صنعاء/سبأ أكد المشاركون في اختتام فعاليات «مهرجان البرودني الثقافي الأول» أمس على أن نجاح دورته الأولى يؤكد أهمية تطويره في الدورات القادمة ليكون بمستوى المهرجانات الشعرية العربية الكبيرة . .وطالبوا الجهات المعنية بضرورة إطلاق اسم عبدالله البردوني على أحد الشوارع المهمة في العاصمة صنعاء كتقدير بسيط يمكن من خلاله تخليد اسم هذا الرمز الذي خلد و كرم نفسه في حياته و ليس بحاجة لمن يكرمه بعد وفاته لكنه واجب الأجيال تجاه علم لم يبخل بشيء في سبيل خدمة القصيدة والثقافة والابداع. .وأكد البيان الصادر عن المهرجان الذي نظمه على مدى 5 أيام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع صنعاء - أهمية جمع تراث ومدونات شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني و كل ماكتب عنه في الصحف و المجلات المحلية والعربية ووسائل الاعلام المختلفة وتوثيقها واتاحة الفرصة للأجيال القادمة من الباحثين والدارسين والمهتمين للاطلاع عليها. وشدد المشاركون على ضرورة تحويل منزل البردوني إلى متحف مفتوح ومزار ثقافي للأدباء والكتاب والشعراء والمهتمين والباحثين يحمل اسمه و يضم تراثه ومؤلفاته ومقتنياته وكل ما لها علاقة بشخصيته الانسانية وتجربته الابداعية الشعرية والفكرية للاطلاع من خلالها على عظمة هذه القامة الأدبية اليمنية الكبيرة عربياً وعالمياً..كما شددوا على الجهات المعنية بالعمل على جمع أعمال البردوني الإبداعية التي لم تصدر وإصدارها ،وإعادة طباعة إصداراته السابقة وطباعة أعماله النثرية الكاملة وبيعها بأسعار تمكن القراء من اقتنائها..ونوهوا بأهمية استمرار وتواصل دورات هذا المهرجان سنوياً احتفاء بالذكرى ومناسبة لتنظيم الفعاليات الثقافية والأدبية ومناقشة جديد القضايا المتعلقة بجديد تجربة البردوني الشعرية والفكرية واضاءة الكثير من زواياها والكشف عن خبايا جمالياتها والبحث في تفاصيل خصوصيتها وتوكيد القيم الحداثية المتجددة في مسار النتاج الابداعي الشعري لقصيدة البردوني و الدور الذي اسهم من خلاله في تطوير القصيدة العربية العمودية والانتقال بها الى مستويات دخلت بها مراحل جديدة. وناشد المشاركون مساهمة الجميع في رد الجميل لهذا العظيم من خلال السعي لعمل شيء والمبادرة للانطلاق بخطوة ما باعتبار البردوني نذر حياته من اجل اليمن شعراً وابداعاً وثقافة ورفع اسم اليمن عالياً..واختتم المهرجان فعالياته بصباحية شعرية تلفزيونية مسجلة للبردوني تم عرضها على رواق «بيت الثقافة» استمتع فيها المشاركون والحضور بسماع عدد من قصائده منها “الهارب الى صوته،مغني تحت السكاكين، ولص بين مائدتين ، وسكران وشرطي ملتح..” سافر الحاضرون في فضاءاتها الابداعية التي تؤكد أن المكانة التي وصلت اليها قصيدته هي مكانة لم يصل إليها شاعر بعده حتى اليوم..و تطلع متابعون إلى تحويل هذا المهرجان في الدورات القادمة إلى مهرجان شعري عربي يحمل اسم البردوني أسوة بكثير من المهرجانات الشعرية العربية التي صارت لها مؤسسات تعمل على ادارتها و تسهم من خلال مناشطها المبرمحة في خدمة القصيدة والشاعر العربي من المحيط الى الخليج .. منوهين بأهمية أن يعمل الاتحاد مع وزارة الثقافة على شراء منزله وتحويله الى متحف ومركز ثقافي . مؤكدين توثيق تراثه ونشر اصداراته التي لم تنشر وإعادة نشر إصداراته السابقة كخطوات لن يكتمل التكريم إلا من خلالها.