصمة المدينة بعد سقوط الدولة الطاهرية إلى النهب والتدمير يشاهد ذلك من خرائبها المترامية في كل مكان والمقرانة مدينة محصنة طبيعياً وتطل على جميع الجهات وتتحكم بها، وهي عبارة عن خرائب وأطلال لمباني ومنشآت مختلفة تتوزع على سفوح الجبال ومنحدراتها.. ومن أهم معالمها.
- دار الجبانة: وهو عبارة عن مبنى محصن يقع على مرتفع يطل جنوباً على الطريق العام ويتكون من مجموعة من الغرف وفي وسطه مدافن ومواجل.
- الحبس: هكذا يسميه أهل القرية وهو عبارة عن بناء مكون من طابقين ومن خلال البناء الداخلي المعقد يتبين على الأرجح أنه عبارة عن منشأة مائية ذات تقنية عالية.
- الجامع القديم: ويقع في طرق الجهة الشرقية من القرية ويتميز بمشرنفاته التي تحيط به من الأعلى ويلحق به صرح مكشوف وبرك ومنزلة.
- الصهاريج المائية: تنتشر مجموعة كبيرة من هذه الصهاريج المائية الضخمة المقضضة في أماكن متفرقة ومتباعدة في المدينة وخارجها كما أن هناك منشآت تتميز بعقودها الحجرية الدائرية الشكل بعضها يقود إلى أماكن أرضية في أسفلها.
وهناك معالم تاريخية وأثرية في مديرية الحشاء منها قلعة يراخ وحصن القفلة وحصن وعل ومسجد المحامدة والمسجد العتيق وقبة وجيه الدين وسردد وغيرها من المعالم.
قبة وجيه الدين:
تعود تسميتها بهذا الاسم إلى تلك القبة الضخمة التي تعلو المسجد وتشكل بذلك سقفه ويعود هذا المسجد إلى أحد العلماء الصالحين الشريف وجيه الدين عبدالرحمن بن سفيان، وتعود الفترة الزمنية لها إلى العام 990ه وتقع القبة والأبنية التابعة لها في إطار سور حجري، في إحدى القرى من عزلة آل البيت هي قرية البيت ويلحق بالقبة عدة أضرحة ومنارة وبرك ومبان عبارة عن مدرسة ومنزلة بالإضافة إلى برك مقضضة وبئر، ويلحق بالقبة ساقية مقضضة تمتد عبر القرية كانت تنقل الماء من خارج القرية إلى المسجد ويبلغ طولها حوالي كيلو متر.
ويقع داخل المسجد (القبة) قبر عليه سياج خشبي بديع الزخرفة وعليه كتابات تعود إلى وجيه الدين وتتدلى من أعلى القبة سلاسل حديدية تنتهي بمسارج من البلور وبيض النعام، كما يوجد محراب بديع وعليه كتابات متنوعة كما توجد مسبحة ضخمة يبلغ طولها 5 أمتار تقريباً وعدد حباتها 600 حبة.
القفلة:
وهي عبارة عن قلعة محصنة تعرف بقفلة أعسال بنيت على مرتفع جبلي شديد الانحدار وتتكون من مجموعة من الطوابق تحتوي على مجموعة من الغرف منها غرف تعرف بالجبس فهناك خزانات مائية مقفلة فيها، ويعود تاريخها إلى أكثر من 200 سنة، ويصعد إلى هذه القفلة من درج متعرج في عرض الجبل وتعتبر من أهم القلاع في المحافظة.
بالإضافة إلى ذلك توجد هناك حصون وقلاع أهمها قلعة يراخ، وحصن وعل والمصوام ومن المساجد القديمة مسجدان أهمها مسجد المحامدة المميز بسقفه المزين بألواح تزينها الألوان المتداخلة والتي عليها بعض الكتابات وهو من أقدم المساجد يعود زمنه إلى 700 سنة تقريباً. وكذلك المسجد العتيق المبني سقفه وعقوده من الحجر وعليها كتابات بلون أسود.
متحف الضالع:
يحتوي المتحف على مجموعة من القطع الأثرية المتنوعة وعلى عدد من المصنوعات التراثية.
في مواقع الشعيب: صخرة المثعارة:
وهي عبارة عن صخرة ضخمة جداً يبلغ أرتفاعها أكثر من خمسة أمتار وطولها أكثر من أربعة أمتار ولها فتحتان صغيرتان إحداهما في الشرق والأخرى في الغرب، وفي تجويف الصخرة من الداخل توجد كتابات متناثرة وموزعة بتداخل في جميع جوانبها، وتقع في قرية المضو، ومن المحتمل أنها كانت مأوى، وتعرف من خلال ما تم قرأته بكلمة مكحل الذي يعطي وصفاً لشكلها.
وهناك مسجد القمعة في قرية القمعة الذي يتحلى بقبته التي ترتكز على قاعدة واسعة ويعود تاريخه إلى أكثر من أربعمائة سنة، وبالأسفل منه صهروج ماء ضخم كان يتصل بالمسجد عن طريق درج ومن مواقعها القديمة موقع القزعة الأثري الذي وجدت فيه مجموعة من القطع الأثرية النادرة.
وفي الأزارق مواقع مميزة أهمها: مسجد وموقع ثماد:
ومسجد ثماد تحفة معمارية من حيث المبنى والزخارف. ويتركز على أربع دعامات خشبية ضخمة، وقد كتب على السقف كتابة تبين تاريخ عمارته 718ه ومن قام ببنائه وزخرفته.
ويقع بالقرب منه موقع يعود إلى العصور التاريخية القديمة يدلل من خلال الخرائب المتواجدة فيه وتلك الأحجار التي عليها الخط المسند والتي عمرت بعضها في بناء المسجد.
وفي جحاف مواقع أثرية هامة وتتميز بطبيعتها الخلابة وفيها يقع مسجد النبي أيوب وقبره وهي من المديريات التي بها مجموعة من الدور والأضرحة القديمة.
عبدالستار الشميري:
نواصل قراءة الورقة الثانية بعد هذه الإطلالة على أهم المواقع السياحية والأثرية في محافظة الضالع.. هناك كثير من المعوقات التي تحول دون أن تستكمل هذه المواقع وهذه المناطق ولا تشكل كل هذه المواقع جذباً سياحياً والسؤال هو لماذا؟ رغم امتلاك الضالع لأكثر من 14 موقعاً ذكرها الأخ منقوش.. السياحة العلاجية والسياحة الطبيعية، ماهي المعوقات التي تحول دون حضور السائح دون حضور المستثمر، هذه الورقة أعدها لنا الأستاذ سالم عبدالقوي - رئيس منتدى الضالع - أو أبناء الضالع الثقافي والأستاذ محمد صالح الذي هو الآن في طريقه إلى الحج مدير عام مكتب السياحة سيقدمها الاستاذ سالم عبدالقوي.
معوقات أمام السياح
«بسم الله الرحمن الرحيم».. يسعدني أن استهل الحديث من حيث بدأ الأستاذ الأمين العام في أهمية استغلال المنظومة السياحية وتجاوز السلبيات:
تحدثتم عن التحديات بداية طيبة وأود أن أقول: إنه كان لنا الشرف بالمشاركة في مهرجان عقد مؤخراً في الأردن وسأعطي لهذه التجربة دقيقتين حتى نستفيد كيف تمت المشاركة من كافة البلدان في العالم ومن ضمنها من اليمن.
تم استغلال هذه المشاركة أولاً بترشيح البتراء كمدينة من عجائب الدنيا السبع.. وإذا أخذنا الاحتفالات فإن كل الجمهور الذي يدخل إلى الاحتفال يقطع تذاكر ويصوت (للبتراء) وآخر يوم من المهرجان كان نهاية التصويت.. حصلت (البتراء) على المرتبة الثانية كان شيئاً جميلاً جداً.. ظاهرة الأمن كانت قوية جداً ولكن لم نر جندياً مسلحاً مع أن تواجد الأمن قوي جداً ليس ظاهراً وليس كما هو ظاهر في اليمن وعندنا في الضالع أشياء لم تستغل والدولة بذلت كثيراً من الجهود والاهتمام فأنا أرى أن مقومات السياحة يجب أن يكون فيها جانب من الوعي وهو أساس الحراك السياحي.. وأنا أرى أنه يجب أن يكون النضج السياسي موازٍ لمستوى الإبداع مثلاً مدير مكتب يدير الشئون الثقافية والسياحية والفنية يجب أن يكون له مميزات خاصة لكي يتذوق علم الجمال والفن والذوق حتى يستطيع أن يدير أموراً فنية وثقافية وسياحية.
