قات وشيشة !! في البداية تحدثت الشابة/سحر الأغبري قائلة: أنا من المدمنات للقات والشيشة فيأتي شهر رمضان وأنا أنتظر الفطور بفارغ الصبر فلا أستطيع رؤية كيس القات دون أن أخزن، خصوصاً أن زوجي يشتريه وقت العصر، حتى إني أتمنى أحياناً الإفطار بورقة قات بدلاً من التمرة. ربنا يهديها!! سهى علي وهي ربة بيت وقد بدأت حديثها بالقول: (ربنا يهديني).. وتتابع: أنا من المقصرات للعبادة في شهر رمضان ومن المتابعات الممتازات للبرامج التلفزيونية فأتابع المسلسل الواحد تلو الآخر حتى إني اشتريت تلفزيونًا للمطبخ لكي لايفوتني أي شيء وأنا أطبخ الفطور أو السحور لأولادي. شكوى جسدي أما أسماء محمد، فتخالف الرأي وتقول: شهر رمضان للعبادة والتقرب من الله فأكون متفرغة إلى أقصى حدٍ للعبادات من الصباح إلى حين أن تتعب رجلاي من الركوع والسجود وأسمع جسدي يشتكي مني ويريد الراحة. حالة سباق بين المسلسل والصلاة!! الشابة/هبة شاكر تقول بأنها حين يعرض مسلسل في أوقات الصلاة فإنها تسرع بالصلاة لكي تذهب لمشاهدة المسلسل، ويمر شهر رمضان دون أن تكون أكملت في ليلة واحدة من الليالي المباركة صلاة التراويح أو قراءة جزء من القرآن الكريم.. وتنهي حديثها بالقول: أستغفر الله العظيم. تعدد خيارات وبالنسبة لعبير صادق فتقول: تزدحم الأوقات في شهر رمضان فلا يستطيع المرء أن يتحمل كل هذا العبء خصوصاً إذا كان مرتبطًا بالعمل أو بالدراسة، وكوني طالبة جامعية، فهذا يجعل الشهر صعب الدراسة فيه فهناك عدة خيارات إما ألاّ أذهب إلى الجامعة إلا بعد رمضان أو أترك المسلسلات والبرامج الرمضانية للتفرغ للاعمال الباقية وهذا صعب عليّ، فالخيار الأول أسهل لي. عروض مسبقة وانتظار يمتد... الشابة/نادية هلال تقول: أكون منتظرة قبل شهر رمضان بشهرين لأرى عروض البرامج والمسلسلات الرمضانية التي كلها جديد في جديد، ويمثل فيها أكثر المشاهير وتعرض أعمالهم في رمضان من صباح اليوم الأول حتى آخر يوم من رمضان. التخفيف من الإفطار الأخت/مريم صالح قدمت كثيرًا من النصائح قائلةً: يجب على المسلمين ألا يكثروا من مائدة الإفطار بأن تصبح الوجبات وجبة واحدة فعليهم التخفيف منها لكي لا تثقلهم خصوصاً بعد صيام نهار طويل فيكونون غير قادرين على التعبد وضياع شهر رمضان في التسوق والأكل الكثير وإتعاب العين من رؤية التلفزيون بما لا يليق بالشهر الكريم. شهر الفرحة عفاف حسن تقول: هذا الشهر غير أي شهر عندي وأسميه شهر الفرحة خصوصاً في آخر أيامه عندما يكون جميع تلك الأيام ذهاباً إلى السوق لشراء الأغراض الجديدة، وبقيته نوم أو أكل. شهر شقاء وتخالفها الرأي دنيا أحمد (وهي طالبة في المرحلة الثانوية): شهر رمضان كله شقاء وتعب، فمن الصباح الباكر الذهاب إلى المدرسة والعودة للأعمال المنزلية وتنظيف المطبخ الذي لاينتهي وبقية الأعمال كالعبادة ومتابعة المسلسلات، وأنا مرهقة. شغف وعبادة وتقرب زهرة حسن تقول: أنتظر شهر رمضان بشغف كبير لأنني أتقرب من الله أكثر وأتعبده أكثر، فأكثر من الصلوات وقراءة القرآن والتضرع إلى الله، وأطلب من الله في شهر رمضان أن يرضى عليّ في جميع شهور السنة لأن فيه فرصة أكثر للمغفرة والعتق من النار. وينوه الأخصائي الاجتماعي محمود عبده، أنه يجب أن يكون الآباء والأمهات قدوة حسنة لأبنائهم وأن يكثروا في العبادة أمامهم وتشجيعهم بعمل العبادات معهم وتجنب السلوك السيء، خصوصاً في شهر رمضان لأن الأبناء مرآة لسلوك الوالدين والبيئة التي تربّوا فيها. و يضيف: يجب عليهم تنشئة الأبناء منذ الصغر تنشئة حسنة والمثابرة على العبادة بحيث يكبر الطفل وباستطاعته التفريق بين الصالح والطالح والاستفادة من الوقت بالاعمال الصالحة بحيث يأتي رمضان ويكونون قادرين على استغلال الوقت في الشهر الكريم بالعبادات والأذكار. أيام قلائل يتوسدن طريق رمضان إلينا، شهر المغفرة والرحمة رمضان الذي أنزل فيه القرآن.. يجتهد المرء فيه بإظهار النوايا الحسنة وتبين فيه حقيقة العبد المتقرب إلى الله، المتضرع لجلاله، لكن هل كل الناس يتعبدون، أم هناك قصص أخرى فريدة وأيضاً خاطئة في هذا الشهر الكريم، نفهم من خلالها بأنها ثمرة أخطائنا في بقية شهور السنة لأننا لا نستطيع التغيير في ثلاثين يوماً فقط..؟! سألت الكثير من الفتيات فكان هناك الجواب الحسن والقبيح، كأننا نعود إلى أيام الجاهلية «من أراد التعبد فله، ومن أراد اللهو فليس عليه شيء».