لقد تحقق العديد من المشاريع للمرأة اللحجية خلال مسيرتها التنموية منذ قيام الوحدة.. ومما يلاحظ في محافظة لحج حسب ما تشير الاحصائيات أن عدد الإناث أكثر من عدد الذكور وبالمثل نجد أن عدد المؤهلات من الإناث أكثر من الذكور بالمحافظة.. إلا أنها لم تصل بعد إلى مواقع صنع القرار داخل المحافظة، وإن كانت هناك قيادات نسوية بلحج فإن عددهن لا يتعدى عدد الأصابع ولذلك تسعى المرأة اللحجية أولاً إلى إثبات نفسها في المحافظة مما يتيح لها الفرصة بعد ذلك للمشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة.. لكن هناك جهود مبذولة من قبل قيادة المحافظة التي تولي المرأة اللحجية اهتماماً أكبر لمشاركتها الفعّالة وتعزيز دورها في التنمية الشاملة. بحوث ودراسات هذا ما تحدثت به الاستاذة حالية محمد مصطفى مديرة ادارة تنمية المرأة بالسلطة المحلية م/لحج ل«الجمهورية» والتي استهلت حديثها عن نشاط الإدارة قائلة: مهام الإدارة إن إدارة تنمية المرأة في المحافظة هي من ضمن ثلاث ادارات تتبع الادارة العامة للبحوث والتنمية و التدريب والتأهيل.. ومهامنا كثيرة في هذه الادارة وهي إعداد بحوث ودراسات حول أنشطة المرأة وجمع البيانات والمعلومات وأوضاعها في المحافظة وتمثيل المحافظة من خلال الأنشطة حسب ما جاء في اللائحة التنظيمية بالمجلس المحلي. أهداف وعن أهداف الإدارة قالت: هدفنا التطبيق الفعلي لسياسة بلادنا وتوجيهات القيادة السياسية الخاص برفع قدرات ومكانة المرأة في تعزيز دورها في التنمية الشاملة. متابعة أعمال وأنشطة المرأة في المحافظة وتزويدها بالتوجيهات والارشادات التي تحتاج لها. جمع وتوثيق البيانات والمعلومات المتعلقة بوضع المرأة في المحافظة. تنظيم دورات تدريبية للتركيز على التخطيط العلمي لتدريب المرأة العاملة. إعداد التصورات والدراسات لتوسيع دائرة المهنة والوظائف التي تطلع عليها المرأة العاملة وبالإمكان أن تشغلها بكفاءة. الإدارة الحديثة وتضيف الأخت حالية : لقد تم عقد عدة دورات في الادارة الحديثة الاتصال القيادة المناصرة في عدد من المحافظات وعندنا كادر مؤهل في الإدارة.. وهناك اهتمام كبير من قبل الوزارة وخاصة مديرعام ادارة تنمية المرأة فاطمة الحظري التي تسعى جاهدة لتطوير الإدارة وتعزيز دورها وجعلها ادارة عامة في كل محافظات الجمهورية. وهناك توجه واهتمام كبير من قبل الأخ/عبدالقادر هلال وزير الادارة المحلية بضرورة تفعيل إدارة تنمية المرأة وذلك بمنحها ميزانية تشغيلية تابعة للمحافظة كما وعد مستقبلاً أن تكون ادارة عامة «أسوة بباقي الإدارات العامة التابعة للسلطة المحلية..». كما قالت: إن انشطة ادارة تنمية المرأة تتمثل بالقيام بعدة دراسات واحصائيات ولدينا بيانات واحصائيات عن عدد النساء العاملات في المرافق الحكومية ومؤهلاتهن ودرجاتهن الوظيفية كذلك عملنا دراسات حول مسيرة المرأة التنموية في المحافظات بالإضافة إلى برامج تدريبية توعوية و غير توعوية. مشاريع تنموية وواصلت حديثها قائلة: بدأت المرأة خطواتها التنموية في المحافظة منذ قيام الوحدة اليمنية حيث فعّل دور اتحاد نساء اليمن في المحافظة، وتم انشاء البرامج والمنظمات الأهلية. إنشاءفرع اللجنة الوطنية للمرأة في المحافظة. انشاء دائرة تنمية المرأة في كافة المرافق الحكومية. انشاء جمعيات نسوية خيرية وزراعية. انشاء برامج تنموية في الجانب الصحي الزراعي الاجتماعي. انشاء جمعية الأسر المنتجة مشروع دمج النساء في التنمية الاجتماعية والاقتصادية الذي تنفذه وزارة الشئون الاجتماعية بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان. انشاء مشروع الصندوق الاجتماعي للتنمية «وحدة الحماية الاجتماعية» المنفذة الصندوق الاجتماعي للتنمية. مشروع