وعندنا مجموعة من الكتب يكتبها المؤلف وهي مادة أساسية يتذوقها السائح في كل مكان، ولكن عندنا مثل هذه الكتب لا نستطيع أن نسوقها أو نشتريها على كل مستوى هؤلاء الموجودين.. هل منكم حضر معرضاً فنياً تشكيلياً وفكر أن يشتري لوحة.. أىضاً هناك ظاهرة التسول ؛ فالسائح عندما يأتي يشاهد أناساً يفتقد فيهم الوعي يمدون أىديهم ليشحتوا.. هذه ظاهرة سلبية وهناك عوامل مترابطة بعضها ببعض يجب أن تكون مترابطة مع الإعلام والثقافة والسياحة والقرار السياسي يعمل على الارتقاء مع الموروث بشكل عادل ومنصف أىضاً وجود آلية جديدة غير هذه الآليات الموجودة التي تقلل من المبدع ومن ابداعاته على مستوى الفن والرياضة والسياحة وشكراً كثيراً.
عبدالستار الشميري:
شكراً كثيراً للاستاذ سالم الذي التزم بالوقت..الأخوات والإخوة الحاضرن.. نبدأ في هذه الندوة وفي كل الندوات من اساسيات الحوار يسمع لصاحب الورقة أياً كان رأيه من أدب الحوار أن نستمع فقط وبعد ذلك من أدب المنتدى أن يتيح لكل حاضر أن يشارك في ذلك.. نرجو عند سماع الورق من الجميع ان يسمع حتى تأتي فترات المداخلات ونعطي الوقت للمداخلات لكي تصير الأمور في منتهى الهدوء.
الورقة الثالثة فترتها عشر دقائق تقريباً وهي ورقة الدكتور عبدالحميد صالح شريف - عضو هيئة التدريس في كلية التربية بالضالع وأحد الناشئين والمثقفين في المحافظة.. ورقته ذات أهمية وهي تعني السياحة العلاجية التي فيها ربما من أهم الورق أو من أهم القضايا في هذه المحافظة أو تحمل خصوصية لاتتوفرأو ميزة لاتتوفر في أي محافظة ربما وهذه من انفراد الدول التي تمتلك الحمامات والمياه الحارة تروج هذا الأمر ودولة كالتشيك مصدر دخلها الأساسي في السياحة من هذا الأمر والتشيك لديها تجربة فريدة في هذا المجال.. نستمع للدكتور عبدالحميد في موضوع السياحة العلاجية.
الضالع .. دمت .. السياحة العلاجية
تمهيد إن قيام مثل هذه الندوات على أرض المحافظة يعكس البعد الفكري الذي تتمتع به قيادة المحافظة بوضع قضايا المحافظة على بساط البحث لكي يتمكن مفكرون ومبدعون من الاسهام في حلحلة كثير من القضايا الشائكة في المحافظة وكذا استثمار الموارد الطبيعية داخل المحافظة بما يخدم العملية التنموية فيها.
السياحة في اللغة:
ساح في الأرض (يسيح سياحاً) ويقال للماء الجاري (سيح) والسيح عباءة مخصصة وساح أي ذهب وساح الظل أي فاء.
السياحة اصطلاحاً:
يندرج اصطلاح السياحة ضمن علم الاقتصاد ولها أدواتها ووسائلها في السوق كما أنها أصبحت ظاهرة عالمية لها صناعتها المركبة من عدة صناعات تلتزم بتقديم خدمات ذات مستوى عالٍ، حيث تجسدت السياحة صناعياً من خلال المقولة العالمية الشهيرة (السياحة صناعة مربحة) لما لها من مردود اقتصادي داعم للناتج القومي عند الدول التي تعي هذا المفهوم وقد سنت قوانين دولية ومحلية ووزارات وهيئات تنظم العملية السياحية حتى أًصبحت اقتصاديات كثير من الدول تعتمد اعتماداً مباشراً على عائدات قطاع السياحة مثل مصر تركيا لبنان دول آسيا.. الخ.
المقدمة:
إن السياحة العلاجية هي جزء لا يتجزأ من مفهوم السياحة العام وبلادنا لديها من المقومات السياحية والسياحة العلاجية ما يجعلها في مقدمة الدول السياحية في العالم لو بذلت جهوداً جدية لتحقيق ذلك... الخ.
إن الموقع المتميز لجغرافية محافظة الضالع كمنطقة وسطى وعمق استراتيجي للوطن اليمني تتخللها شبكات من الطرق التي تربط كل أجزاء الوطن بالإضافة إلى أنها من المناطق السكانية التي استوطنها الإنسان اليمني منذ الأزل الذي كان له دور فاعل في مجريات الأحداث المتعاقبة التي شهدها الوطن خلال مسيرته التاريخية والحضارية ويتجلى ذلك من خلال الشواهد الأثرية (القلاع - الحصون - الجسور - السواقي.. الخ). كما أن الله سبحانه وتعالي قد حبا هذه المنطقة بموقع جغرافي خلاب وتنوع حيوي هام وبالعودة إلى عنوان الورقة فقد ركزنا موضوع الورقة على دمت انطلاقاً من الميزات الفريدة التي أكسبتها لتصبح البوابة السياحية للمحافظة والوطن تلك الميزات المتمثلة بالينابيع الحارة المتدفقة بغزارة وموقعها الكائن على ضفاف وادي بنا دائم المياه والاخضرار إن المياه الحارة لمنطقة دمت والناتجة بفعل البراكين التي حدثت قديماً أثناء العمليات التكتونية لحركة الأرض والمتدفقة من على جنبات فوهات البراكين ذات الشكل المخروطي (الحرضات) المنتشرة على رقعة المنطقة هنا وهناك التي تبدو للمرء حين يشاهدها أشبه بالقدور التي تغلي على الجمر لا يمتلك إلا أن يقف بذهول أمام قدرة الخالق سبحانه وتعالى وهذا بحد ذاته يمثل عاملاً سياحياً كبيراً، كما كان هناك لهذه الحرضات تأثيرها الثقافي على الموروث لأبناء المنطقة وما جاورها يتجلى هذا الموروث من خلال بعض عادات الزواج التي يقوم بها أبناء هذه المنطقة فمثلاً قبل أن يستقبل العريس عروسه يزف إلى هذه الحمامات ليستحم فيها مصحوباً بالأهازيج والرقصات الشعبية.
الخواص الكيميائية والفيزيائية للمياه الحارة
والتربة الزراعية في دمت:
لقد تم اجراء العديد من الدراسات الأولية على مياه الينابيع الحارة لمنطقة دمت الزراعية من قبل العديد من الجهات المحلية والخارجية وكذلك نحنُ قمنا بمثل هذه الدراسة بالإضافة إلى دراسة التربة الزراعية لغرض تحديد التركيب الكيميائى (العنصري) وكذلك الخواص الفيزيائية بغية الاستفادة من هذه الثروة الهامة والحيوية ومن خلال النتائج لجميع تلك الدراسات فإنها تؤكد أن هذه المياه تمتلك خصائص كيميائية وفيزيائية ما يمكنها أن تكون ذات جدوى طبي - صحي - اقتصادي هام ونستطيع القول:
إن نوع المياه الحارةهي من النوع (كالسيوم - بيكربونات كلوريد) كما أن كمية الأملاح تصل إلى أكثر من (2 جرام/لتر) وتصل نسبة ثاني أكسيد الكربون (CO2) وتصل إلى (9000مم/لتر) بالإضافة إلى أن نتائج التحليل للغازات وكذلك العناصر المشعة والنادرة مرغوبة (تقرير للخبراء التشيك) كما أن خواص التربة الزراعية في دمت تمتلك خاصة.
الخصائص العلاجية للمياه الحارة:
أكدت دراسة الخبراء التشيك بأن مياه دمت صالحة لعلاج كثير من أمراض الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والمسالك البولية وأمراض الدورة الدموية والجهاز العصبي وأمراض الرومتيزيوم المختلفة.
كما أن هناك دراسة هامة قامت بها البعثة التونسية لهذه الينابيع وخرجت الدراسة التي قامت بها بنتائج وتوصيات هامة جداً حيث قسمت نوعية المياه الحارة إلى ثلاث مجموعات علاجية متكاملة الخواص على النحو التالي:
1 - مياه خاصة بعلاج الجهاز التنفسي.
2 - مياه خاصة بعلاج أمراض الروماتزم المختلفة.
3 - العلاج بالطين البركاني الممزوج بالمياه لتنشيط الأعضاء المصابة بالضمور المختلفة بالإضافة إلى علاج الأمراض الجلدية
كما أن البعثة أوصت وزارة الصحة بإصدار نص قانوني يعطي منطقة دمت اعتباراً صحياً علاجياً للموقع الخاص ومميزات المياه الحارة التي تمتلكها بل اعتبرتها أهم مركز باليمن والمنطقة العربية لامتلاكها شروط العلاج والنقاهة والجمال.
