دخلت شهرة مدينة عدن التاريخ من أوسع أبوابه وضربت مثالاً في التطور المدني والحضاري لا تمحى الذاكرة من ذكر اسمها المرتبط بالمكانة التجارية والموقع الاستراتيجي الهام لهذه المدينة بتاريخها وحضارتها التليدة على مر العصور وما زالت عدن بما تمتلكه من مقومات ومميزات تاريخية وثقافية وحضارية وموقع استراتيجي هام شكلت سماتها عبر العصور المختلفة مركزاً تجارياً ودعامة اقتصادية قوية.فموقعها الجغرافي جعلها همزة الوصل بين قارتي آسيا وأفريقيا ، وملتقى البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب .. استثمار واعد حول مسيرة الاستثمار وكثير من الجوانب الاستثمارية من النشاط التي تشهده محافظة عدن والتي مازالت تمتلك الكثير والكثير من الفرص الاستثمارية المتعددة والمتنوعة في كل المجالات الاستثمارية التقت (الجمهورية) الأخ/ عادل محمد صالح الأشطل مدير عام فرع الهيئة العامة للاستثمار في محافطة عدن استهل حديثه عن ذلك فيقول : يعتبر الاستثمار في محافظة عدن استثماراً واعداً جداً لأن عدن تعتبر لؤلؤة الاستثمار في اليمن بشكل عام لما لهذه المدينة من عوامل جذب للاستثمار ، لما تتمتع من الكثير من المقومات .. سواء في الجانب السياحي أو من حيث المساحة والموقع الاستراتيجي لمدينة عدن وحتى الثقافة السائدة ، وتعامل المواطنين أنفسهم وما يتسمون به من وعي وإدراك حضاري والعادات السائدة في هذه العوامل هي عوامل جذب استثماري. وقد شهدت مدينة عدن منذ قيام الوحدة المباركة عام 1990م الكثير من المشاريع الاستثمارية وتدفق العديد من الاستثمارات كان معظمها مشاريع استثمارية للأخوة اليمنيين المغتربين في الخارج .. يليها رجال الأعمال اليمنيون من مختلف المحافظات وقد زاد ذلك التدفق في عام 1992م وظل ذلك التدفق ثابتاً في معظم ومختلف القطاعات الاقتصادية أهمها مشاريع القطاع السكني والعقارات ثم القطاع الصناعي ، ثم القطاع السياحي .. ثم القطاعات الأخرى. ولاتزال لدينا الكثير من الفرص الاستثمارية في محافظة عدن وسوف تستمر إن شاء الله لما تمتاز به هذه المحافظة من الكثير من المميزات الفريدة التي نعتبرها فريدة لأنها لا توجد مدينة تمتلك المميزات التي تمتلكها مدينة عدن ليس على مستوى محافظات اليمن ولكن على مستوى دول المنطقة. المنطقة الحرة الأولى في المنطقة إن مدينة عدن وعلى اعتبارها البوابة الجنوبية للجزيرة العربية والعمق الاستراتيجي للخليج قد لعبت دوراً متميزاً في حركة التجارة الإقليمية والدولية عبر منطقتها الحرة. ومن المميزات التي جعلتها تحتل هذه الصدارة : - موقعها المتوسط بين الشرق والغرب. قرب الميناء من خط الملاحة الدولي بمسافة أربعة أميال بحرية فقط .. بالإضافة إلى وجود قنوات بحرية طبيعية تؤمن وتعمل على إيجاد ملاحة بحرية آمنة . قررت القيادة السياسية الاستفادة من إمكانات عدن الجغرافية والاقتصادية والبشرية وتطويرها وإعادة تأهيلها لإقامة منطقة حرة متكاملة تجعل منها مركزاً للتجارة الدولية وكقاعدة اقتصادية لرفد الاقتصاد الوطني وتعزيزه والترويج للاستثمارات داخل اليمن. المنطقة الحرة وفي الفترة من عام 1992م وحتى عام 1995م اهتمت الهيئة العامة للمناطق الحرة بالإعداد والعمل لإقامة المنطقة