على مدار يومي 1121 نوفمبر الجاري استضافت العاصمة الاقتصادية والتجارية فعاليات المؤتمر الاستثماري «عدن.. بوابة اليمن للعالم» تم فيه استعراض ومناقشة عدد من أوراق العمل التي استعرضت الفرص الاستثمارية المتاحة في مدينة عدن والمنطقة الحرة.. وأعطت فعاليات المؤتمر فرصة مواتية وهامة لطرح المشاكل والصعوبات التي تواجه عملية الاستثمار والتي تم مناقشتها بكل شفافية ووضوح وباختصار لقد كان المؤتمر عند المستوى من الآمال والطموح. المشاركون: المؤتمر ناجح بكل المقاييس وفرصة كبيرة لإبراز فرص الاستثمار بعدن مغتربون: الاستثمار شرايين الاقتصاد لدول العالم.. وعدن مدينة واعدة بالمستقبل والفرص الاستثمارية وقد شخص الداء وأعطى الدواء والحكومة والسلطة المحلية في محافظة عدن والقطاع الخاص ممثلاً بالغرفة التجارية والجهات المختصة يتحملون مسئولية التنفيذ لمخرجات وتوصيات المؤتمر «الجمهورية واكبت فعاليات المؤتمر وخرجت بعدد من اللقاءات عن النتائج وتوصيات المؤتمر.. شراكة حقيقية انعقاد المؤتمر الاستثماري جاءت فكرته بمبادرة من الغرفة التجارية والصناعية بمحافظة عدن ويعتبر بمثابة تجربة أولى لشراكة حقيقية بين القطاع الخاص ممثلاً بالغرفة التجارية والحكومة ممثلة بالسلطة المحلية والمنطقة الحرة بعدن والهيئة العامة للاستثمار. الأخ صلاح محمد سعيد العطار رئيس الهيئة العامة للاستثمار يؤكد في ختام أعمال المؤتمر بقوله: لقد كان الحضور في المؤتمر كبيراً ومرموقاً بمشاركة وفود عديدة وكبيرة خصوصاً من الاشقاء في دول الخليج العربي وبالذات من المملكة العربية السعودية الشقيقة.. ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ولمسنا على هامش فعاليات المؤتمر اهتمام البعض من هؤلاء المستثمرين بمشاريع محددة في عدن، أبين، لحج. وعن الفرص الاستثمارية المطروحة على المؤتمر أكد رئيس الهيئة العامة للاستثمار أن الفرص الاستثمارية في بلادنا عديدة ومتوسعة في المجالات المختلفة فهناك فرص استثمارية في القطاع النفطي في مجالات الاستكشاف والانتاج، والتكرير ومشاريع البتروكيماويات، وأيضاً هناك فرص في القطاع السمكي، وفي القطاع العقاري وفي المجال السياحي والصناعي وغيرها. مزايا استثمارية وفيما يخص مزايا قانون الاستثمار اليمني وما أعطى من تسهيلات للمستثمرين يقول صلاح العطار: إن قانون الاستثمار اليمني وماتميز به من تسهيلات للمستثمرين والإجراءات الاستثمارية.. وبحال حماية المستثمر.. وتشجيع الراغبين في إقامة المشاريع الاستثمارية بشهادة الجميع في البنك الدولي والعديد من المؤسسات الدولية الأخرى.. واستطاعت الحكومة اليمنية ومنذ انعقاد مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في 7002م أن تحقق قفزة نوعية، فيما يتعلق بمراجعة البنية التشريعية الخاصة بالاستثمار، وهناك جملة من القوانين تم مراجعتها وعرضها على مجلس النواب بشأن قرار التعديلات المتخذة على بعض بنودها، ومن ضمن تلك القوانين قانون الاستثمار، وقانون الضرائب، والجمارك، بالإضافة إلى صدور قانون الشركات، وإن شاء الله سيتم في القريب العاجل إنشاء سوق الأوراق المالية. الجدوى الاقتصادية