الخاتمة:
إن قرار فخامة الأخ رئيس الجمهورية باني مسيرة العطاء المشير علي عبدالله صالح الذي أعلن منطقة دمت محمية طبيعية علاجية وسياحية في 7 يوليو 2005م يؤكد عظمة صاحب القرار وصواب النهج الذي يتطلب من الجهات ذات العلاقة العمل بمسئولية لنقل ذلك القرار إلى موقع التطبيق لحماية مياه دمت من العبث ليتم استغلال هذه الثروة بالشكل الأمثل، علماً أن كثيراً من الدول التي تنتشر على أراضيها مثل هذه الينابيع تستغلها كثروة اقتصادية هامة مثل (إيطاليا التشيك.،. الخ) حيث يتم استخدامها في إنتاج الطاقات الكهربائية والتدفئة والاستخدامات الأخرى كما يجب.
مشروع إنشاء موقع الكتروني لمحافظة الضالع
الأستاذ/ محمد عبدالرحمن الشعيبي رئيس تحرير (فجر الضالع)
الأستاذ/ جميل الحشاش - سكرتير محافظ محافظة الضالع.
مقدمة
أصبحت التطورات الكبيرة التي شهدتها البشرية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات من ژأهم الركائز التي ساعدت على تطور أداء وسائل الإعلام فأصبح العالم كقرية واحدة وأصبح من الممكن الحصول على المعلومة والصورة بأسرع مما كان سابقاً وذلك بسبب ثورة الإنترنت والمواقع الإلكترونية وكانت بلادنا من الشعوب التي شهدت تطوراً كبيراً في ظل اهتمام قيادتنا السياسية بهذا الجانب وكانت التوجيهات الكريمة لفخامة الأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - حفظه الله بتطوير هذا القطاع لها أثر كبير في التعريف بالجمهورية اليمنية بعد ما كانت معزولة عن العالم.
ونحن في محافظة الضالع بحاجة ماسة لاطلاق أول موقع الكتروني على شبكة الإنترنت وذلك للأسباب التي تم سردها في هذه الورقة أملنا كبير في إيلاء هذا المشروع الاهتمام الكبير لما له من فائدة كبيرة ولنترك القارىء الكريم للاطلاع على محتوى هذه الورقة.
الأهداف العامة
1 - توفير كافة البيانات والمعلومات والصور في كافة القطاعات في المحافظة والمديريات لتكون مرجعاً لكل المهتمين وخاصة وسائل الإعلام والمراسلين وزائري المحافظة خاصة وأن هناك نقصاً كبيراً في المعلومة والصورة عن المحافظة خاصة وأنها حديثة النشأة.
2 - التعريف بالمحافظة سياسياً وجغرافياً واقتصادياً وسياحياً وبالتعاون مع كافة الجهات المختصة.
3 - توفير إرشيف صوري مثل صور عامة عن المحافظة والمديريات صور المشاريع والانجازات التي تحققت في عهد الوحدة اليمنية في المحافظة صور للمواقع السياحية في المحافظة وصور قيادات المحافظة التنفيذية (محافظ - أمين عام - هيئة إدارية - أعضاء مجالس محلية - وكلاء - مدراء عموم - أحزاب وتنظيمات سياسية واتحادات ونقابات وشخصيات اجتماعية وإعلاميين وأعضاء مجلس نواب وشورى وفنانين) مع مراعاة التحديث للمعلومات والبيانات بصورة مستمرة بالإضافة إلى إرشيف تلفون لكافة الجهات في المحافظة والمديريات.
4 - ربط أبناء الوطن والطيور المهاجرة من أبناء الضالع بمحافظتهم خاصة وأن محافظة الضالع تعد المحافظة الأكثر كثافة بعدد المغتربين في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ودول الخليج.
5 - التعريف بتاريخ المحافظة القديم والحديث على مختلف المراحل حسب الترويج السياحي للمحافظة ويمكن أن يكون هذا القسم باللغة الإنجليزية.
6 - إبراز الأنشطة والفعاليات التي تشهدها المحافظة بصورة يومية على مستوى قيادات المحافظة والمجالس المحلية وكافة الجهات وكذلك على مستوى المديريات والتي من خلالها ستحصل وسائل الإعلام والصحف على هذه الأخبار مع الصور بكل سهولة وتوفير الوقت والجهد عند الإدلاء بتصريحات لكافة وسائل الإعلام والصحف.
خطة التنفيذ ومراحله :
حيث تكون على مراحل يتم البدء بموقع سياحي لمحافظة الضالع. تكمن الأهمية في ولوج السياحة عبر الإنترنت للسهولة والتخطيط في الحصول على المعلومة سواء كانت تاريخية أو ترفيهية أو بحثية حيث يعيش الزائر أو السائح تجربة السفر والتجول عبر الإنترنت.
وفي هذا المجال يقول الإخصائيون إن التجارب العربية في هذا المجال لا ترتقي إلى مستوى الطموح بإنشاء مواقع الكترونية سياحية.
وفي هذا الصدد نود أن نشير إلى مكونات المرحلة الأولى وهي كما يلي:
1 - إنشاء موقع اليكتروني للمحافظة يحتوي على كافة البيانات والمعلومات والإحصائيات جغرافياً وسياحياً مزوداً بالصور والخرائط باللغة العربية والانجليزية.
2 - القيام بحملة إعلانية يتم فيها التخاطب مع كافة المراسلين والصحف والمجلات ذات العلاقة.
3 - العمل على تحديث كافة البيانات المناسبة للزمان والمكان مع الإشارة إلى أي تغييرات أو إضافات في المعلومات السابقة.
4 - تكليف وحدة متخصصة للقيام بهذه المهمة للقيام بتغذية الموقع بكل جديد.
5 - إشراك كافة الشركات والمؤسسات في الترويج الإعلاني لمنتجاتهم عبر هذا الموقع.. والله الموفق.
التنمية السياحية كجدوى اقتصادية وحتمية
دمت انموذجاً أمين ناجي الجميل
المقدمة
صار من المسلم به بأن السياحة بأنواعها باتت تمثل لكثير من المجتمعات والدول مصدراً هاماً من مصادر الدخل ممادفع الجميع للتسابق والتفنن في أساليب الجذب السياحي بالنظر إلى المردود الاقتصادي الذي تدره السياحة مما يعود بأثره الايجابي في تحسين الدخل والناتج القومي وخلق الاستقرار الاجتماعي عن طريق توفير فرص عمل جديدة وتحسين مستوى دخل الفرد ورفد الاقتصاد بالعملة الصعبة وجذب رؤوس المال للاستثمار في المشاريع السياحية وسعت البلدان الكثيرة جاهدة في سبيل رفع نسبة الآتين إليها للسياحة سنوياً ووضعت في سبيل ذلك الخطط بأنواعها «صغيرة متوسطة طويلة الأمد» لأجل تحقيق ذلك أمام تحسين البنية التحتية ورفع كفاءتها وبإجراء حملات التوعية وتثقيف المواطن العادي وفي كيفية التعامل مع السائح وكذا بالترويج السياحي الخارجي للمناطق السياحية والمعالم الأثرية والطبيعية والتراث الوطني وتنوعه لارتباط السياحة بالنمو الاقتصادي وتمكينها بالديمومة والاستمرارية بخلاف الحال في الموارد القابلة للنضوب» وغير الدائم «النفط الغاز وباقي الصناعات والمنتجات المستخرجة وبديلة عن المصادر القابلة للنضوب وكون بلادنا الحبيبة في أمس الحاجة إلى البحث عن مصادر اقتصادية دائمة ولكونها تختزن وتحتوي على الكثير والكثير من عناصر الجذب السياحي اذا ماأحسن التعامل معها وسعياً في توفير بنية تحتية سائدة مع القيام بحملات الترويج السياحي على المستوى الداخلي والخارجي للتعريف بتلك العناصر والمميزات «معالم أثرية وطبيعية تنوع مناخي بديع موروث ثقافي..الخ.»
وتأتي منطقة دمت في مقدمة تلك العناصر لما يجتمع فيها من خليط فريد سنأتي على بيان وتفصيل وتوضيح جوانبه تفصيلاً:
من بين المناطق السياحية في اليمن مدينة «دمت» «الاعجوبة» وهي المدينة المعروفة بينابيع مياهها الصحية النادرة تمتلك هذه المدينة ثروة مائية هائلة، وطبيعية جيولوجية عجيبة لفتت انتباه الباحثين والجيولوجيين.
