- كتب/المحرر: يرفض كثير من الشباب الزواج ليس لدواعِ أمنية أو احترازية!!،وانما لخواء اليد في كثير أحيان،وهذا يرجعه بعض الشباب لغلاء المهور،التي "تفصع الظهر" على حد قولهم..مبارك يبدي استغرابه من بعض أولياء الأمور حين يجعلون من بناتهم سلعاً لا يهمهم السِتر"ستر البنت"وستر الولد أيضاً"فكما يقول المثل الشعبي "ماللبنت الا زوجها؟وان كنا نختلف مع هذا المنطق..الا أن كثير بنات أجمعن على أهمية الزواج من منطلق "لم الشمل""لم الشتات" "لم الأرواح المتفرقة!!" مايعنينا هو أنه توحد عظيم تتراقص له الأجسام وتطرب له الأفواه وتغرد بفرح كل الأحياء من حولنا أنه الإحساس بما يخالج الآخر والشعور به كما يسميه العلماء. الزواج منفذ نحو حياة أخرى.... الزواج عنوان عريض ومنفذ وجسر عبور لحياة أخرى اما سعيدة أو تعيسة ..سأل ذات مرة أحد تلاميذ الفيلسوف سقراط ،سقراط عن الزواج وقد عرفت زوجة سقراط بدمامة خلقها فقال له "سقراط"تزوج يابني فإن كانت زوجتك قبيحة أصبحت فيلسوفا مثلي!! وإن كانت جميلة وعشتما حياة سعيدة!!،لا يعني الزواج بالصدفة هو زواج حقيقي ويؤسس لحياة ذات روابط متينة ارتكزت على قواعد صلبة انما ستر لا أكثر وقد تؤدي مثل هذه الزيجات الى فشل أو انحراف أو بحث عن جديد أو ممارسات لا أخلاقية كجانب إنتقام قد يكون من الزوج أو الزوجة في حال الإجبار على زوج لم يكن لها حرية الاختيار أو ابداء الرأي.يقول أحد الشباب"مجتمعنا اليمني مازال متشبث !! بالعادات والتقاليد القديمة والأساليب البدائية في الزواج فنجد كثير من الأباء يزوجون أبناءهم عن طريق الإختيار لهم من أقرباء أومن أناس تربط الأباء بهم مصالح للأسف الشديد!!مأساة قد يدفع ثمنها الأبناء المتزوجون حديثاً وقد تمتد ليدفع ثمنها أبناء الأبناء،ويكون هذا عادةً عن طريق الآنفصال مابين الزوجين فيكون الضحية الأطفال. تقول: سارة" (الزواج الذي يأتي عن طريق الأباء واختيار الأمهات وبعيداً عن الزوجين هو زواج فاشل برأيي وان نجحت بعض هذه الزيجات انما يعود هذا لنضج الزوجين أو أحدهما وتغليب مصلحتهما على مشاعره وأحاسيسه ولكنه يدفع ثمن ذلك من نفسيته وحياته التي لاتستقر ولايهدأ لها بال!! يسعى بعض الآباء جاهدين لتزويج أبناءهم في سن صغير ويعزى هذا السبب على حد أحد الآباء الى سعي الوالد لستر أبنه/أبنته وليس لشيء آخر فيتم الأختيار له بالإتفاق مع اهله في البيت ويكون الزواج. أحد الشباب يروي مأساة زواجه قائلأً: تم تزويجي في سن صغير نوعاً ما ولكن المشكلة أنني لم أكن أعرف البنت ولم يسبق أن التقيت بها من قبل فتم اختيارها من قبل ابي وأمي وزوجوني أياها رغم ما أعيشه من اضطراب ولا استقرار وعدم رضى الا أنني تأقلمت معها وأصبحت أحبها كثيراً. صفقات الزواج ليس صفقات تعقد بين طرفين ولا هو تبادل سلع وبيعها بأسعار باهضة،الزواج اسمى من كل ذلك ،فعليه تقع استمرارية الحياة وتوالدها بشكل مستمر حتى تحفظ البشرية من الإنقراض المستبعد تماماً!! تقليعات شبابية.....! شباب كثيرون هم عجزةٌُ اليوم لم يلحقوا بركب الزواج ويستبعدون ذلك تماماً لا لشيء فقط لأنهم مشتتون مابين أكثر من قلب وأكثر من فتاة،يقول أحدهم أحببت شابة الى درجة لم أفكر بغيرها ولكن المصيبة أن أسرتي وقفت في طريق زواجي منها لأغدو اليوم شبه انسان ولم أعد أفكر بالزواج مطلقاً!! شاب آخر يقول ان الزواج يمثل له قائلاً للحب واعداماً وصلباً للمشاعر الدفاقة فعلى حد قوله ينتهي الحب بمجرد الدخول على الزوجة..... يلجأ كثير من الشباب الى تقضية الوقت مابين التنقل من امرأة الى أخرى بغرض تعويض النقص الذي يعيشه أو يحس به..... يعرض كثير من الشباب عن الزواج لأمور قد تكون اقتصادية "غلاء المهور" أونفسية "قتل الحب"وقد تكون اجتماعية "معارضة الأهل" وهذا يفاقم الأمور ويعقدها تماماً وقد يصاب الشاب الولد/الفتاة بحالة نفسية يرثى لها حين يمر قطار الزواج وهو يصيح"لاتشلوني ولاتطرحوني"..