م. عبدالله أحمد بقشان «رئيس مجلس إدارة شركة دبيوعدن لتطوير الموانئ» وأحد كبار المستثمرين في اليمن يؤكد أن المؤتمر له من الأهمية مايجعله فعلاً حدثاً اقتصادياً وتجارياً واستثمارياً كبيراً بالمستوى الرائع من الاعداد والترتيب والحضور الكبير للمشاركين في مختلف الاصعدة المحلية والعربية والأجنبية وكان فعلاً فرصة مواتية لعرض الفرص الاستثمارية التي تتوفر في مدينة عدن وفي المنطقة الحرة بالذات.. وقال نحن سعداء بحضور هذا المؤتمر ونؤكد أنه كان ناجحاً من حيث الخروج بنتائج وتوصيات تصب في صميم وجوهر العملية الاستثمارية التي حرص المشاركون على طرحها بكل شفافية ووضوح وقد كان للجانب الرسمي والحكومي تعاون كبير في تبني كل التوصيات التي خرج بها المشاركون في ختام مؤتمرهم الاستثماري الذي احتضنته عدن خلال الفترة من 1121 نوفمبر الجاري. المرأة مشاركة كلثوم أحمد ناصر رئيسة سيدات الأعمال م. عدن «سيدة أعمال» قالت عن المؤتمر الاستثماري بأنه كان فرصة للالتقاء بالعديد من رجال المال والأعمال المحليين والاشقاء والاصدقاء، للتعاون وللتواصل والتنسيق في مجال التعاون الاستثماري.. وقد كانت نتائج وتوصيات المؤتمر عند المستوى الذي كنا نؤمل عليه فالمؤتمر جاء في وقت نحن بأمس الحاجة إلى إيجاد الحلول العاجلة والسريعة للمشاكل التي تقف عائقاً أمام رأس المال لإقامة مشاريع استثمارية وبدون شك فنحن سعداء جداً جداً باحتضان الفعالية الكبيرة وقد أثريت فعاليات المؤتمر بالنقاشات المستفيضة وعرض الفرص الاستثمارية التي تتوفر في مدينة عدن.. ونتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تفاعلاً جاداً من قبل طرفي الحكومة التي سهلت ورعت تنظيم هذا المؤتمر.. وأيضاً من قبل قطاع التجار والمستثمرين. وأهابت في حديثها بكافة رجال الأعمال وسيدات الأعمال بأن ينتهزوا هذه الفرصة وأن يضعوا دائماً في حسبانهم بأن الزمن حالياً هو زمن المال والأعمال وأن المعارك المستقبلية في المستقبل هي معارك اقتصادية وتنافسية. وأي دولة ستواكب تطورات المرحلة في التعامل مع التقنيات والتكنولوجيا والأساليب العلمية والاقتصادية والتجارية التنافسية الحديثة هي الدولة التي يمكن أن نطلق عليها الدولة العصرية التي تستطيع مجابهة تحديات العصر. نجاح بكل المقاييس د. عبدالجليل الشعيبي نائب رئيس الهيئة العامة للمناطق الحرة رئيس المنطقة الحرة بعدن يستعرض نجاحات فعاليات المؤتمر الاستثماري فيقول: المؤتمر كان ناجحاً بكل المقاييس حيث كان الحضور يزيد عن 800 شخص منهم حوالي 220شخصاً من خارج الوطن.. وهذا يمثل فرصة ذهبية لمدينة عدن لتظهر بشكل حضاري بثقافتها وتاريخها ومعالمها الحضارية، وبنفس الوقت عرضنا الفرص الاستثمارية الكبيرة والمتعددة في مدينة عدن فلازالت محافظة عدن محافظة بكراً في مجال الاستثمار. ونحن متأكدون بأن القطاع الاستثماري سيلقى إقبالاً بعد هذا اليوم لوجود الفرص العديدة منها، المنطقة الصناعية قرية الشحن الجوي، والمنطقة التخزينية، وهي كلها متكاملة ومترابطة مع بعض وهذه الفرص الاستثمارية ستكلل بكامل التسهيلات من قبل المنطقة الحرة ومن حيث العمل الميداني وتبسيط وتسهيل