ومدينة دمت تعد من أهم مدن الجمهورية اليمنية سياحياً وهي احدى مدن محافظة الضالع، وسميت بهذا الاسم، نسبة إلى ملك حميري كان يدعى دمت، وتقع المدينة بين العاصمة صنعاء ومدينة عدن ويبلغ تعداد سكانها 15 ألف نسمة يعملون في الزراعة والتجارة والسياحة، ومن أهم المعالم السياحية في المدينة المنتجعات الصحية.
الدراسات التي اقيمت على هذه المياه النادرة دراسة تشيكو سلوفاكية اجراها خبيران تشيكيان يدعيان «ستافيني» و «براها». وذكرت الدراسة أهمية المياه ونوعيتها بالنظر إلى المعالجة الطبية النادرة لتأتي مؤكدة لما عرفه الناس وجربوا العلاج بهذه المياه الحارة والتي تنبع من باطن الأرض بشكل طبيعي مضيفة علاجات جيدة ومؤكدة لعدد من الأمراض الأخرى فقد أثبتت الدراسة والتجربة بأن هذه المياه تعالج الأمراض التالية:
حساسية الجلد، الرمد وحساسية العيون، الجرب وقتل الفطريات الجلدية بأنواعها.
أمراض الجهاز الهضمي عن طريق الشرب لعلاج أمراض الاستقلال «تبادل المواد».
المسالك البولية التنفس أمراض الدورة الدموية أمراض الجهاز العصبي المركزي علاج أمراض المفاصل الصغيرة والكبيرة.
وتخللت الدراسة دراسة أخرى اقتصادية من خلال استثمار مياه «دمت» وينابيعها الحارة وحثت على إنشاءمشروع استشفائي «مصحة علاجية كبيرة» وأوضحت دراسة كاملة لهذا المشروع واكدت نجاحه وحثت الحكومة اليمنية بضرورة إعلان المنطقة منتجعاً طبيعياً وسياحياً، وتحقق ذلك بالفعل عندما أصدر مجلس الوزراء في عهد عبدالقادر باجمال قرار «25» لسنة 2004م باعلان دمت منطقة للسياحة العلاجية على ضوء توجيهات رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح وفي سنة 2005م. .وبالتحديد في 17/7من ذلك العام تمكن المحافظ السابق عبدالواحد الربيعي بالتنسيق مع باجمال وسبعة من وزرائه على تدشين القرار بمهرجان جماهيري وحدثت التزامات منها ماقد تم ومنها ماهو قائم التنفيذ وتوزعت مهام كالتالي:
التزم باجمال ووزرائه المعنيين بتنفيذ تهيئة دمت منطقة للسياحة العلاجية «تم التنفيذ.»
التزم وزير الاشغال العامة بتنفيذ شق وسفلتة الطرق والشوارع الداخلية للمدينة..
التزم وزير المياه.. بتنفيذ مشروع مياه وشبكة صرف صحي «جاري التنفيذ»
وزير النفط التزم بتجهيز المعدات لإغلاق الأحواض والآبار المفتوحة وإلزام المستثمرين بتطبيق سياسة الترشيد والتحكم لتلك المياه للحفاظ عليها.
وزير السياحة التزم بتسوير أراضي الحجز السياحي.
وزير الكهرباء التزم بربط المنطقة بالخط العمومي« تم التنفيذ».
وذكر التقرير الخاص بالفريق التشيكي توصيات دراسية على الجمهورية اليمنية أن تتحكم بالمنطقة كلها بأسرع وقت ممكن وأن تعلنها منتجعاً طبيعياً محمياً بما فيها الهضاب الكلسية في الحرضة الكبيرة التي تعتبر ظاهرة طبيعية نادرة في العالم ، وأن منطقة «دمت» تملك أهمية هيدروجيولوجية أساسية وكذا التضاريس الطبيعية الخلابة تجعلها مهيأة كأول منتجع في الشرق الأوسط.
الأفكار الأساسية:
رفع الوعي بأهمية الموارد الطبيعية لتنمية السياحة البيئية.
إيجاد مجتمع وبيئة تساعد على ادراك المردود السياحي والاقتصادي لمنطقتهم من خلال ترشيدهم بالمحاضرات والندوات والبرشورات السياحية،إن غياب الثقافة السياحية وعدم وجود وعي سياحي لدى غالبية المواطنين له أثره على السياحة.
الاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال من خلال المقارنة بين المياه الموجودة بدمت ومنتجعات التشيك
مدينة دمت «الأعجوبة» وهي المدينة المعروفة بينابيع مياهها الصحية النادرة حيث تمتلك هذه المدينة ثروة مائية هائلة، وطبيعية جيولوجية عجيبة لفتت انتباه الباحثين والجيولوجيين.
وتخللت الدراسة دراسة أخرى اقتصادية من خلال استثمار مياه «دمت» وينابيعها الحارة وحثت على انشاء مشروع استشفائي «مصحة علاجية كبيرة» على سبيل المقارنة:
مصحات التشيك حيث تعتمد المصحات في المعالجة على استخدام ينابيع المياه المعدنية الحارة من النبع البدائي ونبع «هينا» حيث تنبع مياهها من الطبقات الجوفية البورفيرية «الحجر السماقي» وتوصف مياه هذه الينابيع بأنها طبيعية معدنية وتحتوي على الأملاح الهيدروكربونية والفلور وعدد كبير من العناصر المعدنية بما فيها عناصر المعادن الثمينة وتبلغ درجة حرارتها عند استخراجها بين 3944درجة مئوية.
في كل مصحات التشيك يتم استخدام ينابيع المياه المعدنية لعلاج الجهاز الحركي وأمراض الأوعية الدموية ،استخدام هذه المياه المعدنية طبياً يعطي نتائج جيدة في علاج الحالات الناتجة عن الحوادث وشلل الأطفال الذي يسببه مرض الجهاز العصبي وتعالج بنجاح الأمراض المهنية الناتجة عن الاهتزاز أو الذبذبة أما بالنسبة للأمراض تخصص مصحات التشيك في معالجة الأمراض كل حسب تخصصه ونجد فيما يلي الأمراض التي يتم معالجتها:
أمراض الجهاز الحركي بما في ذلك أوضاع مابعد الاصابات والعمليات الجراحية «على سبيل المثال : العمود الفقري،الركبة ،مفصل الورك»
مرض السكري امراض الجهاز الهضمي «المعدة القولون» السمنة الزائدة اصابات الجهاز الحركي فصال المفاصل امراض الجهاز الوعائي شلل الأطفال النخاعي الأمراض العصبية امراض العضلات الأمراض الجلدية «عند الاطفال» التهاب المفاصل الروماتويدي أوضاع وحالات مابعد الحروق.
الحالات الناتجة عن التهاب الأوردة الدموية والورم الليمفاوي المزمن ...بعض أمراض الأوعية الدموية في الأطراف ..الحالات الناتجة عن التهابات الدماغ والغدد الصماء، تشوهات العظام الوراثية والمكتسبة والجنف ،أعراض جزير العصب الفقري حالات مابعد اجراء عمليات الأوعية الدموية تلف وإصابات العظام والعضلات والأوتار نتيجة الذبذبة أمراض ارتفاع ضغط الدم الأساسي من درجة أولى وثانية حالات الجهاز الحركي الناتجة عن الحوادث أو العمليات الجراحية ، تخلخل العظم حالات مابعد العمليات الجراحية للعظام الأمراض العصبية «جلطات الدماغ،الإصابات ،عمليات والتهابات الدماغ» الحالات التي تسببها الحوادث وأمراض المفاصل والعمود الفقري.
أمراض الأعصاب الوعائية الناتجة عن أمراض المهنة.
طرق العلاج الرئيسية:
تتخصص مصحات داركوف بتقديم معالجة مصحات طبية تعتمد فيها بشكل رئيسي على مصادر العلاج الطبيعي المحلي وذلك حسب احدث المعايير والمعارف الطبيعية.
بعض الاجراءات العلاجية التي تقدمها:
حمامات يودية،مسبح يودي،مسبح إعادة التأهيل،حمام غازي،حمام فقاعي ،حمامات عشبية،حمام هو بارد ،رشات اسكتلندية ،حمامات دوارة ،ساونا فلندية «حمام البخار» ،ضمادات حرارية مرتفعة،ضمادات طينية،البارافين، الاستنشاق،الوخز الإبري.
تقدم أيضاً علاج إعادة تأهيل شاملة ،تمارين طبية مفردة وجماعية ،معالجة مائية،معالجة كهربائية، معالجة مغناطيسية ،معالجة ضوئية،مركز الفتنس «مركز اللياقة» مدرسة المشي،المعالجة بالعمل،المعالجة بالليزر،معالجة بالبرد،معالجة بالفرس،تعليم النطق السليم.
