مما لاشك فيه أن المرأة نصف المجتمع وشريك أساسي في التنمية لاسيما في الوقت الراهن بعد أن أوليت جل الرعاية والاهتمام، وأعطيت كافة الحقوق وفي شتى المجالات اقتصادية كانت أو اجتماعية.. أوسياسية.. كيف لا والمرأة صارت من أولويات اهتمامات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح التي نذكر منها إنشاء إدارة عامة لتنمية المرأة وفروع لها في مختلف المحافظات تختص بقضايا المرأة ومتابعة حقوقها وإشراكها في المجتمع كعنصر أساسي لا يمكن الاستغناء عنه.. {.. ومن هذه الفروع إدارة تنمية المرأة بالحديدة التي سلطنا الضوء عليها بلقاء مع مديرتها الأخت هالة يوسف الشحاري والتي قالت: - جاء إنشاء الإدارة بناء على توجيهات القيادة السياسية والممثلة بالأخ رئيس الجمهورية .. حفظه الله ورعاه. وبخصوص الاهتمام بالمرأة وقضاياها وباعتبارها مكوناً هاماً من مكونات المجتمع وعنصراً فاعلاً للدفع بعملية البناء والتقدم وبمشاركتها الرجل النهوض بالوطن وازدهاره، ولهذا الغرض فقد أنشئت الإدارة العامة لتنمية المرأة في الوزارة بموجب القرار الجمهوري رقم «32» لسنة «1002» بشأن اللائحة التنظيمية لوزارة الإدارة المحلية وبناءً على المهام والاختصاصات جاء في المهام «51» الفقرة «ب» من اللائحة التنظيمية لدواوين المحافظات والمديريات لإنشاء إدارة تنمية المرأة في ديوان عام المحافظة. وفي عام 7002م وبعد اطلاع مجلس الوزراء على التقرير المقدم من وزارة الإدارة المحلية بشأن مصفوفة التوصيات والقرارات ذات الصلة بالسلطة المحلية والمتضمنة توصيات المؤتمرات السنوية للمجالس المحلية وقرارات وأوامر مجلس الوزراء خلال الفترة 1002 7002م، وعلى ضوء قرار مجلس الوزراء رقم «992» للعام نفسه وبشأن إنشاء إدارة عامة لتنمية المرأة في دواوين أمانة العاصمة والمحافظات والمتخذ في الجلسة رقم «73» بتاريخ 1/9/7002وإقراره في جلسة المجلس رقم «83» بتاريخ 4/9/7002م. كما أوجد بوزارة الإدارة المحلية قطاع شئون المرأة وأصبحت الإدارة العامة بالمحافظات تابعة لها بعد أن كانت إدارة تنمية المرأة بالمحافظات تابعة للإدارة العامة لبحوث التنمية والتدريب.. ولحين استكمال اجراءات إنشاء الإدارة العامة لتنمية المرأة وإصدار مصفوفة المهام والاختصاصات والتقسيمات الإدارية واستكمال الاجراءات القانونية ،ومن أجل تنفيذ المهام والاختصاصات والأعمال المكلفة بها الإدارة والمحددة لها اللائحة التنظيمية لدواوين المحافظات والمديريات للسلطة المحلية فإنه يقع على عاتق الإدارة العامة لتنمية المرأة العديد من الأعباء التي تهدف إلى تفعيل نشاط دور المرأة في المجتمع وتنميتها وتطوير أوضاعها وتفعيل مشاركتها في الحياة العامة ورفع مستواها علمياً وصحياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً. ودور الإدارة يكمن في تنفيذها للمهام والاختصاصات التالية والتي من شأنها تساعد في الدفاع عن حقوق المرأة وذلك من خلال تنميتها وتطوير أوضاعها. مهام واختصاصات .. وعن مهام واختصاصات إدارة تنمية المرأة، قالت الأخت هالة: تتركز المهام بالآتي: 1 تطوير أوضاع المرأة وتنميتها وتفعيل دورها وتشجيع انخراطها ومساهمتها الفاعلة في العمل المحلي من خلال: تحديد عدد سكان النساء في المحافظة والمديريات. تحديد نسبة الأمية ومراكز انتشارها. إحصائية بالمشاريع التي أنجزت والتي تخدم المرأة «مدارس وحدات صحية مستشفيات مراكر مهنية مراكز أمومة وطفولة..إلخ». 2 إعداد الإحصاءات في مجال المرأة وتعليم المرأة. 3 تعزيز آليات التنسيق والتواصل مع: الإدارات ذات العلاقة في المحافظة والمديريات. جمعيات المجتمع المدني. المنظمات الحكومية وغير الحكومية. 