الإجراءات والسرعة في إنجاز المعاملات ومن حيث القوانين التشريعية المعمول بها ونحن مستعدون في كل وقت للتعاون مع كل المستثمرين وسنعمل بكل الملاحظات والنتائج التي خرج بها المؤتمر وكيف يمكن أن نحسن من خدماتنا.. فنحن بلد طيب وشعب طيب وشعب حضارة وتاريخ وثقافة وهذه فرصة ذهبية لاطلاع العالم على مانملكه من فرص استثمارية وهذا لن يأتي إلا بتعاون الجميع وتكريس كافة الجهود الوطنية لتحقيق تنمية اقتصادية حقيقية تقضي على الفقر وتحد من ظاهرة البطالة المتفشية بين أوساط الشباب. حل مشاكل الاستثمار كثير من المشاركين في المؤتمر تقدموا بشكاوى عن تأخر وعرقلة مشاريعهم.. ماهو العلاج الذي اتخذه المؤتمر لحل تلك الاشكاليات؟. يؤكد رئيس المنطقة الحرة بعدن بأن عدداً من أوراق العمل التي عرضت في المؤتمر من قبل المشاركين يشكون فيها تمديد الإجراءات ونحن من خلال فعاليات المؤتمر قمنا بتبسيط تلك الإجراءات واتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة لحل تلك الاشكاليات.. وقدمنا للمستثمرين صورة واضحة وحية بأهم المزايا والتسهيلات التي تقدم للراغبين بالاستثمار وكيف يمكن أن تعمل هذه القوانين على حماية المستثمر وتسهيل وتبسيط الإجراءات للحصول على تراخيص وإقامة المشاريع الاستثمارية.. وأضاف بأنه من ضمن التسهيلات هو العمل بنظام النافذة الواحدة وهو مايعني أن المستثمر يرغب بإنشاء مشروع استثماري يجد خدماته في إطار مكتب واحد وبأسرع وقت ممكن بحيث يشعر المستثمر بالراحة، والتسهيلات الكاملة التي تشجعه وتدفعه للإقدام على إقامة المشاريع الاستثمارية. طموح المغتربين المشاركون من المغتربين اليمنيين في دول المهجر يؤكدون أن المؤتمر كان عند المستوى من الاعداد والترتيب وهو بمثابة إعادة الروح إلى الجسد.. بالنسبة للقطاع الاستثماري وتشجيع رأس المال المحلي والأجنبي للاستثمار في المجالات الاستثمارية المتاحة والفرص العديدة المتوفرة في مدينة عدن.. وبهذا الصدد أشار فريد حيدرة «مغترب بالولاياتالمتحدةالأمريكية» .. بأن الاستثمار هو شريان الحياة الاقتصادية في عالم اليوم ولايمكن لأي بلد أن يتطور مالم يوجد استثمار فيها وقال: إن المؤتمرات الاقتصادية التي عقدت في كل من صنعاء والمكلا وعدن نتمنى أن تكلل بالنجاح ومزيد من الطموح وأن تكون النتائج أكثر جدية فالمؤتمر له دور إيجابي ونتائجه جيدة.. ونحن بدورنا ندعو كافة المغتربين إلى الاستثمار في بلدهم اليمن وفي عدن بالذات،فالمثل العربي يقول «مايحك لي إلا ظفري» ونحن لدينا مايقارب خمسة ملايين مغترب يمني في بلدان شتى والذين يعدون من ابدع وأبرز المغتربين في بلدان الاغتراب وساهموا مساهمات جبارة في بناء تلك البلدان التي يعيشون فيها سواء مجالات الاستثمارات والتجارة أو غيرها. والمغتربون اليمنيون خصوصاً في الولاياتالمتحدة لهم طموح كبير في المساهمة بعملية التنمية وتطوير قطاع الاستثمار ولهم حضور فاعل في المؤتمرات الاقتصادية ومؤتمر المغتربين. عدن مدينة واعدة وعن انطباعه حول الفرص الاستثمارية بمدينة عدن والمنطقة الحرة قال:- المنطقة الحرة بعدن هي منطقة واعدة بالاستثمار وهي شرايين الاستثمار باليمن، ولن