المداخلات
الحاج مسعد الغرباني:
بدون كثرة كلام أقول :إن الوضع في مدينة دمت لا يسر عدواً أو حبيباً، حيث إن توجيهات فخامة رئىس الجمهورية بإعلان «دمت» محمية سياحية لم يتم العمل به، وأصبحت المدينة بفعل الممارسات السلبية مدينة مغلقة تماماً، حيث إن تلك الممارسات استهدفت تطفيش الاستثمارات السياحة فضلاً عن العشوائىة في البناء والمخلفات والاستخدام العشوائي للمياه.
وأختصر فأقول: إن الجميع صامت تجاه مأساة «دمت»، وإذا كان من عمل لإنقاذها فإن على قيادة المحافظة والمجلس المحلي والتجار أن يتحركوا من الآن وبمسئولية لإنقاذ المدينة.. مالم فإن الكارثة قادمة.
عبدالستار الشميري:
المداخلات أمامي كثيرة ومازال أمامي 14 مشاركاً.. المشاركة الآن للأخ المحمدي الصحفي المتميز نستمع إليها.
عبدالرحمن المحمدي:
بسم الله الرحمن الرحيم.. أشكر الحاضرين جميعاً لا يوجد شيء جديد بما أضافه كل الإخوة وأعتقد أن أكثر من 30 أو 40 حلقة كثفت ونشرت في الصحف المختلفة عن مدينة دمت السياحية .. وبدلاً عن نقد السلطة المحلية رجعنا ننتقد الاستثمار والاستنزاف في دمت.. وإذا تحدثنا عن الأرض السياحية فقد حددت وكلف أىضاً من اللجنة المركزية في محافظة الضالع على أساس تشكيل المواقع السياحية والأراضي السياحية بالمنطقة والوعود أىضاً شملت التسوير نظراَ لعملية السطو عليها وللأسف حصل هذا السطو كما يقال تحت مسمى استئجار بمائة ألف ريال للمناطق السياحية الحرضة الكبرى وماحولها إضافة إلى حمام الحمدي.
ثالثاً وهو العامل الذي يشوه السياحة داخل المنطقة وهو تشويه الوجه السياحي الخارجي لهذه المنطقة عن طريق الاعتداء المتواصل للمشروعات الكندية المعروفة شعبياً بالفوهات بجانب الحرضات إضافة لنشوات صغيرة قد تم الإزالة والبناء عليها وهنا أقول إن السلطة المحلية حتى الآن لم تأخذ قراراً شجاعاً لتسوير الأراضي السياحية والحفاظ عليها وإلزام المستثمرين بالترشيد للمياه وثانياً لكسر الاحتكار للمستثمرين المستنزفين الحاليين.
أدعو الدولة للتدخل في الاستثمار بمشروع ضخم باسم الدولة نفسها لكسر هذا الاحتكار وهذا سيكون من جانب له جانب إيرادي.. توظيف أياد عاملة جديدة وشكراً كثيراً.
الاستاذ عبدالحكيم الغليمي:
أشكر الإخوة القائمين على هذه الندوة طبعاً الملاحظات كثيرة التي أشار إليها الإخوة هنا ومعظمها كانت إشارات سلبية عن هذا الواقع السياحي ولكن أنا سأركز على الاشراقات الإيجابية وأي عمل لا يخلو من القصور.. والنقطة الأولى ذكر بعض الإخوة أنه توجد معوقات لكنني اعتبر هذه الندوة نقطة مضيئة وبداية وخطوة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة.
النقطة الثانية تشجيع المبدعين ولو بالقدر المناسب وخاصة المبدعين الذين كان لهم مبادرات في أعمالهم حول الجانب السياحي بالمحافظة.
الاستاذة فاطمة اللهبي:
- لن أعقب أكثر على ما قاله الزملاء والزميلات وأطرح نقطة هي في الأساس في منطقة دمت وهي النظافة ومسئولية النظافة تبدأ في البيت من عند الأسرة .. الأسرة هي الأم وإذا كانت الأم نظيفة فمسئولية نظافة دمت تقع بالدرجة الأولى على الأهالي وبالنسبة للمجاري الموجودة على الرصيف طبعاً المخلفات ترمى بالمحراق والمحارق داخل البيوت لكن كيف تتسرب.
وأقول إنه إذا كان يوجد توعية فعلية من الأسرة الموجودة داخل البيت إذاً نستطيع تلافى الأخطاء الموجودة داخل المجتمع وأقول بالنسبة للإخوة الذين أشاروا إلى غياب الفعاليات داخل الضالع :إن الفعاليات موجودة داخل محافظة الضالع والمعارض التشكيلية موجودة وأرجو أن لا تنكروا هذه الفعاليات والمعارض وهي موجودة وإن كانت حتى الآن ضئيلة ومحدودة.
ناجي الضالعي:
- شكراً كثيراً نتمنى أن يستمر هذا وأن لا يكون طفرة هذا المنتدى الشيء الثاني نحن لا زلنا في البداية والانطلاق مما يمكن تحقيقه.. لا نطمح أن نكون مثل تشكوسلوفاكيا أو مثل الأردن.. يعني نحن عندنا امكانات محدودة وبالتالي مازلنا نعاني كثيراً من عملية انتكاسة الاستثمار والاستثمار في مجال السياحة بحاجة إلى إعادة نظر من أوجه عديدة وأىضاً لابد من إعادة النظر في عملية الصيانة الدورية للمعالم الأثرية والسياحية وهذه لابد أن تعملها جهات رسمية ممثلة في وزارة السياحة.
الجانب الثاني نحن معنا مجموعة أو قائمة طويلة من المعالم الأثرية في محافظة الضالع يجب أن تدرج في الدليل السياحي للجمهورية ولكن للأسف الذي أدرج منها في هذا الدليل حالياً عدد محدود.. فالمطلوب هو كيف نرفع هذا العدد والمطلوب كيف نعمل جميعاً بهذا الأمر ويكون هذا العمل من نتاج منتدانا هذا إن شاء الله.
عبدالستار الشميري:
شكراً جزيلاً.. الوقت الرئيسي للندوة انتهى ولم يبق إلا نصف دقيقة للاستاذة فادية عبدالله وأعطي الكلمة للأخ جميل أحمد فليتفضل:
الملفت هو وجود ظاهرة الاحتكار الفردي في حمامات دمت وهذا ينعكس سلباً لأن لا هم لهم إلا المحصول لا المردود الثقافي والأدبي.. أىضاً نقترح تنظيم ندوات ثانوية بين الأوساط الشعبية لمزيد من الوعي عن أهمية السياحية في هذه المناطق .. أىضاً نقترح عمل رحلات للمدارس لأن الجيل الموجود هو سوف يكون على عاتقه المحافظة على المعالم السياحة والموروث الثقافي المتوارث من أجدادنا العظماء القدماء... أىضاً عمل زيارات للمتاحف للتعرف عن قرب عن المعالم الأثرية والتاريخية في اليمن كما نقترح وجود البريد الإلكتروني ووجود الدليل السياحي وتفعيل الدليل حتى يكون عملاً فعالاً في إخراج المعالم الأثرية وشكراً.،
فادية عبدالله:
بسم الرحمن الرحيم مداخلتي طبعاً بهيئة سؤال: ما مصير الآثار التي تم اكتشافها قبل سنتين بالمحافظة.. وكان هناك وعود أنه سيتم نقلها إلى المتحف الوطني وهذه الاكتشافات التي حصلت في كهف في منطقة العود أسأل أين مصيرها.
المزيد من الجهود
الأخت سماح علي زيد - طالبت في كلمتها المجلس المحلي بمحافظة الضالع ببذل المزيد من الجهود بإزالة كافة المظاهر السلبية التي تعمل على تشويه صورة الطبيعة السياحية الجميلة التي تتميز بها المحافظة وكذا بذل جهود في مجال الحد من ظاهرة حمل السلاح وكل هذا من أجل إعطاء صورة إيجابية وحضارية لدى كل السياح الوافدين إلى المحافظة.
الاهتمام بمديرية دمت
الأخت نصرة صالح عبده - أشارت في مداخلتها إلى أنه من الضرورة إقامة مثل هذه الندوات وذلك من أجل خلق جيل مثقف متسلح بالعلم والثقافة والمعرفة وهذا ما كان ينقصنا في محافظة الضالع وشكرت في مداخلتها كل من تقدم بورقة عمل والتي كانت جميعها مثرية للغاية لما تضمنته من معلومات قيمة ومهمة.. وأيدت الأخت نصرة في مداخلتها كافة المقترحات التي قدمها الأخ محمد المنقوش.. وأكدت أيضاً في مداخلته بضرورة الاهتمام بمديرية دمت - كونها تعتبر عاصمة المحافظة السياحية وطالبت بضررة إعداد منشور توضيحي يعرف بكافة المعالم السياحية التي تتصف بها محافظة الضالع وملحقاتها من المديريات.