وحدة المياه والبيئة منفذ من الصندوق الاجتماعي للتنمية. مشروع برنامج الاشغال العامة المشروع الاستثماري لقطاع التعليم وزارة التربية والتعليم مشروع الرعاية الصحية الأولية «مكتب الصحة» مشروع التأهيل الصحي والتعليم منظمة ديا(DIA ) برنامج الصحة الانجابية للأسرة برنامج التغذية للأم والطفل. البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً. برنامج الرعاية التكاملية للطفل المريض وغيرها من البرامج والمشاريع التي حظيت بها المرأة في المحافظة وكل هذه المنظمات عبرها كانت عبارة عن معين لخطوات المرأة في مجالها التنموي. صعوبات وعن الصعوبات قالت: تتمثل في عدم انزال الميزانية التشغيلية إلى يومنا هذا بالإضافة إلى عدم وجود مكتب مستقل لإدارة التنمية. وضع المرأة في لحج كما تحدثت عن وضع المرأة والمستوى الذي وصلت إليه بلحج قائلة: في لحج كوادر نسوية كبيرة ومؤهلة ونلاحظ أن عدد النساءالمؤهلات أكثر من الرجال وحسب ما تشير إليه الاحصائيات فلقد بلغ إجمالي عدد سكان م/لحج بحسب تعداد 2004م حوالي (722.642) نسمة الذكور منهم ( 361.14) نسمة وعدد الاناث (361.680) نسمة وهي المحافظة الوحيدة في الجمهورية التي تركيبها النوعي تكون فيه الإناث أكثر من الذكور. لكن ما يؤسف له أنه لم تستطع المرأة حتى اليوم أن تجد مقاعد مدير عام في المرافق الحكومية ماعدا مرفقاً واحداً وهو جهاز محو الأمية لكن توجد الآن بادرة من قبل القيادة النسوية في اللجنة الوطنية اتحاد نساء اليمن ادارة تنمية المرأة في المجلس المحلي للعمل معاً على تمكين المرأة للوصول إلى مواقع صنع القرار وتوجد هناك استجابة من قبل محافظ المحافظة العميد/عبدالوهاب يحي الدرة الذي يعمل جاهداً لرفع مكانة المرأة في المحافظة. وعشمنا فيه كبير لدفع المرأة قدماً لتصبح مديراً عاماً ووكيل المحافظة. مشاركة المرأة وواصلت حديثها لقد شاركت المرأة اللحجية عام 2000م بكل قوة في انتخابات المجالس المحلية على خمسة مقاعد أربعة منها في مديرية الحوطة وفي مقدمة هذه المقاعد الدكتورة / أمل القمري أمين عام مديرية الحوطة، والمقعد الخامس تحصلت عليه مديرية المضاربة «العارة» وكان من نصيب الأخت سلامة البشا، بينما الانتخابات الأخيرة حصلت المرأة بلحج على مقعد واحد فقط. مضيفة: والآن لدينا طموحات كبيرة لمشاركة المرأة في الانتخابات البرلمانية ونحن في ادارة تنمية المرأة نسعى لدعم المرأة المرشحة بكل ما نستطيع. علاقات مشتركة وعن علاقة ادارة تنمية المرأة بمنظمات المجتمع المدني قالت: علاقة تنمية المرأة بلحج بمنظمات المجتمع المدني علاقة جيدة وعلاقة تعاون مشترك مع الجمعيات والاتحادات والمنظمات الجماهيرية.. كما توجد علاقة جيدة مع السلطة المحلية قائمة على التعاون المشترك فيما بيننا. وعن الطموحات قالت: نطمح أن تكون إدارة تنمية المرأة ادارة عامة لها إدارتها وأقسامها مثل ادارة البحوث والدراسات ادارة التدريب والتأهيل. ادارة البرامج والمشاريع وان تكون لها اقسام مثل قسم البحوث التدريب والتأهيل قسم التخطيط والتوجيه، قسم المشاريع والبرامج. العمود الفقري مؤكدة أن ادارة تنمية المرأة تعتبر العمود الفقري لكافة أنشطة المرأة في المحافظة .. لهذا يجب أن تكون ادارة عامة مستقلة ذات كيان مستقل لها برامجها وكوادرها وميزانيتها المستقلة. دعوة واختتمت حديثها قائلة: ندعو المرأة في المحافظة لأن تعمل لمصلحة المرأة في المحافظة .. كما نسعى لتمكين المرأة في كافة الجوانب وأن تجمعنا لقاءات مستمرة بالقيادات النسوية في الأحزاب والتنظيمات السياسية كون رسالتنا واحدة خاصة في هذه المرحلة القادمة مرحلة الانتخابات البرلمانية وأن نكون المعين الأول والمساعد لوصول المرأة إلى كراسي البرلمان.