تكون هناك أي استثمارات دون أن يكون مستفيداً من ميناء عدن وخدمات المنطقة الحرة. ونتمنى من رأس المال المحلي والاخوة المغتربين خصوصاً في دول الخليج العربي أن يستفيدوا من هذه المزايا الاستثمارية المتاحة في بلدهم اليمن وخصوصاً في مدينة عدن. فاليمن بخير وفي أمن واستقرار بغض النظر عما يتردد في بعض الصحف والمجلات ووسائل الإعلام المغرضة والخارجية فاليمن بخير وفيه أمن واستقرار وخيرات الوطن كبيرة ونتمنى أيضاً من الدولة تعزيز الأمن والاستقرار حتى يكون المستثمر على قدر من الثقة والاطمئنان ويكون عاملاً مساعداً وواعد خير حقيقي يساهم في تنمية البلاد في جميع المجالات خصوصاً في القطاع الاستثماري الذي تبشر الأمور بأن اليمن غني وثري ومتعدد الفرص والمناخات الاستثمارية المهيئة والمناسبة لوجود استثمار حقيقي. رأس المال المحلي رأس المال المحلي كيف يقيم عملية الاستثمار في اليمن هل هي فعلاً كما تدعيه الجهات الرسمية.. أم أن هناك صعوبات تواجه بعض المستثمرين الراغبين في إقامة المشاريع الاستثمارية فالمظهر الرسمي الخارجي يقول بأن هناك توجهات جادة من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية إلى تشجيع الاستثمار وفي المقدمة الاستثمار المحلي ولكن يبدو أن في بواطن الأمور تدور أشياء وأشياء تستفز مشاعر واقبال الراغبين في الاستثمار كوجود الروتين الممل أو تأخير ومماطلة البعض في تسيير وإنجاز المعاملات.. فهذا الشيخ محمد عبدالولي «أحد المستثمرين» يقول صحيح أن بلادنا واعدة ونحن نرغب بإقامة المشاريع الاستثمارية التي نستفيد نحن منها ويستفيد منها الوطن وتشغيل أيد عاملة وتوفير السلع لصنع محلي بدلاً عن الاستيراد.. ولكن للأسف الشديد أنني قد استكملت كل المعاملات لإقامة مشروع استثماري هنا في عدن .. وكل ماعرقلنا في الأخير هو توقيع مدير عام فرع الهيئة العامة للأراضي وعقارات الدولة بعدن مع أن كافة الإجراءات سليمة وليس هناك مايدعو للعرقلة.. فأين هي التسهيلات إذا كانت العرقلة من المسؤول الكبير المعني بصرف أراض للمستثمرين..؟! الرأي الآخر هذا رأي والرأي الآخر يرى بأن الاستثمارات في اليمن من أفضل مناطق الاستثمارات في العالم،وهذا القول لأحد أبرز المستثمرين المحليين. محمد عبده سعيد رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية عضو مجلس إدارة مجموعات شركات هائل سعيد أنعم يقول: كوني من أكبر المجموعات الاستثمارية في الوطن اليمني فأعتقد بأن الاستثمارات في اليمن من أفضل الاستثمارات في أي منطقة بالعالم فنحن في المجموعة لنا استثمارات داخل وخارج اليمن.. ودائماً الاستثمارات في اليمن متميزة، صحيح أن هناك نوعاً من الصعوبات، لكن دائماً الصعوبات هذه نتائجها أفضل للمستثمرين من خلال العوائد الكبيرة التي يحصل عليها المستثمرون وعلى كل حال فأنا أحب أطمئنهم بأننا كمستثمرين في اليمن ومدركين للصعوبات الموجودة ولكن نثق بأن الحكومة اليمنية والشعب اليمن مرحبون بكل المستثمرين سواء أكانوا يمنيين أو عرباً أو أجانب ونحن في الغرفة التجارية مستعدون لتذليل أي صعوبات تعترض المستثمرين في أي منطقة من مناطق الوطن الحبيب..