وتمنت الأخت نصرة بأن يكون هناك تنسيق فيما بين مكتب الثقافة ومكتب السياحة بالمحافظة وذلك في مجال إقامة العديد من الندوات الهادفة إلى التعريف بالمزايا الثقافية والسياحية التي تمتلكها محافظة الضالع.
النظافة مسئولية الجميع
.. الأخت عايدة النخلاني أوضحت في مداخلتها بأن نظافة مديرية دمت هي مسئولية الجميع وبالذات مسئولية الأسرة التي يجب أن تعمل على توعية أفرادها بأهمية النظافة وذلك حتى يتم تلاشي الأخطاء الموجودة في المجتمع.
وأكدت في مداخلتها بأن محافظة الضالع شهدت إقامة عدد من الفعاليات والمعارض التشكيلية ولكن بصورة ضئيلة مقارنة بالمحافظة الأخرى.
مقترحات
الأخت فاطمة اللهبي - اقترحت في مداخلتها إقامة ندوات توعوية بين الأوساط الشعبية وعمل رحلات للمدارس وذلك لأن الجميل الموجود هو من سيكون على عاتقه مسئولية المحافظة على الآثار السياحية وكذا عمل زيارات للمتاحف للتعرف عن قرب على المعالم الأثرية والتاريخية في اليمن وإيجاد بريد إليكتروني ودليل سياحي وتفعيل عملهما في إبراز المعالم الأثرية وخاصة إن المعالم بدأت تتحول إلى معالم مندثرة.
إنشاء منتجع سياحي
الأخت كفاح محمد الصيادي - اقترحت في مداخلتها بضرورة إنشاء حديقة أو منتجع سياحي داخل مدينة دم
السياحة في محافظة الضالع والطموح في منتدى الجمهورية للتنمية الثقافية
المشاركون: دعوة الجميع لإنقاذ «دمت» السياحية من التخريب المنظم
ندوة السياحة في الضالع
(عبدالستار الشميري)..
بعجالة سريعة نود أن نلفت عناية الإخوة الحاضرين إلى أشياء بسيطة وسريعة... إن منتدى «الجمهورية» منتدى أنشىء عام 2005م، برعاية كريمة من وزارة الإعلام، يشرف عليه الأخ وزير الإعلام، ويرأسه الاستاذ سمير رشاد اليوسفي، والأخ عباس غالب - نائب رئيس المنتدى.
وقد أقيم المنتدى مدة سنة كاملة غطى فعاليات متميزة، نشرت كاملة في أعداد خاصة في صحيفة «الجمهورية».. وكهدية من الوزارة والصحيفة كان التوجه أن ينقل فعاليات المنتدى إلى محافظة الضالع بصورة مستمرة إن شاء الله .. سنتابع ندوات المنتدى خلال كل أسبوعين إذا أمكن أو ثلاثة أسابيع على الأكثر ليهتم المنتدى بكل الجوانب الثقافية وجوانب التنمية ؛ وكذلك يطل أحياناً بالقضايا السياسية.. المنتدى نخبوي وليس جماهيرياً ، بمعنى لا يحرص على الحضور الجماهيري بقدر ما يدعو أسماء بعينها بحسب الاختصاص، وبعد ذلك ينشر كل ما يدور بالمنتدى، ويقرأ في الجمهورية، وفي كل المحافظات، ولذلك نحن اختصرنا الدعوة على المهتمين والمختصين، وبعد ذلك الفائدة تتم عبر النشر.
المنتدى سيعقد جلساته في أماكن متفرقة، والمنتدى طوعي تنموي ثقافي، بمعنى المشاركة مفتوحة للجميع ولمن أراد أن يشارك أو أراد أن يقترح ندوات أو فعاليات، يفتح المنتدى صدره لهذه الفعاليات وحتى المجال لن يكون في مديرية فقط وممكن أن يكون في مديرية دمت ويوم آخر في جبن إذا تيسر ذلك، وفي أية صالة مفتوحة في كلية التربية أو صالة مدرسة ما أمكن إلى ذلك سبيلاً، نود فقط أن نشير في البداية إلى أن فعالية اليوم فعالية هامة جداً تنعقد تزامناً مع انعقاد فعاليات اللقاء التشاوري في صنعاء عن واقع السياحة في اليمن.. وكما يعرف الجميع أن السياحة تعتبر مثلها مثل البترول في الأهمية بالنسبة للدخل القومي للبلدان.. فكثير من البلدان العربية وغير العربية تعتمد اعتماداً رئيساً على السياحة، وهناك نموذج تونس والأردن واليمن مستقبلها واعد في المجال السياحي.
أوراق العمل بين أىديكم هي عبارة عن أربع ورقات.. زمن كل ورقة 10 دقائق ثم نستمع لمشاركة الحاضرين بواقع دقيقة أو دقيقتين.. نبدأ في كلمة الافتتاح يلقيها الأستاذ / محمد غالب الهتاري - الأمين العام للمجلس المحلي
كلمة الأمين العام
في البداية باسمكم جميعاً نرحب بالأخ الأستاذ القدير/ عباس غالب - نائب رئيس مجلس الإدارة - نائب رئيس التحرير في مؤسسة ( الجمهورية) وكذلك أىضاً باسمكم جميعاً نشكر صحيفة (الجمهورية) على هذه اللفتة أو على هذا العمل الذي قامت به والذي نحن بحاجة ماسة إليه، خاصة في محافظة الضالع لمناقشة قضايا السياحة.
معروف أن محافظة الضالع هي جزء من محافظات الجمهورية اليمنية ولها مقومات سياحية تكاد تكون فريدة ولا توجد في غيرها من المحافظات.=
وهذه الفعالية كنا نريدها من قبل سنوات وحاول الذي كان قبلنا وحاولنا أن تكون على أساس ندوة أو مؤتمر أو من هذا القبيل حول قضية السياحة باعتبارها مصدراً من مصادر الدخل الذي لا ينضب، ولكن تحتاج إلى حسن الاستغلال بالحفاظ على الأماكن السياحية فيها، وكما هو معروف في محافظة الضالع توجد مناطق أثرية وسياحية عديدة كمدينة (دمت) التي كل الناس يقصدونها، بل إذا تطورت ستكون كما قال الأخ رئيس الجمهورية: إنها ستكون منطقة سياحية ليس على مستوى اليمن بل على مستوى الشرق الأوسط.. هذه المنطقة التي كّرم الله بها هذه المحافظة يجب علينا أن نتجه نحوها، وأن نحاول أن نستغل هذه المنطقة وغيرها من المناطق الأثرية ، ولا أقول المنطقة السياحية فقط، لكنها تعتبر هي العنوان البارز، فنحن بحاجة ماسة إلى أن نحاول بكل الوسائل وكل السبل حتى نعمل شيئاً لهذه المدينة وتكون هي محطة جذب السياح، سواء على مستوى السياحة باليمن أو على مستوى العالم كله، سيتجهون إلى هذه المنطقة إذا استغلت استغلالاً صحيحاً، ولذلك علينا التوجه الصادق لنعمل من أجل تنمية هذه المنطقة والمحافظة على مياهها الحارة التي تنزف وهي كما قالت إحدى الصحفيات التشيكيات : «إنها أغلى من البترول»، بل هذه الصحفية أو الدبلوماسية كانت أكثر منا تحركاً أو امتعاضاً مما يجري داخل مدينة (دمت) ونحن كيمنيين وكأبناء لمحافظة الضالع لا نتأثر بقدر ما يتأثر به الغير وهذه ستكون، إما أن نجد فيها كما جلسنا مع رئيس مجلس الوزراء قبل نصف أو شهر في عدن مع الأخ المحافظ وطلب منا أن نضع تصوراً حول مدينة (دمت).. خاصة وهناك قرار وزاري أن تكون من ضمن المناطق السياحة ، ولكن قلنا لهم قبل أن نتكلم عن قضية السياحة ومدينة (دمت) : تعالوا معنا جميعاً بسرعة حتى نستطيع أن نضع شيئاً لوقف نزيف مياه الآبار السبعة الحارة التي تنزف يومياً، إن في الأردن هنشان من المياه الحارة يدران على دخلها الربع.. فما بالكم ونحن لدينا في البلد أكثر من عشرة هنشات تمشي في هذه الآبار.. أكثر من 15 عاماً وهذا يعتبر شيئاً يحزن القلب.. أختصر مداخلتي لمنح الفرصة لزملائي في الحديث ومداخلاتهم حول موضوع السياحة في محافظة الضالع.