4 جمع المعلومات والبيانات المتعلقة بمستوى واتجاهات تشغيل المرأة في المحافظة والمديريات والقطاعات المختلفة. 5 عمل استبيانات ودراسات للخروج بصيغ وتوصيات من الواقع لمعرفة الحاجات والخدمات التي تحتاجها المرأة ومعرفة أوجه القصور وإيجاد الحلول المناسبة لها. 6 متابعة وإبراز دور السلطة المحلية في تنمية المرأة. ومن هذه المهام والاختصاصات فإن دور الإدارة لا يقتصر في إطار ديوان المحافظة فقط وإنما دورها واسع بحكم الصلاحيات المتاحة لها ووجود الإدارة في الهيكل التنظيمي لوزارة الإدارة المحلية. أنشطة .. وعن الأنشطة التي قامت بها الإدارة خلال النصف الأول من عام 8002م، أشارت إلى: ? تعزيز وتقوية الشراكة والتنسيق مع الجهات التي بها إدارات للمرأة مثل اللجنة الوطنية والشئون الاجتماعية والعمل وتعليم الفتاة. ? إن الإدارة العامة لتنمية المرأة بالمحافظة تعتبر من الشبكة البؤرية مع إدارة تنمية المرأة العاملة في وزارة الشئون الاجتماعية والعمل؛ وذلك في إطار مشروع «بناء قدرات إدارات تنمية المرأة العاملة في تعزيز العمل الكريم والعدالة الاجتماعية». ? المشاركة في اللقاء التشاوري الأول للمجالس التنسيقية لدعم تعليم الفتاة التي تشكل في 21 محافظة باعتبارها عضواً في المجلس التنسيقي لتعليم الفتاة. ? تم عمل تقرير توضيحي في كتاب عن التعليم الأساسي من منظور النوع الاجتماعي بالمشاركة مع أعضاء المحور التعليمي للنوع الاجتماعي بعد أن تم مناقشة كيفية إدراج النوع الاجتماعي في خططهم وبرامجهم بتقديم البيانات المطلوبة بحسب الخطة الموضوعة لكل جهة ومناقشتها وتم تحليل البيانات ومناقشة كيفية التحليل. خطط مستقبلية .. وتواصل هالة الشحاري حديثها قائلة : وعن الأنشطة المستقبلية فإنها مرهونة ومتوقفة على التغيرات والتطورات والمستجدات التي تحصل بوزارة الإدارة المحلية وبالمراحل المتعلقة بتحول النظام من السلطة المحلية إلى الحكم المحلي وبالدعم الذي لابد أن تجده الإدارة من الوزارة وقيادة المحافظة لأن للإدارة خطة تمشي عليها ولابد من تحقيقها. ? في قضية المرأة نجد تجاوباً وتفهماً كبيراً من قيادة المحافظة والمجلس المحلي ولكن مع التغيرات والمستجدات الحاصلة على مستوى المحافظة من انتخابات المحافظين.. وإن شاء الله وفي الفترة القادمة سيتم عمل آلية حقيقية بالاتفاق والتعاون مع قيادة المجلس المحلي لتعمل من خلالها الإدارة ولكي تقوم بتنفيذ الخطة التي وضعتها والمهام الموكلة إليها. تقييم .. وعند سؤالنا عن وجهة نظرها، هل أخذت المرأة كافة حقوقها خاصة في محافظة الحديدة، وما هو الذي ينقصها بالضبط، أجابت بالقول: إن المرأة اليمنية قطعت أشواطاً كبيرة على نطاق حقوقها، وأصبحت الرائدة للمرأة العربية على المستوى الإقليمي، إلا إن هذا لا يمثل نهاية تطلعاتنا نحن القطاعات النسائية في محافظة الحديدة وبالأخص الإدارة العامة لتنمية المرأة التي تحرص على تنمية وتطوير النساء في الحديدة والمطالبة بضرورة حصول المرأة على مقاعد في المناصب السياسية. وتسعى الإدارة إلى تحسين ورفع مستوى التوعية القانونية للمرأة حتى تستطيع المطالبة بهذه الحقوق وتكون قادرة على المشاركة في عملية التنمية الشاملة. معوقات .. وأخيراً بالنسبة للمعوقات والصعوبات تختتم مديرة تنمية المرأة بالحديدة قائلة: لا توجد آلية حقيقية تعمل من خلالها الإدارة لكي تقوم بتنفيذ الخطة التي وضعتها والمهام الموكلة إليها، فالإدارة لا توجد لها أية مخصصات مالية تساعدها أو تدعمها للنهوض بأوضاع الإدارة وتطويرها، وعدم وجود خطة تنسيقية واضحة ودائمة مع الإدارات التي تعمل بها المرأة، وضعف الشراكة والتنسيق والتعاون بين الاتحادات النسوية والإدارات المختلفة.