الحرة عدن ، وخلال الفترة من عام 96م وحتى عام 1999م تم تنفيذ تطوير المرحلة الأولى لمشاريع المنطقة الحرة بعدن والتحضير لعملية تطوير المرحلة الثانية من المنطقة الحرة بعدن بإقامة مشاريع الصناعات الثقيلة والبتروكيماوية والتحويلية والمشاريع النوعية وميناء الخامات ، هذا الحدث الكبير اعتبر أهم مشروع استثماري ليس على مستوى عدن واليمن فقط بل على مستوى المنطقة كلها ، فقد سعت إدارة المنطقة الحرة إلى تعريف رجال الأعمال والمتابعين والمهتمين وبالتسهيلات والمزايا التي تقدمها المنطقة الحرة عدن وفرص الاستثمار المتاحة أمامهم. الخدمات والتسهيلات للمستثمر والاستمار وفي هذا الصدد يضيف الأخ/ مدير فرع الهيئة العامة للاستثمار بعدن قائلاً : - تولت الهيئة العامة للاستثمار القيام بالعديد من الأعمال وذلك بتسهيل الإجراءات وتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين وفقاً لقانون الاستثمار رقم (22) لسنة 2002م وكان من ضمن أولويات أعمال الهيئة هو العمل بشفافية وتسهيل الإجراءات وتقديم الخدمات للمستثمرين. منذ التفكير القيام بالمشروع في مرحلة الدراسة في جميع المراحل حتى الانتهاء من المشروع .. ودخول مرحلة الإنتاج فقد أعطيت لنا الأوامر الصريحة بعملية التسهيل لإجراءات ومعاملة المستثمرين وأيضاً والوقوف مع المستثمرين في جميع المراحل ومساعدتهم ، حتى نتأكد فعلاً من أنهم تجاوزوا مرحلة الإنشاء وأصبحوا مشاريع ناجحة يدرون دخلاً ويوفرون فرص عمل عديدة للمواطنين. مستقبل واعد وفي إطار الاهتمام المتزايد من قبل القيادة السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، الاهتمام بالعاصمة التجارية والاقتصادية ونتاجاً لذلك الاهتمام يؤكد الأخ / صلاح محمد سعيد العطار رئيس الهيئة العامة للاستثمار أن الفترة القادمة ستكون مركزه للاهتمام بمحافظة عدن كعاصمة اقتصادية وتجارية للوطن وكمنطقة تجارية حرة .. وستعطى هذه المدينة أهمية قصوى لتنمية مدينة عدن من خلال استقطاب مشاريع استثمارية في كافة القطاعات الانتاجية سواء خدمية سياحية أو صناعية وإلى ما هنالك .. فهناك مناسبة أيضاً المتمثلة باستضافة هذه المدينة الجميلة لخليجي (20) ونود الاستفادة من هذه الفعالية للترويج للاستثمار في اليمن ولمحافظة عدن على وجه الخصوص لما تتمتع به من مقومات استثمارية وإن شاء الله سترون في القريب العاجل العديد من المشاريع خاصة المجال السياحي كالفنادق والمطاعم التي ستقام في مدينة عدن تحضيراً لهذه الفعالية الهامة. وأود أن أطمئن الأخوة المواطنين أن هناك استثمارات قد تم البت فيها مثل المشروع الاستراتيجي بعدن الذي تم التوقيع على الاتفاق بإنشائه والبالغ تكلفته نحو (10) مليارات دولار. استضافة خليجي (20) وتأكيداً للأهمية الاستراتيجية التي تتبوأها مدينة عدن فقد تم اختيارها لاحتضان فعاليات خليجي (20) لعام 2010م. ففي هذا الصدد يقول اللواء د/رشاد محمد العليمي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية :إن اختيار مدينة عدن لاستضافة خليجي 20 سيمثل فرصة ثمينة للترويج الاستثماري وإبراز الفرص المتاحة للاستثمار في بلادنا عموماً وفي مدينة عدن بوجه خاص لما تمثلة هذه المدينة وما تمتاز به من سمات