الأخ فضل علي حسين - الوكيل المساعد:
شكراً .. «بسم الله الرحمن الرحمن» أولاً اعتذر عن التأخير وأبدأ من دور المحافظة في الحفاظ على مدينة دمت أنا أتذكر بعد نزول الأخ الأمين العام وإعلان المنطقة منطقة سياحية علاجية تم بعدها تقريباً بعد خمسة أشهر لقاء في مجلس الوزراء وخصص مع وزارة الثقافة .. أتذكر منهم الكهرباء والسياحة والثقافة والإعلام ولا أتذكر بقية الوزارات ودار النقاش لمدة عشر دقائق كان حاضراً من أبناء محافظة الضالع أعضاء مجلس النواب وأنا ومحافظ المحافظة عبدالواحد البخيتي وكيف رفع الأخ الاستاذ عبدالقادر باجمال الجلسة رفعها فجأة وقال أنا لا يمكن أتحدث عن القرار إلا عندما تطلع السلطة المحلية بدورها.. فأنا أحب أن أنوه بهذا الجانب وأذكر الأخ المحافظ والأخ الأمين العام .. الأمور تسير بعشوائية وبدون تخطيط .. كلام عمي مسعد واضح على ما وصلت إليه الأمور في هذه المنطقة وصدق المثل القائل «جوهرة في يد فحام».. أنا انبه الأخ الأمين العام وأتمنى أن يمسك حلق مدينة دمت بيده حتي يبقى بصمة واضحة له إذا أراد أن يفعل حاجة، طبعاً كلنا عارفين القطبين المتنافرين داخل المديرية وما آلت اليها الظروف داخل المديرية فآن الآوان لقيادة السلطة المحلية ممثلة بالأخ الأمين العام والأخ المحافظ مسك الملف وبقوة وما طرحه الأخ سالم لاتوجد حتى الملصقات أو ما شابه ذلك تقريباً يتوجه شخصياً مع مشروع التنمية الريفية مع الأستاذ عبدالله نحاول جمع معلومات ونحن بصدد إظهار كتاب صغير إلى حروف وأرقام. وأتمنى رضى الجميع داخل المحافظة لا أطيل الحديث وأقول إن الوضع مزري في مديرية دمت.. نتعشم من الأخ المدير الجديد ونتعشم بالأخ المحافظ والإخوة في قيادة السلطة المحلية والهيئة الإدارية أن يمسكوا ملف دمت بقوة وعفواً على الإطالة وشكراً.الأستاذ عباس غالب:
في البداية .. أغبط نفسي أن أكون بينكم.. بين هذه الوجوه الطيبة في مناسبة سعيدة نعتز نحن في صحيفة الجمهورية أن نكون السباقة لإحياء مثل هذه الفعالية عبر منتدى الجمهورية الذي كما أشار إليه الزميل عبدالستار سيكون بصورة مستمرة في هذه المحافظة.
ولاشك أن اختيار محافظة الضالع لإقامة مثل هذه الفعاليات، وخاصة في مجال السياحة لكونها إحدى المحافظات التي تمتلك مواقع سياحية كثيرة ومتعددة، وإذا ما كان هناك ثمة اهتمام بأن تكون هذه المواقع والأماكن السياحية والأثرية وتحديداً السياحة العلاجية في المحافظة أن تأخذ حقها من الاهتمام فإنها ستكون رافداً اقتصادياً ممتازاً على مستوى المحافظة، وأىضاً الجوار الجغرافي القريب من محافظة الضالع بحيث يشكل بيئة جغرافية متكاملة لقطاع السياحة، ولاشك أن القيادة السياسية بزعامة فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - وأىضاً الحكومة مهتمة اهتماماً جدياً وفاعلاً وملموساً كما تلاحظون بالمواقع السياحية في الضالع ومنها دمت حيق تولي الحكومة الاهتمام الكبير.
ولاشك أن أوراق العمل التي سيقدمها المختصون من الدكاترة والأساتذة الأجلاء سوف تلقي الضوء على أهمية هذه المواقع السياحية في محافظة الضالع، وأتصور بأننا في مثل هذه الفعالية سنكون قد رمينا بحجر في مياه آسنة حول قطاع السياحة ليس في محافظة الضالع فحسب وإنما في مختلف المحافظات.
وكما أشار الأستاذ محمد غالب الهتاري قبلي حول أهمية هذه السياحة وخاصة السياحة العلاجية في المحافظة فإن ذلك يكون من واجبنا جميعاً، ومن واجب مؤسسات المجتمع المدني والإعلام وأيضاً المجالس المحلية بدرجة أساسية أن تأخد المهام بهمة وجدية وتنوه بمخاطر ما تتعرض له هذه المناطق وبالذات مناطق المياه الحارة، وأىضاً قيام المجالس المحلية بمهام إضافية إلى جانب المهام الأساسية فيما يتعلق بمخاطر هذا النزف الذي تتعرض له المياه الحارة في مدينة (دمت)، وأىضاً بالتعريف واستقدام السياح سواء للسياحة الداخلية أو السياحة الخارجية عبر التنسيق مع جهات الاختصاص لكي تكون هناك خارطة سياحية للمواقع الأثرية والسياحية في المحافظة، وبالتالي أىضاً الحصول على نصيبها من الأفواج السياحية القادمة إلى اليمن، ويكون لديها أجندة أو برامج لزيارة هذه المحافظة بعد أن تكون قد أخذت حقها من التعريف والترويج السياحي من خلال المؤتمرات السياحية التي تنظمها الجهات المختصة، وكذا وسائل الإعلام وغير ذلك.
من الأحرى بنا جميعاً أن نُخرِج هذه الندوة أو هذا الملتقى بتوصيات تؤكد أهمية التواصل فيما يتعلق بالتعريف بأهمية المواقع الأثرية والسياحية بالمحافظة، وكذلك البيئة المشجعة لاستقطاب الاستثمارات في قطاع السياحة، ولهذا جانب كبير من الأهمية لأنه بدون وجود الجانب الفاعل للاستثمار والبنية الأساسية للمواقع السياحية لن يكون هناك جدوى ممن نتحدث عنه ، وبالتالي ضرورة أن تتضمن توصيات هذا الملتقى التأكيد على حصول مشاريع تتعلق بالجوانب السياحية ، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير لهذه المحافظة وخاصة بقطاع السياحة.. شاكراً لكم هذه الاستضافة.. وشكراً لجميع من أسهموا في هذه الندوة، شاكراً الأخ الأستاذ الأمين العام والأخ الوكيل المساعد لحضورهما هذه الندوة والشكر موصول أىضاً للأخ محمد أحمد العنسي - محافظة المحافظة - والأخ عبدالستار الشميري وجميع الإخوة الذين تقدموا بأوراق عمل أو ممن اثرو الندوة بالنقاش.
عبدالستار الشميري:
شكراً جزيراً نبدأ بسم الله بأوراق العمل .. تطل الورقة الأولى على أهم المواقع الأثرية والسياحية في المحافظة من الأستاذ العزيز مدير الآثار محمد أحمد منقوش.
المواقع الأثرية والسياحية في الضالع
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة والأخوات الحاضرون.. أنا سعيد بالمشاركة في هذه الندوة المكرسة حول الاستثمار السياحي في المحافظة تحت عنوان السياحة في محافظة الضالع (الواقع والطموح).
محافظة الضالع تحتاج لمثل هذه الفعاليات التي تسلط الضوء على هذه المحافظة الناشئة.. في الحقيقة ان على الفعاليات وما يتأمل منها من إنجازات عموماً أن التنمية السياحية ضرورة ملحة، كون السياحة تشكل عاملاً هاماً من عوامل النمو الاقتصادي ومرآة تعكس صورة المجتمع وثقافته ورؤيته ومن العوامل الأساسية لنجاح واستمرارية وتطوير التنمية السياحية يجب أن تتوفر العوامل الأساسية: الاستقرار الأمني وأقصد بالاستقرار عدم الاختلال مثل ماهو حادث في الصومال والعراق وغيرهما، توافر عناصر الجذب السياحي، والمتمثلة بالمقومات الثقافية والطبيعية وعدم الإضرار بها والبيئة النظيفة وتوزيع جميع الخدمات وتوفير الراحة للسائح وتوفر الإرشادات والطريق السياحي وغيرها، أىضاً تشجيع الاستثمارات السياحية وتوفير متطلباتها وإشراك المواطن بالمساهمة في عملية السياحة، وهذا ما يجب أن يراعى في صناعة عملية الترويج والاستثمار السياحي في المحافظة.