في أورباء يزداد الإعراض عن الزواج لوجود بدائل تغني كلية عن الزواج وتجعله غير مهم ففي آخر احصائية أكدت أن عدد الشباب والفتيات الذين يعيشون تحت سقف واحد بلا رابط زوجي يصل الى أكثر من 60% مقارنةً بالمتزوجين من الشباب. هناك محاولات لتشجيع هؤلاء الشباب على الاستقامة والزواج ولكنها باءت بالفشل، ومواعظ الكنيسة لم يستمع إليها أحد .. الآن دخلت المعاهد العلمية والجامعات على الخط للمساهمة في علاج هذه المشكلة. الشباب العربي /اليمني قد يلجأون في حالات كثيرة الى ممارسة الرذائل اللاأخلاقية والتي تكون بعيدة جدة عن أخلاقياتنا وقيمنا وتعاليم ديننا، أيضاً يلجأ كثير من الشباب الى ممارسة العادة السرية وماتمثله من مخاطر جمة على الشباب بدءاً بهشاشة العظام وضعف الذاكرة وليس انتهاءً بتسبب تليف للبروستاتا.... فوائد الزواج....! مؤخراً أصدر مركز الدراسات بجامعة "لوجانو" السويسرية دراسة علمية حث فيها الشباب على الزواج معدداً الفوائد الصحية للزواج، فقد ثبت أن الزواج يقي الرجال والنساء متاعب الصداع العارض والمزمن، حيث يساعد الشعور النفسي بالعلاقة المستديمة المستقرة على تخفيف حدة توتر الجسم وعلى إفراز هرمونات السعادة بكم أكبر من هرمونات القلق والخوف والحزن.الشباب المسن! هم أكثر حاجة الى الزواج كما أكدت الدراسة ،أيضاً الشباب المحبط والمنطوي عليه أن يقرر ويختار من يحب ليتزوج بها،ولايقتصر هذا الدور على الشباب أنفسهم أن يشمل دائرة المجتمع ككل لأن المجتمع مشارك في تفشي ظاهرة الإعراض عن الزواج من قبل الشباب الشباب الواقع بين سندان العادات والتقاليد ومطرقة غلاء المهور وجشع الأباء!!. شباب .. فقط تزوجوا...! تقول الدراسة أيضاًَ: إن الزواج يساعد الإنسان على التخلص من غالبية أشكال الضغوط النفسية والعصبية ومن توابع مشاكل العمل والاصطدام بالمجتمع، ويساعد الزواج أيضاً على علاج الأرق وقلة ساعات النوم، وعلى التخلص من السعرات الزائدة أولاً بأول وبمعدل لا يقل عن 200 سعر حراري في كل لقاء، وهو يعادل ممارسة الرياضة لمدة 40 دقيقة للرجال. ويرى الباحثون السويسريون من خلال ملاحظاتهم الطبية أن العلاقة الزوجية الحميمة تساعد على الاحتفاظ بحيوية الرجل لأطول سنوات ممكنة، وعلى وقايته من سرطان البروستاتا بنسبة لا تقل عن 85% . وهنا تكشف الدراسة مدى أهمية الزواج القائم على التفاهم والحميمية التي تجمع زوجي المستقبل. قوِ قلبك!! كما أكدت الدراسة أن الزواج يفيد في تقوية عضلات القلب؛ لما فيه من دفع مؤقت للدم، وتنشيط للدورة الدموية واستنشاق كميات إضافية من الأكسجين يستفيد منها الجسم فتعطيه مزيداً من الطاقة. كما أن الزواج يساعد على التخلص من أنواع كثيرة من البكتيريا، ويعمل على تقوية جذور الشعر من خلال الحركة الدموية. وفي هذا الصدد يقول الباحثون: إن الزواج يعتبر أفضل ألف مرة من استخدام أغلى الأدوية التي تعالج سقوط الشعر دون الإحساس بالاستقرار النفسي. ويستثنى من ذلك حالات الصلع الوراثي أو تلك الحالات المرضية المفاجئة التي يصاب بها الرجال والنساء لأسباب مختلفة. الأربيون لم يتوصلوا الى أهمية الزواج وفوائده الا بعد أن دفعوا ثمناً غالياً من التفسخ والانحلال وغياب الأسرة بمفهومها الفطري. الزواج كتشريع سماوي يحفظ الزواج للمجتمع كيانه وعلاقاته الأصيلة القائمة على الاحترام وتبادله مابين أجزاء المجتمع ككل وهو الى ذلك يعمل على بناء أُسر متماسكة تجمعها روابط وأواصر الدماء والقرابة لتشكل بذلك نواة لمجتمع أكبر قائم على الرحمة والعطف والتعاون لتستمر الحياة ويستمر العطاء.