فريدة وما تمتلكه من مقومات استثمارية وسياحية يجعل منها مكاناً واعداً بالمستقبل وبوجود فرص استثمارية عديدة في مختلف المجالات. واللجنة الوزارية المكلفة والخاصة بالإعداد لخليجي 20 ستراعي كل الجوانب وستأخذ على كاهلها تأهيل مدينة عدن بكل ما تحتاج إليه خصوصاً مجال توفير البنية التحتية اللازمة لاستضافة الفعالية .. ولتكون هذه الفعالية فرصة لاستعراض فرص الاستثمار الذي مامن شك أنه من خلال وجود مشاريع استثمارية كبيرة وعديدة نستطيع أن ننعش اقتصاد البلاد وأن نوفر فرص عمل عديدة للشباب ونتمكن من الحد من البطالة المتفشية بين أوساط الشباب الناجم عن الانفجار السكاني والنمو السكاني المتسارع لبلادنا والذي يعد من أكبر النمو السكاني في العالم .. ونزول اللجنة الوزارية لمحافظة عدن ما هو إلا لدراسة كامل الأوضاع ولحشد كل الجهود اللازمة لإنجاح الفعالية ولإنجاح عملية الترويج للفرص الاستثمارية في بلادنا وفي عدن بشكل خاص. دور السلطة المحلية أما عن دور قيادة السلطة المحلية في محافظة عدن فيؤكد الأخ/ أحمد محمد الكحلاني محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي أن قيادة المحافظة تعمل بكل جد وإخلاص في سبيل تسهيل وتبسيط واستقطاب رأس المال للاستثمار في محافظة عدن وتقديم كافة التسهيلات اللازمة أمام المستثمرين والراغبين في إقامة المشاريع الاستثمارية كما تحرص قيادة المحافظة على إزالة أي عوائق تقف حجرة عثرة في طريق توجهات القطاع الخاص والاستثمارات . الفرص الاستثمارية بالمنطقة الحرة وبخصوص المشاريع الاستثمارية الخاصة بالمنطقة الحرة يقول الأخ المحافظ : - إن الفرص الاستثمارية متاحة في أكثر من مجال في الصناعة والسياحة الفندقية .. ففي المنطقة الحرة تشمل الفرص الاستثمارية المتاحة ، الصناعات الخفيفة والمتوسطة ، والثقيلة ، والبتروكيماويات ، وصناعات التجميع ، وصناعات التقنيات العالية ، إضافة إلي فرص الاستثمار في مجالات التخزين والتبريد وصوامع الغلال والأسمنت ، ومراكز المجمعات التجارية والمصارف ، وخدمات النقل والاتصالات ومشاريع المنتجعات السياحية والمجمعات السكانية وغيرها ومثل هذه المشاريع ستعمل على زيادة الحراك التجاري والصناعي والتبادل التجاري من وإلى مدينة عدن وستوفر فرص عمل لأبناء المحافظة والمحافظات الأخرى.. مثلما هو حاصل حالياً في توفير نحو 3000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في مصنعي الأسمنت والسيرميك الاستثماريين. القطاع الخاص والطموحات القطاع الخاص يرى أن اليمن تشهد منعطفاً وتحولاً كبيراً نحو الانفتاح وجذب الاستثمارات الرافدة للاقتصاد اليمني والقادرة على امتصاص البطالة التي تضم الكثير من ذوي الكفاءات والاختصاص وخريجي الجامعات . هذا ما أكده الشيخ/ محمد عمر بامشموس نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بعدن. ويضيف باشموس ندعو ونجدد الدعوة لانتهاز الفرص المتاحة للستثمرين والتي أتاحها قانون الاستثمار في اليمن الذي يعتبر من أفضل القوانين في الدول العربية وحتى العالمية وفي الوقت نفسه ندعو الجهات المعنية أيضاً إلى تهيئة الأرض للاستثمار وتوفير مشاريع البنية التحتية فيها من كهرباء ، مياه ، مواصلات ، طرق وغيرها .