المواقع الأثرية في محافظة الضالع:
تتميز محافظة الضالع بمجموعة من العوامل البيئية والطبيعية التي تؤهلها إلى أن تلعب دوراً كبيراً في العملية السياحة في اليمن والتي بدأت تتهيأ خاصة مع توجه الدولة للترويج والاستثمار السياحي في اليمن ومحافظة الضالع خصوصاً.
مفهوم السياحة لايقتصر على زيارة المواقع الأثرية رغم أن الموقع الأثري يشكل عاملاً أساسياً للجذب السياحي إذا لم يكن هناك عوامل أخرى من السياحة البيئية وسياحة الشواطىء، لكن في بعض الدول استغلت تقدم التكنولوجيا وإمكاناتها في فهم مجالات سياحية متعددة شكلت جذباً سياحياً لكثير من السياح... محافظة الضالع تمتلك مقومات ثقافية وسياحية.. فهناك مناطق لها مناظر خلابة بالنسبة للمواقع الطبيعية وأىضاً مياه معدنية وفي بعض المناطق يتركز كم هائل من المواقع الأثرية على سبيل المثال مديرية جبن كونها كانت عاصمة للدولة الطاهرية.
و محافظة الضالع تقع على خط رئيس يجب أن تنهض وأن نجعلها منطقة جذب سياحي ، ومناطق الجذب السياحي معروفة وليست متباعدة ، ولضمان النجاح في هذا الاتجاه على ضوء الاهتمام والدعم لابد من تفعيل ركائز هذه المقومات المتمثلة بإقامة المتاحف في بعض المديريات وأيضاً المنتديات الثقافية وإنشائها والحفاظ على العمارة القديمة وعناصرها وملامحها المحلية واحياءً التراث الشعبي، والصناعات التقليدية وحماية المعالم الأثرية والسياحية وتحويل بعض المحميات إذا كانت هناك محميات طبيعية في المحافظة.
مديرية أو منطقة رداع يزورها الآن الكثير من السياح ويقصدون مدرسة العامرية، ولكون الطريق مابين جبن ورداع ودمت طريقاً سهلاً، اعتقد أن هذا سيشكل - إذا وجدت الدعاية والترويج السياحي لمعالم المحافظة - خطاً سياحياً لهؤلاء السياح ويجب أن نشير هنا إلى ضرورة تكاتف الجهود الحكومية وغير الحكومية والمواطنين لحماية هذه المقومات السياحية.
ويمكنني أن أشير هنا أىضاً إلى المؤتمرات ونؤكد أن الاحتياجات السياحية ينبغي أن تلبي المصالح الاجتماعية والاقتصادية لسكان هذه المناطق السياحية أو البيئية الغنية بالموارد الطبيعية والمواقع التاريخية والثقافية التي تعتبر عوامل جذب أساسية للسياحية، ويشدد الإعلام على أن هذه الموارد جزء من تراث البشرية ويعتبر التخطيط السليم بيئياً شرطاً أساسياً لإقامة توازن بين السياحة والبيئة لكي تصبح السياحة نشاطاً إنمائياً قابلاً للاستمرار، وهذا ما يجب أن يراعى عند إجراء دراسات للاستثمار السياحي في المحافظة، وأىضاً ان البيئة الصالحة من أهم الموارد التي تساعد على تقدم السياحة وتطويرها.
ولارتباط السياحة أساساً بالعامل الأثاري والثقافي ولخلق مناطق سياحية نذكر أهم المواقع الأثرية والتاريخية والسياحية في المحافظة التي تحتاج إلى الترويج لها والتعريف بها.. ولا يختلف أحد معي على أن هناك مدناً في المحافظة تتمتع بمقومات السياحة لوجود عوامل جذب فيها منها تركز المعالم التاريخية فيها وتقاربها، بحيث لا تكلف السائح والزائر عناءً ومشقة كبيرة لمشاهدتها والتعرف عليها، من هذه المدن مدينة جبن التاريخية مهد الدولة الطاهرية ومنشأها وبها كثير من مآثرها، وكذلك مدينة دمت التي بها مجموعة كبيرة من المعالم التاريخية بالإضافة إلى بعض المعالم السياحية الطبيعية. وسنورد بعضاً من معالم المدينتين ضمن المعالم الأثرية والتاريخية والسياحية في المحافظة التي يستوجب أن تؤهل كمزارات سياحية، ومن المواقع الهامة في المحافظة التالي:
موقع شكع:
يقع في قرية شكع من مديرية الحصين، وهو عبارة عن موقع أثري قديم يعود إلى عصور الحضارة اليمنية القديمة، وقد أغنى هذا الموقع متحف الضالع بكثير من القطع الأثرية، ويعتبر موقع شكع من أهم المواقع الأثرية في المحافظة حيث تم مسحه وتوثيقه من قبل دائرة الآثار أثناء الاستعمار البريطاني للمنطقة في الخسمينيات من القرن الماضي.
ورد ذكر شكع في كثير من المصادر التاريخية منها صفة جزيرة العرب للهمداني والعقود اللؤلؤية للخزرجي، وجاء وصف الموقع بما ذكره العالم الإنجليزي (لانكسترهاردنج) الذي زاره أول مرة ، حيث أشار إلى أن شكع يقع على قمة جبل في غرب قرية الخربة، ويعرف موقع شكع بجبل عقرم الذي تكرر ذكره في النقوش المسندية على بعض التماثيل، حيث توجد مقبرة تبعد مسافة بسيطة عن القرية، وكذلك توجد المدينة القديمة في الأسفل وهي عبارة عن خرائب وجدت على جدرانها بعض كتابات المسند، وقد زارت البعثة اليمنية السوفيتية للآثار هذا الموقع في الثمانينيات وكذلك البعثة الألمانية في التسعينيات، وأىضاً برفقتنا نائبة رئيس البعثة الإيطالية قبل أكثر من أربع سنوات.
موقع حبيل الجلب:
يقع في حبيل الجلب من قرية العقلة، والموقع عبارة عن مستوطنة سكنية قديمة تقع إلى الشرق والجنوب من قرية العقلة، وتعود فترتها الزمنية إلى عصور الحضارة اليمنية القديمة، وقد أظهرت التنقيبات الأثرية فيها والتي يجريها المكتب بالمحافظة عن وجود عدد من المباني القديمة وقد عثر في الموقع من قبل أحد المواطنين في المنطقة على مجموعة من القطع الأثرية لتماثيل آدمية مختلفة، وإلى الشرق من الموقع بمسافة ليست بعيدة يقع على تبة جبلية موقع يحوي على مجموعة من الصخور الضخمة المنصوبة يعرف بموقع «حيد عسكر» ربما تعود فترته التاريخية إلى العصور البرونزية.
موقع ذي حران :
يقع على جبل خزاعل الذي يطل على قريتي ذي حران والصميد من مديرية الضالع وهو من الموقع الأثرية للحضارة اليمنية القديمة ويوجد على سطح الهضبة للجبل بعض من المدرجات وبقايا الأساسات وبعض البرك.
وما يميز هذا الموقع وجود نقش بخط المسند على صخرة ملساء في أخدود الجبل الشرقي، والنقش مكتوب بخط متقن ومنظم ويحتوي على تسعة أسطر، وقد ورد في النقش ذكر ذي حران كمنطقة وذكر لبعض القبائل والأماكن.
ويلاحظ على امتداد سفح الجبل الجنوبي بقايا لآثار أساسات حيث توجد في المكان أحجار متناثرة في أماكن مختلفة منه مع وجود بعض المواجل المقضضة وبقايا لآثار حريق من خلال الرماد المخلوط بالتربة في موضع محدد من الموقع.. وبالقرب من المكان يوجد مسجد على تبة يعود إلى السيد عمر الحضرمي وملحقه وبئره في الصخر.
قرية الضبيات :
كانت هذه القرية في مرحلة من مراحل التاريخ الإسلامي ذات أهمية سياسية ودينية وبها معالم تاريخية تعود إلى زمن الدولة الرسولية ومن بعدها الطاهرية، ومن معالمها دار العفيف وجامع سفيان، وهي قرية ما زالت تحتفظ بعبقها التاريخي وتقع إلى الجنوب من مدينة الضالع.
دار العفيف :
يرجع تاريخ هذا الدار إلى حوالي القرن السادس عشر الميلادي، وقد كان يتكون من خمسة طوابق تحتوي على عدد كبير جداً من الغرف ويتميز بناؤها بالطابع المحلي وتزين جدرانه بعض العناصر الزخرفية، وللأسف لم يبق من هذا الدار الم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.